شركة سعودية تستعد لإنتاج سيارة كهربائية تسمى "سير"
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
منحت وزارة الصناعة السعودية، مؤخرا لشركة محلية مملوكة للدولة ترخيصاً لإقامة منشأة لتصنيع سيارة كهربائية سعودية.
وحسب صحيفة “الخليج أون لاين”، في عددها اليوم الاثنين، تم منح الترخيص في 21 يونيو الحالي، لصناعة هذا النوع من السيارات محلياً، في سياق خطة سعودية تهدف إلى إنتاج 500 ألف سيارة سنوياً بحلول عام 2030.
الشركة تسمى “سير” وسبق أن أعلن إنشاءها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الـ3 من نونبر 2022، وهي نتاج مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركتي “فوكسكون” التايوانية و”بي إم دبليو” الألمانية.
وستحصل “سير” السعودية على تراخيص تقنية للمكونات المتعلقة بالسيارات الكهربائية من شركة “بي إم دبليو” لاستخدامها في تطوير السيارات، في حين ستُطوّر “فوكسكون” النظام الكهربائي للسيارات، والتي ستصمم وتصنع بالكامل داخل المملكة.
كما ستطور “فوكسكون” التايوانية، المعروفة رسمياً باسم شركة “هون هاي بريسيجن إندستري”، الإلكترونيات في المركبات، التي تشمل نظام الترفيه والاتصال والقيادة الذاتية.
ويعد المصنع واحدا من ثلاثة مصانع للسيارات الكهربائية ستُنشأ خلال السنوات العشر المقبلة، بحسب ما أعلنه وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في شتنبر 2022، ومن بينها مصنع لشركة “لوسيد موتورز” الأمريكية، التي اشترت المملكة حصة كبيرة منها.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن منشأة تصنيع السيارات ستقام في الوادي الصناعي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، على مساحة تزيد على مليون متر مربع.
ويحظى هذا المشروع باهتمام شخصي من ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الذي يرأس مجلس إدارة “سير”، ضمن رؤية 2030 التي تركز على إطلاق وتمكين القطاعات الواعدة، ومن بينها قطاع السيارات، للتقليل من الاعتماد على واردات النفط.
وعيّنت السعودية جيمس ديلوكا رئيساً تنفيذياً للشركة الناشئة، وهو صاحب خبرة تصل إلى 4 عقود في عالم صناعة السيارات، كان آخرها رئاسة شركة “فين فاست” في فيتنام، وقبل ذلك إدارة قطاع التصنيع في “جنرال موتورز” في جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الفعلي للسيارات خلال عام 2025 ضمن معايير عالمية لضمان كفاءة التصنيع، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، والمحافظة على البيئة.
كلمات دلالية سيارة كهربائية سير شركة سعوديةالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
شاب يبتكر مركبة كهربائية من مواد معاد تدويرها لمكافحة تلوث الهواء
من مشغله الصغير في فريتاون، يعمل جيمس سامبا على نموذج أولي لسيارة كهربائية مصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها.
وفي ساعة الذروة، يطغى في شوارع عاصمة سيراليون مشهد ازدحام الحافلات الصغيرة والدراجات النارية وسيارات الأجرة والدراجات ذات العجلات الثلاث التي تسمى بـ"كيكي" مساهمة كلّها في تلوث الهواء.
وبعد وفاة عمه الذي يقول سامبا إنه قضى جراء إصابته بمرض في الجهاز التنفسي نتيجة استنشاقه انبعاثات سامة من المركبات، خطرت في بال الطالب البالغ 23 عاما فكرة ابتكار "كيكي" يعمل بالطاقة الكهربائية.
ويقول سامبا "أردت إنقاذ الأشخاص الآخرين بسبب أمراض الجهاز التنفسي الناجمة عن تلوث الهواء".
وتشبه مركبته الكهربائية الوردية، المصنوعة بالكامل من مواد معاد تدويرها، عربة غولف صغيرة، وباتت تتجوّل حاليا في شوارع فريتاون.
وتهدف مبادرة سامبا إلى توفير بديل بيئي للمركبات التي تعمل بالوقود.
وتُسجَّل سنويا 4,2 ملايين حالة وفاة مبكرة بسبب تلوث الهواء، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكما الحال في عدد كبير من دول غرب أفريقيا، يفاقم الازدحام المروري في فريتاون وسوء صيانة المركبات مشاكل التلوث.
ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أنّ 1200 شخص قضوا بسبب تلوث الهواء في هذا البلد عام 2021.
إعلان طاقة شمسيةسبق للمخترع الشاب أن صنّع كرسيا متحرّكا كهربائيا لعمه الذي كان عاجزا عن الوصول إلى وسائل النقل العامة.
وبفضل مبادرته، تعاون سامبا مع شركة "نيف سالونه" الناشئة التي تقوم بتجميع وبيع دراجات كهربائية ثلاثية العجلات.
وقد خطرت في بال سامبا فكرة إضافة لوح شمسي إلى سقف المركبات الصغيرة التابعة للشركة.
ومن جانبها تقول إيمانويلا ساندي المشاركة في تأسيس الشركة ومديرة العمليات "لدينا أسطول من مئة دراجة ثلاثية العجلات و3 محطات شحن ونقاط تغيير بطاريات لزبائننا".
وتضيف "إن مركباتنا تشهد ازدهارا" موضحة "نبدّل البطاريات لخفض مدة انتظار السائقين، ودرّبنا ستّين طالبا من قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعات على تجميع السيارات الكهربائية وصيانتها".
ويواجه تطوير السيارات الكهربائية عقبات عدة في سيراليون، إذ إن شبكة الكهرباء غير فعّالة وتواجه انقطاعات كثيرة، فموسم الأمطار يستمر 6 أشهر، مما يحدّ من عمل الطاقة الشمسية.
ويحصل ما يزيد قليلا على 20% من الأسر على الكهرباء، بحسب تقرير البنك الدولي للعام 2024.
ولتزويد نقاط الشحن بالكهرباء، تستخدم "نيف سالونه" الطاقة الشمسية والمولدات والشبكة الوطنية.
انخفاض تكاليف الصيانةيؤكد سامبا أنّ استخدام الطاقة الشمسية مربح أكثر للسائقين، بسبب انخفاض تكاليف الصيانة وتوفير البنزين.
ولكن يتعيّن أن يدفع نحو 5 آلاف دولار لشراء أحد موديلات "نيف سالونه" وهذا المبلغ كبير جدا في بلد يصنف بأنه من البلدان الأفقر في العالم.
ولم تثن هذه التكلفة بعض السائقين عن الاستثمار، على غرار توماس كانو. ويقول هذا السائق البالغ 25 سنة إنّ "الدراجة ثلاثية العجلات التي تعمل بالطاقة الشمسية مريحة وتشكل عملا مربحا، ولم يعد لدي ما يدعو للقلق بشأن نقص البنزين".