الملك : المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب – نيجيريا يعد مشروعا للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي لـ23 بلداً أطلسياً
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد جلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الاثنين، أن المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب – نيجيريا يعد مشروعا للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي.
وقال جلالة الملك، في خطابه السامي الذي وجهه إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، إن أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة، مذكرا بأنه هو نفس التوجه الذي دفع بالمغرب، لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك.
كما اقترح جلالته إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، مبرزا أن نجاح هذه المبادرة، يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي.
وأكد، في هذا الصدد، أن المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة هذه الدول الشقيقة؛ ” إيمانا منا بأن هذه المبادرة ستشكل تحولا جوهريا في اقتصادها، وفي المنطقة كلها”.
وسجل صاحب الجلالة أن المشاكل والصعوبات، التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة، لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة. وسجل أن المغرب، کبلد مستقر وذي مصداقية، يعرف جيدا الرهانات والتحديات، التي تواجه الدول الإفريقية عموما، والأطلسية على وجه الخصوص، لافتا إلى أن الواجهة الأطلسية الإفريقية، تعاني من خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية.
ومن هذا المنطلق، يقول جلالته، ” نعمل مع أشقائنا في إفريقيا، ومع كل شركائنا، على إيجاد إجابات عملية وناجعة لها، في إطار التعاون الدولي”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الإشعاع الدبلوماسي للداخلة سيجعل الدول الإفريقية ترى الصحراء فرصة للتنمية وليس مشكلا
قال وزير الخارجية ناصر بوريطة مساء اليوم الأربعاء، إن الإشعاع الدبلوماسي لمدينة الداخلة، « سيجعل الدول الإفريقية ترى الصحراء فرصة للتنمية وحل المشاكل وليس مشكلا ».
وأوضح بوريطة في اجتماع للجنة الخارجية بمجلس النواب، لمناقشة عدد من مشاريع القوانين المتعلقة باتفاقيات دولية، أنه تم لحد الآن توقيع نحو 10 اتفاقيات دولية في مدينة الداخلية، كما احتضنت المدينة 6 لقاءات للجان المشتركة.
وأفاد المسؤول الحكومي، بأن 15 قنصلية توجد لحد الآن بمدينة الداخلية، بالإضافة إلى معهدين دوليين، وهما، المعهد الإفريقي للتنمية، ومعهد حماية الأطفال من التجنيد والنزاعات المسلحة.
من جهة أخرى، قال بوريطة، « نؤكد دائما على أن مصداقة العمل الدبلوماسي المغربي ليست هي التفاوض والتوقيع على الاتفاقيات الدولية، وإنما التصديق عليها، والذي وقع اتفاقية عليه أن ينفذها ويحترمها ».
وأضاف المتحدث، « حتى وإن كانت وزارة الخارجية هي التي تقدم الاتفاقيات، ولكن كل قطاع معني بتنفيذ الاتفاقية التي تعنيه، ولالة الملك حريص على أن تتميز الدبلوماسية المغربية بالمصداقية، لن نوقع حتى نتأكد، وتوجد اتفاقية لم نوقعها إلا بعد أربع سنوات من التفاوض والتأكد من مضمونها ».
وقال أيضا، « يمكن أن نكون متشددين في التفاوض، لكن إن وقعنا الاتفاقية وصادقنا عليها يجب أن نحترم بنودها، لأن هذا هو أساس مصداقية العمل الدبلوماسي المغربي ».
وفي سياق متصل، قال بوريطة، إن هناك مساعي لإبرام المزيد من الاتفاقيات الدولية للنقل البري، « ليصبح معبر الكركرات ممرا استراتيجيا »، وفق تعبيره.
وأعرب الوزير عن الطموح في أن يصبح المعبر الحدودي « محورا طرقيا مهما »، مشيرا إلى أن « اتفاقيات النقل البري مهمة ».
كلمات دلالية ناصر بوريطة، وزير الخارجية، الصحراء، الداخلة، الكركرات