نجح فريق الاتحاد السعودي في تقديم موسمًا استثنائيًا العام الماضي نجح من خلاله في التتويج ببطولتي الدوري السعودي للمحترفين للمرة التاسعة في تاريخه وبطولة كأس السوبر السعودي للمرة الأولى.

وكشفت لغة الأرقام عن المستوى الأكثر من رائع الذي قدمه فريق الاتحاد خلال الموسم الماضي تحت قيادة المدير الفني نونو ساونتو، حيث لم يخسر الفريق سوى 3 مواجهات على مستوى البطولات الثلاثة التي شارك بها وهي الدوري وكأس الملك وكأس السوبر.

ولكن سرعان ما أخد الاتحاد في الانهيار مع انطلاقة الموسم الكروي الجديد، وبدأ يسقط الفريق في النتائج السيئة ما بين التعادل والهزيمة، والابتعاد بشكل كبير عن المنافسة على لقب بطولة الدوري السعودي للمحترفين.

وسقط فريق الاتحاد في فخ الهزيمة 3 مرات بالدوري حتى الآن، كما سقط في فخ التعادل خلال 3 مواجهات أيضًا، وحققت النمور الفوز في 6 مواجهات فقط ليقبع الفريق في المركز السادس بجدول ترتيب الدوري برصيد 21 نقطة.

وفي هذا التقرير نرصد لكم أسباب سقوط الاتحاد وابتعاده عن المنافسة هذا الموسم رغم الموسم التاريخي الذي قدمه العام الماضي:

لعنة الإصابات ..

عاني الاتحاد من كثرة الإصابات منذ انطلاق الموسم الحالي وهو ما أعاق المدرب نونو سانتو من تطبيق أسلوبه المعتاد، حيث بدأ الأمر بإصابة نجم الدفاع أحمد حجازي بالصليبي وغيابه لمدة عام عن الفريق، كما أن شبح الإصابات انتقل لضرب زميله في الخط الدفاعي أحمد شراحيلي ليجد الفريق نفسه أمام أزمة حقيقية بغياب أهم لاعبين في الخط الدفاعي.

ولم يتوقف الأمر عن إصابات المدافعين بل وصلت الإصابات إلا لاعبي خط الوسط لتحرم المدرب من خدمات الثنائي إيغور كورنادو "رمانة ميزان الفريق" وبجواره اللاعب فابينيو الذي تعاقد معه النادي لدعم الوسط في الصيف قادمًا من ليفربول.

وجاءت إصابات الدفاع والوسط لتشكل أهم الضربات للمدرب نونو سانتو وحرمانه من أبرز العناصر بالفريق واضطراره للاعتماد على البدلاء.

كبرياء نونو سانتو :

لم تكن الإصابات وحدها السبب في تراجع الفريق، بل جاء كبرياء المدرب البرتغالي نونو سانتو ليشكل أحد أهم الأسباب، حيث رفض المدرب التنازل عن حقه بعد أزمته مع عبد الرحمن عبود وأصر على استبعاده من القائمة في ظل احتياج الفريق لخدماته بشكل كبير.

كما أن عدم قناعة المدرب بقدرات اللاعب البرتغالي جوتا والذي تعاقدت معه الإدارة في الصيف الماضي وكلف خزينة النادي أموالا كبيرة، وإصراره على استبعاده بشكل مستمر حالت بين مشاركته وحرمان الفريق من قدرات لاعب شاب يمكنه تقديم الكثير للفريق في أزمته التي يمر بها.

الصفقات المتواضعة :

بالرغم من تعاقد الاتحاد مع النجم الفرنسي كريم بنزيما ولاعب الوسط الكبير نجولو كانتي، إلا أن الجماهير لم تقتنع بمستوى ميركاتو الفريق، في ظل الصفقات التاريخية والسوبر التي تعاقد معها صندوق الاستثمار لدعم الأندية الأخرى وعلى رأسها الهلال والنصر والأهلي.

وفشل صندوق الاستثمار في التعاقد مع محمد صلاح وجلبه لفريق الاتحاد بعد مفاوضات طويلة، ليكتفي بالصفقات الأجنبية الأربعة التي عقدها وهي بنزيما وكانتي وجوتا وفابينيو، وهو ما وصفته الجماهير "بالميركاتو الأضعف" مقارنة بباقي أندية صندوق الاستثمار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الاتحاد السعودي فريق الإتحاد الدورى السعودى نونو سانتو

إقرأ أيضاً:

سعد الشهري: انطلاقة قوية مع الاتفاق والمهم هو الاستمرارية

سجل المدرب الوطني سعد الشهري بداية مشجعة مع ناديه السابق الاتفاق، بتحقيقه الفوز في أول مهمة خاضهما مع الكوماندوز وجاءت على حساب الشباب 3-1 ضمن الجولة الـ18 من دوري المحترفين السعودي.

وبنظر المدرج الاتفاقي، لم يخيب الشهري الظن، وجعل ثقة إدارة النادي في محلها في غضون 24 ساعة من تسلُّمه المهمة خلفاً للإنجليزي جيرارد.

وتمكن المدرب الوطني من إنهاء حالة الإحباط التي خيمت على الفريق وجماهيره، مع انطلاق الدور الثاني من بطولة الدوري. لكن الطريق ما زال طويلاً أمام المدرب الشاب.

ونجح الاتفاق في تحقيق فوز مهم نقطياً ومعنوياً على الشباب بثلاثة أهداف لهدف في مباراة متقلبة الأحداث حيث سيطر الضيوف عليها في غالبية التفاصيل وتحصلوا على الكثير من الفرص المحققة بما فيها ركلة جزاء مهدرة، إلا أن المستضيف نجح في الفوز وبثلاثية، وهذا ما وصفه المدرب الشهري صراحة بكونه «هدية من رب العالمين» مع الإشادة بالروح القتالية والجهود التي بذلها لاعبو فريقه.

أخبار قد تهمك الباطن يحقق فوزه الأول في دوري روشن.. والاتفاق “يغرق” 25 فبراير 2023 - 6:25 مساءً الشهري: قائمتنا تضم عناصر مُميزة.. وهدفنا بلوغ النهائي 5 يناير 2023 - 2:35 مساءً

وليست هذه التجربة الأولى للمدرب سعد الشهري مع الاتفاق في ظروف مشابهة، فقد تولى قيادة الفريق وهو في المركز نفسه تقريباً، مع اختلاف عدد الفرق في الدور الثاني لموسم «2017-2018»، وحينها نجح في انتشال الفريق من مراكز الهبوط إلى رابع الترتيب مشاركة مع الفتح برصيد 36 نقطة حينها؛ حيث حقق انتصارات لافتة على النصر والهلال، والأخير كان يسعى لأن يحسم الدوري حينها قبل نهايته بجولتين، إلا أن الاتفاق أجل الحسم للدوري للهلال الذي كان قد دخل منافسة شديدة مع الأهلي.

وفي ذلك الموسم تدهور حال الاتفاق مع المدرب الصربيّ ميودراغ وخسر مباريات متوالية؛ مما دعا الإدارة حينها برئاسة خالد الدبل إلى الاستعانة بالشهري.

ومع أن بداية الشهري في الفترة الأولى مع الاتفاق لم تكن موفقة، حيث تلقى الفريق خسارة ثقيلة من الأهلي برباعية، فإنه استعاد التوازن سريعاً ونجح في نهاية المطاف في حصد 7 انتصارات منها أمام فرق منافسة ليتقدم في جدول الترتيب.

وبالعودة إلى الفترة التي كان فيها المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد على رأس الجهاز الفني والتي بقي فيها 577 يوماً تمثل في موسم ونصف موسم وتحديداً مع نهاية الدور الأول في النسخة الحالية. ومع أنه حقق سادس الترتيب في الموسم الأول؛ مما مكَّنه من المشاركة الخارجية مجدداً مستفيداً من اعتذار نادي الاتحاد عن المشاركة في البطولة الخليجية، فإن جيرارد لم يجد كامل الرضا من أنصار النادي وإن كانت بدايته هذا الموسم أيضاً جيدة، لكن يبدو أن ذلك ما اعتاد عليه الاتفاقيون في بداية كل موسم مما جعلهم يترقبون النهايات وزادت قناعتهم تدريجياً بأن فريقهم لا يمكن أن ينجز بوجود جيرارد حتى وهو يضم بين صفوفه النجوم الأغلى في تاريخه.

وكانت الإدارة تعجلت في تمديد عقد جيرارد حتى 2027 إلى أن تدهورت علاقة المدرب مع اللاعبين، مع اختلاق الأعذار بعد كل خسارة إلى أن وصل إلى لوم اللاعبين أنفسهم، ورأى أنه لا يملك العناصر التي يمكن أن يعتمد عليها لجلب نتائج إيجابية متواصلة رغم أنه من اختار بنفسه كل العناصر وأشرف على أدق التفاصيل واستبعد لاعبين كانوا يمثلون مشاريع نجوم المستقبل أو حتى في الحاضر عدا طلباته المتكررة لتغيير عناصر أجنبية مكلفة؛ حيث إن عدد الأسماء التي استغنى عنها المدرب وصلت إلى 20 خلال فترة إشرافه وجلب بدلاء لهم ثم التقليص منهم.

وكان عدد من نجوم الجيل الذهبي لنادي الاتفاق من بينهم صالح خليفة وعبد الله صالح وقبلهم المدرب خليل الزياني قد انتقدوا جيرارد بشدة وطالبوه بالرحيل أو تصحيح وضع الفريق في أحاديث سابقة عبر «الشرق الأوسط» إلى أن تم التوصل إلى اتفاق إنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي بين جيرارد وإدارة النادي التي يرأسها سامر المسحل.

بقيت الإشارة إلى أن سعد الشهري ليس عليه أي متطلبات هذا الموسم سوى حصد البطولة الخليجية كون الاتفاق الأفضل فيها بكل المقاييس، عدا تحسين وضع الفريق في دوري المحترفين ليكون ضمن الستة الأوائل في دور كامل سيقود فيه الاتفاق، حيث كانت البداية مشجعة بالفوز بثلاثية على الشباب أمام أنظار العدد الأكبر من الجماهير التي حضرت لمساندته حتى الآن بدوري هذا الموسم.

مقالات مشابهة

  • سعد الشهري: انطلاقة قوية مع الاتفاق والمهم هو الاستمرارية
  • الدوري السعودي.. تصرف غريب من مدرب الخلود بعد احتساب ركلة جزاء لصالح الاتحاد
  • 3 مخاوف تدفع إلى التدخل الدولي في ليبيا، و5 أسباب وراء “فشل الدولة”
  • موقف طارق حامد.. تشكيل ضمك ضد الخليج في الدوري السعودي
  • «الوزراء»: 7 أسباب وراء زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.5% خلال 3 أشهر
  • أهم مباريات اليوم السبت في الدوري السعودي
  • موعد مباراة الاتحاد ضد الخلود في الدوري السعودي وقنوات البث المباشر
  • أسباب غير متوقعة وراء مرض التوحد.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل
  • مجلس المنافسة يحقق في اختلالات سوق الدجاج للوقوف على أسباب ارتفاع الأسعار
  • موعد مباراة الأهلي والعروبة في الدوري السعودي والقنوات الناقلة