أبوظبي – الوطن:

نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلسة نقاشية في الملتقى الثقافي بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، على هامش حفل توقيع كتاب «مستقبل الرعاية الصحية النفسية في دولة الإمارات العربية المتحدة»، لسعادة مقصود كروز، رئيس مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، الصادر عن «تريندز».

يتناول الكتاب مستقبل الصحة النفسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقدم خريطة طريق مقترحة للتطوير في هذا المجال.

ويتضمن الكتاب سبعة فصول، تتناول موضوعات مختلفة، منها المفهوم الحديث للصحة النفسية، والتحديات التي تواجه الصحة النفسية في الإمارات، وسبل تعزيز الوعي بالصحة النفسية، والعلاجات النفسية الحديثة، ودور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية النفسية.

وفي حديثه خلال الجلسة النقاشية التي حضرها الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وعدد من الخبراء والباحثين والمهتمين وزوار المعرض، أعرب سعادة مقصود كروز عن سعادته بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات لإصدار هذا الكتاب.

وأشار في الجلسة التي ادارها صقر الشريف مدير إدارة التدريب والتطوير بتريندز ، إلى أن الكتاب يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية، وتعزيز الوعي بها في المجتمع الإماراتي، كما يهدف إلى تقديم حلول مقترحة للتحديات التي تواجه هذا المجال.

وأوضح مقصود كروز أن الكتاب يتناول مفهوم الصحة النفسية الحديث، الذي يركز على التوافق الذاتي والسعادة. كما يناقش التحديات التي تواجه الصحة النفسية في الإمارات، مثل نقص الوعي بالصحة النفسية، وصعوبة الوصول إلى الخدمات النفسية، ووصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية.

وأكد سعادته أن الكتاب يطرح حلولاً مقترحة للتحديات التي تواجه الصحة النفسية في الإمارات، مثل زيادة الوعي بالصحة النفسية من خلال برامج التوعية والتثقيف، وتسهيل الوصول إلى الخدمات النفسية من خلال التوسع في شبكة تقديم الخدمات، وإزالة وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية.وأشار إلى أن الكتاب يتناول أيضاً دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية النفسية. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز الوصول إلى الخدمات النفسية، وتوفير العلاجات النفسية الحديثة.

وختم سعادته حديثه بالدعوة إلى ضرورة تعزيز الوعي بالصحة النفسية في المجتمع الإماراتي، ودعم الجهود الرامية إلى تطوير هذا المجال.

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حاخاما يهوديا من منظمة "حاباد" اختفى في الإمارات منذ أربعة أيام في ظروف غامضة.

وتشتبه السلطات الإسرائيلية بأن الحاخام زفي كوغان، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه ضابط في الجيش أيضا، تعرض للاختطاف أو القتل من قبل "جهة معادية" خلال وجوده في الإمارات.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن كوغان كان يقيم في الإمارات بشكل رسمي بصفته مساعدا للحاخام اليهودي الأكبر في أبو ظبي.

وينتمي كوغان إلى منظمة "حاباد" أو "شاباد" اليهودية، والتي برزت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي تموز/ يوليو ظهر علم "حاباد" باللون الأصفر على إحدى دبابات الاحتلال، التي دمرها مقاتل من كتائب القسام، بواسطة عبوة ناسفة في تل السلطان برفح.

ويظهر على العلم الملون بالأصفر، تاج أزرق، وتحته بالعبرية عبارة "مشيح" أو مسيح، ويقصد بها المسيح المخلص وفقا للاعتقاد اليهودي الذي سيأتي في آخر الزمان ليقود اليهود.

وترفع هذا العلم منظمة حاباد أو "حاباد لوبافيتش"، وهي من أشهر المنظمات اليهودية الأرثوذكسية الحسيدية، حول العالم، والتي تمتلك علاقات واسعة على مستوى السياسيين، وتنفتح على العلمانيين لتحقيق أهدافها.

والحسيديون هم اليهود المتدينون الغربيون، القادمون من دول أوروبا الشرقية، ونسبة انفتاحهم أكبر من الحريديم، وهم اليهود الشرقيون والذين يبقون منغلقين على أنفسهم، وخاصة على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والتي حرموها مؤخرا.


تأسيس المنظمة

يعود تأسيس الحاباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث "دآت، بيناه، حوكماه"، وتعني "الحكمة والفهم والمعرفة"، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.

وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حاباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشارا حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.

ويقدر عدد أتباع الحاباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.


التخلص من الفلسطينيين

تعد منظمة حاباد، من المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين، وتدعو للتخلص منهم وطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من أراضيهم.

ونشطت منذ بدء العدوان على غزة، عبر دعم جيش الاحتلال، بالتجهيزات اللوجستية للجنود، وجمع التبرعات لتوفير احتياجاته، والحضور بشكل واضح باسمها خلال العدوان.

ونظمت العديد من الفعاليات، ورفعت لافتات، تدعو فيها بصراحة إلى عودة الاستيطانية إلى قطاع غزة، فضلا عن توسيع التهام الأراضي في الضفة الغربية لصالح الاستيطان.

وقام عدد من جنود الاحتلال، في بداية العدوان، برفع لافتة على أحد منازل بيت حانون شمال غزة، وأطلقوا عليه اسم "أول بيت حاباد" في غزة، وأقاموا فيه احتفالا بعيد الحانوكاه اليهودي، قبل أن ينسحبوا على وقع ضربات المقاومة ويدمروا المنطقة.

وخلال المعارك في غزة، رفعت رايات ولافتات منظمة حاباد، وشعار المسيح كرايات وعلى الدبابات التي فجرتها المقاومة وظهر ذلك على الأقل في توثيقين مصورين لكتائب القسام.

كما قامت المنظمة بنصب شمعدان يهودي للاحتفال بعيد الحانوكاه في قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة التي جرى فيها الاحتلال بدايات العدوان.

السيطرة على الجيش

كشفت تقارير عبرية، أن 80 بالمئة من الفعاليات التربوية الدينية، لجنود جيش الاحتلال، والتي يشارك فيها ضباط من قادة السرايا والرتب الأكبر، ويطلق عليها "أيام السبت التربوية"، تنفذها منظمات يمينية استيطانية، تخضع جميعها لحركة حاباد اليهودية.

وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجيش تخلى عن المجال التربوي للجنود لصالح منظمات يهودية لها أجندة مثل حاباد، وهو ما يعتبره ضباط خطرا على خطاب الهوية الإسرائيلية.

وتمكنت حاباد من التسلل إلى القطاع التربوي في جيش الاحتلال، عبر بند التمويل، والذي يشترط فيه الجيش، أن تنظيم الفعاليات من أية جهة، يجب أن تموله المنظمة بنفسها عبر التبرعات، وحاباد من أقوى المنظمات التي يمكنها جمع التبرعات من اليهود المتطرفين، لإقامة فعاليات توراتية داخل الجيش.

مناطق التواجد

تسيطر منظمة حاباد على منطقة تدعى كفار حاباد، وهي الضاحية الملاصقة لمطار بن غوريون على أراضي يافا المحتلة، والتي يقدر عدد قاطنيها بأكثر من 7 آلاف نسمة، وهم من أتباعها، كما أن لهم وجودا في صفد، منذ تسلل اليهود من أوروبا الشرقية إلى فلسطين المحتلة، ما بين 1777- 1840، وقاموا بإنشاء مجتمع خاص بهم، ومعابد ومحاولات استيطانية مبكرة عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

كما أن لهم تواجدا بعشرات الآلاف في كل من فرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات، والتي أنشأوا فيها المركز المجتمعي اليهودي والذي يحوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويوفر الدواجن الحلال وفقا للشريعة اليهودية "الطعام الكوشير"، لأتباع المنظمة في الإمارات، ويترأس مركز الحاباد الحاخام ليفي دوشمان.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يؤكد أهمية رفع الوعي بالقضية السكانية
  • «تريندز» يحتفي بفوزه بجائزة الإمارات للريادة
  • مركز تريندز يحتفي بفوزه بجائزة الإمارات للريادة للسنة الثانية على التوالي
  • لتثقيف الطلاب والعاملين بالمعاهد.. الأزهر يطلق مبادرة للتوعية بالصحة النفسية الإيجابية
  • غزة والعلوم الاجتماعية.. سبر أغوار المسألة الاجتماعية زمن الحرب
  • حملة شاملة تستهدف تعزيز الوعي الصحي بين الطلاب بشمال سيناء
  • ڤاليو تجدد رعايتها لبطل رفع الأثقال محمود حسني: دعم الرياضيين من أجل مستقبل أكثر إشراقا
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يطّلع على الخطط والأعمال التي تنفذها شركة المياه الوطنية بالمنطقة
  • “تريندز” شريكاً معرفياً رسمياً للدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام
  • ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟