شارل دو بلوندان يكتب: انتخابات فبراير المقبل.. «النشاط الرقمى» يهاجم «الديمقراطية السنغالية»!
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
في السنغال، بدأت المعركة الإعلامية للانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها في ٢٥ فبراير ٢٠٢٤ ومن الواضح أن عدم ترشح ماكي سال لولاية ثالثة يفتح أفقًا جديدًا للبلاد؛ لقد تحولت شبكات التواصل الاجتماعي، التي تشكل أرضية حقيقية للتعبير، إلى ساحات صراع وتراشق بالألفاظ تقوم بها مجموعة من الحسابات الوهمية على هذه الشبكات العنكبوتية.
الحسابات الوهمية.. أسلحة سياسية
ومن خلال تحليل أنشطة حسابات مثل @AbdallahM٠٢٠٣ و@Alphonse١٩ و@ZahraPMPT، أصبحت الأجندة السياسية واضحة. وتقود هذه الحسابات، التي تبدو وهمية على ما يبدو، حملات شرسة ضد شخصيات في الحزب الحاكم، ولا سيما الرئيس ماكي سال، الذي يتم تصويره على أنه زعيم مستبد وعلى النقيض من ذلك، يتم تقديم عثمان سونكو على أنه "منقذ السنغال".. وتمتلئ منصة X (تويتر سابقًا) بهذه الخطابات الهادفة، التي تذكرنا بالأساليب الدعائية ولا تكتفي هذه الملفات الشخصية المزيفة بكونها مصنوعة من الذكاء الاصطناعي، فهي غالبًا ما تكون من عمل أفراد يخفون هويتهم الحقيقية، من أجل نشر أيديولوجية معينة.
التضليل.. ظاهرة معزولة أم اتجاه عالمي؟
وفي الحقيقة، الوضع في السنغال ليس فريدًا من نوعه؛ فمنذ اندلاع الصراع في أوكرانيا، ميزت روسيا نفسها بالاستخدام الاستراتيجي لشبكات التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام.. وبين التضليل والمؤامرة، تستهدف الآلة الرقمية الروسية أوكرانيا، لكن تأثيرها لا يتوقف عند هذا الحد حيث تأثرت الانتخابات السنغالية بهذا التدخل. ويمتد نفوذ روسيا الرقمي إلى ما هو أبعد من حدودها، مع تدخلات ملحوظة في أفريقيا، ولا سيما في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.
التركيز على الحسابات الشخصية الوهمية
ويمكن تمييز هذه الحسابات بسهولة: فمهمتها هي قصف الشبكات بالرسائل من أجل خلق شعور بالإجماع الجماهيري على مرشح بعينه.. نشطاء رقميون يمكنهم نشر أكثر من ٥٠ رسالة أسبوعيًا، وغالبًا ما يتميزون بعدد قليل من المتابعين ولا يوجد لهم الكثير من الأعداء.. على الرغم من أن عمرها الافتراضي محدود، إلا أن اليقظة مطلوبة وضرورية.. ويبقى أفضل دفاع هو الإبلاغ السريع عن هذه الحسابات إلى إدارات المنصات المختلفة لتسريع حذفها وإزالتها. باختصار، في مواجهة هذه الظاهرة المتنامية، تظل اليقظة والوعي ضد هذه الأخبار والمعلومات الكاذبة المحتملة أفضل الأسلحة المؤثرة من أجل الحفاظ على نزاهة النقاش العام على شبكات التواصل الاجتماعي.
شارل دو بلوندان: تخرج فى كلية إدارة الأعمال الكبرى، وبعد استكشاف الشرق الأوسط والعيش فى الأردن لدراسة اللغة العربية، قرر تأسيس وكالة Billet de France الإعلامية فى عام 2019، والتى يرأس تحريرها. وكتب العديد من التقارير الرئيسية عن الأوضاع فى أرمينيا وموريتانيا وأوكرانيا وغيرها من الدول.. يكتب عن حمى استخدام الشبكات العنكبوتية فى الدعاية للانتخابات الرئاسية السنغالية المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شارل دو بلوندان السنغال روسيا الصراع في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
«ترايثلون ياس» ينطلق 8 فبراير
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت حلبة مرسى ياس عودة ترايثلون ياس الذي يقام يوم 8 فبراير المقبل، في نسخته الـ 15، وسط أجواء نابضة بالحياة، توفر للمشاركين مجموعة مثيرة من التحديات التي تتراوح من سباق الترايثلون الكامل إلى التزلج على الجليد - ما يعني تنوعاً في الفعاليات التي تناسب الجميع، ويمكن للرياضيين كذلك الاستمتاع بخصم يصل إلى 30% عند التسجيل المبكر، إلى جانب الخصومات الحصرية المتاحة حتى نهاية العام 2024.
أما للمشاركين اليافعين، فيقدم تحدي TriKIDS منصة ملهمة للاعبي الترايثلون المستقبليين للتنافس في بيئة داعمة، مع وجود مسارات مصممة خصيصاً للسباحة وركوب الدراجات والجري.
ومن الجدير بالذكر أن أرقام المشاركة في العام الماضي سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق، بينما يتوقع أن تستقبل الفعالية في نسختها للعام 2025 مزيداً من الرياضيين الشباب في الحلبة المرموقة.
وبعيدًا عن أحداث الترايثلون التقليدية، يحتضن سباق هذا العام المجتمع، من خلال إضافات فريدة مثل ركوب الأمواج والتزلج على الجليد، ليكون الحدث مهرجاناً للياقة والمرح، ويستقطب العائلات والأصدقاء والراغبين كافة بتحقيق أهداف اللياقة، أو من يتطلعون للاستمتاع بالأجواء المبهجة - فهناك ما يناسب الجميع.
وبعد أن استقبل أكثر من 15000 مشارك حتى الآن، يظل ترايثلون ياس فعالية أساسية ضمن الفعاليات التي تسهم في تعزيز الصحة واللياقة في دولة الإمارات، حيث تلهم الأفراد لتحدي أنفسهم باستمرار.
ويذكر أن جلسات «تدرّب في ياس» الأسبوعية التي تقام في حلبة مرسى ياس تمثل فرصة مثالية للاستعداد ليوم السباق، ما يضمن استعداد المشاركين للتألق في الحلبة.