حمص-سانا

أتاح اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص اليوم الفرصة لـ32 رساماً وموهوباً للمشاركة في معرض الهواة في صالة الاتحاد بحمص بحضور نخبة من محبي الفن التشكيلي.

وطغى على المعرض الذي يضم 62 لوحة من مختلف المدارس الفنية والرسم الحر المواضيع التي تحكي عن الأنثى والطبيعة بمختلف حالاتها.

رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص إميل فرحة قال في تصريح لمراسلة سانا: إنه يتم تنظيم معارض الهواة بشكل سنوي بهدف إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مواهبهم الفنية والتعرف على مختلف التجارب الفنية وتشجيعهم على الارتقاء بنتاجهم الفني.

ومن المشاركات الشابة لونا الجردي التي قالت إنها شاركت بلوحتين إحداهما اكريليك تحكي عن الطبيعة وانعكاسها على الماء وأخرى بورتريه بالرصاص.

وعبرت كوثر رمضان في لوحتها عن فن الخزف الصيني وما يحمله من جمال وقيمة فنية، فيما شارك الشاب غيث الخالد بلوحتين من المدرسة الواقعية فيهما أنثى متأملة وطفلة تكتنز وجهها ملامح البراءة والأمل بالرغم من الظلام المحيط بها.

وعن تحرر الانثى وحمايتها من العنف تحدثت لوحة الشاب وائل الرفاعي التي رسمها بالفحم.

فيما جسدت الشابة لاريسا اتومشلي في لوحتها الواقعية جمال الطبيعة الصامتة وألوانها الزاهية، فيما شاركت الشابة حنين سليمان بلوحة تحكي عن أنثى بحالة تأمل وأخرى فيها وجه تظهر فيه ملامح دقيقة.

وكان للشابة ميار خضور مشاركة بلوحة بعنوان أنثى الحياة استخدمت فيها الألوان الزيتية وحاولت من خلالها إيصال فكرة أن المرأة هي الحضارة والرقي.

لارا أحمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

معلقة “غزة على أسوار القدس” للشاعر الراحل خالد أبو خالد في محاضرة باتحاد كتاب حمص

حمص-سانا

سلط الأستاذ في كلية الآداب بجامعة البعث الدكتور عصام الكوسى في محاضرة استضافها فرع حمص لاتحاد الكتاب اليوم الضوء على معلقة “غزة على أسوار القدس” للشاعر والمناضل الفلسطيني الراحل خالد أبو خالد الذي حمل القلم إلى جانب السلاح دفاعاً عن القضية الفلسطينية وقضايا الشعوب المناضلة ضد الاحتلال.

وأوضح الكوسى في محاضرته التي جاءت بعنوان “تحولات النخلة في معلقة الشاعر خالد أبو خالد” أن المعلقة التي تعد من نفائس الشعر العربي الحديث استحقت تسميتها بالمعلقة تمثلاً بالمعلقات التي كانت تعلق على جدران الكعبة عند العرب القدماء لأن “أبو خالد” أصر على إبراز مدينة غزة العصية على الغزاة عبر التاريخ والتي تشابه المدن الفلسطينية الأخرى من النواحي الجغرافية والتاريخية والسياسية.

وعرج على السمات الأسلوبية والدلالية لمفردة “النخيل” التي تقصد الشاعر تكرارها في أبيات المعلقة لأسباب لم تأت عن عبث، فهو يرى فيها مجموعة من الثوابت والمبادئ والقيم التي تمثل صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الجائر فكانت مفتاحاً رئيساً للمعلقة وتشابكت مع تراكيبها وصورها في إشارات ودلائل أراد خالد أبو خالد أن يفجر من خلالها طاقة إيجابية واسعة تجعل المتلقي يشاركه في العملية الإبداعية.

ورأى الكوسى أن الشاعر اختار رمز النخلة في معلقته لأنها تمثل سيدة الأشجار والصحراء ورمز العطاء والخصوبة والعطاء والجمال عند الفينيقيين والعرب القدماء، كما ورد ذكرها في الكتب المقدسة، وانبثق هذا الاختيار من مبدأ أن النخيل صاحب موقف ثابت لا يقبل الانحياز، فهو كالشعب الفلسطيني الأصيل عاهد نفسه بأن يبقى مدافعاً عن قضيته متمسكاً بحقه في الحياة والعودة إلى دياره السليبة، كما أن النخيل شاهد على كل ما يجري في غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو حامل للذاكرة والهوية ويملك أبجدية ولغة كجزء من الهوية جعلها تعلم لغة الكفاح والسلاح والقوة في سبيل تأكيد الحق وكشف الحقائق وكتابة التاريخ.

وأضاف الكوسى إن الشاعر “أبو خالد” حاول في المقطعين الأخيرين للمعلقة أن يحمل النخيل وظيفتين مهمتين، الأولى فضح العدو وكشف زيف ادعاءاته وإسقاطها بالحجة والبرهان، والثانية أن يكون المؤرخ الصادق لنضال شعبه رافضاً أن يعطي عدوه الغازي أو أعوانه هذا الحق لأنهم سيكذبون وسيزيفون الحقيقة التي سطرها المناضلون بأسلحتهم ودمائهم.

واستشهد الدكتور الكوسى بباقة من المقاطع الشعرية في معلقة الشاعر “أبو خالد” والتي يكرر فيها مفردة النخيل في إشارة إلى نخيل غزة وصموده في وجه الجرائم الإسرائيلية الوحشية.

وختم المحاضر بأن الشاعر “أبو خالد” يمتلك عدة سمات تدفع للاهتمام بشعره، أولها أنه شاعر فدائي وثانيها وفاؤه العظيم لسورية التي أوصى بأن يدفن في عاصمتها دمشق وثالثها رفضه القاطع لكل المهادنات مع العدو الإسرائيلي ورابعها أن معلقته جاءت مرآة لما يحدث اليوم في غزة الصامدة.

والراحل خالد محمد صالح الحمد الملقب بـ “خالد أبو خالد” وفتى كنعان” هو شاعر وفنان تشكيلي وصحفي فلسطيني من مواليد ألف وتسعمئة وسبعة وثلاثين، شغل عدداً من المهام كمحرر في إذاعة الكويت ومناضل التحق بالفصائل الفلسطينية، وكان عضواً في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين وعضواً مؤسساً في اتحاد الكتاب في سورية، وجمعت أعماله باسم “العوديسا الفلسطينية”، توفي في دمشق عام ألفين وواحد وعشرين.

حضر المحاضرة لفيف من الأدباء والمثقفين.

حنان سويد

مقالات مشابهة

  • “امرأة الألوان”… معرض فني للتشكيلية ناديا نعيم بالسويداء يتخلله ندوة فنية
  • إدارة الجودة في المؤسسات التعليمية.. دورة تدريبية في ثانوية المتفوقين بحمص
  • معلقة “غزة على أسوار القدس” للشاعر الراحل خالد أبو خالد في محاضرة باتحاد كتاب حمص
  • 24 عملًا إبداعيًا في معرض "شذرات" بكلية التربية بالرستاق
  • نقابة «التشكيليين» تنعى الفنان محمد حاكم
  • مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يطلق مبادرة “نمو”
  • الجول الزمني لانتخابات نقابة التشكيليين.. على مقعد النقيب والمجلس
  • "بداية الطريق"… معرض لذوي الهمم في متحف قصر المنيل
  • «رِداء» بـ15 ألف جنيه.. مشروع تخرُّج يحذر من مرض القلوب
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يفتتح معرض «رحلة قصقوصة قماش» بكلية التربية النوعية