حاكم الشارقة يوجه بتخصيص 4.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الإمارة بأحدث إصدارات “معرض الشارقة الدولي للكتاب”
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 4.5 مليون درهم، لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث إصدارات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تشارك فيه 2033 دار نشر عربية وأجنبية.
وتأتي المنحة في إطار رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة لدعم صناعة الكتاب في المنطقة والعالم، وتعزيز مسيرة أعمال الناشرين وفرص نجاحها، وفي الوقت نفسه توسيع الخيارات المعرفية أمام مجتمع إمارة الشارقة ودولة الإمارات من قراء وباحثين وطلاب، إضافة إلى التأكيد على مركزية المكتبات في بناء مجتمع المعرفة ورفع مساهمتها في تحقيق النهضة الحضارية الشاملة والمستدامة.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب : تشكل منحة صاحب السمو حاكم الشارقة استمراراً للجهود التي تبذلها الإمارة لتعزيز قوة صناعة النشر وإثراء المكتبات العامة والحكومية على حد سواء، حيث يسهم هذا الدعم السنوي في إتاحة المجال أمام الناشرين لاستمرار أعمالهم وتوسعها وتطورها، كما يحافظ على تجديد محتويات ومقتنيات المكتبات، لتلائم احتياجات مرتاديها وتواكب تطورات العلوم والمعارف المختلفة لبناء مجتمع قارئ ومثقف .
وأضافت : أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب حدثاً متكاملاً لا تقتصر أهميته على ترويج الكتب وتسويقها وتعزيز النشاط الثقافي والمعرفي، وإنما بات أيضاً منصة لتمكين الناشرين من تجاوز التحديات، من خلال الدعم، والتدريب، والجوائز، والعديد من التسهيلات الأخرى التي جعلت الشارقة الوجهة المفضلة للعاملين في صناعة الكتاب، على مستوى المنطقة والعالم، كما أصبحت مكتباتها قبلة للطلاب والباحثين بفضل كنوزها المعرفية وما توفره من كتب وإصدارات متنوعة.
وتشكل المنحة خطوة متجددة لدعم محتوى مكتبات الإمارة الحكومية والخاصة، في مختلف المجالات العلمية والأدبية، وفي شتى اللغات العالمية، إذ تضيف كل عام آلاف العناوين الجديدة لقاعدة بيانات المكتبات، وترفع من مكانة الشارقة على خريطة المدن الداعمة لتوجهات مجتمع المعرفة، والفاعلة في تعزيز منظومة البحث العلمي وحركة التأليف.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض “ميهاس@دبي” العالمي للحلال
افتتح أحمد زاهد حميدي، نائب رئيس الوزراء الماليزي فعاليات معرض “ميهاس@دبي” الدولي للحلال لأول مرة خارج ماليزيا، بالتزامن مع معرض الشرق الأوسط للمنتجات العضوية والطبيعية بمركز دبي التجاري العالمي، ويستمر حتى 20 نوفمبر الحالي.
وضم الوفد الماليزي: رامانان راماكريشنان، نائب وزير تنمية المقاولات والتعاونيات، وتنغكو سراج الزمان بن تنغكو محمد عارفين، سفير ماليزيا لدى دولة الإمارات، ومحمد فضلي عمري اليمان، القنصل العام لماليزيا في دبي، ومحمد مصطفى عبد العزيز، الرئيس التنفيذي لـ”ماتريد”.
ويعرض “ميهاس@دبي” منتجات 200 شركة ماليزية متنوعة غنية من منتجات الحلال، بدءًا من المواد الغذائية العضوية ومستحضرات التجميل المستدامة إلى الأدوية المتطورة والحلول اللوجستية المبتكرة، حيث يتميز قطاع الحلال المتنوع في ماليزيا بمعايير الجودة وإصدار الشهادات الصارمة، والتي لا تلبي متطلبات الحلال العالمية فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على التزام ماليزيا بالمصادر الأخلاقية والاستدامة والإنتاج عالي الجودة.
وقال حميدي:” يتوافق تنظيم معرض ميهاس@دبي لأول مرة في دولة الإمارات مع رؤية ماليزيا لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث يستمر الطلب على المنتجات الحلال في الارتفاع وإن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به دبي والمشهد التجاري المزدهر يجعل منها المكان المثالي لمعرض “ميهاس” لربط المصدرين الماليزيين بالشركاء والمشترين المحتملين من جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف حميدي: “بعد 20 نسخة ناجحة في ماليزيا، يعكس هذا التوسع رؤيتنا لعولمة صناعة الحلال وتقديمها إلى أسواق جديدة، وباعتباره واحدًا من أكبر التجمعات في العالم التي تركز على المنتجات الحلال، فقد اكتسب “ميهاس” بالفعل اعترافًا دوليًا لدوره في الترويج للمنتجات المعتمدة كحلال عبر الأغذية والمشروبات ومستحضرات التجميل والأدوية والخدمات اللوجستية والتمويل”.
ووصف نائب رئيس الوزراء الذي يشغل وزير المناطق الريفية والتطوير قرار اختيار دولة الإمارات ودبي، بأنه استراتيجي ويهدف للاستفادة من دورهما ومكانتهما كمركز تجاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعكس هذا التوسع في دبي التزام “ماتريد” طويل الأمد بوضع ماليزيا كمنصة عالمية في الاقتصاد الحلال.
وتُعتبر صناعة الحلال سوقًا سريع النمو، حيث تحظى المنتجات الحلال باهتمام متزايد حتى بين المستهلكين غير المسلمين عالميًا، ويُتوقع أن يصبح هذا القطاع أحد الأعمدة الاقتصادية الأساسية، ليس فقط في الدول الإسلامية، ولكن أيضًا في الأسواق الغربية، وتشير التوقعات إلى أن السوق العالمية للحلال سترتفع من 2.09 تريليون دولار في العام الماضي إلى 3.27 تريليون دولار بحلول عام 2028.
وقد ساهمت ماليزيا خلال السنوات الأخيرة بحوالي 400 مليار دولار في صناعة ومنتجات الحلال، فيما بلغت قيمة صادراتها من الحلال حوالي 11 مليار دولار عام 2023، ويتوقع أن تصل صناعة الحلال العالمية إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2030.
من جانبه قال ريزال ميريكان ناينا ميريكان رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير التجارة الماليزية “ماتريد”، المنظمة للمعرض: يتخلل فعاليات المعرض جلسات أعمال خاصة تُعرف باسم برنامج التوريد الدولي (INSP) وهي منصة استراتيجية تربط المصدرين الماليزيين بالمشترين الدوليين لتعزيز فرص التواصل والمناقشات التجارية، فيما تتاح للشركات العارضة الفرصة لعرض منتجاتها.
وأضاف، أن قرار تنظيم “ميهاس” خارج ماليزيا لأول مرة يوضح الكثير عن التزامنا بتوسيع نفوذ ماليزيا في صناعة الحلال على نطاق عالمي، كما يعكس طموحنا لعرض صناعة الحلال الماليزية للعالم”.
وتابع:” من خلال استضافة هذا الحدث المميز في دبي، التي تشتهر بكونها مركزًا تجاريًا مهمًا، فإننا نصل إلى جمهور عالمي متنوع، ونوسع نطاق وصولنا، ونخلق فرصًا جديدة للتواصل والتعاون، حيث تتيح لنا هذه المنصة العالمية تسليط الضوء على ريادة ماليزيا وخبرتها في صناعة الحلال والتواصل مع الشركاء الدوليين الذين يشاركوننا رؤيتنا وقيمنا”.
وقال: نحن متفائلون بأن نجاح “ميهاس@دبي” سيكون بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من الفرص للقيام بأعمال تجارية مع نظرائنا في المنطقة، لا سيما هنا في دولة الإمارات، ونحن نهدف إلى مواصلة تعزيز سمعة ماليزيا كمركز عالمي للحلال وإلى بناء الجسور التي تعزز النمو المتبادل والاستدامة والازدهار لصناعتنا المزدهرة”.
وأوضح رئيس “ماتريد”: لأكثر من 20 عامًا، كانت “ميهاس” ركيزة أساسية في تطوير صناعة الحلال في ماليزيا محليًا، والآن، ونحن نخطو إلى المسرح العالمي، فإننا نضع الأساس لإنجازات أكبر وحضور أكبر في جميع أنحاء العالم”.
وأشار ميريكان، إلى أن “صناعة الحلال الماليزية تعكس التزامنا بالجودة والابتكار والنزاهة، وأن “ميهاس @دبي”، هي منصة يمكننا من خلالها مشاركة هذا الالتزام مع العالم، وإشراك الشركاء الذين يقدرون المنتجات الحلال ويبحثون عن مصادر موثوقة للسلع المنتجة بشكل أخلاقي.
وأكد رئيس مجلس إدارة “ماتريد”: بالنظر إلى المستقبل، فإن التزام “ماتريد” بتدويل “ميهاس” يعكس رؤية استراتيجية لمستقبل صناعة الحلال في ماليزيا. ومن خلال إنشاء “ميهاس” كحدث معترف به عالميًا، لا تسعى ماليزيا إلى الترويج لمنتجاتها الحلال فحسب، بل أيضًا إلى وضع نفسها كمنصة رائدة في الجودة والابتكار في سوق الحلال العالمية”.
وقال:” مع نجاح فعاليات ميهاس@دبي خلال اليومين المقبلين، تستعد صناعة الحلال في ماليزيا لبناء جسور جديدة واستكشاف الأسواق غير المستغلة، حيث يهدف هذا الحدث إلى خلق تأثير مضاعف إيجابي للشركات والمستثمرين والمستهلكين على حد سواء، وهو بمثابة منصة حيوية لتعزيز التعاون بين المصدرين الماليزيين والمشترين الدوليين مع تشيع نقل المعرفة وفرص الاستثمار.”
وأضاف: “نهدف إلى زيادة ظهور الشركات الماليزية الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال تقديم منصة بارزة لها في “ميهاس@دبي”، تمثل هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري لاقتصاد ماليزيا وتلعب دورًا حاسمًا في تنويع قاعدة صادراتها”.
وقال: “لقد أظهر أداء الصادرات الماليزية نموًا ثابتًا، مع زيادة بنسبة 10.2% في حجم التجارة في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024 مقارنة بالعام السابق، ومن المتوقع أن تساهم إضافة “ميهاس@دبي” في زيادة هذه الأرقام، مما يعزز مكانة ماليزيا كأكبر مصدر للمنتجات الحلال”.
وأوضح:” إن الإمكانات الاقتصادية لـ “ميهاس@دبي” هائلة، في ظل توقع استمرار سوق الحلال العالمي في مسار نموه القوي حيث يقدم هذا المعرض فرصة لماليزيا لتأمين صفقات تصدير جديدة وتعزيز العلاقات التجارية القائمة، فيما تتوقع “ماتريد” أن يؤدي هذا الحدث إلى توفير فرص عمل كبيرة، مما يساعد ماليزيا على الاستفادة من الطلب المتزايد على السلع المعتمدة كحلال في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا”.
وأعرب الرئيس التنفيذي لـ “ماتريد”، عن تفاؤله بشأن تأثير “ميهاس@دبي”، وقال: “إن توسعنا في دبي هو أكثر من مجرد معرض تجاري؛ إنه استثمار استراتيجي في مستقبل قطاع الحلال في ماليزيا، وإننا نضع الأساس لشراكات دولية مستدامة من شأنها أن تعود بالنفع على ماليزيا وشركائنا في جميع أنحاء العالم”.