بتقنية الواقع الافتراضي.. معرض عن الملك الصبي توت عنخ آمون في ألمانيا
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
في عام 1323 قبل الميلاد، توفي الملك الصغير توت عنخ آمون عندما كان عمره 19 عامًا، وكان يُنتظر أن يواجه حاكم العالم السفلي، إله الموت، أوزوريس.
وبعد مرور أكثر من ثلاثة آلاف عام، يمكن للزوار الآن استكشاف عالم توت عنخ آمون المفقود في معرض جديد في ألمانيا.
يستخدم المعرض التكنولوجيا المتقدمة مثل الوسائط المتعددة ونظارات الواقع الافتراضي لينغمس الزوار في مشاهد من مصر القديمة، التي لا تزال تثير فضول الناس حتى اليوم، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
في نوفمبر من عام 1922، تم اكتشاف أحد أعظم الكنوز في القرن العشرين بعد ست سنوات من حفريات العالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في وادي الملوك بالقرب من الأقصر في مصر. كان الباحث يبحث عن مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون الشهير، ولكن بدون جدوى حتى نفدت الأموال، ثم أعطاه مموله، إيرل كارنارفون، فرصة أخيرة للبحث عن المقبرة.
في الرابع من نوفمبر 1922، كان صبي يُدعى حسين عبد الرسول يحمل الماء للعمال وصدم بسلم حجري تحت الأنقاض. وفقًا لقصة كارتر، أراد الصبي تجربة دور عالم الآثار الأوروبيين وكان يحمل عصا، وخلال ذلك اصطدم بالسلم الحجري.
منذ ذلك الحين، لم يتوقف فريق البحث عن استخراج كنوز الفراعنة بحماس، وعثر أيضًا على ختمين يحملان العلامة الملكية لتوت عنخ آمون. ومع ذلك، لم يقم كارتر بفتح غرفة الدفن إلا بعد وصول اللورد كارنارفون من إنجلترا في 26 نوفمبر 1922، وهنا حدث الكشف الفعلي.
يُقال أن اللورد كارنارفون ، الذي كان يقف في ممر مظلم، سأل هوارد كارتر "هل ترى أي شيء؟"، وأجاب كارتر بقوله "نعم، أشياء رائعة".
في النهاية، اكتشف هوارد كارتر كنوزًا لا تقدر بثمن لم يشاهدها أحد من البشر لأكثر من 3000 عام، ووصف كفي النهاية، اكتشف هوارد كارتر كنوزًا لا تقدر بثمن لم تُشاهد من قبل عين بشرية لأكثر من 3000 عام. ووصف كارتر الانطباعات الأولية له قائلاً: "كانت التفاصيل تظهر ببطء من الضباب؛ حيوانات غريبة وتماثيل وذهب في كل مكان، رأينا بريق الذهب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توت عنخ آمون التكنولوجيا المتقدمة الواقع الافتراضي توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
الواقع المأساوي في المسجد الأقصى
منذ ثمانية عقود، هي عمر الدولة العبرية، لم تترك اسرائيل فرصةً، على المستوى الدولي أو الاقليمي أو المحلي، إلا استغلتها من أجل التوسع وبسط النفوذ والهيمنة وتغيير الواقع على الأرض ومسح كل ما له علاقة بالفلسطينيين وتذويب أية علامة على الهوية الفلسطينية المزروعة على هذه الأرض منذ مئات السنين.
لكن أخطر الأماكن التي يستهدفها الاسرائيليون كلما سنحت لهم الفرصة هي الحرم القدسي الشريف، الذي هو في نهاية المطاف عنوان الصراع مع الاحتلال، والذي هو رمز الوجود العربي والاسلامي في المدينة المقدسة، إذ يعمل الاسرائيليون ليل نهار على تغيير هويته وتهويده وتهجير كل من يسكن حوله من الفلسطينيين المتمسكين بالأرض والهوية.
أحدث البيانات الصادرة عن دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس المحتلة تشير الى أن 53 ألفاً و488 مستوطناً اسرائيلياً قاموا باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه خلال العام 2024، وهو أعلى رقم في التاريخ على الاطلاق، إذ في العام 2003 لم يتمكن سوى 289 اسرائيلياً فقط من دخول الحرم الشريف والعبث فيه.
ومن المعلوم بطبيعة الحال أن انتفاضة الأقصى الكبرى اندلعت في العام 2000 عندما اقتحم أرييل شارون المسجد الأقصى وتصدى له المصلون هناك، وسرعان ما هبت كل الأرض الفلسطينية في انتفاضة شاملة استمرت لسنوات وحملت اسم "الأقصى" لأنها بدأت من هناك وسقط أول شهدائها هناك أيضاً دفاعاً عن الحرم الشريف أمام اقتحام شارون الذي كان آنذاك زعيم المعارضة في الكنيست الاسرائيلي وأحد رموز اليمين المتطرف.
ولمن يظن بأن تسارع وتيرة الاقتحامات للأقصى له علاقة بالحرب الحالية في غزة، أو بعملية السابع من أكتوبر، فإن بيانات العام 2022 تشير الى أن 48 ألفاً اقتحموا المسجد الأقصى، وهو ما يؤكد بأن اسرائيل تعمل منذ أكثر من ربع قرن على تغيير الواقع في المدينة المقدسة، ولكن بشكل تدريجي ومدروس وبعيداً عن الأضواء.
هذه البيانات تعني بأن نحو 150 اسرائيلياً يدخلون الى المسجد الأقصى يومياً، وفي المقابل فإن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وغزة، وحتى من سكان القدس ذاتها، ممنوعون من الصلاة والتردد بحرية على الحرم الشريف، وهذا يعني بالضرورة أن اسرائيل تتجه الى تقسيم الحرم مكانياً وزمانياً، بل بدأت بالسيطرة عليه بشكل كامل وذلك على غرار الوضع في الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل.
ثمة واقع مأساوي بالغ البؤس في القدس المحتلة، وهذه المعلومات تؤكد بأن اسرائيل تقوم بتغيير الوقائع بالقوة، وذلك بالتزامن مع جمود العملية السياسية وتوقف المفاوضات، وهو ما يعني أن اسرائيل تستخدم القوة في السيطرة والنفوذ والهيمنة، وكل هذا يحدث بينما العربُ يتفرجون دون أن يحركوا ساكناً.