دبي: «الخليج»

اختتمت في «كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية» فعاليات مؤتمر التغيرات المناخية والتنمية المستدامة وانعكاساتها على التنمية في الدول العربية، ونظمته الكلية بالتعاون مع «الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية» يومي 4 و5 نوفمبر.

وشهد اليوم الأخير للمؤتمر إطلاق تقرير التنمية العربية السابع بعنوان «تغيّر المناخ والتنمية المستدامة في الدول العربية»، الذي أعده المعهد العربي للتخطيط، بالتعاون مع معهد التخطيط القومي، والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، ومنظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول، ضمن سلسلة تقاريرها المعرفية.

وعرض التقرير التحديات التي تواجهها المنطقة العربية جراء التغيرات المناخية، وتأثيراتها في التنمية المستدامة. كما استعرض جوانب العلاقة المتعددة الأوجه بين تغير المناخ والتنمية المستدامة، كونها علاقة عابرة للحدود والتخصصات، وتمسّ حياة كل فرد في المنطقة العربية ورفاهية الأجيال القادمة. وأكد أهمية ابتكار طرائق ومعالجات جديدة لمواجهة التغيرات المناخية، ودعم الجهود الرامية للحدّ من التأثيرات السلبية للظواهر المصاحبة لهذه التغيرات، وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة، لتشجيع المبادرات الساعية إلى إصلاح قطاع الطاقة ودعم القطاع الزراعي ومواجهة ندرة المياه. كما دعا إلى التوفيق بين خطتي العمل المناخي والتنمية المستدامة، وعدّ العمل المناخي فرصة وليس عبئاً، مع العمل على تسريع خطة التنمية المستدامة من أجل تحقيق الازدهار والرفاهية في العالم العربي.

كما أوضح أهمية استمرار الدول العربية في بناء القدرات الوطنية، للتعامل مع مختلف جوانب تهديدات تغير المناخ، والحاجة إلى تعزيز التعاون الإقليمي للتكيّف مع مخاطر المناخ المحتملة، والعمل الوثيق مع المجتمع الدولي للاستفادة من الفرص المتاحة لتمويل المناخ ونقل التكنولوجيا الصديقة للمناخ.

وشدد على أهمية معالجة قضية ندرة المياه، كونها قضية مركزية للحفاظ على ديمومة الإنتاج الزراعي.

توصيات

وأوصى التقرير بضرورة أن تتخذ الحكومات العربية خطوات تنسيقية، للحدّ من التداعيات المناخية ومن بينها: التنسيق بين الجهات المعنية بالتغيرات المناخية، من وزارات وقطاعات متعددة، وأن تسعى لاستكشاف الموارد المادية لمعالجة تغير المناخ، وتعزيز التعاون الإقليمي للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، ودمج خطط العمل المناخية مع خطط التنمية الأخرى، وطرح مبادرات مبتكرة لتقليص الانبعاثات الحرارية، والعمل على تقديم الدعم المادي للمناطق الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، وللفئات الأكثر تضرراً، مع تحفيز مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني لتقديم الدعم لهذه المناطق والفئات، وتطوير آليات التعاون الإقليمي بين الحكومات العربية، لتعظيم الاستفادة من آليات التمويل الحالية والمستقبلية للتصدي لتغير المناخ.

كما أوصى بضرورة تحفيز دور المنظمات الإقليمية الرسمية في المنطقة العربية، لتؤدي أدواراً مهمة في تنفيذ خطط التكيف والتخفيف من تداعيات تغير المناخ، وبناء القدرات ورفع الوعي وجمع البيانات والمتابعة والتقييم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية والتنمیة المستدامة التنمیة المستدامة التغیرات المناخیة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟

تولت الدكتورة ياسمين فؤاد منصب وزيرة البيئة بجمهورية مصر العربية في 18 يونيو 2018، وكانت سيادتها تشغل سابقًا منصب مساعد وزير البيئة منذ عام 2014.

وقد تم تعيينها سيادتها كمنسق وزاري ومبعوث لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27.

وقد حصلت الدكتورة ياسمين فؤاد على ماجستير في العلوم البيئية ودكتوراه في العلوم السياسية - الدراسات الاورومتوسطية، ولديها أكثر من ٢٥ عامًا خبرة في مجالات البيئة والتعاون الدولي، وتولت سيادتها مناصب عديدة في الحكومة المصرية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجامعات.

بصفتها وزيرة البيئة تقوم سيادتها بقيادة دفة التغيير التحولي في قطاع البيئة في مصر من خلال خلق بيئة تمكينية أكثر توجهًا نحو تشجيع دور القطاع الخاص وذلك من خلال 1) قيادة عمليات اعداد واصدار قانون إدارة المخلفات (202/2020)، 2) قيادة تطوير وتنفيذ إستراتيجية وطنية لإدارة المخلفات؛ 3) تطوير فكرة تحويل المخلفات إلى طاقة كأداة اقتصادية جديدة ؛ 4) المشاركة في اعداد أول سندات حكومية خضراء في مصر والشرق الأوسط ؛ 5) المشاركة في قيادة دمج إبعاد الاستدامة البيئية في خطط الاستثمار القومية 6) تحسين نوعية هواء القاهرة الكبرى ودعم بناء البنية التحتية لإدارة المخلفات، كما قامت سيادتها بالمشاركة فى إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠ وخطة مصر لتحديث المساهمات الوطنية ٢٠٣٠.

4905 مشاريع تنموية لأصحاب الصناعات اليدوية والحرفية من الأسر الأكثر احتياجا بالفيوم وزير السياحة والأثار: زيادة الطاقة الفندقية وأعداد الوافدين على رأس أولوياتنا (فيديو)

قادت ياسمين فؤاد بصفتها وزيرة البيئة، الوزارة على مدار 6 سنوات، بدفة التغيير التحولي في قطاع البيئة في مصر من خلال تغيير لغة الحوار حول البيئة وخلق بيئة تمكينية أكثر توجهًا نحو تشجيع دور القطاع الخاص، ومنها قيادة عمليات اعداد واصدار قانون إدارة المخلفات رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠.

سعت ياسمين فؤاد إلى تطوير وتنفيذ إستراتيجية وطنية لإدارة المخلفات، وتطوير فكرة تحويل المخلفات إلى طاقة كأداة اقتصادية جديدة، كما شاركت في اعداد أول سندات حكومية خضراء في مصر والشرق الأوسط، إضافة إلى المشاركة في قيادة دمج إبعاد الاستدامة البيئية في خطط الاستثمار القومية، وتحسين نوعية هواء القاهرة الكبرى ودعم بناء البنية التحتية لإدارة متكاملة للمخلفات.

مهدت مجهودات الدكتورة ياسمين فؤاد الطريق لخلق ممارسات بيئية أكثر حساسية بين الأجيال الحالية والمستقبلية، حيث قادت تصميم واعداد وإطلاق العديد من المبادرات البيئية التي تهدف إلى زيادة الوعي البيئي وضمان مشاركة الشباب، مثل المبادرة الرئاسية "أتحضر للأخضر" لمدة ثلاث سنوات (2020-2023).

حققت الدكتورة ياسمين فؤاد إنجازات عظيمة وواضحة على المستوى الدولي، حيث من خلال منصبها كمنسق وزارى ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 قادت سيادتها مفاوضات تمويل المناخ لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 بدبى. علاوة على ذلك كان لها دورًا حاسمًا في النهوض بجدول أعمال التنوع البيولوجي، واعداد الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، بصفتها رئيسة المؤتمر الرابع عشر للأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD COP14) منذ نوفمبر 2018. وفي هذا الإطار، أعدت سيادتها المبادرة المصرية والتي تهدف إلى ضمان التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر) – لضمان توفير الموارد المالية الكافية لمواجهة التحديات ذات الصلة. وقد تم إطلاق هذه المبادرة بعد اعتمادها في اتفاقية التنوع البيولوجي - COP14 في نوفمبر 2018.  حيث تم تعيينها رئيسة للمؤتمر الرابع عشر للأطراف في اتفاقيةالأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي (COP 14- CBD) حتى 2018-2021. وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية، فقد شاركت سيادتها في قيادة مسار مفاوضات "تمويل المناخ" خلال الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) (كاتوفيتسي، بولندا، ديسمبر 2018)، والذي انعكس على انجاز الشق المالي ببرنامج عمل اتفاقية باريس على أكمل وجه.

وقد تولت سيادتها عدة مناصب وأشرفت على تنفيذ العديد من المهام في المجال البيئي حيث قدمت سيادتها الدعم إلى 1) معهد الأرض في تصميم مركز التميز للتكيف مع تغير المناخ، 2) مؤتمر وزراء البيئة الافارقة في قيادة وإدارة مبادرتين لتغير المناخ (مبادرة التكيف الأفريقية والمبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، 3) منظمة حوض النيل (Nile Basin Discourse) والتي تعد منظمة غير حكومية إقليمية متخصصة في اعداد دراسة تأثير تغير المناخ على الموارد المائية في حوض النيل.

على المستوى الأكاديمي، تم اختيارها كمؤلفة رئيسية للفصل الرابع من التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ حول "تغير المناخ والتصحر وتدهور الأراضي والإدارة المستدامة للأراضي والأمن الغذائي وتدفق غازات الاحتباس الحراري في النظم البيئية الأرضية" في عام 2017.

الخبرة العملية:
- تم اختيارها كمؤلفة رئيسية 
في الفصل الرابع من التقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن "تغير المناخ والتصحر  وتدهور الأراضي، الإدارة المستدامة للأراضي، الأمن الغذائي والاحتباس الحراري وتدفقات الغاز في النظم البيئية الأرضية "في عام 2017.

مقالات مشابهة

  • جهود مصر في دعم مشروعات الطاقة البديلة (شاهد)
  • انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء
  • افتتاح مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء.. 30 فيلما من 4 دول
  • بـ 30 فيلما من 4 دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء
  • مفاجأة حول سبب الإصابة بالصداع المتكرر.. ما علاقة التغيرات المناخية؟
  • الهيئة الإنجيلية تنفذ مبادرة لتوعية المزارعين في أسيوط بأثر التغيرات المناخية
  • ثقافة الأقصر تناقش مناهضة ومكافحة عمل الأطفال وأثر التغيرات المناخية
  • ممثل الحاج حسن في مؤتمر عن الغذاء الصحي والتنمية المستدامة: للعودة الى نبع العلوم العربي والشرقي
  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟
  • وزير الري بعد أداء اليمين الدستوري: لدينا خطة محكمة للتعامل مع التغيرات المناخية