أكد العاهل الأردني "الملك عبدالله الثاني"، خلال اجتماع مع أمين عام الناتو "ينس ستولتنبرج"، أنه لا بُد من رؤية شمولية للأمن الإقليمي مبنية على أساس حل شامل للقضية الفلسطينية، حسبما أفادت وسائل إعلام أردنية، مساء اليوم الإثنين.

واعتبر الملك عبدالله الثاني أن الجميع يدفع اليوم ثمن غياب حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا أنه لا بد من رؤية شمولية للأمن الإقليمي مبنية على أساس حل القضية الفلسطينية.

وأشار إلى ضرورة العمل للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وأضاف "يجب التفكير بالمرحلة التي تلي الحرب بالعمل نحو حل جذري للصراع على أساس حل الدولتين".

وشدد على ضرورة وقف هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، محذرا من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية وفي القدس الشريف.

من جانبهم، حذر أمين عام الناتو وأعضاء مجلس شمال الأطلسي، الذين يمثلون الدول الأعضاء في الحلف، من تفاقم الوضع وانتقال الأزمة والصراع إلى الضفة الغربية والحرم القدسي الشريف.

وأعربوا عن قلقهم إزاء ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، مؤكدين على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الذي يتطلب حماية المدنيين.

كما أكدوا ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرين من أن المجاعة تهدد المدنيين والموت يهدد المرضى والجرحى في المستشفيات.

ودعوا إلى منع تأطير الصراع كنزاع بين الشرق والغرب كما يريد البعض، لافتين إلى أهمية إيجاد حل سياسي على أساس حل الدولتين.

رئيس إيران يطير إلى السعودية لبحث الحرب على غزة

من ناحية أخرى، يطير الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، إلى العاصمة السعودية "الرياض" الأحد المُقبل، للمُشاركة في اجتماع رؤساء دول منظمة التعاون الإسلامي الخاص بمناقشة الحرب على غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، مساء اليوم الإثنين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الملك عبدالله الثانى الأردن الناتو بوابة الوفد على أساس حل

إقرأ أيضاً:

هل سيقيم الأردن منطقة عازلة في الضفة؟

هل سيقيم #الأردن #منطقة_عازلة في #الضفة؟ #ماهر_أبو طير

أبلغ الأردن الأميركيين مؤخرا أنه لن يسمح بأي تهجير من الضفة الغربية حتى لو أدى ذلك لإقامة الأردن منطقة آمنة-عازلة غرب النهر، بحيث لا يغادرها الفلسطينيون، في حال حدثت عمليات إسرائيلية تستهدف تهجيرهم نحو الأردن.

هذا يعني أن الأردن إذا اضطر أمام خطر التهجير أن يتدخل عسكريا، لإقامة هذه المنطقة، فهو سيفعل ذلك، أياً كانت النتيجة مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب.

هذه معلومات مؤكدة ترتبط بما جرى على صعيد العلاقات الأميركية- الأردنية خلال الأسابيع الماضية، وإذا كان الأردن يركز كل موقفه واتصالاته بهدف “تعريب القضية الفلسطينية” وصياغة كتلة عربية قوية في وجه هذه المخططات، والاستثمار في الموقف المصري من مخططات التهجير في سيناء، ورفض مصر لذلك، فإن الأردن يستهدف أيضا ما هو بعد غزة، أو في ذات سياقها الحالي أي الضفة الغربية تحديدا، الى الدرجة التي تم ابلاغ الأميركيين فيها ان الأردن وضع خططا جاهزة للتنفيذ الهندسي والعسكري في أي لحظة، غرب النهر، وفي الجهة الفلسطينية وقرب الحدود الأردنية، لإقامة مناطق آمنة أو عازلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الى الأردن، بحيث يبقون داخل فلسطين إذا حدثت محاولات إسرائيلية لتحريكهم من داخل الضفة الغربية الى الأردن، وهي محاولة قد تؤدي الى نشوب حرب إقليمية.

مقالات ذات صلة خواطر رمضانية 2025/03/02

هذا لا يعني أن الأردن يقبل بأي إزاحة سكانية داخل الضفة الغربية، ويرفضها فقط نحو الأردن، حيث إن الموقف محدد وواضح، اي بقاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم في كامل ارض الضفة الغربية، ومنع التهجير الداخلي، ومنع أي إزاحة سكانية داخلية، مع ما نراه من تهجير أكثر من 70 الف فلسطيني من مخيمات الضفة الغربية، وصولا الى سيناريو التهجير الاكبر الى الأردن، او محاولة جر الأردن لإدارة ما يتبقى من أرض الضفة، في ظل ما نراه حاليا من محاولات السطو على أغلب المساحات الفارغة، او تفريغ المناطق المقدسة إسرائيليا.

الفريق الحالي في الإدارة الأميركية لا يعرف المنطقة جيدا، وأغلب من فيه ليسوا على صلة بملفات فلسطين، العراق، سورية، وغيرها من ملفات دقيقة، وربما يجذبهم الى هذه المنطقة النفط، واسرائيل، ولن يكون غريبا هنا أن تحتاج الإدارة الأميركية الى وقت طويل حتى تتعامل مع المنطقة بشكل صحيح، خصوصا، ان الادارة التي سبقتها دعمت حرب غزة، وهو ما تفعله الادارة الحالية، دون اي وصفة محددة لما يسمى حل الدولتين، لا على أساس سياسي، ولا جغرافي.

لا يبدو الوضع في الضفة الغربية مطمئنا، لأن عمليات اجتياح اسرائيل للمخيمات الفلسطينية متواصلة ويتم هدم المخيمات وشطب صورة رمزية اللجوء الفلسطيني، مثلما أن الوضع الاقتصادي يشارف على الانهيار الكامل، في ظل حصار خانق، وضعف سلطة أوسلو التي تنحدر نحو التفكيك، واعتراض الإسرائيليين وأطراف ثانية على أي كلام على دور للسلطة في غزة، او دعم دورها في الضفة الغربية دون اصلاحات عميقة لهيكل السلطة، وصلاحيات من فيه، وغياب الشفافية والحوكمة، وادارة المال، وغير ذلك من قضايا تجعل الوضع في مجمل الضفة الغربية يسير نحو زوايا حرجة في ظل ضغط اسرائيلي متواصل على اهلها.

الجانب الفلسطيني الممثل بالسلطة عليه دور أساسي في مواجهة الأزمة في الضفة الغربية منعا لمزيد من التداعيات، مثلما أن عليها واجب التقدم بمشروع محدث لذات السلطة، وهيكلها السياسي، ولدورها في حكم غزة، وإعادة الإعمار، إذا استطاعت أصلا، في ظل كل هذا الضعف، وتحول السلطة إلى أداة أمنية وظيفية للاحتلال.

في ظل هذه الأزمات التي تجاور الأردن، وغيرها من أزمات يبقى الداخل الأردني أساسيا، والتركيز عليه يتوجب أن تتم مضاعفته، حتى يبقى قويا، وقادرا على حماية مصالحه، ووجوده، مع ما نراه من مخططات علنية وسرية أيضا.

الغد

مقالات مشابهة

  • واقعة تهز الأردن.. حرق طالب على يد زميليه في المدرسة
  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين
  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • هل سيقيم الأردن منطقة عازلة في الضفة؟
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
  • أساس التنمية الزراعية.. روشتة برلمانية لدعم صغار المزارعين
  • جنود الاحتلال يقتلون طفلا في الخليل جنوب الضفة الغربية
  • ملك الأردن يؤكد ضرورة إعمار غزة وتثبيت وقف إطلاق النار
  • الملك الأردني يؤكد ضرورة إعمار قطاع غزة وتثبيت وقف النار فيه