بعد الأحداث التي وقعت في إقليم دارفور- غربي السودان، واجتياح قوات الدعم السريع لثلاث مدن رئيسية، يتخوف مواطنون بمدينة الأبيض في شمال كردفان من محاولة جديدة لفرض الحصار وتجديد الاشتباكات بعد ملاحظة انتشارها ببعض الاتجاهات.

الأبيض: التغيير

تعيش مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان- وسط السودان هذه الأيام توتراً أمنياً إثر تحشيد مفاجئ لقوات الدعم السريع على أطراف المدينة، وسط مخاوف من نشوب اشتباكات جديدة بينها وبين قوات الجيش السوداني.

ومنذ اندلاع الحرب بين الطرفين في منتصف أبريل الماضي، تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة الأبيض إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل بعد تصدي الجيش لها.

وقالت مصادر لـ«التغيير»، إن هنالك انتشاراً ملحوظاً لعشرات الآليات العسكرية التابعة للدعم السريع ببعض الاتجاهات التي تعتبر مدخلاً لمدينة الأبيض.

وكان بعض منسوبي الدعم السريع قالوا خلال تصريحات غير رسمية، إنهم يعدون العدة للدخول إلى الأبيض.

وجاءت هذه التصريحات تزامناً مع سيطرة الدعم السريع على عدد من مدن إقليم دارفور الأيام الماضية “نيالا وزالنجي” وأخيراً الجنينة، بعد تسلم حاميات الجيش الرئيسية فيها.

ويتخوف المدنيون بالأبيض من سيناريوهات مظن دارفور بعد تجدد الاشتباكات هناك وتمكن الدعم السريع من السيطرة عليها.

وبحسب الموقع الجغرافي للأبيض لا توجد مخارج آمنة للمدنيين حال تجدد الاشتباكات بين طرفي القتال واستمرارها لعدة أيام.

وتقع الأبيض في ولاية شمال كردفان وسط السودان وتبعد حوالي «588» كيلو متر- ما يعادل «365» ميل- جنوب غرب العاصمة الخرطوم. ويمر بالمدينة خط أنابيب النفط الممتد من الجنوب نحو الشرق إلى ميناء بورتسودان في ولاية البحر الأحمر.

وتعتبر الأبيض واحدة من أكبر مدن السودان وبها قيادة الفرقة الخامسة مشاه التابعة للجيش بجانب القاعدة الجوية، وتشتهر بأكبر سوق للمحاصيل النقدية في السودان، وبها أكبر بورصة للصمغ العربي في العالم.

ويحذر مراقبون من سيناريو تجدد الاشتباكات في هذه المدينة العالية الأهمية، وإمكانية سقوط ضحايا مدنيين، مثلما حدث في مدن دارفور التي لازال بعضها يشهد اشتباكات عنيفة.

الوسومالأبيض الجنينة الجيش الدعم السريع الصمغ العربي حرب 15 ابريل زالنجي كردفان نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأبيض الجنينة الجيش الدعم السريع الصمغ العربي حرب 15 ابريل زالنجي كردفان نيالا الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تدعو إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في السودان بعد مقتل 70

(رويترز) – دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس يوم السبت إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية والعاملين فيها في السودان بعد أن أدى هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى في منطقة بولاية شمال دارفور إلى مقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة العشرات.

قال تيدروس في منشور على منصة إكس بعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة “باعتباره المستشفى الوحيد العامل في الفاشر، يوفر المستشفى التخصصي للنساء والتوليد السعودي خدمات تشمل أمراض النساء والتوليد والباطنة والجراحة وطب الأطفال إلى جانب مركز للتغذية العلاجية”.

وأضاف تيدروس “نواصل الدعوة إلى وقف جميع الهجمات على (قطاع) الرعاية الصحية في السودان، وإتاحة الفرصة الكاملة لإصلاح المرافق المتضررة على وجه السرعة”.

وأدت الحرب بين جيش السودان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية والتي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بسبب خلافات حول دمج القوتين، إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح الملايين عن منازلهم ووقوع نصف السكان فريسة للجوع.

وأفرز الصراع موجات من العنف العرقي تقع المسؤولية الكبيرة فيها على قوات الدعم السريع. وأدى ذلك إلى حدوث أزمة إنسانية.

وقال حاكم دارفور ميني مناوي على منصة إكس إن طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت قسم الطوارئ بالمستشفى الواقع في عاصمة ولاية شمال دارفور، مما تسبب في مقتل مرضى بينهم نساء وأطفال.

   

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل نحو 70 شخص بهجوم مستشفى في الفاشر والسعودية تحذّر
  • البرهان من مقر قيادة الجيش: “الدعم السريع” إلى زوال
  • الصحة العالمية تدعو إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في السودان بعد مقتل 70
  • حاكم دارفور: 70 قتيلا بهجوم للدعم السريع على مستشفى بالفاشر
  • مقتل وإصابة 70 شخصاً جراء استهداف الدعم السريع للمستشفى السعودي بالفاشر
  • «مناوي» يتهم الدعم السريع بقتل 70 مريضاً في هجوم على المستشفى السعودي بالفاشر 
  • الجيش السوداني يعلن كسر حصار الدعم السريع لمركز قيادته وسط الخرطوم
  • حاكم إقليم دارفور: مقتل أكثر من 70 مريضا باستهداف مسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع للمستشفى السعودي بالفاشر
  • الجيش السوداني يطرد ميليشيا الدعم السريع من مصفاة الجيلي
  • مجموعة مناصرة دارفور تكشف عن انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في مدينتي الفاشر وزالنجي