مفاوضات سد النهضة محلك سر.. وخبير: مصر قادرة على توفير المياه ولو تكلفتها عالية
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، جولة مفاوضات سد النهضة الأخيرة تنتهي الأسبوع القادم والشواهد لا تشير ولا تنبأ بالتفاؤل في ظل عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات بل على العكس الجانب الأثيوبي تراجع عن بعض الاتفاقات السابقة.
ولفت إلى أن المفاوضات الأخيرة لم تثمر على شيء ومتوقع اللقاء القادم أن يكون بنفس المستوى في ظل غياب أطراف دولية ولفيء ظل عدم توافر مرونة إثيوبية خاصة أن الجانب االاثيوبي مطمئن لقيامه بتخزين القدر الأكبر من المياه.
وأكد خلال مداخلة تليفونية برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON أن توفير المياه للمواطن المصري هو المطلب الرئيسي للشعب المصري وهذا تحق بالفعل في توفير مصادر أخرى لزائدة تخزين المياه في السد العالي رغم أن التخزين الرابع في سد النهضة هو الأكبر.
وأردف: “السد العالي حصن الأمان بالنسبة للمصريين. ومخزون مصر من المياه في السد العالي جيد، وفي نفس الوقت تطالب بحقوقها المائية عن طريق التفاوض والنفس الطويل. ومصر قادرة على توفير المياه للمواطنين حتى لو كانت بتكلفة عالية”.
ولفت إلى أن الموقف المصري يعطي المفاوض المصري إشارة بأننا قادرون على توفير المياه للمواطن صحيح بتكلفة كبيرة سواء في محطة الحمام أو بحر البقر
ةةجه رسالة للمواطنين: "كل متر مكعب من المياه المخزنة في إثيوبيا كان في طريقه إلى مصر إذا لم تتمكن إثيوبيا من تشغيل التوربينات في السد ستضطر إلى فتح البوابات دون توربينات عشين تقدر تكمل البناء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سد النهضة مفاوضات سد النهضة أزمة سد النهضة سد النهضة مصر سد النهضة الإثيوبي فشل مفاوضات سد النهضة ملف سد النهضة ملء سد النهضة خطر سد النهضة سد النهضة السودان مفاوضات سد النهضة الان سد النهضة اليوم سد النهضة اثيوبيا توفیر المیاه سد النهضة
إقرأ أيضاً:
خبراء سودانيون لـ «التغيير»: غياب الصيانة وارتفاع المناسيب يفاقمان أزمة سد جبل أولياء
حذر خبراء سودانيون في مجال الري وهندسة الخزانات من مخاطر ارتفاع مناسيب المياه بخزان جبل أولياء، مشيرين إلى تحديات هيكلية وإدارية قد تؤدي إلى كارثة مائية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
كمبالا: التغيير
وأكد الخبراء خلال تصريحاتهم لـ (التغيير) على ضرورة إعادة إدارة الخزان إلى وزارة الري، إلى جانب صيانة الجسور الواقية، وفتح أبواب السد لتخفيف الضغط الناتج عن تدفق المياه غير المسبوق من الجنوب.
اجتياح واغراقفي وقت أعرب مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، بمناطق شرق وغرب النيل الأبيض عن قلقهم البالغ إزاء الفيضانات التي اجتاحت مناطقهم، مهددة بإغراقها بالكامل.
وأشاروا إلى أن مناطق مثل المرابيع، شيكان، أم برد، أولاد ناصر، الملاحة، أم فورة، الشوال، الكنوز، حسن علوب، الكوة والقطينة شرق النيل، ومناطق كوستي، الطويلة، الحصي، قلي، شبشة، ود شمام وحتى الدويم غرب النيل، باتت مغمورة بالمياه.
وأوضحوا أن الفيضانات قضت تمامًا على الحواشات الزراعية، التي تمثل مصدر الغذاء الرئيسي للسكان يوميًا، بالإضافة إلى مخزونهم السنوي من المواد الغذائية. وأكدوا أن الأوضاع الحالية تهدد الأمن الغذائي للسكان المحليين، مما يفاقم معاناتهم ويضعهم في مواجهة تحديات إنسانية واقتصادية جسيمة.
فتح أبواب السد بشكل عاجلمن جانبه اوضح وزير الري والموارد المائية الأسبق، د. عثمان التوم، في تصريح (للتغيير) إلى أن عودة إدارة خزان جبل أولياء إلى وزارة الري تُعد أمرًا ضروريًا لتمكين المهندسين من إصلاح الأعطال التي تسببت فيها الحرب.
كما شدد على أهمية فتح أبواب السد بشكل عاجل قبل أن ترتفع مناسيب البحيرة وتتجاوز جسم السد الذي وصفه بـ”العجوز”، والمشيد قبل أكثر من تسعين عامًا لخدمة المصالح المصرية على حد قوله.
وأوضح التوم أن السد الذي بناه المصريون يفتقر إلى أبواب مفيض، مما يزيد من خطورة الوضع الحالي، خصوصًا مع التحديات التي تواجه إدارة المياه في ظل ارتفاع المناسيب. ودعا إلى التحرك الفوري لتفادي وقوع كارثة تهدد المناطق المحيطة بالسد.
الافتقار للصيانة لعامين متتاليينمن جهته، كشف عضو وفد السودان المفاوض بشأن سد النهضة بروفسير ،محمد عكود عثمان،
عن مجموعة من التحديات التي تواجه إدارة المياه في المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب تنسيقًا إقليميًا فعّالًا بين دول الحوض. وأوضح في لـ (التغيير) أن كميات المياه الواردة من الجنوب تجاوزت المستويات المعتادة بشكل غير مسبوق خلال هذه الفترة من ديسمبر، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية المائية.
وأشار إلى أن غياب الصيانة الدورية للجسور الواقية لمدة عامين متتاليين قد زاد من خطر الغرق، حيث تُعتبر هذه الجسور عاملاً حاسمًا في حماية المناطق المهددة. وأوضح أن خزان جبل أولياء، الذي يلعب دورًا حيويًا في التحكم بمناسيب المياه أعلى وأسفل السد، أصبح خارج نطاق تحكم الوزارة، مما يحد من قدرة السودان على إدارة تدفق المياه بشكل فعّال.
وأكد أن الرياح الشمالية التي تشتد خلال هذه الفترة من العام تؤثر بشكل كبير على رفع مناسيب المياه في بحيرة السد، حيث كان يتم التعامل مع هذه الظاهرة عبر صيانة الجسور إلى المستويات المطلوبة. ونبه الى ان غزارة الأمطار في مناطق مثل ملكال تؤثر مباشرة على كميات المياه الواردة، مما يزيد من تعقيد إدارة الموارد المائية.
وشدد عكود على أهمية تشغيل خزان جبل أولياء كوسيلة للتحكم في مناسيب المياه، لكنه أشار إلى أن التغيرات المناخية أصبحت عاملًا رئيسيًا يزيد من صعوبة إدارة الوضع. ودعا إلى ضرورة العمل المشترك بين دول الحوض لمعالجة التحديات وضمان استخدام الموارد المائية بشكل مستدام.
نداء استغاثةوكان حزب الأمة القومي، قد اعلن أن مدينة الجزيرة أبا والمناطق المحيطة بها تعرضت لغرق كامل نتيجة فيضان مياه النيل الأبيض، مما أدى إلى دمار واسع في المنازل والأراضي الزراعية وتدهور الأوضاع البيئية والصحية في المنطقة. وأشار الحزب في بيان قبل يومين، إلى أن الفيضان، الذي تفاقم بسبب غياب مهندسي الري عن خزان جبل أولياء وسحب الحكومة للآليات وفرق الصيانة، أثر على كافة المناطق جنوب الخزان حتى جودة.
ودعا الحزب الطرفين المتقاتلين إلى تمكين مهندسي الري من الوصول للخزان لتمرير المياه وخفض منسوب النيل، كما ناشد المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الإغاثة العاجلة لسكان الجزيرة أبا والمناطق المحاصرة بالمياه.
الوسومالري خزان جبل أولياء فيضانات النيل الأبيض