وكالة الصحافة المستقلة:
2024-09-19@11:47:50 GMT

رغم الوسائل مَهزُومَة إسرائيل

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

نوفمبر 6, 2023آخر تحديث: نوفمبر 6, 2023

مصطفى منيغ

لن تُتْرَكَ وَحدَها وهي تمثِّل عِزَّةَ المسلمين والعَرب ، رافعة إحدى سمات شرف وكرامة النَّاطقين بالشهادتين استقروا في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغَرب ، حاملة المَجْد الشائع مع بداية الخلق يُمَيِّز بين المتمكن من حكمة الحياة و الفاقد بجهلها الصواب ، أكبر مِن التَّاريخ  وأَوْسَع مِن ضيق  التَّحديد في التَّفاخُرِ بالأنساب ، قوَّاها الإيمان  وزكَّاها القدر لفتح الأبواب ، ولوجاً لأسمَى رُتب الشَّهادة لمن كانوا في دفاعهم عن الحق أصدق وأقرب وأوفى أحباب .

… غَزَّة قلب المُقاومة ولبَّ الدّفاع لشفاء أي مُصاب ظنّ الباطل به أصاب ، وما هي إلاَّ التفاتة تقضي لعودة الحق المالك كل الأسباب ، العاملة على استرجاع هيبة الانتصار لإقناع مَن سألَ وانتظر الجواب ، من هؤلاء الذين اصطفُّوا وراء حكام البيت الأبيض المصبوغ بِلَوْنَيِّ زُرْقَةِ لَهيبِ النَّار وحُمْرَةِ دَمِ الشهداء الأبرار فعاد بحلفائه متلقياً نفس الأصْبَاب ، خليط من سوائل السموم السياسية والشرور العسكرية يعتمدها لاستئصال الخير والسلام واستبدالهما بالاستعباد وفرض بدل الاستقرار الاضطراب .

… غزَّة لا تحارب فقط إسرائيل ، بل الولايات المتحدة الأمريكية وقافلة من توابع مؤيدي الصهاينة ، كالمملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا ، ومَن جاء بعدهم في الدرجة الثانية من ذيل أوربا ممَّن لا يلزم حتى التَّذكير بأسمائهم ، وبذلك تستحق لقبَ “غزَّة العظمى” ، ومِن هنا تضع إسرائيل حجمها الحقيقي في موضع الدولة الهزيلة الخائفة من نفسها على نفسها ، المرتعشة ما بقيت كياناً مُصطنعاً لا يصلح إلاَّ لزرع الفتن لصالح حاصدة الفوائد بلا عناء أمريكا ، ذي الأربعة وجوه وهدفها واحد ، التربٌّع فوق رؤوس سواها مهما كانت جنسيتهم بدءا من العرب وانتهاء باليهود أنفسهم ، فكم من ملايير الدولارات تبخرَّت في علياء عزة بعد دك قنابل مبتاعة بها دور ألاف الفلسطينيين المدنيين الأبرياء الذين أصبحوا شهداء ” طوفان الأقصى” المعركة الملحمة ، البادئ بها شرف تاريخ المسلمين والعرب ، الذي أرادت به أمريكا الرسمية تلويثه على يد صهاينة ، الراغبين بدورهم مسح فلسطين من خريطة الدول العربية

، واستبدالها بمولود مشوَّه متخلف النمو منعدم الشعور بنخوة الانتماء لوطن يرأسه “عبَّاس” ، و بئس التَّخطيط والمخطَّط ومَن موَّل ودعَّم وتحالفَ وتنكَّر لأصله وفصله ، وجرفَ نفسه داخل قناةِ تصريفِ الوادي الحار يتدحرج متلاطماَ مع القاذورات إلى مخرجٍ يُشهر مذلَّة تلازمه عاراً لن يتخلَّ عنه أبداً .

… الحل أبعد ما يكون بكثرة الاجتماعات واللقاءات الثنائية أو الثلاثية لبعض قادة دول  العرب ، فقد ولى زمن الثرثرة التلفزيونية وحلّ محلَّها عدم الثِّقة الجماهيرية في إدعاءات دعائية  الأساس منها درّ الرماد في العيون . لقد أصبح من قلَّة الحياء إتِّباع نفس التقنيات لإظهار ما يعاكس الحقيقة ويخفى الطاعة لتعليمات الولايات المتحدة الأمريكية ، التي انحازت بالكامل لتصفية الشعب الفلسطيني بعد غزة يأتي دور “رام الله” من أجل تثبيت الدولة العبرية لهدف لا ينتهي بمثل الجريمة بل يتعداها للسيطرة على مصر التي مهما أبانت التعامل معها تظل غير مرتاحة لكونها الأكبر ولأشمل تأثيراً بما تدَّخره من وفاء للعروبة وما لها من طموح لقيادة الأمة العربية إلى فرض وجود مشرف واقف على أسس الند للند مهما كان المجال مع الدول المتقدمة تقدماً مبنيا على مبادئ العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان ، فلطالما اجتهدت أمريكا الرسمية لإبعاد مصر عن محيطها العربي ، والزج بها حليفة دائمة لإسرائيل ، لكن عبقرية المصريين وذكاءهم الدبلوماسي وحنكتهم السياسة وخبرتهم العريقة في تدبير شؤون دولتهم جعلت منهم فوق كل المؤامرات الأمريكية الجاعلة مظاهر القوة المعيار الوحيد لتحقيق مآربها غير المشروعة بكل تأكيد .

… شروقُ اليومِ أبانَ الصَّالح من الطَّالح ، وأدركَ مَن استيقظ  على ضوئه مَن العامل على نصرة الحق الفلسطيني ، مِن العميل البائع ضميره من أجل الحصول على ثمن لن يبقيه سليم الوجود ، بل ذاك الزائد المنبوذ ، مهما رغب في الانزواء لن يعثر ولو على واحد ، سيصافحه بالنطق أو بمد اليد ، طبعاً مقياس التفاوت الضامن تقسيم المعنيين إلى ذاك الجزء الصالح أو نقيضه ، زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ، المفتخر علانية بيهوديته ، لكل من سُلطَة عبَّاس قي ” رام الله” ، والأردن ومصر وقطر والعراق ، للحث على اعتقال كل مندفعٍ لتأييد “حماس” ولو بكلمة طيِّبة من بعيد ، عملاً بأمر مطلق لا يحتمل أي نقاش ، يجعل من “جو بيدن” الوصي الأول والأخير عن جعل  الباطل الصهيوني خطاً أحمراً لا يجوز لهؤلاء العرب تجاوزه ، والمفتي الأوحد لدين جديد لا مبادئ ولا أخلاق حميدة يدعو لها ، بل للتعبُّد بالانبطاح غير المشروط لبني صهيون ، وإن تغيَّر حديثه في تركيا مقارباً التوسُّل ، مُستعملاً في النطق الأدب الجمّ ، فقد عاد بخيبة أمل تفصل العظمة عن تلك الدولة العظمى التي يمثلها ، وقد لمس بالواضح وليس المرموز ، ملامح مستقبل شَرْقٍ يتحكَّم في ترسيخه الشعب العربي الفلسطيني الأردني العراقي المصري السوري اللبناني اليمني الكويتي  السوداني ، وليس من كانوا مجرَّد أرقام في معادلة حكمٍ غيَّرَ نفوذ رموزه السابع من أكتوبر المنصرم بانطلاق طوفان الأقصى .

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

يوسف العتيبة: الزيارة التاريخية لرئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تشكل مرحلة مهمة في العلاقات بين البلدين

أكد معالي يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة أن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأميركية، واجتماعه المزمع مع فخامة الرئيس جو بايدن، تشكل مرحلة مهمة في العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة.

وقال معاليه على حساب سفارة الإمارات في واشنطن عبر منصة "إكس": "إن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة الأميركية، واجتماعه المزمع مع فخامة الرئيس جو بايدن، تشكل مرحلة مهمة في العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة.وسيركز الجانبان على علاقة الشراكة القائمة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، والتي تمتد لخمسة عقود، وتشمل مجالات التجارة والاستثمار والأمن، كما سيبحثان فرص توسيع التعاون إلى مجالات جديدة تشمل العلوم والتكنولوجيا، وفي الوقت الحاضر، الفضاء. في الواقع، قلة هي الدول التي تسير بخطى سريعة في مجال التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وفي التنسيق والتوافق والتوثيق مثلما تفعل الولايات المتحدة ودولة الإمارات. إن دولة الإمارات والولايات المتحدة تشكلان معا قوة حاسمة للتغيير الإيجابي ومحركا للاستقرار الإقليمي والازدهار والتكامل، ومن خلال مواصلة العمل معاً، ومعالجة هذه التحديات بشكل مباشر، فإننا نمهد الطريق لخمسين عاماً أخرى من التعاون

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون الحاكمة العامة لسانت كيتس ونيفيس بذكرى استقلال بلادها الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة مشروع قرار حول فلسطين المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • سفارة الإمارات ترحب بالزيارة التاريخية لرئيس الدولة إلى الولايات المتحدة
  • يوسف العتيبة: الزيارة التاريخية لرئيس الدولة إلى الولايات المتحدة تشكل مرحلة مهمة في العلاقات بين البلدين
  • كيربي: زيارة رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة "تاريخية"
  • محمد بن زايد يبدأ الاثنين زيارة رسمية إلى أمريكا
  • محمد بن زايد يبدأ الإثنين المقبل زيارة رسمية إلى أمريكا
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لم تنسق مع إسرائيل لتنفيذ تفجيرات لبنان
  • الرئيس الفلسطيني يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء احتلال إسرائيل لبلاده
  • أسوشيتيد برس: إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة ليلة أمس بعد انتهاء عملية البيجر
  • العرب في مصيدة الانتخابات الأمريكية
  • إسرائيل تخترق أمن الولايات المتحدة.. وأمريكا ترد بعقوبات مشددة