«COP28» فرصة للتوصل إلى معايير مشتركة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد أندرو غريفيث، السكرتير الاقتصادي بوزارة الخزانة في المملكة المتحدة، أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28»، يمثل لحظة مهمة للغاية للعالم ولدولة الإمارات، حيث ستكون أعين العالم كله متجهة إليها، مشيراً إلى أن دولة الإمارات التي قامت بتنويع مصادرها بشكل كبير تمثّل في الكثير من الحالات ما يحتاج العالم إلى محاكاته في مجال الاستدامة.
وقال: «إن اجتماع العالم معاً في (COP28) يمثل إحدى الفرص المهمة للتوصل إلى معايير مشتركة، يمكن أن تخص أسواق الكربون أو إطار معايير الاستدامة الدولية المشتركة والذي يمكن أن يسهم في دفع الشركات والمؤسسات إلى الكشف عن مدى تأثيرها على البيئة وفق معيار مشترك سهل الفهم للمستثمرين».
وأكد أن العالم في رحلة مع الاستدامة تدعى التحول، وأن أحد الأشياء التي تركز عليها المملكة المتحدة دائماً هو كيف تضمن تمويل هذا التحول، وليس فقط القيام بالأمر السهل الذي يكمن في الامتناع عن الاستثمار في الشركات التي تعمل في مجال الهيدروكربون، كون ذلك لن يمنح العالم القدرة على إجراء الانتقال الذي نحتاجه، وكون تلك الشركات قد تكون من المشاركين في رحلة التحول وتمويلها.
وفيما يخص أوجه الشبه بين اقتصادي الإمارات والمملكة المتحدة، قال غريفيث: «هناك العديد من التشابهات، فكلاهما اقتصاد منفتح ومرن للغاية، إذ تعتمد دولة الإمارات العربية المتحدة مثل المملكة المتحدة على مجموعة أوسع بكثير من الأسواق والفرص خارج اقتصادها المحلي، لذلك كلاهما منفتح وكلاهما ذو توجه دولي كبير وكلاهما عالمي للغاية، إذ يضمان شعوباً وجنسيات متعددة، وكلاهما أسواق متطورة عالية الجودة».
وأفاد بأن دولة الإمارات العربية المتحدة وصلت إلى ما وصلت إليه خلال فترة أقصر بكثير من المملكة المتحدة، لكن هناك العديد من نقاط الشبه والفرص في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا المالية واستخدام الذكاء الصناعي في الخدمات المالية وتقديم الائتمان للشركات الصغيرة والريادية.
وتابع: «الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة تتمتعان بتاريخ طويل من التعاون الوثيق، وقد تواجدت العديد من الشركات البريطانية هنا منذ تأسيس الإمارات، واليوم وقعنا مذكرة تفاهم بيننا بهدف تعميق مستوى هذا التعاون، وجذب المزيد من الشركات والأشخاص ورأس المال بين مركزينا الماليين الكبيرين».
وحول التحديات أفاد بأن جميع دول العالم تواجه تحديات مختلفة، من ضمنها كيفية التعامل مع تغير المناخ، وكيفية تنمية اقتصاداتنا وتنويعها بأفضل طريقة ممكنة، لافتاً إلى أن التغلب على هذه التحديات يتم من خلال العمل بشكل أوثق، والسماح بالتدفق الحر لرأس المال حول العالم، وإرساء معايير تنظيمية عالية الجودة، وكذلك من خلال التأكد من استكشاف الفرص الجديدة في المجالات التي تشهد نمواً سريعاً مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي. وأكد غريفيث أن الذكاء الاصطناعي فرصة كبيرة للعالم ولقطاع الخدمات المالية يمكن الاستفادة منها، خصوصاً أن هذا القطاع مرتبط تقليدياً بالكثير من البيانات، وبالتالي فإن هناك الكثير من مجموعات البيانات المختلفة التي يمكن للذكاء الاصطناعي العمل عليها وتحسينها.
وقال غريفيث: «نحن في وضع أفضل لأننا نستطيع، في حالة الخدمات المالية على سبيل المثال، أن نضع قواعدنا الخاصة التي تناسب نمط اقتصادنا وتسمح لنا بالعمل ليس فقط مع 27 دولة أوروبية أخرى وهو أمر نقوم به بطبيعة الحال، ولكن أيضاً مع دول أخرى حول العالم مثل الإمارات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الخزانة الأميركية المملكة المتحدة مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة المملکة المتحدة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
“التبادل المعرفي” ينظم جلسة حوارية لطلبة الإمارات في الولايات المتحدة
نظم مكتب التبادل المعرفي بوزارة شؤون مجلس الوزراء في حكومة الإمارات، بالتعاون مع سفارة الدولة في واشنطن، جلسة حوارية، بعنوان “تنافسية الإمارات ودور الشباب في التنمية وتعزيز التعاون الدولي”، حضرها 40 طالباً من طلاب الإمارات الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية في التخصصات المختلفة؛ لتعريفهم بإنجازات الإمارات في مجال تبادل الخبرات مع دول العالم.
جاء ذلك في إطار جهود حكومة الإمارات لتعزيز التواصل مع الطلاب المبتعثين وتعريفهم بتطلعات ورؤى حكومة الإمارات للمستقبل، ورفع وعيهم بالتوجهات الإستراتيجية للدولة، وأهمية التعاون الدولي.
وتحدث في الجلسة سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، بحضور سعادة علياء السويدي، نائبة رئيس بعثة الدولة في واشنطن، ومنال بن سالم، مديرة إدارة برامج التبادل المعرفي الحكومي، وفريق السفارة الإماراتية في الولايات المتحدة.
وأعرب لوتاه، عن الاعتزاز والفخر بما حققته حكومة ودولة الإمارات، وبمكانتها المتقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، ودورها الريادي في الابتكار، والاستدامة، واقتصاد المعرفة، وغيرها من المجالات، مؤكدا إيمان وزارة شؤون مجلس الوزراء بدور الشباب في ضمان استدامة هذا التقدم والازدهار، والمضي في طريق الريادة العالمية، من خلال بناء شراكات حكومية مع أكثر من 45 دولة حول العالم، لبناء القدرات وتعزيز الكفاءة وتطوير العمل الحكومي.
وناقشت الجلسة محاورة عدة أبرزها، التنافسية العالمية لدولة الإمارات، ومكانتها المتقدمة في المؤشرات العالمية، ودورها الريادي في الابتكار، والاستدامة، واقتصاد المعرفة، ومحور “برنامج التبادل المعرفي الحكومي” ودوره في تعزيز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الجهات الحكومية محليًا وعالميًا، وفي تفعيل وترجمة الشراكات الإستراتيجية التي توقعها دولة الإمارات مع دول العالم.
وتطرقت الجلسة إلى دور الشباب الإماراتي في التنمية، وأهمية اكتساب المعرفة والخبرات العالمية، ودور الطلبة في الإسهام في تحقيق أهداف وتوجهات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
والتقى وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في العاصمة الأمريكية واشنطن، مسؤولين من جامعة جون هوبكنز، وبحث معهم برامج مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، وأهم ما حققته دولة الإمارات في هذا المجال.
كما التقى الوفد سعادة علي الحوسني، نائب المدير التنفيذي للمجموعة العربية في صندوق النقد الدولي، وسعادة عبد العزيز الملا، المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي، وكبار المسؤولين في مقر البنك الدولي، في العاصمة واشنطن، وبحث معهم سبل تعزيز الشراكة المثمرة والعلاقة البناءة بين الجانبين.وام