ظهر ناطق قوات مليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الاثنين 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، في بيان جديد جله أكاذيب وتضليل ومغالطات على أنصاره، حتى يكاد يفهم من خلاله المتابع أن "إسرائيل على وشك أن تصبح رماداً"، حسب محللين.

يأتي ذلك بعد أيام على تكذيب حليفهم، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لمضمون بيان سابق، ركزت خلاله المليشيا الحوثية على جانب العاطفة العربية وقالت إنها "سحقت العمق الإسرائيلي".

وقال ناطق قوات مليشيا الحوثي، في بيان الاثنين، "أطلقنا دفعة من الطائرات المسيرة خلال الساعات الماضية على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة".

وأضاف البيان الذي ورد مقتضبا، "كان من نتائج العملية التي نفذناها توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة في كيان العدو ولساعات عدة".

في السياق، قال محللون لوكالة خبر، إن البيان الحوثي ركز بعناية على انتقاء المفردات والمصطلحات ذات الأثر النفسي البالغ على القارئ والمتابع، مشيرين إلى أن هذه الجماعة "فقاسة كذب" لا تتوقف.

وأشاروا إلى أن البيان أورد "الساعات الماضية.. دفعة طائرات.. أهداف مختلفة وحساسة.. قواعد.. مطارات.. كيان العدو"، إلا أن عنصري الزمان والمكان غابا تماماً في البيان.

وأوضحوا، أن البيان لم يحدد عدد الطائرات المهاجمة، وأسماء الأهداف والمطارات التي توقفت الحركة فيها، وأماكن تواجدها، ونوعها إن كانت خدمية أو عسكرية، وساعة توقف حركتها.

ولفتوا، إلى أن استهداف أهداف إسرائيلية عسكرية، محل تقدير كل يمني وعربي ومسلم، ولكن بعيدا عن تسويق الوهم للشعوب والعزف على وتر المشاعر، واستغلال مثل هكذا مواقف لفرض جبايات على الشعوب.

وآخر الاسبوع الماضي، قال "سريع" نفسه، إن هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، "حققت إصابات مباشرة في العمق الإسرائيلي بمنطقة إيلات"، وهو "العمق" الذي نسف صحته الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بعد 48 ساعة من البيان.

وأكد نصر الله (وشهادته إدانة على الحوثيين باعتباره أحد أذرع إيران في المنطقة)، أن الهجمات الحوثية لم تصل إلى أهدافها في إسرائيل، موضحاً: "ولكن ستصل خلال الأيام القادمة".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حكما بسجن القيادي السابق في حركة أنصار الدين الحسن آغ عبد العزيز 10 سنوات، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال سيطرة الجماعة على مدينة تمبكتو وسط مالي لمدة عام واحد حتى يناير/كانون الثاني 2013.

ومثل المالي عبد العزيز أمام المحكمة، ولم يصدر عنه أي رد فعل بعد تلاوة نص الحكم الصدر ضده، واقتاده الحراس بعد ذلك خارج القاعة.

وقال القاضي كيمبرلي بروست، الذي ترأس الجلسة، إن القيادي السابق كان له دور في ما قامت به الحركة من انتهاكات ضد السكان، معتبرا أن هؤلاء عاشوا في مناخ من الخوف والعنف والاضطهاد.

واستعرض بروست ما قال إنها جرائم ارتكبها الحسن آغ عبد العزيز، وتشمل الجلد، وقطع يد أحد الأشخاص، والتعذيب باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وخلال الجلسة التي صدر فيها الحكم، ذكرت المحكمة أن الفترة التي سيطرت فيها حركة أنصار الدين على مدينة تمبكتو شهدت اعتقال نساء واغتصابهن.

وكان عبد العزيز أدين في يونيو/حزيران الماضي بتهم تشمل التعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي وتدمير معالم دينية وتاريخية عندما تولى قيادة الشرطة بعد سيطرة الحركة على تمبكتو في يناير/كانون الثاني 2012.

وأواخر يونيو/حزيران الماضي، نشرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق زعيم أنصار الدين إياد آغ غالي، وقالت المحكمة حينها إنه متهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بين يناير/كانون الثاني 2012 ويناير/كانون الثاني 2013.

مقالات مشابهة

  • قتال عنيف.. ماذا يحدث بين حزب الله وإسرائيل جنوبي لبنان؟
  • محللون: قرارات الجنائية الدولية "ضربة قاضية" لنتانياهو
  • مفاوضات لبنان وإسرائيل: قراءة في تطورات المشهد
  • (نص) كلمة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية
  • "القاهرة الإخبارية": تجاوز 90% من النقاط الخلافية بين حزب الله وإسرائيل
  • بالصواريخ والمسيرات.. حزب الله يواصل دك قواعد العدو واستهداف تجمعاته على الحدود وفي العمق المحتل
  • الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
  • هوكشتاين يتحدث عن تقدم بمفاوضات لبنان وإسرائيل تتمسك بشرطها
  • حزب الله يواصل استهداف مواقع العدو الصهيوني على الحدود وفي العمق المحتل
  • حزب الله يواصل ضرب العمق الصهيوني بالصواريخ والمُسيرات