محمد الشملان مدربًا لـ«الذئاب»

اتخذت إدارة نادي المحرق قرارها أخيرًا بإقالة المدرب التونسي جمال خشارم بعد سلسلة من التراجعات وسوء النتائج التي حققها الفريق هذا الموسم وأدت لتواجده في المركز التاسع على قائمة ترتيب دوري ناصر بن حمد الممتاز. وعينت إدارة نادي المحرق المدرب الوطني محمد الشملان لقيادة الفريق بدايةً من تدريب الأمس الذي شهد تواجده وسط ارتفاع في الروح المعنوية، خصوصًا أن التغيير يأتي في وقت حرج من الموسم على أمل أن يسجل المحرق عودة قوية في المرحلة القادمة تعيده للواجهة.

وكان الشملان قاد سترة في الجولتين الماضيتين ونجح معه في تحقيق نقطتين على الرغم من الصعوبات التي واجهها في مهمته إلا أنه نجح في الخروج بالتعادل مع البسيتين ومن ثم النجمة المتصدر، إذ اتفق الشملان على فك الارتباط بينهما بالتراضي بدفع الشرط الجزائي. وكان المحرق خرج في الجولات الخمس الماضية برصيد 5 نقاط على إثر فوزه في مباراة وتعادله في مباراتين وخسارته مباراة واحدة كانت أمام الرفاع، ليسجل المحرق أضعف حصيلة له في مشواره منذ فترة ليست بالقصيرة إن لم تكن طوال تاريخه. وبحسب نظرة أولية فإن الحصيلة «الحمراء» الحالية هي الأضعف له طوال 25 عامًا، ولم تتكرر منذ استحداث النقاط الثلاث للفريق الفائز في تسعينات القرن الماضي. وكانت أضعف حصيلة حققها المحرق في المواسم الـ25 الماضية من الجولات الخمس الأولى له في مسابقة الدوري حدثت في 3 مناسبات؛ الأولى في موسم 2015-2016 وحينها حقق 7 نقاط فقط من أصل 15 نقطة، وتكرر ذلك في موسم 2018-2019، والثالثة في الموسم قبل الماضي 2021-2022. التراجع الذي مر به المحرق أسفر عن حالة من عدم الرضا يصل إلى حد الاستياء التي تمر بها الجماهير المحرقاوية العاشقة، إذ إنها لم تأتِ عبثًا في ظل غياب الفريق صاحب العراقة والإنجازات الأكبر في تاريخ كرة القدم البحرينية خصوصًا أن أرقام الفريق هذا الموسم تُعتبر كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتضع الجماهير أيديها على قلوبها خشية استمرار التراجع الغريب للفريق ما يجعله يفقد الفرصة في المنافسة على استرداد اللقب الغائب عن خزائنه منذ 5 مواسم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية