مظاهرات أمام منزل «نتنياهو» ومطالب باستقالته
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يضيق الخناق على رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، كل يوم أكثر من قبله منذ بداية عملية «طوفان الأقصى» على يد فصائل المقاومة الفلسطينية، فمطالبات نتنياهو بالاستقالة تتكرر بشكل شبه يومى، فيما يتجمع الإسرائيليون أمام منزله للتظاهر لمطالبته باستعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس وتحميله مسئولية الإخفاق الأمنى أمام فصائل المقاومة التى تمتلك أسلحة بدائية أمام التكنولوجيا الإسرائيلية المدعومة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتظاهر عدد من عوائل الأسرى الإسرائيليين فى غزة أمام السفارة المصرية فى تل أبيب ووصل عددهم نحو 200 شخص، للمطالبة بالإفراج عنهم، ورفع المتظاهرون لافتات «أحضروهم»، وسط هتافات تطالب بإعادة الأسرى المختطفين على يد المقاومة فى غزة، وفى القدس وفى أماكن أخرى، جدَّد المئات احتجاجاتهم ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بسوء إدارة الحرب والمفاوضات بشأن الرهائن ومطالبين باستقالته.
ومن أمام متحف الفنون فى تل أبيب، رفع المشاركون لافتات تحمل صور الأشخاص الذين اختطفتهم حماس فى 7 أكتوبر، ودعوا إلى إعادتهم إلى الديار حتى عندما عبّروا عن مجموعة متنوعة من وجهات النظر حول أفضل السبل لتحقيق هذا الهدف.
وأعرب سابقاً عدد من أفراد عائلات الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس فى قطاع غزة عن غضبهم بعد حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن أن إسرائيل ستسمح بنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر مصر.
وقالت منظمة «أعيدوهم إلى الوطن الآن»، التى تم تشكيلها لتمثيل عائلات الأسرى، فى بيان لها: «قرار السماح بتقديم المساعدات الإنسانية لقتلة غزة أثار غضباً كبيراً بين أفراد العائلات، نذكركم بأن الأطفال والرضع والنساء والجنود والرجال والمسنين -بعضهم يعانى من مشاكل صحية خطيرة، وجرحى ومصابون بالرصاص- محتجزون تحت الأرض مثل الحيوانات دون أى ظروف إنسانية، وحكومة إسرائيل تقدم لهؤلاء القتلة البقلاوة والدواء».
«العنانى»: رئيس الوزراء الإسرائيلى يسعى لتحقيق مكسب سياسىوقال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الحرب الإسرائيلية على غزة 2023 مستمرة وتدخل شهرها الثانى ولم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية فرض شروط على إسرائيل بتنفيذ الهدنة لإخراج الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
وأضاف «العنانى» لـ«الوطن»، أن إسرائيل فرضت الشروط على أمريكا ورضخ الرئيس الأمريكى جو بايدن لحديث رئيس الوزراء الإسرائيلى، مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية حيث يريد بايدن استخدام اللوبى الإسرائيلى اليهودى فى الانتخابات لصالحه للحصول على ولاية ثانية.
وأكد عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن «نتنياهو» يعمل على تحقيق مكسب سياسى لصالحه من أجل الاستمرار فى منصبه لأطول وقت ممكن ويعمل على قصف قطاع غزة دون أى هوادة على غرار ما حدث فى لبنان عام 1982، ولا يستمع لصوت العقل، وأمريكا لم تستطع فرض الهدنة الإنسانية على إسرائيل، وحماس تلاعب الجانب الإسرائيلى بورقة الرهائن من أجل تبييض سجون الاحتلال الإسرائيلى من الأسرى الفلسطينيين برعاية دول شرق أوسطية وأوروبية.
أما رئيس المعارضة يائير لابيد فسارع إلى دعوة نتنياهو إلى إقالة وزير التراث فوراً، وعقّب على دعوة وزير التراث الإسرائيلى عميحاى إلياهو لاستخدام القنابل النووية ضد إسرائيل قائلاً: «تصريح صادم ومجنون، يجب على نتنياهو إقالته هذا الصباح».
فى نفس السياق، تظاهر آلاف «الإسرائيليين»، مساء السبت الماضى، فى أكثر من موقع، من بينها مظاهرة أمام مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فى القدس، وفى قيسارية ومظاهرة مركزية نظمت فى تل أبيب، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة والعمل بجد على إطلاق سراحهم.
وشهدت التظاهرات اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال أمام مقر إقامة نتنياهو فى تل أبيب، وطالب المتظاهرون أمام منزل نتنياهو فى قيسارية باستقالته، وهتفوا: «لقد تم التخلى عنا»، فى إشارة إلى الفشل العسكرى والسياسى فى إحباط هجوم كتائب القسام فى 7 أكتوبر.
«حليمة»: المظاهرات تضغط على الحكومة الإسرائيليةبدوره، قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المظاهرات الإسرائيلية فى الداخل والخارج تمثل ضغطاً على الحكومة الإسرائيلية فى ظل ممارسة إسرائيل الإرهاب الدولى على الفلسطينيين ومحاولة تصفية قضيتهم.
وأضاف «حليمة» لـ«الوطن»، أن كثيراً من دول العالم بها مظاهرات ضد القصف الإسرائيلى على غزة، وهذا سيؤدى إلى إحداث هدنة فى نهاية الأمر، خاصة أن ذلك يتزامن مع القمة العربية المتوقع انعقادها فى 11 نوفمبر الجارى، ولكن كل هذا يتطلب أن يحدث تضامن عربى واسع واتخاذ مواقف أقوى من قِبل الدول العربية لبلورة التصور السياسى وإعادة الإعمار فى غزة بعد نهاية القصف الإسرائيلى لغزة.
يشار إلى أن الأمين العام الأسبق لحلف «الناتو» خافيير سولانا أعرب عن مخاوفه فى ما يتعلق بشخصية بنيامين نتنياهو، وقال: «يحكم إسرائيل لسنوات عديدة رجل لا أحترمه.. نتنياهو رجل فاشل، كان أحد أشد السياسيين صرامة والمسئولين عن عدم الالتزام باتفاقية الدولتين».
وفى سياق متصل، حمّل 80% من الإسرائيليين، رئيس الوزراء نتنياهو مسئولية الهجوم، الذى شنّته حركة المقاومة على مستوطنات غلاف غزة، فى عملية «طوفان الأقصى».
استطلاع رأى:33% يُحمِّلون رئيس الأركان وكبار ضباط الجيش الإسرائيلى المسئوليةفى الوقت نفسه، كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية فى استطلاع للرأى أن 76% من الإسرائيليين يطالبون باستقالة نتنياهو فوراً، بينما حمَّل 33% منهم المسئولية لرئيس الأركان وكبار ضباط الجيش، وقُتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلى منذ السابع من أكتوبر الماضى بعد عملية «طوفان الأقصى»، داخل مستوطنات غلاف غزة، بينما تحتجز حماس 241 إسرائيلياً، حسب الجيش الإسرائيلى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مظاهرات بإسرائيل نتنياهو الاحتلال الإسرائيلى فلسطين بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء فى تل أبیب
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يعارض وقف إطلاق النار ويساوم نتنياهو "الكرة في ملعبك".. فما مصير الحكومة الإسرائيلية؟
حيال الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، برزت أصوات معارضة من حزب اليمين الإسرائيلي المتطرف، حيث تظاهر عشرات الناشطين ضد الصفقة، ووصفوها بأنها اتفاق ذل، وهدد أعضاء حزب الصهيونية الدينية الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيئل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة، مما يترك نتنياهو في حال عصيب.
اعلانقال عضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب الصهيونية الدينية أو "ريتس" إنه يرجح انسحابهم من الحكومة، لأن الصفقة تُعتبر "استسلامًا إسرائيليًا لحماس، وستجري محاربتها داخل الحكومة".
وحتى الآن، يرجّح أن ينسحب 3 من بين 6 أعضاء في حزب سموتريتش، بحسب صحيفة "معاريف".
وقالت القناة 12 العبرية إن الخلافات مع سموتريتش، عكس ما أشيع، لم تُحلّ خلال الليل، وسيجتمع حزبه عند الساعة 9:30 صباحًا لتحديد ما إذا كانوا سيبقون في الحكومة.
سموتريتش يصف الصفقة بأنها كارثة للأمن القومي ويقول إنه لن يكون جزءًا منهامن جهته، نقل موقع القناة 7 العبرية أن عشرات نشطاء اليمين الإسرائيلي يتظاهرون ضد صفقة التبادل ويغلقون مدخل مدينة القدس، كما علقوا لافتات مكتوب عليها "هذا ليس انتصارًا".
وسائل إعلام فلسطينية: مستوطنون يعلقون لافتة مكتوب عليها "هذا ليس انتصارًا" في القدسوفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال سموتريتش إن الصفقة المعروضة على إسرائيل "سيئة وخطيرة على أمنها".
وأضاف "إلى جانب الفرحة العارمة بعودة كل مخطوف، فإن هذا الاتفاق يقوض الكثير من إنجازات الحرب، ونحن نعارضه بشدة".
Relatedبن غفير يحرض سموتريتش على الاستقالة معه وحل الحكومة في حال تمّت صفقة غزةما هي أهم بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة؟عرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة وغضّ الطرف عن صفقة غزة؟وأشار سموتريتش إلى أنه اجتمع خلال اليومين الماضيين مع رئيس الوزراء لمناقشة هذا الخيار "وهو على علم تام بالمطالب التفصيلية للصهيونية الدينية، والكرة في ملعبه".
وكان نتنياهو قد التقى بوزير المالية عقب تلقي الأخير دعوات من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لإسقاط الحكومة والاستقالة سويًا لمنع إتمام الصفقة، وقد ظهر بعدها سموتريتش أكثر ليونة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزير المالية اشترط أن يعود الجيش للقتال بعد اليوم الثاني والأربعين من الصفقة، بالإضافة إلى تقليص المساعدات الإنسانية والاستيلاء على الأراضي في غزة بشكل دائم.
وقد قدم له رئيس وزراء الدولة العبرية عرضًا مغريًا: البناء في الضفة الغربية مقابل البقاء في الحكومة، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
غير أن مواقف حزبه الأخيرة تشير إلى أنهم "لم يتلقوا ضمانات كافية" لكي يمرروا الصفقة.
ماذا بمقدور بن غفير وسموتريتش أن يفعلَا؟وبحسب القانون الإسرائيلي، يجب أن تمر الصفقة عبر التصويت عليها في المجلس الوزاري المصغر للأمن القومي ثم في الجلسة العامة للحكومة، وحتى لو صوّت وزراء حزب "ريتس" ووزراء حزب "عوتسما يهوديت" (الذي يتزعمه بن غفير) ضد الصفقة، فسيظل الاتفاق يحظى بأغلبية في مجلس الوزراء والحكومة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يصلان لحضور اجتماع لمجلس الوزراء في مكتب رئيس الوزراء في القدس، الخميس، 23 فبراير/شباط 2023.Ronen Zvulun/APومع ذلك، يبقى السؤال ما إذا كان وزيرا اليمين المتطرف سيغادران الحكومة أم لا، وإذا كان الأمر كذلك، هل سيصوتان على حل الكنيست وإجراء انتخابات أم لا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة: قتلى رغم التوصل إلى اتفاق وقف نار وكيربي يقول إن حماس لا تزال تشكل تهديدا بعد 15 شهرًا المفوض العام للأونروا يحذر من "حملة تضليل" إسرائيلية تهدد عمل الوكالة حرب غزة: وقف اتفاق النار بين إسرائيل وحماس يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل غزةحكومة- استقالةحركة حماسإسرائيلوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهواعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: قتلى رغم التوصل إلى اتفاق وقف نار وكيربي يقول إن حماس لا تزال تشكل تهديدا بعد 15 شهرًا يعرض الآن Next احذروا من حكم الأثرياء.. جو بايدن يطوي خمسة عقود من العمل السياسي ويقول وداعًا يعرض الآن Next متى يستريح رجال الإطفاء في لوس أنجلوس من تسونامي الحرائق وأعاصير ألسنة اللهب؟ يعرض الآن Next رئيس الوزراء البولندي يتهم روسيا بالتخطيط لـ"أعمال إرهابية" تستهدف شركات الطيران حول العالم يعرض الآن Next ضربة ثانية للمستشار شولتس: انكماش الاقتصاد الألماني للعام الثاني على التوالي في عام 2024 اعلانالاكثر قراءة "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته" ما هي أهم بنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة؟ حرائق لوس أنجلوس تستعر وتتوسع وساعات حاسمة في مواجهة أعاصير من ألسنة اللهب تسببها الرياح العاتية نقل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول إلى مركز احتجاز بعد تحقيق استمر 10 ساعات معارض للسعودية ومؤيد لحزب الله .. من هو الإمام المدعو لحفل تنصيب ترامب؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلوقف إطلاق النارقطاع غزةحركة حماسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسرىغزةروسياسوريابشار الأسدأوكرانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025