الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على تشريع أساسي للحفاظ على التنوع البيولوجي
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يشكل مشروع القانون بشأن استعادة الطبيعة، وهو نص رئيسي للحفاظ على التنوع البيولوجي في الاتحاد الأوروبي، موضوع مفاوضات نهائية بين أعضاء البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد، لا سيما بشأن تطبيقه على الأراضي الزراعية، بعد معركة عنيفة في البرلمان الأوروبي.
ويُتوقع وضع اللمسات النهائية على هذا التشريع، الذي من شأنه أن يفرض أهدافاً ملزمة على الدول لاستعادة الأراضي والمناطق البحرية المتضررة، الخميس بين المفاوضين البرلمانيين والرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي التي تمثل الدول الأعضاء السبع والعشرين.
وكان أعضاء البرلمان الأوروبي قد أعلنوا موقفهم المبدئي في منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، إثر مناقشات محتدمة تخللتها انتقادات كثيرة.
ومذاك، "تركت الدراما النفسية والاستقطاب غير العقلاني اللذان شهدناهما، مكانهما للمفاوضات المعتادة والعقلانية التي تفضي إلى حلول وسطية تسمح لنا بالمضي قدماً"، بحسب باسكال كانفان، رئيس لجنة البيئة البرلمانية الأوروبية (حزب "تجديد" الليبرالي).
وكان حزب الشعب الأوروبي (يمين)، الداعم لـ"استراحة" في التشريعات المراعية للبيئة، قد دعا في الجلسة العامة إلى الرفض الكامل للنص، مشيراً إلى التأثير المحتمل على الزراعة وصيد الأسماك والطاقات المتجددة أو خطر تشجيع حرائق الغابات.
ومن خلال انتقاد "الأكاذيب"، دان اليسار والوسط ما اعتبراه موقفاً انتخابياً من حزب الشعب الأوروبي قبل عام من الانتخابات الأوروبية المقررة في حزيران/يونيو 2024.
ورُفض اقتراح الرفض في نهاية المطاف بأغلبية ضئيلة، وأُقرّ النص من أعضاء البرلمان الأوروبي، رغم خفض أحكامه إلى حد كبير، مع الحذف الكامل للمادة التي تستهدف المناطق الزراعية.
وقد واجهت هذه النسخة المخففة في الأشهر الأخيرة، الموقف الأكثر طموحاً الذي تبنته الولايات المتحدة في حزيران/يونيو.
شاهد: وسط الحروب في أوروبا والشرق الأوسط والتوتر في آسيا.. كوريا الجنوبية تستضيف معرضا للسلاح التجارة عبر البحر وتداخل الثقافات.. تعرفوا على تاريخ اكتشاف المحيطات بين الصين وأوروباشاهد: عواصف وفيضانات تجتاح شمال أوروبا زراعة الشاي: علاقات حب مشترك بين الصين وأوروباإرضاء الجميع مهمة صعبةيتم التوصل إلى حلول في نقاط الاختلاف عدة (مع تخفيف في الهدف المرتبط بالأخشاب الميتة المتروكة في الغابة على سبيل المثال).
لكن المناقشات لا تزال متعثرة بشأن أهداف الاستعادة المحددة للأراضي الزراعية، والتي تريد الدول إعادة دمجها في النص.
ويقول باسكال كانفان: "السؤال هو معرفة ما هي المرونة التي نضيفها للتوصل إلى نقطة وسيطة". ويتناول ذلك خصوصاً أهداف استعادة أراضي الخث، ومجموعات الملقّحات أو الطيور، وما إلى ذلك.
وقالت آن ساندر، عضو البرلمان الأوروبي من حزب الشعب الأوروبي: "نريد، بروح من التسوية، إعادة تقديم العناصر، ولكن من دون التزامات فعلية لا يمكننا تحقيقها".
وأوضح مصدر برلماني أنه "في ما يتعلق بالزراعة، من الصعب إرضاء الجميع. والحل الوسط المحتمل قد يكون تحقيق التوازن بين إعادة إدماج الأراضي الزراعية وإنشاء +مكابح الطوارئ+" التي طالب بها حزب الشعب الأوروبي.
وكان أعضاء البرلمان الأوروبي قد قدّموا هذا النظام الذي يسمح للحكومات بتعليق تطبيق النص تلقائياً في حالة حدوث تأثير اجتماعي واقتصادي "استثنائي".
استثناءاتوقد أيدت المفوضية الأوروبية والبلدان الأعضاء في الاتحاد فكرة اعتماد "مكابح الطوارئ"، ولكن بشرط أن تكون بروكسل وحدها هي التي يمكنها تفعيلها، لمدة أقصاها عام واحد.
وشدد المصدر البرلماني على أن "الأمر يتطلب جهداً بالاتجاهين: لا جدوى من النص على هذا الكابح إذا كان النص لا ينطبق على النظم البيئية الزراعية".
وتبدي آن ساندر قلقاً إزاء التأثير الزراعي لهذا النص وتحرص على إدراج ضرورة الحفاظ على "الأمن الغذائي" في بنوده. وتقول "ستكون للمفوضية كل الصلاحيات لتفعيلها، ولكن بأي معايير؟ نحن بحاجة إلى مزيد من الوضوح".
وثمّة نقطة صعبة أخرى تتمثل في مبدأ عدم التدهور (الحفاظ بحالة جيدة) المطبق على مساحات كبيرة، ربما خارج المناطق المصنفة في "ناتورا2000" (شبكة مناطق محمية في الاتحاد الأوروبي).
وتفضّل الدول وأعضاء البرلمان الأوروبي فرض التزامات مرتبطة بالموارد (تبني التدابير المناسبة)، بدلاً من النتائج (الهدف الكمي)، ولكن الصياغة ــ المقيّدة إلى حد ما ــ تظل موضع نقاش ساخن.
قيد المناقشة أيضاً: بند إضافه أعضاء البرلمان الأوروبي، من شأنه أن يجعل استعادة المناطق البحرية متوافقة مع سياسة مصايد الأسماك.
ويقول يوانيس أغاباكيس، المحامي من منظمة "كلاينت إيرث" غير الحكومية، إن "التشريعات الضعيفة أفضل من عدم وجود قانون على الإطلاق"، ولكن إذا تم تقديم الكثير من الاستثناءات، "فإن هذا قد يقوض التقدم المحرز في النصوص الأخرى".
ويحذر أغاباكيس من أن "النتيجة غير الجيدة بما فيه الكفاية ستكون إشارة إلى أن صنّاع القرار ليسوا مستعدين لمواجهة أزمات المناخ والتنوع البيولوجي، ضد مصالح مواطنيهم واقتصادهم. وربما يكون الأوان قد فات لتصحيح الوضع".
وبحسب المفوضية الأوروبية، فإن نحو 80% من الموائل الطبيعية في الاتحاد الأوروبي هي في حالة "ضعيفة أو متوسطة" من حيث الحماية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: حرب أنفاق في قطاع غزة.. كتائب القسام تدمر آليات عسكرية إسرائيلية حاولت التقدم في خان يونس خبراء يحذرون من أن العالم يفشل في الوفاء بوعده بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030 الأمم المتحدة: النفايات الإلكترونية تحتوي على مواد خام ضرورية للتحول إلى الطاقة الخضراء تشريع حماية البيئة تنوع بيولوجي تلوث أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تشريع حماية البيئة تنوع بيولوجي تلوث أوروبا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة قصف الشرق الأوسط قتل طوفان الأقصى فلسطين مدنيون إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قطاع غزة قصف أعضاء البرلمان الأوروبی حزب الشعب الأوروبی الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی الاتحاد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فليك يطالب لاعبي برشلونة للحفاظ على صدارة الدوري حتى الجولة الأخيرة
أكد الألماني هانسي فليك المدير الفني لنادي برشلونة أن تركيزه ينصب على ضرورة حفاظ الفريق على نشاطه في الأمتار الأخيرة من الموسم، في ظل منافسته بقوة على ثلاثية الدوري والكأس في إسبانيا بجانب دوري أبطال أوروبا.
وعزز النادي الكاتالوني موقعه في صدارة الدوري الإسباني بفوزه الصعب على مضيفه ليجانيس أمس السبت كما خاض 12 مباراة دون أي هزيمة.
وتأهل برشلونة أيضا لنهائي كأس ملك إسبانيا كما تفوق على بوروسيا دورتموند الألماني 4 /صفر في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وقال فليك بعد الفوز على ليجانيس:"علينا التركيز على التعافي، التعافي، التعافي. هكذا تسير الأمور، سنتدرب غدا، ثم نسافر إلى دورتموند يوم الاثنين (لخوض مباراة إياب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا)".
وأضاف:"ليس لدينا أي أعذار، علينا أن نتعافى، لكن هذه هي مهمتنا".
وأشار:"النقاط الثلاث هي النقاط الثلاث، ونقاتل في كل مباراة طوال 90 دقيقة، حينما ترى الضغوط التي عانى منها اللاعبون في الأسابيع أو الأيام الأخيرة، إنه أمر لا يصدق".
وختم المدرب الألماني بالقول:"بعد فترة التوقف الدولي، لقد رأيتم ما فعله لاعبي فريقي، أداء الفريق كان مذهلا، فخور للغاية بهم".