سواليف:
2024-11-15@16:52:50 GMT

نهاية الحرب قريبةٌ ووقف العدوان حتميٌ

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

نهاية الحرب قريبةٌ ووقف العدوان حتميٌ

في ظلال #طوفان_الأقصى “17”

#نهاية #الحرب قريبةٌ ووقف العدوان حتميٌ

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

سينتهي العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة مهما استمر وطال، فما من حربٍ إلا ولها نهاية كما كان لها بداية، والكيان الصهيوني يتميز عن غيره من الدول والكيانات، أنه لا يستطيع أن يخوض حرباً طويلة في مناطق خطرة، خاصةً إذا كانت قاسية ومؤلمة، وتكبده خسائر كبيرة في أرواح جنوده وضباطه، ومعداته وآلياته العسكرية، وتصدع جبهته الداخلية، وتعطل حياته العامة، وتؤثر على اقتصاده فينكمش، وتتجمد أوصاله وتنهار مؤسساته، وتتوقف تجارته الخارجية وتتعطل عجلات الإنتاج الداخلية، مما يضطره في النهاية إلى البحث عن وسيلةٍ لوقف الحرب وإنهاء القتال، والبحث عن حلولٍ أخرى ومخارج مناسبة تحقق بعض أهدافه، وتحول دون خسارته وإحباطه.

مقالات ذات صلة الحكم الشرعي في التطبيع 2023/11/06

ليس أمام هذا العدو الغاشم، المدعوم من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مهما استعلى واستكبر، وبغى وتغطرس، وكذب وافترى، وزيف وادعى، إلا أن يوقف الحرب وينهي العدوان، وينكفيء على وجه ويعود أدراجه يجرجر أذيال الخيبة، فقد انتهت “السكرة” وجاءت “الفكرة”، ووجد نفسه أمام استحقاقاتٍ كثيرةٍ لا يستطيع مواجهتها ولا التصدي لها، مهما بلغت قوته، واشتد قصفه، وأثخن في قتله، وارتكب المزيد من المجازر الدموية، وقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين العزل، المحتمين في بيوتهم، واللاجئين إلى بعضهم طلباً للأمن والسلامة، والمجتمعين معاً أملاً في الأنس ومحاولة الإحساس بالطمأنينة.

صحيحٌ أنه قتل آلاف الفلسطينيين، ودمر مدنهم، وخرب قطاعهم، وحرق أشجارهم وأتلف محاصيلهم، واستهدف كل وسائل الصمود وسبل البقاء، فقصف المحال التجارية والمخابز والأسواق ومحطات المياه وخزاناتها، والمساجد والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والدفاع المدني، وبحث عن ألواح الطاقة الشمسية فقصفها، والأسلاك الكهربائية وقطعها، وجرف الشوارع وحرث الأرض ونقبها، وحجب خدمات الانترنت والاتصالات السلكية عن سكان القطاع، وما زال يواصل عملياته الوحشية، مسلحاً بالحماية الأمريكية والتشجيع الأوروبي.

إلا أنه بات يدرك أنه يحرث في الهواء ويبذر في البحر، فالفلسطينيون باقون في قطاعهم، ولا ينوون مغادرته، ولا يفكرون بالهجرة منه، ويرفضون تكرار التجارب القديمة التي أورثتهم ذلاً ومهانةً، وأمام إصرارهم الذي يزداد كل يومٍ مع الدماء والمجازر قوةً وثباتاً، لم يعد أمامه إلا أن يبحث عن وسيلةٍ أخرى تساعده في تحقيق بعض أهدافه، وإحراز صورة نصرٍ يسوقها على مستوطنيه ويخدعهم بها، تقوم على الإمعان في القصف، والإثخان في القتل، وحرق الأرض، ومضاعفة معاناة المدنيين الفلسطينيين، ورغم ذلك لم تجدِ وسائله نفعاً ولم تحقق أدواته نصراً، ولم تزده سياساته إلا ضعفاً واتهاماً وعجزاً وتقصيراً.

كما أن الغرب الذي سانده وأيده، والولايات المتحدة الأمريكية التي ساعدته ومولته، واشتركت معه وزودته بالذخيرة، باتت لهجتهم تتغير ونبرتهم تتبدل، لا لعدالةٍ فيهم، أو لخلقٍ عندهم، أو لضميرٍ فيهم صحا وأنبهم، بل لأن الشارع العام في بلادهم، والرأي العام في الدول العربية والإسلامية بات يضغط بقوة، ويشجب ويستنكر تأييدهم العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد أظهرت صور المظاهرات والمسيرات الشعبية في العواصم الغربية والعربية والشرقية، أن الرأي العام يتحرك بسرعة، وينذر الغرب ويحذره، ويحمله كامل المسؤولية عما يحدث، ويعتبره شريكاً في الجريمة والعدوان.

إلى جانب ذلك كله، وبعد أن انجر جيش الاحتلال إلى التوغل البري، ودخل إلى القطاع من مناطق متطرفة، وهو يظن أنها خالية ورخوة، وأن اجتياحها سهلٌ وممكن، وأن المقاومة لا تستطيع الدفاع عنها والتصدي لأرتال دباباتهم وعرباتهم المصفحة، التي تعززها الطائرات والبوارج الحربية ومدافع الميدان البعيدة، وجدوا أنفسهم يقعون في مصائد سهلة ومكامن محكمة، قد أعدتها وجهزتها لهم المقاومة، واستعدت لها وتهيأت بما يناسبها من القذائف والمتفجرات الفدائية، التي دمرت وحرقت عشرات الدبابات والجرافات والعربات المصفحة، وقتلت وجرحت طواقمها والمشاة الذين كانوا معها، ولعل احصائيات الناطق الرسمي باسم جيشهم، تؤكد أن عدد قتلاهم في ازدياد، وأن حالة جرحاهم خطرة والكثير منها حرجة.

أمام هذا الواقع الحرج والتحدي الصعب، والتغيير العام في المزاج الدولي والحراك الشعبي، وأمام استحالة استنقاذ الأسرى الإسرائيليين أحياءً، واتساع نطاق حركة الاحتجاج الشعبية الإسرائيلية التي بدأت مع ذوي الأسرى، وفي ظل صمود الشعب الفلسطيني واستبسال مقاومته، وعجز الجيش عن تحقيق أهدافه التي أعلن عنها، لن يعود أمامهم من سبيل إلا التراجع والانكفاء، ووقف الحرب وإنهاء العدوان، وهذا ما سيكون قريباً ومفاجئاً، ولعلهم الآن تحت كثافة النيران وعصف القصف يبحثون وحلفاؤهم عن السلم الذي ينزلون به، والوسيلة الأنسب التي يعلنون فيها “تحقيق” أهدافهم وانسحاب جيشهم.

بيروت في 6/11/2023

moustafa.leddawi@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الحرب

إقرأ أيضاً:

مكرم دبوب: هدفنا تحقيق النقاط الثلاث في لقاء الغد

أكد المدرب التونسي مكرم دبوب على جاهزية المنتخب الفلسطيني لخوض مواجهته المرتقبة أمام منتخبنا الوطني غدًا.

وقال دبوب في معرض حديثه للصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة: تنتظرنا مباراة حاسمة ومصيرية أمام المنتخب العماني الصعب المراس ولكن هدفنا تحقيق النقاط الثلاث في هذه المباراة التي لا تقبل أنصاف الحلول بالنسبة لنا.

وأثنى دبوب على مستويات منتخبنا الوطني وفي هذا الإطار علق قائلا: لا شك أن المنتخب العماني يلعب بضراوة وشراسة على أرضية ميدانه ووسط جماهيره، مما يعقد المأمورية بالنسبة إلينا في هذه المباراة، لاسيما وأن اللاعبين العمانيين يمتلكون مؤهلات فنية جيدة تخول لهم المنافسة في هذه المجموعة بقطع النظر عن هزيمتهم في اللقاء السابق أمام المنتخب الأردني.

وتابع دبوب قائلا: لدينا غيابات بفعل تراكم البطاقات الصفراء ولكننا نمتلك البدلاء الجاهزين لسد أي ثغرة أو نقص نعاني منه في التشكيلة، ونتطلع لتسخير قدراتنا وإمكانياتنا في هذه المواجهة سعيا للخروج بنتيجة إيجابية تحيي آمالنا وتنعش حظوظنا في منافسات المجموعة الثانية.

وأتم: ظروف المنتخبين متشابهة إلى حد كبير في الوقت الراهن ولكننا نعول على تركيز لاعبينا وثقتهم العالية في حسم نتيجة مواجهتنا أمام المنتخب العماني في عقر داره.

مقالات مشابهة

  • أهم 10 معلومات عن آخر قمر عملاق يظهر في نهاية 2024
  • تحليل إسرائيلي: نتنياهو يخوض حربا بلا نهاية
  • تحليل إسرائيلي: نتنياهو يخوض حربا "بلا نهاية"
  • هل اقتربت نهاية الحرب في لبنان؟
  • هل اقتربت نهاية الحرب في لبنان؟ إليكم ما كشفه وزيرٌ إسرائيليّ
  • مباشر. هيومن رايتس ووتش تطالب بالتحقيق في جرائم إسرائيل بغزة ووقف النار مع لبنان "هدية" نتنياهو لترامب
  • إسرائيل تتعهد بمواصلة الحرب في لبنان حتى "تحقيق الهدف"
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأية تسوية في لبنان دون تحقيق أهداف الحرب
  • مكرم دبوب: هدفنا تحقيق النقاط الثلاث في لقاء الغد
  • حسام حسن ينتظر تحقيق رقم تاريخي مع الفراعنة أمام كاب فيردي