إطلاق تقرير التنمية العربية السابع
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتمت بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، فعاليات مؤتمر التغيرات المناخية والتنمية المستدامة وانعكاساتها على التنمية في الدول العربية، والذي نظمته الكلية بالتعاون مع الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، يومي 4 و5 نوفمبر.
وشهد اليوم الأخير للمؤتمر، إطلاق تقرير التنمية العربية السابع بعنوان: «تغيّر المناخ والتنمية المستدامة في الدول العربية»، والذي أعده المعهد العربي للتخطيط بالتعاون مع معهد التخطيط القومي، والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، ضمن سلسلة تقاريرها المعرفية، بهدف تحليل الأوضاع الراهنة لانعكاسات التغيرات المناخية على التنمية الاقتصادية في الدول العربية، وطرح سيناريوهات بديلة للتعامل مع هذه التغيرات، وتحديد طرق مواجهة الأزمات المترتبة عليها، بالاستعانة بالبحوث العلمية والوسائل المعرفية والتكنولوجية المتطورة.
وعرض التقرير التحديات التي تواجهها المنطقة العربية جراء التغيرات المناخية، وتأثيراتها على التنمية المستدامة، كما استعرض جوانب العلاقة متعددة الأوجه بين تغير المناخ والتنمية المستدامة، باعتبارها علاقة عابرة للحدود والتخصصات، وتمس حياة كل فرد في المنطقة العربية ورفاهية الأجيال القادمة. وأكد التقرير أهمية ابتكار طرق ومعالجات جديدة لمواجهة التغيرات المناخية، ودعم الجهود الرامية للحد من التأثيرات السلبية للظواهر المصاحبة لهذه التغيرات.
كما دعا التقرير إلى دعم إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، وتعزيز التعاون الإقليمي والعمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي للاستفادة من الفرص المتاحة لتمويل المشروعات التي تستهدف التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والعمل على نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة، وتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني من أجل تعزيز جهود التنمية المستدامة.
وأوصى التقرير بضرورة أن تتخذ الحكومات العربية خطوات تنسيقية للحد من التداعيات المناخية ومن بينها: التنسيق بين الجهات المعنية بالتغيرات المناخية من وزارات وقطاعات متعددة، وأن تسعى لاستكشاف الموارد المادية لمعالجة تغير المناخ، وتعزيز التعاون الإقليمي للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، ودمج خطط العمل المناخية مع خطط التنمية الأخرى، وطرح مبادرات مبتكرة لتقليص الانبعاثات الحرارية، والعمل على تقديم الدعم المادي للمناطق الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، وللفئات الأكثر تضرراً، مع تحفيز مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني لتقديم الدعم لهذه المناطق والفئات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية التنمیة المستدامة التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
كيف يبرز دور المرأة الريفية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟
تلعب المرأة الريفية دورًا حيويًا ونشطًا في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعها الريفي من خلال المشروعات المتنوعة التي تقوم بها، حيث تعمل المرأة الريفية في أنشطة المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية وإنتاج وصناعة المواد الغذائية التي تدعم السوق المحلي، مما يضيف قيمة مضافة للمنافسة في السوق.
وتشكل النساء الريفيات نسبة كبيرة من العاملات في القطاع الزراعي، وذلك يعود إلى وفرة المشروعات وتنوعها التي يوفرها هذا القطاع، الذي يعتبر في الوقت ذاته مجتمع المرأة الريفية.
تهتم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بجميع المديريات في محافظات سلطنة عُمان بإبراز دور المرأة الريفية في المجتمع، وذلك من خلال دعم وتنفيذ مشروعاتها باعتبارها جوهر التنمية الريفية الزراعية المستدامة، حيث تُعزز هذه المشروعات من دور المرأة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، إذ تقوم الوزارة، ممثلةً بأقسام التنمية الريفية، بمشروعات ومبادرات مختلفة لتنمية قدرات المرأة الريفية ودعمها المستمر، ويشمل ذلك تزويدها بالأدوات والمهارات اللازمة لتطويرها وتمكينها من ترويج منتجاتها في السوق المحلية.
الدعم المستمر
تقول جوخة بت محمد الحبسية رئيسة قسم التنمية الريفية بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية: يقوم قسم التنمية الريفية بتنظيم برامج تنموية وتطويرية تهدف إلى تطوير وتنمية وتمكين قدرات المرأة والفتيات الريفيات في الجوانب الإنتاجية والتصنيعية والتسويقية، كما نعمل على زيادة فعالية مشاركتها في العمل الاقتصادي في الجانبين الزراعي والحيواني، مما يُحسّن دخل الأسرة الريفية ويعزز مستواها الاقتصادي والاجتماعي.
وأضافت: بشكل عام، تعتبر المشروعات التنموية من أهم الأدوات التي تساعد في نشر المعرفة والوعي وغرس المفاهيم والأساليب الزراعية الحديثة لدى المرأة الريفية، ومن الأمثلة على المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها حاليًا للمرأة الريفية هي مشروع دعم معدات خطوط الإنتاج للصناعات التحويلية كالتمور والعسل والبهارات والقهوة والمنتجات المعلبة والمجففة الزراعية، ومشروع تأهيل حظائر لمربي المواشي والدواجن، ومشروع تربية وإنتاج نحل العسل بالتعاون مع جمعية دار العطاء، ومشروع زراعة الحدائق المنزلية بتوفير بذور الحاصلات الورقية.
وتختم الحبسية قائلة: هناك جهود مضنية وتشكر للجهات الداعمة لمشروعات المرأة الريفية التي تتكاتف مع قسم التنمية الريفية لدعم المشروعات وتطويرها وإثبات وجودها في السوق المحلي، مثل بنك التنمية العُماني وجمعية دار العطاء وجمعيات المرأة العُمانية في جميع ولايات المحافظة وغرفة تجارة وصناعة عُمان والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الزيارات الميدانية التي يقوم بها القسم لجميع المشروعات لمتابعتها بشكل مستمر.
مشروعات ريفية متنوعة
تتنوع أفكار المشروعات لدى المرأة الريفية ما بين المواشي والدواجن والتمور ونحل العسل، إذ تحرص المرأة الريفية على استغلال ما يمكن استغلاله في بيئتها لإنتاج مشروعات متنوعة. تشارك إيمان بنت راشد العذوبية في الحديث عن مشروعها (مهرة الأرياف) فتقول: فكرة المشروع هي معصرة زيوت تصنيع منتجات طبيعية بالأعشاب مع الاهتمام بالطب الشعبي. أقيم المشروع في المنزل بعد استصلاح أرض زراعية وزراعة بعض المحاصيل والحبوب التي نحتاجها للمشروع.
تشمل زيوت المشروع زيت الشوع، وزيت الحنظل، وزيت النيم، وزيت السمسم، وزيوتًا أخرى متعددة.
وتضيف: قمنا بعمل تركيبة من الزيوت العلاجية والأعشاب لعلاج الإكزيما، بالإضافة إلى إنتاج مرهم لعلاج آلام المفاصل والعضلات.
وفي جانب التسويق، تقول إيمان: نحن دائمًا سباقون للمشاركة في معارض الأسر المنتجة المصاحبة للمهرجانات والفعاليات. كما حرصت على تطوير المشروع من خلال حضور الندوات وحلقات العمل.
وتتحدث نجاة بن عامر المحرزية عن مشروعها (تمور الباسقات) قائلة: لطالما أردت أن أملك مشروعًا خاصًا بي، وفكرت في طبيعة ولاية دماء والطائيين التي حباها الله بكثرة النخيل، لذا، بدأت مشروع تصنيع التمور من مختلف الأصناف، بإضافة بعض النكهات ليكون جزءًا من التحلية في المناسبات.
وتضيف نجاة: أصبح مشروعي سهلًا جدًا بفضل دعم وزارة الثروة الزراعية وموارد المياه، حيث ساعدتني في المشاركة في الفعاليات لتسويق المنتج.
مشروعات الألبان والتمور
تقول ريا المنجية، صاحبة مشروع الماسي للتمور والعسل: بداية مشروعي كانت في عام 2016م، إذ كانت فكرته مقتصرة على تصنيع كرات التمر، بعد ذلك، جئت بفكرة إضافة نكهات للتمور لجذب الأطفال.
وأضافت: لقد بدأت مشروعي في المنزل، ثم أصبحت عضوة في صاحبات الأعمال تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة عمان.
رحيمة بنت حمد الحسينية تتحدث عن مشروعها قائلة: أنشأت مشروعًا يدمج بين بيع التمور وبيع الألبان ومشتقاتها.
وأضافت: مشروعي لاقى إقبالًا واسعًا، مما يدل على قوة المنتج المحلي وثقة المستهلكين.
المشروعات الحيوانية
في جانب آخر، يتحدث مشروع مزارع ضياء للدواجن، التي بدأت بأعداد بسيطة جدًا، حتى جاء الدعم من قسم التنمية الريفية، حيث تم توفير حظائر وزيادة عدد الدواجن، وقد تم إنشاء مصنع مصغر للدواجن بفضل متابعة الجهات المعنية والدعم المستمر. وبهذا، تساهم المرأة الريفية وبشكل فعال في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال مشروعاتها المتنوعة، مما يعكس قدرة المرأة على الابتكار والتكيف مع احتياجات السوق.