أبوظبي: سلام أبوشهاب
انتخب أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، خلال الجلسة الإجرائية الأولى من دور الانعقاد العادي الأول، للفصل التشريعي الثامن عشر التي عقدها بمقره في أبوظبي، أمس الاثنين، صقر غباش، رئيساً للمجلس، بالتزكية، للفصل التشريعي الثامن عشر. كما انتخب الدكتور طارق حميد الطاير، نائباً أول لرئيس المجلس بالتزكية، ومريم بن ثنية، نائباً ثانياً لرئيس المجلس، حيث حصلت على 32 صوتاً من إجمالي 40 صوتاً عدد أعضاء المجلس.

وانتخب مروان المهيري، وميرة السويدي، مراقبين للمجلس بالتزكية.

وقال صقر غباش: أشكركم كل الشكر على الثقة الغالية التي أوليتموني إياها لتولّي رئاسة المجلس، وأعدكم بأن أكون عند حسن ظنكم جميعاً، بتوفيق من الله، ثم بتعاونكم معي، لنحقق طموحاتنا وآمالنا الوطنية التي تنبع من تطلعات شعب الإمارات النبيل، نحو استمرار ما يعيشه من النهضة والتقدم والمشاركة السياسية والتعاون البنّاء مع السلطة التنفيذية.

أضاف صقر غباش: كما أعدكم بأن يكون مرشدنا فيما نقوم به في هذا الفصل بمشيئة الله، هو أنّ حكمة القرار البرلماني تستلزم منا جميعاً التبصر بتباين الآراء وتشعبها، واستيعاب ما هو قابل للتنفيذ منها وفق ما تنتهي إليه إرادة الأغلبية، ووفق ما تسمح به أحوال الحركة من حولنا بوعي الفهم وبميزان الحكمة من جانب، ومن دون التقليل، على الجانب الآخر، من رأي الأقلية، بل نحرص على أن نستوعب ما فيه من وجهات نظر هي محل تقدير واحترام، ليكون ذلك ميثاق عملنا وتعاملنا فيما بيننا، ومع الآخرين، وفي مقدمتهم وزارة شؤون المجلس الوطني الاتحادي التي يقود عملها بحكمة واقتدار عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعه فريق عمل تنفيذي متميز يترأسه طارق لوتاه، وكيل الوزارة، وسيستمر التعاون والتكامل معهم كما كان، على أفضل صورة من الاحترام والمودة.

وقال: كما أنّ علاقتنا المتميزة مع المؤسسات الإعلامية، والعاملين فيها، ستظل موضع احترام متبادل وتقدير مشترك لخدمة العمل البرلماني والعمل الإعلامي في ذات الوقت.

وكان المجلس عقد، صباح أمس الاثنين، الجلسة الإجرائية الأولى برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي، بصفته أكبر الأعضاء سناً، وقال: بسم الله، وعلى بركته نفتتح الجلسة الإجرائية الأولى من دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثامن عشر. ويسرّني، في البداية أن أهنّئ جميع الإخوة والأخوات أعضاء المجلس بثقة الشعب وثقة القيادة باختياركم، لتكونوا ممثلين لشعب الإمارات جميعه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا جميعاً التوفيق والسداد لخدمة الوطن والمواطن، وأن نكون خير من يمثل شعب الإمارات، والله الموفق والمستعان.

وتلا الدكتور عمر النعيمي، الأمين العام للمجلس، المرسوم الاتحادي الذي أصدره صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رقم 165 لسنة 2023 بدعوة المجلس الوطني الاتحادي للانعقاد في دوره العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر، والمرسوم الاتحادي رقم 164لسنة 2023 بتشكيل أعضاء المجلس.

وأدى أعضاء المجلس اليمين الدستورية، وانتخبوا رئيس المجلس، تطبيقاً لنص المادة (84) من الدستور، والمادتين (30 و36) من اللائحة الداخلية للمجلس، بشأن انتخاب رئيس المجلس الذي سيكون سرياً، وبالأغلبية المطلقة للحاضرين.

وقال العويس: يسعدني في بداية أعمال دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي، أن أتقدم إليكم جميعاً بأسمى التهاني على الثقة التي أولتكم إياها قيادتنا الرشيدة، بتعيين نصف عدد أعضاء المجلس الموقر، وثقة شعب الإمارات بانتخاب النصف الآخر عبر الدورة الانتخابية الخامسة 2023، التي أجريت الشهر الماضي. كما يسعدني ان أتقدم بالتهنئة إلى صقر غباش، على إعادة انتخابه رئيساً للمجلس.

وأضاف: لقد شهدت الدورة الخامسة مشاركة فاعلة من أعضاء الهيئات الانتخابية، ما يعكس - بوضوح- ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي ومدى الولاء لقيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السموّ حكام الإمارات، الذين تمكنت دولتنا الفتية من تبوّؤ أعلى المراتب إقليمياً ودولياً، بفضل رؤيتهم الاستشرافية وتوجيهاتهم الحكيمة، ومواصلة مسيرة التميز والريادة والازدهار خلال الخمسين عاماً المقبلة.

وأكد أن العلاقة الفريدة بين شعب الإمارات وقيادته الرشيدة على مر الزمان - كانت وستظل - الركيزة الرئيسية في سبيل نهضة وتطور وطننا الغالي، التي تجسدت جلياً، في النجاح الكبير الذي حققته الانتخابات التي شهدت زيادة كبيرة في عدد أعضاء الهيئات الانتخابية لجميع الإمارات. كما شهدت مشاركة واسعة في التصويت، ما يعكس الشعور الكبير بالمسؤولية الوطنية الذي يتحلى به أبناء الوطن الذين هم الثروة الأغلى والأهم.

وأضاف: مع انتهاء الدورة الانتخابية الخامسة، التي شكلت محطة جديدة في مسيرة نجاحات برنامج التمكين السياسي، وما تلاه من انطلاق أعمال الفصل التشريعي الثامن عشر، تترسّخ قيم المشاركة السياسية في مجتمع دولة الإمارات، وتتعزز معها مسيرة التنمية السياسية التي تنتهجها، التي تقوم على تمكين جميع فئات المجتمع مع الحفاظ على المكتسبات الوطنية، والبناء عليها للوصول إلى الهدف الأسمى، وهو أن تصبح دولة الإمارات الأولى عالمياً في عام 2071، وهذه الرؤية تحرص قيادتنا الرشيدة على تحقيقها بترسيخ العلاقة التكاملية بين الحكومة والمجلس الوطني، لإبداع الحلول لبناء غد أفضل ومستقبل مشرق لأبناء الإمارات.

وقال لطالما كانت توجهات صاحب السموّ رئيس الدولة، وصاحب السموّ نائب رئيس الدولة، واضحة، وخطة عمل مستقبلية وخريطة طريق للسعي الدائم نحو العمل المشترك، وتوحيد الجهود وطرح الأفكار المبتكرة، لمواصلة مسيرة التطور المستمر والتنمية المستدامة في دولة الإمارات، حتى تكون في مكان الصدارة الذي تستحقه، ويستحقه شعبها بين سائر الدول.

وأضاف: واستجابة لهذه الرؤية الواضحة للمستقبل المشرق للإمارات وأبناء شعبها الأوفياء، يتعيّن علينا جميعاً، كل في مكان عمله، وأياً تكن مسؤولياته، الحرص على تحقيق هذه الرؤية والإخلاص في العمل، وبذل العطاء للحفاظ على المكتسبات الوطنية التي حققتها دولة الإمارات في جميع المجالات، وتحقيق مزيد من الازدهار والنجاح لتجربتنا البرلمانية، التي أصبحت واحدة من أفضل التجارب الإقليمية، ونموذجاً يحتذى في تجارب الكثير من دول المنطقة، لأن أساس تجربتنا البرلمانية، السعي الدائم لخدمة وطننا الغالي ورفعة شأنه وتحقيق مصلحة المواطن.

وأكد العويس، أن انعقاد المجلس تعبير صادق عن مدى الثقة التي تضعها قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات بكم، لأنكم الأقدر على نقل احتياجاته وطموحاته وتطلعاته إلى متخذي القرار، بكل أمانة وصدق، لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، وإيجاد أفضل الحلول لها. وختاماً أدعو الله تعالى أن يوفقنا جميعاً، ويسدد خطانا لخدمة وطننا الغالي، وتحقيق مصالح الوطن وتطلعات المواطن.

لائحة داخلية جديدة وتعديلات على آلية تشكيل اللجان

اطّلع المجلس على قرار صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد اللائحة الداخلية للمجلس، التي طرأت عليها تعديلات بعد أن ناقشها المجلس في دور الانعقاد الماضي.

وقال صقر غباش، خلال الجلسة إن اللائحة تتضمن عدداً من التعديلات، وفي ما يتصل بتشكيل اللجان شملت التعديلات أن يكون عضو المجلس في لجنة واحدة فقط، حتى تركّز اللجان والأعضاء في الموضوعات ومشاريع القوانين التي تحال إليها للمناقشة، على أن تنجز اللجان مشروعات القوانين المحالة من الحكومة إلى المجلس خلال 30 يوماً في حالة الاستعجال، و45 يوماً في الشكل الاعتيادي.

وأضاف: في تشكيل اللجان فإن الجديد في الأمر، وبدلاً من الانتخاب في تشكيل لجان المجلس، تتلقى هيئة المكتب من الأعضاء رغباتهم في اللجان الراغبين في الانضمام إليها. وستكون هناك لجنتان كل واحدة تضم 7 أعضاء. و5 لجان كل واحدة تضم 5 أعضاء. واتفق على مهلة مدتها 72 ساعة لموافقة الأعضاء وهيئة مكتب المجلس والأمانة العامة باللجان التي يرغبون في الانضمام إليها، تمهيداً لتشكيل اللجان.

العويس: توجيهات قيادتنا خريطة طريق لمواصلة مسيرة التطور

أكد عبد الرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تشكل رؤية واضحة، وخطة عمل مستقبلية، وخريطة طريق للسعي الدائم نحو العمل المشترك، وتوحيد الجهود، وطرح الأفكار المبتكرة، لمواصلة مسيرة التطور المستمر؛ حتى تكون الإمارات في الصدارة الذي تستحقها ويستحقها شعبها بين سائر الدول.

وقال في تصريحات بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي: «إنه استجابة لهذه الرؤية الواضحة للمستقبل المشرق لدولة الإمارات وأبناء شعبها الأوفياء، فإنه يتعين علينا جميعاً، كلٌ في مكان عمله، وأياً كانت مسؤولياته، الحرص على تحقيق هذه الرؤية، والإخلاص في العمل، وبذل العطاء للحفاظ على المكتسبات الوطنية التي حققتها دولة الإمارات في جميع المجالات، وتحقيق مزيد من الازدهار والنجاح لتجربتنا البرلمانية، التي تقوم على أساس السعي الدائم لخدمة وطننا الغالي، ورفعة شأنه وتحقيق مصلحة المواطن».

وأوضح أن الدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، شهدت مشاركة فاعلة من أعضاء الهيئات الانتخابية، ما يعكس ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي، ومدى الولاء لقيادتنا الرشيدة؛ حيث تمكنت دولتنا الفتية من حيازة أعلى المراتب إقليمياً ودولياً؛ بفضل رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة، ومواصلة مسيرة التميز والريادة والازدهار خلال الخمسين عاماً المقبلة.

وقال: مع انتهاء الدورة الانتخابية الخامسة، وما تلاها من انطلاق أعمال الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس، تترسخ قيم وثقافة المشاركة السياسية في مجتمعنا.

وبيّن أن انعقاد المجلس الوطني الاتحادي، هو تعبير صادق عن مدى وحجم الثقة التي تضعها قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات في أعضاء المجلس.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات صقر غباش المجلس الوطني الاتحادي الفصل التشریعی الثامن عشر دور الانعقاد العادی الأول المجلس الوطنی الاتحادی رئیس مجلس الوزراء نائب رئیس الدولة قیادتنا الرشیدة بن زاید آل نهیان دولة الإمارات الشیخ محمد بن وطننا الغالی أعضاء المجلس شعب الإمارات رئیس المجلس الإمارات فی صاحب السمو حفظه الله صقر غباش

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يعتمد 28 فبراير “اليوم الإماراتي للتعليم”

وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام “اليوم الإماراتي للتعليم”، وذلك احتفاءً بأهمية التعليم في دولة الإمارات ودوره المحوري في تنميتها وتقدمها وبناء أجيالها ومجتمعها والإسهام في نهضتها الحضارية.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة .. إن دولة الإمارات آمنت منذ نشأتها بأهمية التعليم ودوره الرئيس في دفع مسيرة تنميتها وتطورها ونهضتها الحضارية الشاملة .. فوضعته في صدارة خططها التنموية وهو النهج الراسخ الذي تواصل السير عليه حاضراً ومستقبلاً .
وأضاف سموه أنه تأكيداً لمكانة التعليم في رؤيتنا التنموية وعرفاناً وتقديراً لكل القائمين على المنظومة التعليمية..نحتفي في الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام “باليوم الإماراتي للتعليم” وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982.. مشيراً سموه إلى أن ترسيخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته يبقى محل اهتمام خاص من قبل الدولة منذ تأسيسها وخلال جميع مراحل تقدمها.
ويأتي تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تعبيراً عن إيمان القيادة الحكيمة الراسخ بقيمة التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول كونه المحرك الرئيس لعجلة تنميتها وتطورها.
وقد حظي التعليم باهتمام قيادة دولة الإمارات وأصبح محورياً في رؤيتها الاستشرافية الشاملة .. فجعلته ركيزة رئيسة لبناء مجتمع معرفي متطور، وفي الوقت نفسه متأصل بجذور تستمد أصالتها من القيم والتقاليد والهوية الإماراتية.. بجانب وضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياته والتركيز على تمكين أفراده وتنمية قدراتهم واعتباره المسرع الأول في الوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة لجيل اليوم والأجيال القادمة.وام


مقالات مشابهة

  • ضو: انتخاب رئيس للجمهورية بالرغم من الاعتداءات هو الموقف الوطني السليم
  • تكالة والمشري يعلنان موافقة مجلس الدولة على اتفاق المركزي
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بوتسوانا بذكرى اليوم الوطني
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بوتسوانا بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • رئيس الدولة يعتمد 28 فبراير “اليوم الإماراتي للتعليم”
  • رئيس الدولة يعتمد 28 فبراير اليوم الإماراتي للتعليم
  • الحوار الوطني يستعرض أوجه الدعم المباشر التي تقدمها الدولة لمواطنيها
  • إعادة تعيين العفالق رئيساً لرابطة الدوري السعودي لـ 4 سنوات قادمة
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الدولة
  • غباش يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع سيشل