ناسا تنشر فيديوهات صادمة لانبعاثات الكربون فوق كوكب الأرض
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) هو الغاز الدفيء الأكثر انتشارا، والذي يتسبب في تغير المناخ العالمي. ومع ذلك، فإن زيادته في الغلاف الجوي ستكون أكثر سرعة من دون وجود مصارف للكربون على اليابسة وفي المحيطات، التي تمتص تقريبا نصف انبعاثات البشر سنويا.
وبما أن الانبعاثات الكربونية غير مرئية، يصعب على الناس فهم التغيرات التي تحدث بها.
ولذا، نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" يوم 16 يونيو/حزيران الجاري 3 مقاطع فيديو صادمة لانبعاثات الكربون على سطح الأرض.
وتعرض الفيديوهات تصويرا فائق السرعة لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عام 2021، وتقدم نمط الانتشار الذي اتخذه الكربون فوق كل قارة خلال الأشهر الـ12 من العام ذاته.
وتُظهر المقاطع الوقود الأحفوري باللون البرتقالي، بينما تظهر الكتل الحيوية المحترقة باللون الأحمر، والنظم البيئية الأرضية باللون الأخضر، وتم تظليل المحيط باللون الأزرق.
وتُظهر النقاط الزرقاء المناطق التي يتم فيها امتصاص الكربون من خلال مياه المحيط، وتمثل النقاط الخضراء المناطق التي تقوم فيها النباتات بامتصاص الكربون على اليابسة.
انبعاثات مميزة لكل منطقةوبالتركيز على كل قارة، لاحظت ناسا بعض المظاهر المثيرة للاهتمام في انبعاثات كل منطقة.
ويظهر الفيديو الأول قارتي أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية. ففي الولايات المتحدة، تم اعتبار الشمال الشرقي -من واشنطن العاصمة إلى بوسطن- "نقطة ساخنة رئيسة للتلوث".
في حين تظهر غابات الأمازون كنقاط خضراء، حيث تمتص الأشجار غاز ثاني أكسيد الكربون خلال ساعات النهار وذلك خلال عملية البناء الضوئي. غير أن هذه النباتات تنتج غاز ثاني أكسيد الكربون خلال الليل في أثناء عملية التنفس، مما يؤدي إلى تراكم الكربون فوق القارة، كما يذكر تقرير وكالة "ناسا".
وفي الفيديو الثاني -الذي يركز على الشرق الأوسط وقارتي أفريقيا وأوروبا- تظهر أوروبا والمملكة العربية السعودية وهما تعانيان زيادة انبعاثات الوقود الأحفوري. كما تم رصد انبعاثات ملحوظة وسط أفريقيا ناتجة عن المناطق الخضراء.
وبالنظر إلى الفيديو الأخير، الذي يخص قارتي آسيا وأستراليا، فقد تم الإبلاغ عن "نقص نسبي في انبعاثات الوقود الأحفوري" فوق أستراليا. ويرجع ذلك -بحسب ناسا- إلى انخفاض الكثافة السكانية.
وإضافة إلى ذلك، فقد اعتبرت بكين نقطة ساخنة رئيسة للتلوث.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعيدا عن الأرض بـ400 كيلومترا.. أميركيون يصوتون من الفضاء
نشرت وكالة ناسا الأميركية، الثلاثاء، صورة لرواد فضاء يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم.
ووفق منشورات لهم على السوشل، أكد رواد الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز ودون بيتيت أنهم صوتوا مبكرا للانتخابات الرئاسية من محطة الفضاء الدولية.
وبدأ السماح لرواد الفضاء بالتصويت في الانتخابات منذ سنة 2000، وفق مقال منشور بموقع ناسا، ويبدأ التصويت قبل أن يبدأ رواد الفضاء رحلاتهم، إذ يتم ملء نموذج تصويت غيابي وإرساله إلى السلطات المسؤولة عن الانتخابات في مقر إقامة رائد الفضاء، ثم تُرسل بطاقة التصويت إلكترونياً إلى محطة الفضاء باستخدام أنظمة آمنة ومشفرة.
It’s important to exercise your right to vote – even in space!
In our latest episode of "Houston We Have a Podcast," we explain how @NASA_Astronauts vote from the @Space_Station: https://t.co/zYPty9Rrkh pic.twitter.com/UDSUOYyN5c
— NASA (@NASA) November 5, 2024
بعد ذلك، يُرسل رائد الفضاء بطاقة التصويت المعبأة إلى مكتب الانتخابات ليتم احتسابها، وفق المصدر نفسه.
وتقول مارتا دورهام، مارتا دورهام، مدربة العمليات اليومية ودعم طواقم الفضاء، وإحدى المسؤولات عن الإشراف على تصويت رواد الفضاء، إنها تساهم في التنسيق للعملية بتوضيح الإجراءات والمساطر لهم قبل بدء الرحلة وتواكبهم خلالها.
وتضيف "عندما أتلقى رسالة من تفيد بأن أحد أعضاء الطاقم قرر التصويت من الفضاء، أقوم إما بإرسال النموذج الذي يحتاج إلى توقيعه (...) وبمجرد أن أحصل على النموذج وأرسله إلى كاتب المحكمة في المقاطعة المسؤولة عن الانتخابات، نبدأ فعليًا في عملية التصويت".
وحتى عام 2024، تضم وكالة ناسا حوالي 48 رائد فضاء في مهام ميدانية، إذ يعمل بعضهم في مهمات فضائية، بينما يشارك آخرون في التدريب والبحوث والمشاريع التعليمية.
وتدور محطة الفضاء الدولية على ارتفاع متوسط يتراوح بين 330 إلى 420 كيلومترا فوق سطح الأرض. هذا الارتفاع يسمح لها بالبقاء في مدار مستدام حيث يمكنها إجراء الأبحاث والتجارب العلمية.