غوتيريش: قطاع غزة يتحول إلى مقبرة للأطفال
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذّرا من أن القطاع يتحوّل إلى "مقبرة للأطفال".
وأكد غوتيريش -في تصريح لصحافيين بمقر الأمم المتحدة اليوم الاثنين- أن الكارثة التي تتكشف تجعل الحاجة إلى وقف إنساني لإطلاق النار أكثر إلحاحا مع مرور كل ساعة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4قطر تؤكد رفضها القصف العشوائي بغزة وغوتيريش يثمن جهودها بشأن الأسرىlist 2 of 4غوتيريش: الوضع في قطاع غزة يتدهور بسرعةlist 3 of 4غوتيريش في عين العاصفة.. الأمم المتحدة الخاضعة التي تريدها إسرائيلlist 4 of 4الاحتلال يستهدف مستشفى النصر وغوتيريش يشعر "بالرعب"end of list
وأضاف الأمين العام أن معبر رفح وحده لا يملك القدرة على التعامل مع شاحنات المساعدات بالحجم المطلوب، و"نحن بحاجة إلى دخول مزيد من الغذاء والمياه والأدوية وبالطبع الوقود إلى غزة" مؤكدا ضرورة أن تكون حماية المدنيين ذات أهمية قصوى.
وأضاف غوتيريش "أنضم إلى أسرة الأمم المتحدة في الحداد على 89 من زملائنا في (وكالة) الأونروا قتلوا في غزة".
ومن جانب آخر، أحصت وزارة الصحة بغزة 10022 شهيدا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأكدت أن 70% من الضحايا نساء وأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 24 مجزرة كبرى راح ضحيتها 243 شهيدا.
وبحسب الوزارة، فإن الحصيلة تشمل أكثر من 4 آلاف طفل، وغالبية القتلى منذ بداية الحرب من المدنيين.
وقال غوتيريش "علينا ألا ننسى أهمية معالجة مخاطر امتداد الصراع إلى المنطقة.. نشهد بالفعل دوامة تصعيد من لبنان وسوريا إلى العراق واليمن، ويجب أن يتوقف هذا التصعيد".
المعاناة الجماعية غير الإنسانيةوتابع الأمين العام "أطراف النزاع، وفعليا المجتمع الدولي، يواجهون مسؤولية آنية وأساسية ألا وهي وضع حد لهذه المعاناة الجماعية غير الإنسانية وتوسيع نطاق المساعدات إلى غزة بشكل كبير".
وأضاف غوتيريش "الكابوس في غزة أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنها أزمة للبشرية".
وندّد الأمين العام الأممي بمقتل عاملين في وسائل إعلام. وبحسب لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك، قُتل 36 صحافيا وعاملا في وسائل إعلام على الأقل.
وقال غوتيريش "تفيد تقارير بأن حصيلة الصحافيين الذين قتلوا خلال 4 أسابيع تتخطى تلك المسجّلة في أي نزاع منذ 3 عقود على الأقل".
وجاءت هذه التصريحات لدى إطلاق غوتيريش نداء أمميا إنسانيا لجمع 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون فلسطيني بقطاع غزة وفي أنحاء من الضفة والقدس الشرقية المحتلتين.
وتعبر شاحنات محمّلة مساعدات إلى غزة من مصر عبر رفح، لكن حجم المساعدات لا يزال أدنى من مستوى ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتقول إسرائيل إن تفتيش الشاحنات يستغرق وقتا، كما أنه لا وقود يتم إدخاله.
نقص الوقودوقال غوتيريش "من دون وقود، سيموت الأطفال حديثو الولادة والمرضى المعتمدون على أجهزة الإنعاش".
وتابع "السبيل للمضي قدما واضح. وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية الآن. واحترام جميع الأطراف لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي الآن".
وندّد أمين عام الأمم المتحدة بما "نشهده من انتهاكات سافرة للقانون الإنساني الدولي".
وقال "توخيا للوضوح. ما من طرف في نزاع مسلّح فوق القانون الإنساني الدولي".
ولم يشر غوتيريش إلى إسرائيل بالاسم، علما بأنه سبق أن أثار حفيظتها في 24 أكتوبر/ تشرين الأول خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي تطرّق فيها لانتهاكات للقانون الإنساني الدولي مشدّدا على أن "هجمات حماس لم تأت من فراغ" مما دفع مسؤولين إسرائيليين لاتّهامه بتبرير العنف، الأمر الذي نفاه الأمين العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإنسانی الدولی الأمم المتحدة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
فوز المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بلقب دبلوماسي العام
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ان المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، نال لقب دبلوماسي العام، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز لقب شخصية الأمم المتحدة لعام 2024، المقدمين من منظمة PassBlue غير الحكومية.
واشارت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها، اليوم الثلاثاء، الي إن هذا التكريم يأتي في واحد من أكثر الأعوام دموية وصعوبة على شعبنا، إذ أسفرت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 45,059 مواطنا، وإصابة 107,041 آخرين، وتدمير ما لا يقل عن 85% من المنازل.
وأضافت : في خضم هذا الألم الفظيع، استمرت بل تعاظمت جهود منصور، وألبانيز من خلال عملهما الدؤوب والشجاع على إعلاء صوت الحق وفضح حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ما خلق مصدراً للأمل والإلهام والصمود.
كما ثمنت، جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، في ضمان استمرار عمل المنظمات المتخصصة للأمم المتحدة وعلى رأسها الأونروا، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة لعملها، لا سيما في إنقاذ الأرواح والحفاظ على حقوق ملايين اللاجئين، الأمر الذي كلف منظومة الأمم المتحدة خسارة في الأرواح فاقت 258 فردا من كوادرها المختلفة في قطاع غزة.
كما عبرت "الخارجية" عن شكرها للمندوبة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة فينيسا فرازير، على جهودها في صياغة وتبني قرارات مجلس الأمن المطالبة بوقف إطلاق النار وتعزيز الأمن والسلام الدوليين، من خلال عضوية مالطا غير الدائمة في مجلس الأمن، وكذلك ثمنت جهود المندوبة الدائمة لغويانا لدى الأمم المتحدة كارولين رودريجيز، في مساهمتها المهمة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها، ومناصرتها لقضية التغير المناخي.
وتابعت: رغم أن هذا التكريم مقدم من منظمة PassBlue غير الحكومية وغير الربحية، وليس جائزة رسمية من الأمم المتحدة، فإنه يعكس ضمير الإنسانية والاعتراف العالمي بإسهاماتهم البطولية. كما يُعد شهادة أصيلة على تضامن المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية ورفضه للإفلات من العقاب والظلم المستمر بحق الشعب الفلسطيني.
وجددت "الخارجية"، تقديرها لجميع من يعملون دون كلل في المنظمات الدولية كافة، وعلى رأسها الأمم المتحدة، من أجل دعم مبادئ العدالة والمساواة والسلام، مشددا على أن تكريمهم ليس فقط احتفالاً بجهودهم المميزة، ولكنه أيضاً تذكير بأن النضال من أجل حقوق شعبنا يجب أن يبقى مسؤولية قانونية وأخلاقية مشتركة للعالم أجمع.