هيومن رايتس تطالب بحظر تزويد تل أبيب بالأسلحة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، إن على حلفاء تل أبيب وداعمي الفصائل الفلسطينية المسلحة تعليق نقل الأسلحة إلى "الأطراف المتحاربة"، نظرا إلى الخطر الحقيقي أن تُستخدم في ارتكاب انتهاكات جسيمة.
وقالت في بيان إن توفير الأسلحة التي من شأنها أن تساهم عن سابق معرفة وبشكل كبير في هجمات غير قانونية قد يجعل من يقدمونها متواطئين في جرائم الحرب.
ارتكبت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة خلال الأعمال القتالية الحالية انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب.
قال برونو ستانيو، كبير مسؤولي المناصرة في هيومن رايتس ووتش: "يُعاقَب المدنيون ويُقتلون على نطاق غير مسبوق في التاريخ الحديث. تخاطر الولايات المتحدة وإيران وحكومات أخرى بالتواطؤ في الانتهاكات الجسيمة إذا استمرت بتقديم المساعدة العسكرية إلى المنتهِكين المعروفين".
على حلفاء إسرائيل الرئيسيين – الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا – تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل طالما استمرت قواتها بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة ومنهجية ضد الفلسطينيين بلا محاسبة.
وعلى إيران والحكومات الأخرى وقف توفير الأسلحة للفصائل المسلحة الفلسطينية، بما فيها "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
واتهمت "هيومن رايتس" قوات الاحتلال بفرض عقاب جماعي على المدنيين في غزة؛ إذ حرمتهم من الماء والكهرباء والغذاء، وتعمدت إعاقة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وكررت أيضا استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة في مناطق مكتظة بالسكان، فحوّلت مربعات سكانية بأكملها وأجزاء كبيرة من الأحياء إلى أنقاض، ما يثير مخاوف جدية بشأن وقوع هجمات عشوائية. كما استخدمت عشوائيا الفسفور الأبيض، وهو مادة حارقة تحرق اللحم البشري ويمكن أن تسبب معاناة مدى الحياة، في المناطق المأهولة في غزة ولبنان. كما تحققت "منظمة العفو الدولية" من صور تظهر قذائف مدفعية، تحمل الفسفور الأبيض، من سلسلة "إم 825" (M825) من عيار 155 مليمتر استخدمتها القوات الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية وسياج غزة.
كما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مليون شخص في شمال غزة بالإخلاء نحو جنوب القطاع بسبب العمليات العسكرية في الشمال، رغم أنه ليس لديهم مكان آمن يقصدونه أو طريق آمن للوصول إلى أي مكان في القطاع. وتهدد هذه الأوامر بإحداث تهجير قسري جماعي، وهو جريمة حرب.
وقالت المنظمة الحقوقية إن العمليات المستقبلية لنقل العتاد العسكري إلى "إسرائيل" مع استمرار الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب قد تجعل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا متواطئة في هذه الانتهاكات إذا ساهمت فيها عن علم وبشكل كبير.
وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس الموافقة على 14.3 مليار دولار لمد "إسرائيل" بالمزيد من الأسلحة بالإضافة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية بقيمة 3.8 مليار دولار التي تتلقاها سنويا.
كما أصدرت المملكة المتحدة تراخيص أسلحة بقيمة 442 مليون جنيه إسترليني (539 مليون دولار أمريكي) للقوات الإسرائيلية منذ العام 2015، تشمل طائرات وقنابل وذخيرة. وصدّرت كندا ما مجموعه 47 مليون دولار كندي (33 مليون دولار أمريكي) في 2021 و2022. وأصدرت ألمانيا تراخيص بقيمة 862 مليون يورو (نحو 916 مليون دولار أمريكي) من مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل" بين 2015 و2019.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هيومن رايتس الاحتلال سلاح الاحتلال هيومن رايتس طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیون دولار هیومن رایتس
إقرأ أيضاً:
غارات أميركية على الحُديدة والأمم المتحدة تطالب بوقف التصعيد
ذكرت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي في اليمن أن الولايات المتحدة شنت ضربتين جويتين على مدينة الحُديدة، في حين طالبت الأمم المتحدة واشنطن والحوثيين بوقف التصعيد "الذي يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية".
وأعلن الحوثيون، في وقت سابق الأحد، استهداف حاملة طائرات أميركية وقطع حربية تابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، غداة ضربات جوية أميركية على اليمن.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش في بيان "ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية".
وأضاف أن "أي تصعيد إضافي قد يفاقم التوترات الإقليمية، ويؤجج دورات الانتقام التي قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتشكل مخاطر جدية على الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلاد".
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأحد، إن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحوثيين الرئيسيين، وحذر إيران قائلا إن "الكيل قد طفح".
الحوثي يتوعدوتوعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي باستهداف السفن الحربية الأميركية في المنطقة، محذرا من أن استمرار العدوان الأميركي على اليمن سيجعل القوات الأميركية في مرمى نيران جماعته.
إعلانوفي كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، قال الحوثي إن قرار حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر يأتي في إطار دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن استهداف السفن الإسرائيلية يهدف إلى الضغط على تل أبيب لإنهاء حصار قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأكد أن واشنطن تسعى إلى فرض هيمنتها على المنطقة بالتعاون مع إسرائيل، معتبرا أن الموقف الأميركي يعكس انحيازا مطلقا لصالح الاحتلال.
وأشار إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة يمثل "إبادة جماعية" تتطلب تحركا إقليميا ودوليا عاجلا لوقفها، منتقدا غياب أي "مواقف جادة" من الدول العربية والإسلامية.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الحوثيين بـ"جحيم" وحثّ إيران على وقف دعم المتمردين الذين نفذوا سلسلة من الهجمات على سفن تجارية قبالة سواحل اليمن في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
حصيلة القتلىوارتفعت حصيلة الغارات الأميركية إلى 53 قتيلا بينهم 5 أطفال، بحسب حصيلة جديدة ونهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين أمس الأحد.
وقال المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي،، في منشور على منصة إكس، "حصيلة نهائية لمجازر العدو الأميركي بحق المدنيين في 15 مارس/آذار، 151 ما بين شهيد وجريح (…) عدد الشهداء 53 شهيدا بينهم 5 أطفال وامرأتان. عدد الجرحى 98 جريحا بينهم 9 أطفال و9 نساء".
وباشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصل إليه بصواريخ ومسيّرات، في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي كان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق.
كذلك شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، قابلتها ضربات إسرائيلية لمواقع قالت إنها عسكرية للجماعة اليمنية، قبل أن توقف الجماعة هجماتها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
إعلان