رئيس «الاستقلال الفلسطيني»: غزة أكبر سجن تاريخي مفتوح بالعالم.. والعدوان «نكبة جديدة»
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أكد اللواء الدكتور محمد أبوسمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطينى، تكبُّد دولة الاحتلال الإسرائيلى خسائر فادحة سياسية واقتصادية جرّاء العدوان على غزة منذ يوم 7 أكتوبر الماضى وحتى الآن.
ووجَّه «أبوسمرة»، فى حواره لـ«الوطن»، الشكر والامتنان، باسم جميع أبناء الشعب الفلسطينى، إلى الشعب المصرى لتضامنه ومساندته للقضية الفلسطينية والخروج بالتظاهرات المليونية الحاشدة والمشاركة فى حملات التبرع المادية وبالدماء وإدخال المساعدات عبر معبر رفح المصرى، وإلى نص الحوار
ما تقديركم للخسائر التى طالت «إسرائيل» سياسياً خلال شهر من الحرب على غزة؟
- الخسائر السياسية لدولة الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة لا حدود لها، رغم الأكاذيب والمزاعم التى حاولت الترويج لها لتبرير عدوانها، وهناك رأى عام أمريكى وغربى ودولى وعربى وإسلامى يتنامى ويتصاعد غضباً ضد العدو، وتعاطفاً وتضامناً مع الشعب الفلسطينى.
ومنذ الأسبوع الأول للعدوان وحتى اليوم تشهد معظم عواصم ومدن العالم، وخاصة فى الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأوروبا، تظاهرات مليونية يومية ضخمة ضد استمرار العدوان وضد الدعم الأمريكى والأوروبى والغربى للعدوان، إلى درجة أن ابنة الرئيس الأمريكى جو بايدن تعاطفت مع ضحايا العدوان فى غزة.
ونظّمت حملة تبرعات لصالح أطفال غزة، تمكنت من خلالها من جمع أكثر من 20 مليون دولار، ما أزعج حكومة الاحتلال ويجعلنا نقول إنّ هناك يقظة عالمية وصحوة فى الضمير العالمى نحو القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، وعودة ملف الصراع «العربى الإسرائيلى» ومقترح حل الدولتين إلى الصدارة.
ماذا عن الخسائر الاقتصادية؟
- شهد اقتصاد الاحتلال حالة انهيار، ومن المتوقع أن يستمر فى انهياره وتراجعه، حيث استدعى جيش العدو قرابة 350 ألفاً من جنود الاحتياط، وهم موظفون عاملون فى الاقتصاد، الذى بات فى حالة ركود.
وانخفضت العملة الإسرائيلية إلى أدنى مستوياتها منذ 10 سنوات، وتم تسريح أكثر من 46 ألف عامل إسرائيلى، وبلغت البطالة فى «السوق الإسرائيلية» 3.1% من إجمالى القوة العاملة، وهناك 760 ألف عامل صهيونى، أى حوالى 18% من القوة العاملة، لا يعملون بسبب استمرار الحرب، ومن المتوقع انكماش الاقتصاد الإسرائيلى بنسبة 11% فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجارى، وأن تبلغ قيمة خسائر الاحتلال من الحرب على غزة أكثر من 20 مليار دولار، وأن يتخطى عجز الموازنة العامة 20 مليار دولار خلال العام المقبل.
إلى أين وصلت أوضاع قطاع غزة فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى؟
- قطاع غزة هو أكبر سجن تاريخى مفتوح فى العالم، ومع استمرار العدوان على مدى شهر كامل أصبح الوضع داخل القطاع مأساوياً، ويشكل نكبة وكارثة إنسانية بكل معنى الكلمة.
ولا بد للشقيقة الكبرى مصر وجميع الدول العربية والإسلامية من ممارسة أقسى الضغوط على الإدارة الأمريكية والغرب لإرغام الاحتلال على وقف العدوان، خاصة أنَّ العدو منذ مجزرة المستشفى المعمدانى بات يستهدف يومياً المستشفيات فى كافة أنحاء القطاع، ومنها استهداف مستشفى الشفاء ومستشفى القدس فى غزة.
والمستشفى الإندونيسى شمال قطاع غزة، بجانب ارتكاب مجازر جديدة ضد الجرحى والنازحين، ويواصل العدو ارتكاب المجازر البشعة بحق أهلنا فى قطاع غزة، وقد زاد عدد المجازر الجماعية التى ارتكبها جيش العدو حتى هذه اللحظة عن ألف مجزرة جماعية، والأسوأ قادم فى هذا العدوان الوحشى الذى لا يستهدف قطاع غزة وحده، إنَّما أيضاً يستهدف القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل الفلسطينى.
كيف تنظرون للجهود المصرية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة؟
- نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى والقيادة والحكومة المصرية لجهودهم الكبيرة من أجل ممارسة أقصى الضغوط على سلطات الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبى من أجل إدخال المساعدات الطبية من الأدوية واللوازم والمستهلكات الطبية والمواد الغذائية الأساسية والإنسانية.
وقد تم بالفعل حتى الآن إدخال قرابة 100 شاحنة، ولكن قوات الاحتلال لا تزال تمنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات، والتى تعطل أكثر من نصفها تقريباً عن العمل نتيجة نفاد كامل مخزونها من الوقود ومن الأدوية واللوازم والمستهلكات الطبية.
وضع المساعداتقطاع غزة كان قبل العدوان يستقبل 500 شاحنة يومياً من البضائع والمواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية ولوازم المعيشة والحياة الإنسانية، وكانت حينها لا تكفى فما بالك باليوم، فى ظل العدوان المستمر واستهلاك جميع المستشفيات فى اليوم الواحد مقدار ما كانت تستهلكه خلال شهر، كما منع الاحتلال «الأونروا» والصليب الأحمر الدولى من تزويد مستشفيات مدينة غزة وأماكن إيواء النازحين بأى شاحنة من شاحنات المساعدات الطبية والغذائية، وهدّد بقصفها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة أکثر من على غزة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل تعتقل فلسطينيا مصابا في نابلس وتمنعنا من علاجه
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيا بعد إصابته وتمنع طواقمنا من الوصول إليه في مخيم بلاطة، في ظل إصابة 3 فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة في مدينة نابلس بالضفة الغربية، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
كما أعلنت وسائل الإعلام الفلسطيني، أن قوات الاحتلال تواصل القصف المدفعي لمحيط المستشفى الإندونيسي ومناطق متفرقة من بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وإطلاق نار من مروحيات الاحتلال على منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأكدت وسائل الإعلام، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.