أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بيانا تؤكد من خلاله أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد عدوانها على المدنيين في قطاع غزة، ومن أخطرها قيام قوات الاحتلال بقصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» بما أدى لمقتل وإصابة  64 مدنياً، علماً بأن المدرسة تضم 16 ألف نازح فروا إلى مقرات الأمم المتحدة بحثاً عن الحماية.

قصف مخيم المغازي ومخيم جباليا

وأكدت المنظمة في بيانها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عدد من جرائم الحرب خلال الأيام القليلة الماضية، بدأت بقصف مخيم المغازي الذي أسفر عن استشهاد واصابة 150 مدنيا فلسطينيا، وكذا قصف مخيم جباليا الذي نتج عنه 900 شهيد وجريح وفصل بين جريمتي الفاخورة والمغازي ساعات قليلة عن استهداف مشافي الشفاء والقدس وقافلة الجرحى المتحركة على الطريق الساحلي نحو معبر رفح للعلاج في مصر.

وحرصت العربية لحقوق الإنسان في بيانتها السابقة على تحليل وبيان عوامل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لجريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المختلفة في قطاع غزة بداية من مساء يوم 7 أكتوبر، وحتى الآن والتي تصاعدت لمستويات غير مسبوقة في قطاع غزة والضففة الغربية والقدس المحتلة.

قصف قطاع غزة بـ25 ألف طن من المتفجرات 

وبلغت الإحصاءات نحو 10 آلاف شهيد فلسطيني و26 ألف جريح، وسجل الأطفال والنساء والمسنين نحو 80% من القتلى والجرحى في تأكيد واضح على الطابع الانتقامي لسلوكيات الاحتلال الإسرائيلي والإمعان في قتل المدنيين، ولا يعكس عدد القتلى التقدير النهائي، حيث لا يزال من 2000 إلى 2500 مُبلغ بفقدانهم تحت الأنقاض، بينهم 1200 طفل حسب المصادر الميدانية.

وأكدت العربية لحقوق الإنسان في تقريرها أن جيش الاحتلال قد قصف قطاع غزة بـ25 ألف طن من المتفجرات شديدة التدمير خلال أقل من شهر، أخذاً في الاعتبار أن هذا القصف يجري في مساحة 362 كيلو متر مربع فقط تشكل البقعة ألكبر اكتظاظاً بالسكان في العالم بنحو 2.3 مليون نسمة.

تدمير 25 ألف وحدة سكنية مع ختام الأسبوع الرابع للعدوان 

ووفق التقديرات الأولية، ففي ختام الأسبوع الرابع من العدوان، جرى تدمير 25 ألف وحدة كسنية، وتضرر 212 ألف وحدة سكنية، وتدمير 54 مسجداً و3 كنائس، و169 مدرسة، و85 مقراً خدماتياً، وخروج 19 مستشفى من الخدمة.

ومن بين ضحايا العدوان الإسرائيلي 72 من موظفي وكالة الأونروا، ونحو 80 من الطواقم الطبية، و27 صحفياً، كما راتفع عدد ضحايا العدوان في الضفة الغربية إلى 145 قتيلاً، و2600 مصاباً، فضلاً عن الاعتقال التعسفي لنحو 4700 إضافيين، ليتجاوز عدد المعتلقين الفلسطينيين لنحو 10 آلاف، بينهم قرابة 1100 معتقل إداري.

وتدعو المنظمة القمة العربية في المملكة العربية السعودية السبت المقبل إلى استثمار إمكاناتها الكبيرة في فرض رؤيتها الواضحة لوقف فوري للعدوان وسقف زمني منظور لمعالجة جذور الأزمة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967 بصورة نهائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العربية لحقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الإنسان قطاع غزة فلسطين العربیة لحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية «حشد» تطالب المجتمع الدولي بحماية الأسرى الفلسطينيين وعقاب مرتكبي جريمة التعذيب

وجهت الهيئة الدولية «حشد» تحيتها لكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وضحايا جرائم التعذيب في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه، والذي يوافق اليوم الأربعاء 26 يونيو، حيث أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الثاني عشر من شهر ديسمبر من عام 1997، يوم السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام كيوم عالمي لمناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه وتأهيلهم، لهذا يحيي المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الناشطة في مجال حقوق الإنسان في العالم، هذا اليوم باعتباره يوماً لتفعيل اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي دخلت حيز التنفيذ الفعلي بتاريخ 26 يونيو عام 1987م.

وبهذه المناسبة أصدرت «حشد»، أكدت فيه «أن الأسرة الدولية قد تمسكت برفض ومناهضة التعذيب والمعاملة السيئة، و بعد أن تبنت المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 التي تنص ” لا يُعرَّض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو المحطة بالكرامة” وقد تلا هذا النص تبنى المجتمع الدولي لمجموعة من الصكوك والاتفاقيات الدولية التي تمنع جريمة التعذيب، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر، كانون الأول 1984 اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وهي تلزم الدول الأطراف باتخاذ خطوات محددة لمنع التعذيب والتحقيق فيه»

و بحسب البيان، فإن من بين التطورات المهمة الأخرى في مجال تجريم التعذيب، اعتماد نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية الدائمة والذي ينص على إجراء محاكمات جنائية دولية للأشخاص المتهمين بارتكاب أفعال تشكل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية بما فيها التعذيب.

التطورات المتلاحقة على صعيد تجريم ارتكاب جريمة التعذيب يدلل على وجود إجماع دولي ونظام دولي يضمن لكل شخص عدم التعرض للتعذيب أو سوء المعاملة ويضمن لضحايا التعذيب حقهم في المطالبة بمسائلة مرتكبي جرائم التعذيب بحقهم، إلى جانب ترسيخ مجموعة من المبادئ الهامة لحماية ضحايا التعذيب من أهمها أن التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم الزمني.

تعذيب المعتقلين الفلسطينيين نفسيا وجسديا

وأكدت الهيئة الدولية «حشد» تعرُّض المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية للتعذيب بأشكال عدة، نفسية وجسدية، ما أدى إلى استشهاد 257 من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، سواء نتيجة للتعذيب المباشر في السجون منهم 37 أسيرا منذ السابع من أكتوبر، كما أدت بالتسبب بعاهات مستديمة وأمراض مزمنة لآلاف آخرين، حيث أن جميع من اعتقلوا تعرضوا للمعاملة المهينة السيئة وللإنسانية من خلال تعرضهم للضرب والتنكيل والشتائم وتكبيل الأيدي وعصب الأعين، والشبح، والحرمان من النوم والطعام والشـراب.

كما تؤكد المعلومات والإفادات الموثقة بأن هناك الآلاف من المعتقلين السابقين لا سيما الذين تعرضوا للتعذيب الشديد أو الذين أمضوا سنوات طويلة في الاعتقال، لا زالوا يعانون من أمراض مختلفة ومزمنة ورثوها عن سجون الاحتلال وما يجري بداخلها من تعذيب، والمئات منهم استشهدوا جراء ذلك بعد تحررهم بسنوات.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحتى الآن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال قرابة 9300 معتقل في الضفة الغربية وقرابة 12 ألف معتقل في قطاع غزة، بقي منهم قرابة 6000 معتقل، تتعمد إدارة السّجون الإسرائيلية عدم نشر أية تفاصيل تشير إلى ظروف وأماكن احتجازهم في امعان عل ارتكاب جريمة الاختفاء القسري لمعتقلي قطاع غزة.

التنكيل بالأسرى الفلسطينيين

وكما باشرت حكومة الاحتلال بسن سلسة من القوانين التي استهدفت الأسرى للتنكيل بهم وقد طالت عائلاتهم وأموالهم، وإصدار مجموعة من الأوامر العسكرية واجراء تعديلات على قوانين سابقة، منها قانون المقاتل الغير شرعي لأسرى قطاع غزة، وتمديد مدة إصدار أمر الاعتقال من 72 ساعة الى 6 أيام، وتجعل المراجعة القضائية لأوامر الاعتقال الإداري التي تم تمديدها من 8 أيام لتصبح 12 يوما. وهو ما يظهر التعسف في احتجاز الأسرى الفلسطينيين، لمدد طويلة دون محاكمة أو تهمة ويتيح لقائد المنطقة مدة أطول لإصدار أوامر الاعتقال لعدد أكبر من الأسرى، وهذه المدد الطويلة تعطي فرصة لإدارة السجون بالتنكيل بالأسرى وتحول دون تمتعهم بالحد الأدنى من حقوقهم.

وحسب ما تبين من خلال الإعلام العبري فإن سلطات الاحتلال تحتجز الآلاف من المعتقلين أيضًا في معسكر “سديه تيمان” بالقرب من بئر السبع في الداخل المحتل ومعسكر “عناتوت” بالقرب من مدينة القدس المحتلة، والذي تحتجز فيه عددًا من النساء والأطفال وعشرات من المعتقلين الرجال، والجدير بالذكر أن هذه المعسكرات تابعة لجيش الاحتلال وغير صالحة لاحتجاز المعتقلين، وفي هذا الإطار، كان وزير الأمن القومي (بن غفير) قد زار أحد المعتقلات التي يُحتجز فيها معتقلين من قطاع غزة وأوعز إلى إدارة السجون بنقلهم إلى قسم الزنازين “ركيفت” المقام تحت سجن (نيتسان الرملة)، الذي يعد من أسوأ السجون وأقدمها، قائلًا أنهم لا يستحقون أن يروا الشمس، وكانت إدارة السجون قد نشرت مع نهاية العام أنها تحتجز 661 معتقلًا من قطاع غزة كمقاتل غير شرعي علمًا أن هذا الرقم لا يشمل كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم من القطاع.

وفقًا للمعلومات الضئيلة التي وردت للهيئة الدولية من خلال شهادات لأسرى جرى الإفراج عنهم فإن معتقلي غزة يعيشون ظروفًا هي الأقسى داخل سجون الاحتلال، حيث قام الاحتلال بتجريدهم من ملابسهم، ويتم تكبيل أيديهم طوال الوقت، وتعذيبهم والتنكيل بشكل دائم، واطلاق الكلاب البوليسية لنهش أجساد بعضهم، ويذكر ان عدد ٣٧ معتقل استشهدوا جراء عمليات التعذيب والإهمال الطبي اخرهم الأطباء عدنان البرش واياد الرنتسي.

وخلال حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي المتواصل تلقت الهيئة الدولية شهادات عدة حول قيام الجيش الإسرائيلي بقتل العشرات من المعتقلين الفلسطينيين وتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون والقضاء خاصة أثناء وجودهم في قطاع غزة.

وكانت أخطر أفظع الشهادات من المعتقلين المفرج عنهم حول التعذيب في معسكر “سديه تيمان”، الذي يديره الجيش الإسرائيلي ويقع بين مدينتي بئر السبع وغزة جنوبًا ويُحتجز فيه غالبية المعتقلين من قطاع غزة الذي تحول إلى سجن “غوانتنامو” جديد تمتهن فيه كرامة المعتقلين وتمارس بحقهم أعتى أشكال التعذيب والتنكيل في ظل حرمانهم من الطعام والعلاج.

حشد تجدد إدانتها لجرائم التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» إذ تجدد إدانتها لجرائم التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تعد وجه اخر من أوجه الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الفلسطينيين، وإذ تدعو لتحرك دولي عاجل لضمان السماح للمنظمات الدولية والمحامين بزيارة اسري قطاع غزة والكشف عن مصيرهم وضمان اتخاذ كافة التدابير لتمتعهم بحقوقهم الواردة ضمن اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة وفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واذ تعبر علي إدانتها ايضا لاستمرار جرائم الاعتقال التعسفي وممارسة التعذيب في السجون ومراكز الاحتجاز والتوقيف في فلسطين، والتي أدت إلى وفاة عدد من النزلاء والموقوفين خلال السنوات السابقة، دونما إيقاع العقوبات على مرتكبي هذه الجريمة ودونما تحقق العدالة والإنصاف لضحايا التعذيب، فإنها تؤكد على أن إسقاط أسوار الإفلات من العقاب لمرتكبي جريمة التعذيب، تعني وقف أشكال الحماية لهم، وإيقاع العقوبة عليهم، وإذ تؤكد أن التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم، وأنه سيأتي اليوم الذي تنتصر فيه العدالة لكل الذين تعرضوا للتعذيب انتصارا لقيمة الإنسان وكرامته وإذ ترى أن الإجراءات العقابية واستخدام سلاح التجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة تنطوي على ارتكاب جريمة التعذيب، واذ تدين استمرار عجز المجتمع الدولي عن وقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان والتعذيب والتطهير العرقي والعقوبات الجماعية فإنها تطالب بما يلي: -

1. الهيئة الدولية «حشد»: تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بضرورة التدخل والضغط على دولة الاحتلال لوقف جريمة الإبادة المستمرة وجريمة التعذيب بحق المعتقلين الفلسطيني والعرب في سجون دولة الاحتلال، والعمل علي توفير الحماية الدولية للأسري في سجون الاحتلال وضمان مسألة جنود وقادة الاحتلال علي ارتكاب جرائم التعذيب.

2. نطالب الجهات الحكومية الفلسطينية بإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا والعمل الجاد لمنع ممارسة التعذيب وتحريمه، ومحاسبة كل الذين مارسوه بحق موقوفين وسجناء من خلال تقديمهم للعدالة وضمان الانصاف للضحايا، وتفعيل كافة التدابير الوطنية لمناهضة التعذيب.

3. مطالبة الأسرة الدولية بذل المزيد من الجهود لضمان التحقيق الدولي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومحاسبة قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي مرتكبي جريمة التعذيب.

4. الهيئة الدولية حشد تطالب مدعي عام محكمة الجنايات الدولية بالتحرك الجاد ووقف سياسيات التسويف والمماطلة عبر ضم وتسريع إجراءات التحقيق في جرائم التعذيب بحق الأسرى والمعتقلين في سجن الاحتلال الإسرائيلي واصدار مذكرات اعتقال بحق كل من ارتكبوا هذه الجريمة وحرضوا عليها من قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • متحدثة أممية تعقب على استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين
  • الهيئة الدولية «حشد» تطالب المجتمع الدولي بحماية الأسرى الفلسطينيين وعقاب مرتكبي جريمة التعذيب
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: ما يحدث في غزة دليل على إزدواجية المعايير
  • أمجد الشوا: ما يحدث في غزة دليل على ازدواجية المعايير لدى أمريكا
  • فلسطين : الاحتلال يمارس جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة
  • «العربية لحقوق الإنسان» تستقبل وفدا من فلسطين لتوثيق انتهاكات الاحتلال
  • الأمم المتحدة تستنكر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية
  • مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل الرائد محمد الأطرش واختطاف جثته بقطاع غزة
  • نتنياهو: لن ننهي الحرب دون إعادة جميع المحتجزين