العيد يحب الدراما.. إليكم أحدث المسلسلات القصيرة الجديرة بالمشاهدة
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
أدى تزايد عدد منصات البث الإلكتروني إلى إصدار مئات المسلسلات الأجنبية كل عام، ومع حلول إجازة عيد الأضحى هذا العام يمكننا أن نرشح لكم مجموعة جديدة من أفضل الأعمال الدرامية القصيرة التي صدرت في الأشهر الأخيرة وعلى الأغلب لم تشاهدوها بعد.
غضب على الطريق يُدمر حياة أصحابهمن "نتفليكس" نرشح المسلسل الأميركي "غضب على الطريق" (Beef) المكون من 10 حلقات، من تأليف وإخراج الكوري لي سونغ جين وبطولة ستيفن يون وآلي وونغ.
ووفقا لآراء الجمهور والنقاد، يُعد المسلسل أحد أفضل الأعمال الدرامية التي طُرحت هذا العام، إذ يناقش ما يمكن أن يحدث متى استسلم الفرد لمشاعر الغضب السائدة في هذا العصر وتصرّف على أساسها بعشوائية دون أن يحسب حساب العواقب.
بطلا العمل هما داني المقاول الكوري الذي يعاني لإنجاح مهنته، وإيمي سيدة الأعمال الصينية التي يشغلها طموحها عن أسرتها وحياتها الاجتماعية على نحو يحرقها من الداخل مع الوقت.
يتقاطع طريق الاثنين في لحظة فارقة، وبسبب شحنات الغضب المكتومة لدى كل منهما يثوران وينفجران بوجه بعضهما، وهو ما يترتب عليه سلسلة طويلة من الانتقامات الشريرة، ومع توالي الأحداث نكتشف دوافع الشخصيات ونقاط ضعفها وهشاشتها التي نتجت عنها تلك الأفعال الشائنة.
BEEF on Netflix did NOT go the way I was expecting it to at all. It was advertised as some insane comedy about a road rage incident. It kind of is that at times but it's really a story about two people broken at their core trying to get power over any situation they can. Great. pic.twitter.com/Hw3vOMX7en
— Biggy Miggy (@Biggy_Miggy_) June 22, 2023
الغرفة المزدحمة التي تسببت باعتزال "سبايدرمان"طرحت منصة "آبل بلس" (+ Apple) هذا الشهر مسلسل "الغرفة المزدحمة" (The Crowded Room)، وهو عمل درامي من 10 حلقات ينتمي لفئة الجريمة والسيرة الذاتية، من تأليف أكيفا غولدسمان، وبطولة توم هولاند وأماندا سيفريد وإيمي روسوم وساشا لين وويل تشيس وليلى روبنز.
قصة المسلسل مُقتبسة من رواية دانيال كيز التي صدرت عام 1981 وحملت عنوان "عقول بيلي ميليغان" (The Minds of Billy Milligan).
وتعود الأحداث إلى صيف 1979 حين ارتُكبت جريمة عنيفة يُتهم فيها الشاب الصغير داني سوليفان، وهو ما ينفيه خلال التحقيقات مُحاولا إثبات براءته عبر سرد ما جرى من وجهة نظره.
وأعلن بطل العمل، توم هولاند، بعد الانتهاء من التصوير، اتخاذه قرارا باعتزال التمثيل لمدة عام كامل بسبب ثقل الدور والأذى النفسي الذي لحق به خلال تمثيل المسلسل، على أمل أن يعود بعد ذلك مستقرا نفسيا وعقليا ليستطيع استكمال مسيرته المهنية.
وهو ما بدى جليا على الشاشة، حتى إنه يُعيد إلى الأذهان الأداء الاستثنائي للنجم الراحل هيث ليدجر في فيلمه الأخير "فارس الظلام" (The Dark Knight) الذي حطمه نفسيا وكان السبب في وفاته.
The crowded room is the first show I've been hooked on in a long time. Tom Holland plays the role of Danny so good that it's worth watching the series for that alone. Tom is outstanding! Can't remember the last time an actor blew me away with a role like this
— Andrea (@Tinkerbel_23) June 18, 2023
"ديد رينجرز".. قصة مرعبة مستوحاة من الواقعفي إطار من الرعب النفسي والإثارة، دارت أحداث المسلسل "ديد رينجرز" (Dead Ringers) المتاح على منصة "أمازون برايم فيديو" (Amazon Prime Video) والمكون من 6 حلقات.
المسلسل مُقتبس من فيلم آخر يحمل الاسم نفسه صدر عام 1988، ومستوحى بدوره من رواية بعنوان "التوأم" كتبها باري وود في 1977 ومقال نُشر عام 1976.
تناولت تلك الأعمال القصة الحقيقية للتوأم ماركوس اللذين نجحا في الطب النسائي وأسسا عيادتهما الخاصة بجانب نشرهما أبحاثا رائدة بالمجال الطبي في الستينيات، لكن بحلول السبعينيات أدمن كلاهما الباربيتورات والأمفيتامينات فتعثر عملهما، قبل أن يُعثر على جثتيهما في حالة قذرة في عام 1975.
غير أن النسخة الحديثة التي صدرت هذا العام قُدمت بمعالجة مختلفة ومتطرفة وجاء أبطالها من النساء، إذ جرى خلالها التركيز على الآثار السيئة للقرارات الطبية الجسيمة وفداحة انتهاك معايير الممارسات الطبية وثقة المرضى.
تمحور المسلسل حول طبيبتي الأمراض النسائية والتوأم المتماثل بيفرلي وإليوت اللتين يتشاركن كل شيء الأخلاقي وغير الأخلاقي، ومن ذلك إدمان المخدرات والهوس بالتشريح الأنثوي الذي يقودهما إلى النجاح والمأساة على حد سواء.
هل يكفي ضوء صغير للوقوف بوجه النازيين؟"ضوء صغير" (A Small Light) مسلسل درامي تاريخي عُرض أول مرة في مايو/أيار الماضي على "ناشيونال جيوغرافيك" (National Geographic) ومن ثمّ صار متاحا على منصتي "ديزني بلس" (Disney Plus) و"هولو" (Hulu).
يتتبع العمل السيرة الذاتية لميب جيس ذات الجنسية الهولندية التي لا تتوانى عن المخاطرة بحياتها في سبيل إنقاذ عائلة رئيسها بالعمل "أوتو فرانك" وإخفائها بعيدا عن أعين النازيين وبطشهم خلال الحرب العالمية الثانية.
وهو ما استمرت تؤديه طوال عامين بتفان وتؤدة بمساعدة زوجها وآخرين، كذلك كانت هي مَن عثرت على مذكرات "آن فرانك" وحفظتها بأمان قبل تسليمها لرئيسها الذي نشرها فيما بعد وصُنّفت ضمن أقوى الشهادات الحقيقية على الهولوكوست.
'The Last Thing He Told Me' Is Apple TV+'s Most Watched Limited Series Ever (EXCLUSIVE) https://t.co/nEE3YgTLtW
— Variety (@Variety) May 22, 2023
جينيفر غارنر تبحث عن زوجها الغائب؟أحيانا تُجبرنا الظروف على السير في دروب غير ممهدة من أجل الوقوف وجها لوجه أمام الحقيقة الخفية على أمل الحصول على بعض السكينة. كان هذا هو حال هانا، بطلة مسلسل الدراما والغموض "آخر شيء قاله لي" (The Last Thing He Told Me) التي وجدت نفسها مضطرة إلى التقرّب من الابنة المراهقة لزوجها، لعلها تكتشف السر وراء اختفائه.
المسلسل ضم 7 حلقات ومتاح عبر منصة "آبل بلس" (+ Apple)، من إخراج أوليفيا نيومان ودينيز جامزي إرجوفين وتأليف لورا ديف وجوش سنغر، أما البطولة فأسندت إلى الممثلة جينيفر غارنر على الرغم من أن الترشيح الأول كان من نصيب جوليا روبرتس. وشارك في البطولة أيضا أنجوري رايس ونيكولاي كوستر والداو أحد الأبطال الرئيسيين بمسلسل "صراع العروش".
ووفقا للإحصائيات التي حصلت عليها مجلة "فاريتي" (Variety)، حقق المسلسل 4.5 ملايين مشاهدة في أول شهر من البث، وذلك ما جعله المسلسل القصير الأعلى مشاهدة في تاريخ المنصة منذ إطلاقها في 2019.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كتّاب من الإمارات والمغرب يوثقون ملامح تطوّر القصة القصيرة
الرباط (الاتحاد) ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، نظمت هيئة الشارقة للكتاب جلسة أدبية بعنوان «شهادات سردية»، ناقش خلالها عدد من الكتّاب من دولة الإمارات والمغرب واقع القصة القصيرة وتحولاتها عبر العقود، بحضور نخبة من المهتمين بالشأن الأدبي والنقدي. وشارك في الجلسة التي أدارتها الكاتبة الإماراتية شيخة المطيري، الكاتبتان مريم الغفلي، ومريم ناصر من دولة الإمارات العربية المتحدة، والكاتب المغربي عبدالنبي دشين. واستعرضت الكاتبة مريم الغفلي نشأة القصة القصيرة في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن رواية الحكايات الشعبية مثل السيرة الهلالية وسيرة سيف بن ذي يزن شكّلت في بداياتها نواة السرد في المجتمع الإماراتي. وتحدثت الغفلي عن الأسماء المؤسسة لفن القصة القصيرة الإماراتية، مثل عبدالعزيز الشرهان، وعلي عبدالله، وعبدالرضا السجواني، ومحمد المر الذي يعد «عرّاب القصة الإماراتية». وأكدت الغفلي أن القصة الإماراتية مرت بثلاث مراحل: مرحلة ما قبل الاتحاد، التي تأثرت بالتيار العربي العام، ومرحلة ما بعد الاتحاد، التي التفتت إلى القضايا المحلية، ومرحلة الحداثة بعد التسعينيات، حيث شهدت القصة تطوراً يواكب التحولات العالمية، مشددة على أن القصة القصيرة الإماراتية «بدأت من حيث انتهى الآخرون»، في تأكيد على نضجها السردي المبكر. من جانبه، استهل الكاتب المغربي عبدالنبي دشين مداخلته بقراءة نص شعري قصصي حول تجربة المرأة الكاتبة في الإمارات، قبل أن يستعرض مسيرة تطور القصة القصيرة في المغرب، والتي تعود بداياتها إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث تناولت النصوص الأولى قضايا الهم الوطني، قبل أن تتجه في السبعينيات نحو تكسير البنى التقليدية والتماهي مع الفنون الأخرى كالسينما والفنون التشكيلية. وأشار دشين إلى أن استلهام التراث العربي كان ولا يزال توجهاً بارزاً في السرد المغربي، موضحاً أن الحكاية الشفاهية شكلت «تمريناً طبيعياً على التخييل»، الذي يمثل جوهر العملية الإبداعية في الأدب القصصي. أما الكاتبة مريم ناصر، فتناولت الصعوبات الفنية المرتبطة بكتابة القصة القصيرة، معتبرة إياها من أصعب أشكال الإبداع الأدبي، وأكدت أن القصة القصيرة تحتاج إلى مهارة عالية في اختيار الكلمات وتكثيف المعنى، مستشهدة بقول ماركيز في كتابه «رائحة الجوافة»: «لا تحضر مسماراً إلى قصتك إذا لم تكن تستخدمه». وأشارت إلى أن القصة الومضة تتسم بقدرتها على إتاحة فرص متعددة للتأويل، ما يجعلها مساحة خصبة للتجريب الفني، كما لفتت إلى أن عبدالله صقر كان أول من أصدر مجموعة قصصية قصيرة في دولة الإمارات بعنوان «الخشبة». وفي حديثها عن توظيف التراث، أكدت ناصر أن استحضار الحكايات والخرافات الشعبية في النص القصصي ينبع من رغبة الكتّاب في الحفاظ على الذاكرة الثقافية، ومقاومة اندثار الموروث الشفاهي الذي شكّل وجدان المجتمعات العربية.
أخبار ذات صلة