أنهى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جولته في الشرق الأوسط معترفًا بأن جهوده لتأمين هدنة إنسانية مستدامة وفرض قيود أكبر على الهجوم الإسرائيلي على غزة لا تزال قيد التقدم.

جاءت تصريحاته يوم الاثنين بعد اجتماع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة. وسيتوجه الآن إلى اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في اليابان حيث سيطلع زملائه على النهج الأمريكي تجاه الأزمة وتأثيره على الموقف الغربي.

على مدى أربعة أيام من المحادثات، التي بدأت في القدس، يبدو أن التقدم الدبلوماسي قد تراجع. ولم يتمكن بلينكن من إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتبني هدنة إنسانية بينما تعثرت المحادثات بشأن الرهائن بسبب تسلسل ومدة وقف الأعمال العدائية المطلوب لإطلاق سراحهم.

في قصف آخر ليلة الأحد، فرضت إسرائيل أيضًا تعتيمًا مؤقتًا آخر للاتصالات في غزة، على الرغم من الطلبات الأمريكية بعدم القيام بذلك.

وانخفض عدد شاحنات المساعدات التي تعبر الحدود إلى غزة من معبر رفح من 100 يوم الجمعة إلى ما يقرب من 30 في الأيام التالية.

في وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أنه "لا يوجد أحد آمن" في غزة، مكررا دعوته العاجلة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

وقال جوتيريش خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة يوم الاثنين إن الوضع في غزة أكثر من مجرد أزمة إنسانية. 

وأضاف أن العمليات البرية والقصف الإسرائيلي يستهدف المدنيين والمستشفيات ومخيمات اللاجئين والمساجد والكنائس ومنشآت الأمم المتحدة بما في ذلك الملاجئ. وقال إن حماية المدنيين يجب أن تكون ذات أهمية قصوى. 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها. اسمحوا لي أن أكون واضحا، لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي.

أضاف أن غزة "أصبحت مقبرة للأطفال" حيث يُقتل أو يُصاب المئات من الفتيان والفتيات كل يوم.

تشير التقارير إلى أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال فترة أربعة أسابيع يفوق عدد الصحفيين الذين قُتلوا في أي صراع خلال ثلاثة عقود على الأقل. لقد قُتل من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة عدد أكبر من أي فترة مماثلة في تاريخ منظمتنا.

 قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إن المساعدات الإنسانية التي تأتي عبر معبر رفح الحدودي ليست كافية لنحو 2.7 مليار شخص في غزة.

 قال: رغم تدفق المساعدات فهناك محيط من الاحتياجات. 

 وأضاف أن ما يزيد قليلا عن 400 شاحنة مساعدات عبرت إلى غزة في الأسبوعين الماضيين مقارنة بـ 500 شاحنة كل يوم قبل الصراع. وأضاف أن الشاحنات التي دخلت غزة لم تكن تحتوي على الوقود.

 وبدون وقود، يموت الأطفال في الحاضنات والمرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم الحياة. لا يمكن ضخ المياه أو تنقيتها. ويمكن أن تبدأ مياه الصرف الصحي غير المعالجة بالتدفق قريبًا إلى الشوارع، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشرق الاوسط هدنة إنسانية في قطاع غزة غزة 50 ألف حامل في غزة للأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاؤل حذر حول التوصل إلى هدنة في غزة: جهود دولية مستمرة لتسوية الخلافات

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن وجود "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة في غزة، وسط جهود مكثفة لرأب الصدع بين الأطراف المتنازعة. 

يأتي هذا التفاؤل على خلفية تصريحات متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، التي نقلتها شبكة "CNN"، والتي تشير إلى وجود تقدم في المحادثات، مع استمرار العقبات.

التطورات الحالية حول الهدنة في غزةتصريحات الخارجية الأمريكية

قال ماثيو ميلر:

"بناءً على القضايا المتبقية، يجب أن نكون قادرين على سد الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس".ومع ذلك، شدد على أن هذا التقدم لا يعني بالضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي، مضيفًا:
"كانت هناك محاولات سابقة كنا قريبين فيها من الاتفاق، لكننا لم ننجح".أشار ميلر إلى أن دور الولايات المتحدة يقتصر على "الدفع نحو تسويات" بين الأطراف، مؤكدًا أن القرار النهائي يعتمد على إرادة الجانبين.ردود فعل حركة حماس

أصدرت حركة حماس بيانًا أكدت فيه أن التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل الأسرى ممكن إذا امتنعت إسرائيل عن فرض شروط جديدة.

وفقًا للبيان:
"المحادثات الجارية في الدوحة برعاية قطرية ومصرية إيجابية وجادة".أحد قياديي الحركة صرّح لشبكة "CNN":
"الأجواء أكثر تفاؤلًا ما دام لم يفرض نتنياهو شروطًا جديدة أو لم تحدث تغييرات دراماتيكية".دور الوسطاء في المحادثاتقطر ومصر: تلعب الدولتان دورًا محوريًا كوسطاء في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.الولايات المتحدة: تدعم الجهود الدبلوماسية لكنها لا تستطيع فرض أي شروط على الأطراف.عوامل تعيق التوصل إلى اتفاقشروط إسرائيل الجديدة:تعد أكبر العوائق، إذ تصر إسرائيل على تنفيذ مطالبها بشكل كامل.الثقة بين الأطراف:تاريخ طويل من الشكوك المتبادلة يجعل التوصل إلى تسوية أكثر تعقيدًا.التغيرات السياسية المفاجئة:أي تغييرات داخلية في إسرائيل أو قطاع غزة قد تؤثر على سير المحادثات.ماذا بعد؟

وفقًا للمصادر الأمريكية، فإن أي تقدم في المحادثات سيتم الإعلان عنه فور التوصل إلى اتفاق نهائي. تبقى جميع الأنظار متجهة نحو الوساطة القطرية والمصرية في الدوحة، وسط توقعات متباينة حول تحقيق الهدنة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني يدعو ترامب للعمل معا لضمان السلام والأمن بالشرق الأوسط
  • رئيس إندونيسيا: نتفق مع القيادة المصرية للعمل على إرساء السلام بالشرق الأوسط
  • هدنة غزة.. جهود دولية مكثفة بين التفاؤل الحذر والمآسي الإنسانية
  • تدشين أول معمل افتراضي للطب الصيني بالشرق الأوسط في الجامعة المصرية الصينية
  • رئيس سايلو فودز: بدء إجراءات تنفيذ المرحلة الثالثة لأكبر مدينة صناعية للمنتجات الغذائية بالشرق الأوسط
  • تفاؤل حذر حول التوصل إلى هدنة في غزة: جهود دولية مستمرة لتسوية الخلافات
  • دبي تدشن أول نظام بالشرق الأوسط للتوصيل بـ'الدرون'
  • رئيس جامعة القاهرة يلتقى المدير الإقليمى للوكالة الفرانكفونية بالشرق الأوسط لبحث التعاون
  • الأكراد يكشفون سبب فشل الوساطة الأمريكية للتوصل إلى هدنة بشمال سوريا
  • وزير الخارجية يؤكد مواصلة دعم مصر لأنشطة الأمم المتحدة لتعزيز الاستجابة الإنسانية بالشرق الأوسط