الأردن يقول كل الخيارات مفتوحة مع احتدام الصراع في غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال الأردن الاثنين إنه يترك كل الخيارات مفتوحة في رده على ما وصفه بإخفاق إسرائيل في التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في قصفها المكثف واجتياحها لقطاع غزة.
ولم يوضح رئيس الوزراء بشر الخصاونة الخطوات الأخرى التي سيتخذها الأردن بعدما استدعى سفيره من إسرائيل قبل أيام احتجاجا على القصف الذي شنته إسرائيل على غزة بعد هجوم حركة (حماس) في السابع من أكتوبر.
وأعلن الأردن الأسبوع الماضي أنه لن يسمح للسفير الإسرائيلي، الذي غادر عمان بعد وقت قصير من هجوم حماس، بالعودة لاستئناف مهام عمله في الوقت الحالي، وقال إنه شخص غير مرغوب فيه.
وقال الخصاونة، الذي وقعت بلاده معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1994، لوسائل إعلام رسمية إن كل الخيارات مطروحة أمام الأردن في تعامله مع ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
وذكر أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان ليس دفاعا عن النفس كما تزعم.
وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي لا يميز بين الأهداف المدنية والعسكرية ويمتد إلى المناطق الآمنة وسيارات الإسعاف.
ونفت إسرائيل قصف أهداف مدنية عمدا في مناطق مكتظة بالسكان، وقالت إن حماس تستخدم المدنيين دروعا بشرية، وتحفر أنفاقا تحت المستشفيات، وتستخدم سيارات الإسعاف لنقل مقاتليها.
وقال دبلوماسيون على دراية بطريقة تفكير الأردن إن البلاد تراجع علاقاتها الاقتصادية والأمنية والسياسية مع إسرائيل، بل وتدرس تعليق مزيد من الخطوات في تنفيذ معاهدة السلام إذا تفاقمت إراقة الدماء في غزة.
وأيقظت الحرب بين إسرائيل وحماس من جديد مخاوف قديمة لدى الأردن، الذي يستضيف عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين، من أن تغتنم إسرائيل الفرصة وتطرد الفلسطينيين بشكل جماعي من الضفة الغربية المحتلة حيث زادت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وزادت هذه المخاوف منذ تولت الحكومة الائتلافية الإسرائيلية، التي تنتمي إلى التيار القومي الديني وتعتبر الحكومة الأكثر يمينية على الإطلاق، السلطة العام الماضي وتبنى بعض المتشددين مبدأ أن "الأردن هو فلسطين".
وقال مسؤولون إن الملك عبد الله عبر عن هذه المخاوف خلال محادثاته مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل، محذرا من أعمال عنف واسعة النطاق في الضفة الغربية والقدس الشرقية إذا لم يتم كبح هجمات المستوطنين اليهود ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن أي تحرك لنقل الفلسطينيين إلى الأردن، الذي له حدود مشتركة مع الضفة الغربية، هو "خط أحمر" يرقى إلى حد إعلان الحرب.
وذكر الصفدي الأسبوع الماضي أن الأردن سيواجه أي محاولة من إسرائيل لطرد الفلسطينيين سعيا إلى تغيير الجغرافيا والتركيبة السكانية.
وقالت مصادر أمنية إن الجيش الأردني عزز بالفعل مواقعه على طول الحدود.
وذكر دبلوماسيون أن مخاوف الأردن كانت على رأس القضايا التي تناولتها المحادثات مع وزير الخارجية الأميريي أنتوني بلينكن منذ اندلاع حرب غزة، ومن المرجح أن تثار في اجتماع مع وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميريية (سي.آي.إيه) خلال توقفه في الأردن قريبا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أسرار مكالمة ترامب مع السيسي حول نقل الفلسطينيين: هل نرى تحولًا في الصراع؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء، أنه ناقش مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فكرة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مكان آخر.
وأوضح ترامب أنه لا يزال متمسكًا بفكرة نقل الفلسطينيين من القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة لا تزال قائمة في ذهنه، وأنه يعتقد أن ذلك قد يكون الحل الأفضل لهم.
اقرأ أيضاً انهيار مستمر لسعر صرف الريال اليمني في عدن وصنعاء.. السعر الآن 28 يناير، 2025 تفاصيل منع إدارة ترامب دخول المواطنين اليمنيين إلى الأراضي الأمريكية 28 يناير، 2025وقال الرئيس الأمريكي، في سياق حديثه، إنه اقترح على الرئيس السيسي أن يتم نقل الفلسطينيين إلى منطقة أخرى يمكنهم العيش فيها بسلام، بعيدًا عن الاضطرابات والصراعات التي شهدها القطاع على مدار السنوات الماضية.
واصفًا الوضع في غزة بأنه "جحيم" دام لفترة طويلة، وهو ما يعزز وجهة نظره في ضرورة إيجاد مكان آخر للفلسطينيين بعيدًا عن هذا الصراع المستمر.
وفيما يتعلق بمسألة حل الدولتين، أكد ترامب أنه سيعقد لقاء قريبًا مع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وذلك لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف ترامب أنه سيستضيف نتنياهو في المستقبل القريب، دون أن يحدد موعد اللقاء بالضبط، ولكن مؤكدًا أن الحوار مع المسؤولين الإسرائيليين مستمر وسيكون له دور كبير في تحديد مسار الحلول المستقبلية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يواصل المجتمع الدولي مناقشة كيفية التعامل مع القضايا المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بمستقبل الفلسطينيين والسبل الممكنة لإيجاد تسوية بين الجانبين.