السفير الروسي في حوار لـ"البوابة نيوز": نؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.. والولايات المتحدة سبب الأزمة.. السنوات العشر الماضية شهدنا ازدهار العلاقات الروسية المصرية.. ونتجه للنصر فى أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أكد جيورجي بوريسينكو السفير الروسي لدى القاهرة، أن مصر دولة محورية بالشرق الأوسط وتلعب دورا مهما في الموقف الحالي بغزة، ولهذا نسقنا مع وزارة الخارجية المصرية والقيادة المصرية.
وأضاف جيورجي بوريسينكو، أن مصر أحد الشركاء الرئيسيين لروسيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا ما نصت عليه اتفاقية عام 2018 التي وقعها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس بوتين.
العلاقات المصرية الروسية تاريخية.. كيف تم تطويرها خلال الفترة الأخيرة خاصة خلال فترة رئاسة بوتين والسيسي؟
أنت على حق في أن العلاقات بين روسيا ومصر لها جذور عميقة للغاية، بدءًا من الثورة المصرية عام 1952.
وفي الواقع، نحتفل هذا العام بمرور 80 عامًا على علاقاتنا الدبلوماسية، التي تأسست عام 1943. وكانت لدينا علاقة وثيقة للغاية في عهد جمال عبد الناصر في الخمسينيات والستينيات.
وفي السنوات العشر الماضية، شهدنا الازدهار الجديد للعلاقات الروسية المصرية، وذلك بفضل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تربطه علاقة وثيقة للغاية وصداقة فعلية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ماذا يعني انضمام مصر إلي مجموعة بريكس وأهميته بالنسبة إلى روسيا ومصر؟
لقد دعمنا بقوة انضمام مصر إلى مجموعة البريكس. وكانت روسيا أول دولة تؤيد الطلب المصري قبل عام.
ونعتقد أن مصر عضو طبيعي في البريكس، فهي الدولة المركزية للأمة العربية، وهي دولة مهمة للغاية في أفريقيا، وفي الشرق الأوسط، وفي الواقع في العالم كله.
نعتقد أن البريكس ستجني الكثير من انضمام مصر، لأنه في هذه الحالة، اعتبارًا من 1 يناير، سيكون للبريكس بُعدًا أكبر بكثير، وسيشمل أيضًا دولًا كبرى من الأمة العربية، مثل مصر، والثقل – الثقل السياسي والوزن الاقتصادي لدول البريكس سيكون أعلى من ذلك بكثير. في الواقع، إنها بالفعل تساوي مجموعة السبعة، أو حتى أكثر من مجموعة السبعة.
تحول العلاقات التجارية بالعملات الوطنية هل يمكن معه زيادة الصادرات بين البلدين خاصة القمح والمواد الغذائية؟
أعتقد أنه من المهم للغاية أن تتحول تجارتنا إلى العملات الوطنية، وروسيا مستعدة للقيام بذلك. وفي روسيا، بدأنا بالفعل في تثبيت سعر الصرف بين الروبل الروسي والجنيه المصري.
ونعتقد أن الدولار الأمريكي ليس آمنًا في الوضع الحالي، لأن العديد من الشركات الروسية تخضع لعقوبات من الولايات المتحدة، كما أن مصر لديها مشاكلها المالية الخاصة.
ومن الواضح أنه من المفيد لبلداننا أن تستخدم عملاتنا الوطنية في تجارتنا، ونأمل أن نتمكن قريبا من تحويل تجارتنا إلى عملاتنا الوطنية.
هل يمكن أن يتم تصدير الغاز الروسي إلى مصر بديلا للغاز الإسرائيلي خاصة بعد استخدام إسرائيل للغاز كورقة ضغط على مصر فى الأزمة الحالية بينها وبين حماس؟
أنا متأكد من أن هذا احتمال جيد للغاية، لأن روسيا لديها احتياطيات كبيرة من الغاز. من الواضح أن أفضل طريقة لتصدير الغاز هي بناء خطوط الأنابيب، ولكن لدينا أيضًا مرافق سائلة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وتقوم روسيا بتسليم الغاز الطبيعي المسال إلى العديد من البلدان في العالم، وأنا متأكد من أننا نستطيع أن نفعل نفس الشيء بالنسبة لمصر.
آخر تطورات مشروع محطة الضبعة النووية وموعد تشغيله بكامل طاقته؟
يتم تنفيذ إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية وفقًا للجدول الزمني الذي وافق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2020.
وفي الواقع، يسير البناء بشكل أسرع، قبل شهرين من الموعد المحدد. ستحتوي محطة الطاقة النووية على 4 مفاعلات نووية، وقد بدأ بالفعل بناء ثلاث كتل نشطة، وسيبدأ البناء رقم أربعة في 19 نوفمبر.
ومن المقرر أن تبدأ محطة الطاقة النووية بأكملها العمل بحلول نهاية فبراير 2030.
انتشار الحروب والنزاعات على مستوى العالم هل يهدد بنشوب حرب عالمية جديدة؟
نعم، هناك احتمال حقيقي، إن رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في الحفاظ على هيمنتها على العالم يمكن أن تتجه نحو الحرب العالمية الثالثة.
ولسوء الحظ، يمكن أن تكون الحرب العالمية الثالثة حربًا نووية، لأنه إذا شاركت دول كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين في ذلك، مثل هذه الأعمال العدائية، ستدفعنا حتمًا إلى استخدام الأسلحة النووية.
وهذا خطر كبير على البشرية جمعاء، نرى أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على هيمنتها على العالم، ولهذا السبب تحاول الضغط على الدول الأخرى وإضعاف الدول الأخرى، مثلما تحاول الولايات المتحدة إضعاف روسيا في الوضع مع أوكرانيا.
الحرب الروسية الأوكرانية.. إلي أين؟
إنها تتجه نحو انتصار روسيا ببطء ولكن بثبات، لا أستطيع أن أقول متى سيحدث هذا، لكنني متأكد من أن روسيا ستنتصر في هذا الصراع.
هل تنتهى الحرب الروسية الأوكرانية قبل نهاية 2023؟
لا، لا أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث بهذه السرعة، وكما قلت إن روسيا سوف تنتصر في هذه الحرب، أعني أن هذا يمكن أن يحدث ذات يوم، ولكن ليس قريبًا جدًا، لأننا نرى أن المشرفين الغربيين على منطقة كييف يبذلون قصارى جهدهم لإطالة أمد الحرب. إنهم يواصلون إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، ويواصلون تشجيع نظام زيلينكسي على مواصلة هذه الحرب، على الرغم من الخسائر الكبيرة في الجانب الأوكراني. ونحن نرى أن الإدارة الأمريكية لا تستثني الشعب الأوكراني، ولا تستثني الجنود الأوكرانيين.
إن خسائر الجيش الأوكراني هائلة، لكن هذا مجرد جزء من سياسة الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لإضعاف روسيا من خلال هذه الأعمال العدائية مع أوكرانيا من أجل الحفاظ على الهيمنة الغربية على العالم كله.
لماذا يقف العالم صامتا أمام العدوان الإسرائيلي على فلسطين رغم القيام بأبشع جرائم الحرب والقضاء على المدنيين العزل والنساء والأطفال وقصف المستشفيات؟
لا نستطيع أن نقول إن العالم صامت، لأن العديد من الدول تدين قصف قطاع غزة. أعني روسيا والصين وبعض الدول الكبرى الأخرى، إنهم لا يتفقون تمامًا مع الوضع، حيث نرى أناسًا أبرياء يقتلون بسبب القصف الإسرائيلي. ولكن في الوقت نفسه، نرى أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لديها موقف مؤيد لإسرائيل.
إنهم لا يوازنون سياستهم، إنهم يحافظون فقط على دعمهم لإسرائيل، لقد مولوا، ولديهم أسلحة يرسلونها إلى إسرائيل، ولهذا السبب تتشجع إسرائيل بهذا الدعم من الغرب وتحاول تهديد العرب قدر الإمكان.
من السبب فى الأزمة الفلسطينية الأخيرة؟
نحن نعتقد، وقد قال الرئيس بوتين ذلك عدة مرات، أن السبب يكمن في سياسة الولايات المتحدة، لأن الولايات المتحدة هي الدولة الكبرى التي تلعب دورًا كبيرًا في شئون الشرق الأوسط، وكانت تدعم إسرائيل لمدة 75 عامًا، وكانت ضد قيام الدولة الفلسطينية كما حددها قرار الأمم المتحدة قبل 75 عاما.
ولسوء الحظ، اتخذت الولايات المتحدة موقفًا أحادي الجانب داعمًا لإسرائيل دون أي محاولات لفهم معاناة الشعب الفلسطيني، ونحن نعتقد أن هذه هي المشكلة الكبرى، والسبب الرئيسي للوضع الحالي، لأن إسرائيل تحظى بتشجيع الولايات المتحدة.
وجدنا أبواقا تهاجم روسيا فى حربها مع أوكرانيا وصمتها على جرائم الحرب التى تقوم بها إسرائيل بل والدفاع عنها ومدها بالأسلحة.. لماذا هذا التغيرات فى الموقف الدولي؟
هذا صحيح تماما. وكانت الدول الغربية تنتقد روسيا بسبب أعمالها العسكرية ضد منطقة كييف، لكن الأعمال العسكرية الروسية كانت معتدلة للغاية مقارنة بأعمال
القوات الإسرائيلية لم تقصف روسيا أبدًا المدن الأوكرانية، حتى أن روسيا تحاول الحفاظ على الجنود الأوكرانيين وعدم قتلهم إذا ابتعدوا عن مواقعهم أو إذا استسلموا، لكننا نرى حقًا أن إسرائيل الآن تقصف المنطقة المكتظة بالسكان في قطاع غزة وتقتل بالفعل الآلاف والآلاف من النساء والأطفال. الدول الغربية التي انتقدت روسيا بسبب أفعالنا، والتي كانت تهدف إلى منع النظام النازي في كييف من قصف مدن دونيتسك ولوهانسك، والآن تتفق الدول الغربية تمامًا مع القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
إنه تناقض حقيقي في موقفهم. وهذا يظهر مرة أخرى ازدواجية المعايير في الموقف الأمريكي والغربي.
ما موقف روسيا من فكرة تهجير الفلسطينين إلى سيناء؟
لا تتفق روسيا مع أي أفكار بشأن تهجير الفلسطينيين. لقد قالت روسيا دائما إننا لا نتفق مع سياسة الاستيطان الإسرائيلية، وأن الأراضي التي يملكها الفلسطينيون يجب أن تظل في حوزتهم.
ونعتقد أن الحل الوحيد للوضع الراهن هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية، بإدارة فلسطينية وحدود وقوات عسكرية وقوات شرطة.
ونأمل أن تتعايش هذه الدولة الفلسطينية بسلام مع دولة إسرائيل. هذا هو الحل الوحيد في هذا الوضع، ولكن على الفلسطينيين أن يحتفظوا بأرضهم.
هل تم التواصل مع حماس أو أسرائيل لإنهاء النزاع؟.. وهل هناك أى تواصل للإفراج عن الروس الذين وقعوا فى الأسر؟
نحن على اتصال مع السلطات الإسرائيلية وحماس فيما يتعلق بمصير الروس الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر، لكننا لا نعرف ما إذا كان هناك أي تقدم في أي اتصالات بين حماس وإسرائيل، ولا نتحكم في أي اتصال بينهم، ولا نعرف شيئا عن الاتصال بينهم.
لكن من الواضح أن روسيا تشعر بقلق بالغ إزاء مصير المواطنين الروس في قطاع غزة، ليس فقط لأنه تم أسر العديد من الروس في إسرائيل في 7 أكتوبر، ولكن هناك المئات من الروس يعيشون في قطاع غزة بشكل دائم، وهناك العديد من العائلات التي تحمل جوازات سفر روسية هناك. ومن الواضح أننا نشعر بالقلق إزاء الوضع الذي هم فيه الآن، لأن لدينا بالفعل معلومات عن بعض مواطنينا الذين قتلوا بسبب القنابل الإسرائيلية.
ولهذا السبب نأمل أن يتوقف قصف قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، لأنه من المهم إنقاذ حياة الفلسطينيين، ويعيش في قطاع غزة حوالي ألف روسي وأفراد عائلاتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إقامة دولة فلسطينية مستقلة السفير الروسي لدى القاهرة العلاقات المصرية الروسية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الولایات المتحدة الدول الغربیة فی قطاع غزة العدید من فی الواقع أن روسیا یمکن أن نرى أن
إقرأ أيضاً:
عبدالفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح لـ البوابة نيوز: لجنة إدارة غزة لا يجب أن تكون فصائلية «لا فتح ولا حماس».. ولا هجرة للفلسطينيين سوى العودة لمنازلهم المُهجرين منها في «48 و 67».. شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق نتنياهو يريد تعزيز الفاصل الجغرافى والسياسى حتى لا نصل لدولة فلسطين.. والمرحلة فارقة والتحديات كبيرة فلسطينيا وعربيًا وإقليميًالن نخرج من أرضنا .. وخطة مصر لإعمار غزة مُحكمة ومُنسجمة مع خطة الحكومة الفلسطينيةحماس عبرت عن موافقتها بشأن لجنة إسناد مجتمعى لإدارة غزة.. و«فتح» قدمت ملاحظات للقاهرةإسرائيل عجزت عن تنفيذ مخطط التهجير خلال 15 شهرًا من العدوان.. لا هجرة للشعب الفلسطينى سوى العودة لمنازله التى هُجر منها فى عام «48 و 67»تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة لا يجب أن يكون فصائلى «لا فتح ولا حماس» حتى لا نمنح الاحتلال ورقة مجانية يُريدهانتنياهو كان واهمًا بأن استمرار العدوان سيدفع حماس للتنازلات وفرض شروطهإسرائيل لا تريد من وقف إطلاق النار إلا تحرير الأسرى لدى المقاومة.. واستكمال مخطط «الإبادة والتهجير»لم نجتمع مرة أخرى بحماس لنتفق على خطة إدارة غزة.. وننتظر تثبيت الخطة من القاهرةأمريكا فتحت الباب للاحتلال ليتملص من الاتفاق فى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النارالاحتلال فشل فى تحقيق أى إنجاز من خلال الحل العسكرى وجلب مزيدٍ من التوترات لمبادرة السلام العربية
15 شهرًا من العدوان الإسرائيلى على غزة بعد طوفان الأقصى؛ أبادت فيه إسرائيل الأخضر واليابس فى قطاع غزة؛ بعد أن هجرت الملايين واستشهد ما يقرب من 50 ألف شهيد وإصابة ما يزيد عن 111 ألف من المدنيين العزل؛ حتى تمكن الوساطة المصرية القطرية بدعمٍ أمريكى من تنفيذ قرار وقف إطلاق النار فى 19 من يناير الماضى على أن يُتمم على مدار 3 مراحل مقسمه.
وما إن انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بالتزامٍ من قبل المقاومة الفلسطينية وبعد الإخفاقات من الإحتلال؛ حتى أعلن رئيس حكومة الاحتلال عن وقف إدخال المساعدات الإنسانية وذلك قبل ساعاتٍ من اعقاد القمة العربية الطارئة فى القاهرة والتى جاءت بـ 23 قرارٍ بشأن رافض خطط التهجير أو وتصفية القضية الفلسطينية أو إيجاد الوطن البديل للشعب الفلسطيني؛ بالإضافة إلى الإعلان عن خطة إعادة إعمار غزة والإدارة الفلسطينية لشؤون قطاع غزة.
البوابة حاورت عبدالفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح؛ مؤكدًا أن لا هجرة للشعب الفلسطينى سوى العودة لمنازله وبيوته التى هُجر منها فى عام «48 و 67»؛ وأن مصر حريصة على أن الشعب الفلسطينى هو المسؤول عن إدارة شؤونه وأن خطتها لإعمار غزة مُحكمة ومُنسجمة مع خطة الحكومة الفلسطينية للإعمار بما يتضمن منع التهجير.. وإلى نص الحوار.
■ مُنذ اليوم الأول للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وطرح مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. ماذا عن موقف حركة فتح والموقف الفلسطينى الرسمى والشعبى؟
كُنا نتمنى أن تكون مواقف الرئيس الأمريكى مُنسجمة مع تصريحاته؛ حينما قال"سأعمل على أن يحل السلام فى غزة ومنطقة الشرق الأوسط"؛ ولكن ما قيل وحدث لا يُشبر بسلام بل يدعم العدوان على عزة والمنطقة؛ فزيارة رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" إلى واشنطن عاد مُحملًا بإصرار على استكمال العدوان والعودة لمخطط التهجير القسرى للشعب الفلسطيني، بعد أن عجز عن تنفيذه على مدار ١٥ شهرًا من حرب الإبادية الجماعية ورفض شعبنا الفلسطينى الخروج من بلده؛ وعندما عبرت مصر عن موقف واضح وصريح برفض التهجير كاد أن يخلص هذا المخطط؛ إلى أن جاءت "زيارة نتنياهو لـ ترامب" وعادت حكومة الاحتلال واليمين المتطرف للحديث عن التهجير مرة أخرى؛ وعادوا مرة أخرى بمحاولة إفشال إتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثانية لعودتهم مرة أخرى للعدوان وتنفيذ مخطط التهجير.
أما فلسطينيًا؛ نحن عبرنا عن موقف ثابت وواضح وراسخ من خلال حركة فتح والقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير وكل الفصائل الفلسطينية موقفها مُوحد؛ حتى أن الشعب الفلسطينى تعلم درسًا مُهمًا خاصة ما بعد نكستى "٤٨ – ٦٧" أننا لن نكرر هذه المأساة مرة أخرى ولن نُهجر؛ وكان القرار الشعبى أن يظل ثابتًا فى أرضه لن يخرج منها تحت كل الظروف. وخير دليل على ذلك مشاهد عودة آلاف الفلسطينيون من الجنوب إلى شمال غزة بعد وقف عدوان ٧ أكتوبر؛ ليؤكدوا للعالم أن الشعب الفلسطينى سيظل ثابتًا فى أرضه حتى لو عاش على ركام بيته.
أما موقف الشعب الفلسطيني، رافقه موقف عربى وتحديدًا الموقف المصرى الحاسم الحازم بشأن رفض تهجير الشعب الفلسطينى وأن تكون الأراضى المصرية ملجأ لاستقبال الفلسطينيين وهو قرارًا يهدد الأمن القومى والسيادة المصرية الشقيقة؛ وكذلك رفضت الأردن والسعودية فكرة الوطن البديل.
نؤكد على أنه، لا يُمكن أن نقبل بأى طروحات بشأن التهجير وأن موقفنا واضحًا وثابتًا جُملة وتفصيلًا؛ فإن أرادوا أن يتحدثوا عن حق الهجرة؛ فالشعب الفلسطينى له حق للعودة لمنازله وبيوته التى هُجر منها فى عام "٤٨ و ٦٧" والكل يعلم أن عدد كبير من سكان غزة هم لاجؤون ونازحون ويجب أن يعودوا لبلادهم المحتلة فى سنوات النكبة.
الكل يعلم أن قانون العودة ١٤٨هو قانون صمت دوليًا وعجز العالم عن تنفيذه على مدار ٧٦ سنة؛ واليوم يجب على العالم أن يعود ويتحدث عن العودة الحقيقة للشعب الفلسطينى وليس التهجير ولا الوطن البديل ولا أى مكان سوى بلادنا وأرضنا.
وعن حديث ترامب وأن غزة ليست أجمل مكان فى العالم؛ لا نريد مكانًا جميلا نريد غزة كما هى نريد غزة وشعبنا الفلسطينى يسكنها ويعمرها ونحن قادرون أن نحتمل أعوام الإعمار ولو افترشنا الركام .
■ استضافت مصر القمة العربية الطارئة فى القاهرة.. ماذا كنتم تنظرون منها؟
انتظرنا من القمة العربية الطارئة فى القاهرة موقفًا وصوتًا واحدًا يتبنى الخطة المصرية فى إعادة إعمار غزة وإدارته ويتبنى رفض تهجير الشعب الفلسطينى والوطن البديل؛ وأن أراضينا الفلسطينية العربية ليست مُستباحة وأننا لن نقبل بالمساس بأمننا القومى واستقرار المنطقة.. كل عربى يستشعر الآن خطورة المرحلة على القضية الفلسطينية وخطورتها على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
ما يحدث اليوم من انتهاكات عدوانية إسرائيلية ليس خطرًا يُهدد القضية الفلسطينية وحدها؛ بل خطرًا يهدد أمن المنطقة العربية بأكملها، ونريد موقفًا واحدًا عربيًا موحدًا داعمًا للقضية الفلسطينية والعربية، وأن نقول للعالم أن غزة جزءً لا يتجزء من أراضى دولة فلسطين صاحبة الولاية على كل أراضيها بما فيها غزة والضفة وأن الشعب الفلسطينى هو من يُقرر مصيره ويدير أموره وشأنه بإرادته وذلك بدعم وإسناد عربي.
■ كيف ترون خطة مصر بشأن إعادة إعمار غزة ورفضها لتهجير الفلسطينيين؟
لابد أن أنوه ونؤكد أن خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها خطة مُحكمة ومُنسقة وجيدة جدًا؛ بالإضافة إلى أنها مُنسجمة مع الخطة الفلسطينية التى أتمتها الحكومة الفلسطينية وهى جاهزة لأن يتولى الشعب الفلسطينى تنفيذها لإدارة القطاع وإعماره.
نحن نطلع للمسار السياسى وأن الحل لا يمكن أن يُكون عسكريًا عدوانيًا ضد المدنيين والأبرياء فى غزة والضفة وكل فلسطين، وأن الاحتلال فشل فى تحقيق أى إنجازًا من خلال الحل العسكرى إلا بجلب المزيد التوترات لمبادرة السلام العربي، فلا يمكن أن يكون هناك تطبيع مع دولة الاحتلال إلا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى وتجسيد حقه؛ وأن يكون هناك مؤتمرًا دوليًا للسلام لا ترعاه أمريكا؛ ولكن ترعاه الأمم المتحدة كمؤسسة دولية وذلك وفق الخطة التى عملت عليها مصر والسعودية والدول العربية الشقيقة.
■ كيف تفسر قرار نتنياهو بوقف إدخال المساعدات قبل ساعات من انعقاد القمة العربية الطارئة؟
نتنياهو لم يكن يومًا يريد الاتفاق.. نتنياهو هو من أعاق كل النقاشات والأطروحات السابقة، ولو استمع إلى المقترحات سابقًا التى وضعتها مصر "وكانت صالحة لوقف العدوان قبل أشهر طويلة"؛ ولكن هو اختار العدوان ومواصلة الضغط العسكرى مُعتقدًا أن العدوان العسكرى سيدفع حماس إلى تقديم تنازلات وفرض شروطه التى يريدها فى أى مفاوضات.
وعلى مدار ١٥ شهرًا من العدوان بذلت مصر وقطر جهودًا مُضنيه لوقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق؛ ولكن الأمر كان يتعلق بأمريكا فنحن نعلم أن أمريكا هى الدولة الوحيدة القادرة على تشكيل حالة من الضغط على نتنياهو وحكومته المتطرفة؛ وحينما مارسوا ضغوطًا حقيقية على الاحتلال وكانوا جزءً من الوساطة الجدية فى الوصول لاتفاق، استجاب نتنياهو للطلب الأمريكي؛ لكنه لم يكن يريد من الاتفاق إلا تحرير أسراه لدى المقاومة ثم مُواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني؛ فكانت استجابته للمرحلة الأولى من الاتفاق بشكل غير كامل؛ فنتنياهو لم يلتزم ببنود كثيرة من الاتفاق من بينها إدخال البيوت المُتنقله. "فحسبما كان مقرر دخول ٦٠ ألف غرفة مُتنقلة و٢٠٠ ألف خيمة"، لم تدخل أى غرفة مُتنقلة ودخل عدد قليل من الخيام.
أما موقف الأسرى جرى كما تم الاتفاق عليه والتزمت حركة حماس ببنود الاتفاق ولكن نتنياهو يظل يُماطل بعد زيارته لأمريكا وموقفها من التهجير، وجاءت تصريحات أمريكا بأن تحرير الأسرى يجب أن يكون دفعة واحدة وأن نتنياهو بإمكانه أن يُحدد شكل المرحلة المقبلة؛ فأمريكا فتحت الباب لنتنياهو لتغيير الاتفاق وهو ما شجعه على التنصل من بقية مراحل الاتفاق وفرض شروط جديدة فقط تتعلق بالأسر.
وهذا يؤكد أن هم إسرائيل هو تحرير الأسرى لاستكمال العدوان والسيطرة على قطاع غزة، فنتنياهو لا يهمه دولة فلسطينية هو يريد تعزيز الفاصل الجغرافى والسياسى حتى لا نصل للدولة؛ يُريد أن يعود للعدوان وتطبيق خطة تهجير الفلسطينيين مُستندًا للموقف الأمريكي.
وبالمناسبة خرجت أصواتًا إسرائيلية وأمريكية تتحدث بأن الخطة القادمة فى غزة عنوانها سيكون "جهنم" وهو ما يرتبط مع تصريحات ترامب؛ ورفض دخول المساعدات الإنسانية للبدء من جديد فى تطبيق خطة التهجير ونزوح كل السكان مرة أخرى للجنوب؛ نحن أمام موقف مُتعنت من قبل حكومة الاحتلال ونسف الاتفاق تمامًا أو فرض شروط جديدة والتى رفضتها حركة حماس.
ونؤكد أن هذا الاتفاق ليس صفقة تبادل أسرى، وإنما هو جزء من اتفاق وقف إطلاق النار والعدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتمكين الحكومة الفلسطينية لإعادة الإعمار وإدارة قطاع غزة.
حوار الصحفي احمد الساعاتي مع متحدث حركة فتح عبدالفتاح دولة■ ماذا عن الاتفاق بين حركتى «حماس» و«فتح» بشأن تشكيل لجنة تحمل اسم «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة؟
فى الحقيقة، القاهرة استضافتنا فى حوار فصائلى وهى دائمًا ما تفعل ذلك لحرصها على تماسك الداخل الفلسطيني؛ وكان هناك مقترحًا بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي؛ وكان لنا موقفًا فى حركة فتح ولم نرفض المقترح؛ ولكن لا نريد أن يكون لجنة مُنفصلة عن الجسد الفلسطينى وكأن السلطة الفلسطينية ليست مسؤولة عن الشعب الفلسطينى وهناك جسمًا بديلًا؛ وأردنا أن تكون فلسطين هى صاحبة الولاية على كل الشعب والأراضى الفلسطينية، وأن لجنة إدارة قطاع غزة تكون مرتبطة إرتباطًا مباشرًا مع الحكومة؛ وحماس عبرت عن موافقتها عن لجنة الإسناد؛ ولكن نحن "فتح" عدنا إلى مصر بملاحظاتنا بشأن لجنة إدارة قطاع غزة على شكل لجنة الإسناد التى طرحت ولكن طريقة عملها مُرتبطة بشكل مباشر بالحكومة الفلسطينية على أن يكون تشكيلها غير فصائلى (لا فتح ولا حماس) وتكون مرتبطة بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير حتى نحافظ على السيادة الفلسطينية ولا نمنح الاحتلال ورقة مجانية هو يريدها.
بالمناسبة؛ الاحتلال يقول أنه لا يقبل بحماس ولا يقبل بفتح ولا يقبل بالسلطة الوطنية الفلسطينية لأنه فى الأخير لا يقبل بالدولة الفلسطينية؛ المقترح الذى أعدته الحكومة الفلسطينية (وهى خطة مُفصلة تفصيلا كاملًا مُنسجمة مع خطة مصر)؛ ونؤكد أن ما أرادته مصر وما أردناه فلسطينيًا موجود فى الخطة المصرية وهى مصلحة لنا فى فتح ومصلحة أيضا فى حماس، ولن نجتمع بعد ذلك لنتفق على تلك الخطة؛ ولكن قدمنا ملاحظاتنا لمصر ومصر وافقت عليها وتحدثت مع حركة حماس فى هذه اللجنة، وننتظر تثبيت مصر لهذه الخطة لأننا نرى فها مصلحة فلسطينية وليس بالضرورى أن نقول: (أن فتح وحماس اجتمعا ووافقوا أو رفضوا.. لا .. نحن نقبل الخطة المصرية لأنها منسجمة مع مصالحنا الفلسطينية) ونتمنى من الشقيقة مصر أن تتمكن من تثبيتها لتكون خطة الطريق القادمة لإعادة الإعمار وتنظيم إدارة قطاع غزة.
بالمناسبة؛ مصر حريصة على أن الشعب الفلسطينى هو المسؤول عن إدارة شؤونة وتعمل فى هذا الاتجاه وكلنا ثقة بشأن الموقف المصرى المنسجم مع مصالحنا وسيادتنا الفلسطينية بدعم وإسناد من الأشقاء العرب .
■ بعد ١٥ شهرًا من العدوان وآلاف الشهداء والجرحى..أما آن الأون للم الشمل الفلسطينى وإعادة إحياء المصالحة الوطنية؟
بموضوعية وشفافية كاملة، آن الأوان قديمًا وعبرنا مرحل صعبة وكنا بحاجة لأن نكون موحدين؛ ولو كنا موحدين ما بعد السابع من أكتوبر لكانت ظروفنا أفضل، حماس ذهبت فى هذه المواجهة ونحن منقسمون وما أسوء أن نكون منقسمون ونحن كنا مدركون أننا فى لحظة ما أمام العدوان المتواصل أن هذا الاحتلال سيأخذنا إلى مواجهة.
قبل السابع من أكتوبر بعدة أشهر كان من الواضح أن حكومة اليمين المتطرفة فى إسرائيل أعلنوا عن خطة حسم الصراع مع الشعب الفلسطينى وكما ندرك أن الممارسات الإسرائيلة كانت ستأخذنا إلى مواجهة ما دفع الرئيس الفلسطينى محمود عباس للدعوى إلى لقاء عاجل للأمناء العامين وهذا ما تم فى العلمين.. وقال للجميع: "أننا ذاهبون إلى مرحلة صعبة وربما نكون أمام مواجهة سيفرضها الاحتلال بسبب العدوان المتواصل وعلينا أن نكون موحدين".. ولكن للأسف لم يتم التوحد فى الصف وجاء السابع من أكتوبر ولم يكن هناك حالة من الوحدة.
كنا نتمنى أن يدفعنا العدوان الغاشم والدم الفلسطينى الذى سال على أرض غزة والضفة والخطر الذى يهدد القضية الفلسطينية بأكملها والحديث بشكل واضح عن الضم والوطن البديل وتصفية القضية والتهجير؛ ولايوجد مرحلة أهم من هذه لدعم الوحدة الوطنية، ولكن بكل موضوعية فإن موضوع الإنقسام الداخلى الفلسطينى له امتدادات خارجية فهو ليس فلسطينيا فقط؛ لكن هناك أذرع إقليمية تتدخل وتدعم طرف ضد طرف آخر وهناك أجندات خارجية معنية باستمرار الانقسام وهى لا تساهم فى الوصول إلى الوحدة الوطنية لأن هناك دائمًا ما يعيق؛ فعندما يكون الفصيل الفلسطينى يتبع أجندات خارجية وله ولاء خارجى هذا يعيق الوصول للوحدة الوطنية.
■ هل هناك تباعد كبير وانقسام جزرى بين فتح وحماس؟.. وما هى خارطة الطريق لتوحيد لصف؟
فتح ليست ببعيدة عن حماس؛ وقد وضعنا قواعد مركزية تعين على التقارب والوحدة الوطنية؛ فحماس أجرت تعديلًا فى خطابها السياسى عندما تحدثت عن منظمة التحرير ودولة فلسطينية على حدود ٦٧ ؛ وبقى مجموعة من القضايا من الفترض أنها لا تكون عائقًا.
فتح ترى أن منظمة التحرير هى الممثل الشرعى للشعب الفلسطيني وهى البيت الجامع لكل الفصائل الفلسطينية وعلينا أن نكون تحت مظلة منظمة التحرير وأن نلتزم ما التزمت بع منظمة التحرير وضوابطها وقراراتها ومن بينها القرار الفلسطينى المستقل وأدوات النضال الواحدة والخطاب الواحد.
هذه القضايا إن اتفقنا عليها وحررنا أنفسنا من الولاء والأجندات سيكون من السهل أن نصل للوحدة الوطنية؛ ولكن من الواضح أن هناك من يعيق ذلك، اليوم لابد أن نتعامل بمسؤولية وحزم فعلى حماس أن تستفيد من تجربة ١٥ شهرًا من الحرب، والحل الوحيد هو الوحدة الوطنية وأن منظمة التحرير هى المخرج لنا والمظلة للجميع وسنحقق مكتسبات إضافية؛
علينا أن يكون تطوير عمل المنظمة من الداخل وليس من الخارج وأن نستفيد من تجربة حزب الله، فعندما ذهب للمفاوضات مع الاحتلال قال اذهبوا وتفاوضوا مع الدولة اللبنانية، واليوم حزب الله يجرى مراجعات وتحقيقًا شاملًا فى كل ما حدث معه خلال العام والنصف الماضيين من أيام العدوان؛ وهذا ما يجب أن يحدث فلسطينيا.
على حماس أن تجرى مراجعات وتقييم وهذا ليس عيبًا وعليها أن يكون عنوانها هو منظمة التحرير، وإن وصلنا إلى هذه المسؤولية سنتمكن من الوحدة الوطنية، وإن لم نصل سنظل بعيدين رغم أن اللقاءات الأخيرة كان فيها شكلا كبيرا من التوافقات التى تختلف عن اللقاءات السابقة، ولكن ليس بالمستوى التى يمكن أن نقول طوينا صفحة الانقسام.. ونؤكد أننا فى فتح جاهزون للوحدة الوطنية وهى أولوية واستراتيجية لنا.
■ "لو كنت أعلم حجم الدمار الذى سينتج عن هجوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ لكنت عارضته"..كيف ترى تصريح قيادى حماس أبو موسى أبو مرزوق؟
من المهم أن هذا الكلام جاء على لسان حركة حماس؛ وإن كان جاء على لسان أى شخص آخر لما قبلته حركة حماس، وأنا تحدثت وأكدت أن إجراء المراجعات أمر صحي.. فإن كانت هذه التصريحات من بابا المراجعات التى تجريها حركة حماس والتقييم ما بعد الـ ٧ من أكتوبر فهذا إجابى ومن المهم أن تبنى عليه؛ وإن كان ذلك من بابا تسويق خطاب إعلامى تقبله أمريكا خاصة وأن اللقاء كان مع صحيفة أمريكة (فربما هى أوراق اعتماد أو تصريحات لإراحة الأمركيان)؛ لكن حركة حماس تنصلت مما قاله أبو مرزوق؛ ولكنه قال شيء هامًا وعلينا أن نجرى مراجعات فما العيب أن نقول نحن أخطأنا هنا وأصبنا هنا؟!.. وهذه الحرب كانت دامية على الشعب الفلسطينية باستشهاد قرابة ٥٠ ألف شهيد وإصابة ما يزيد عن ١١١ ألف مصاب وجريح وتدمير شبه كامل لقطاع غزة وشعب دفع أثمانًا كبيرة وهذا الثمن يجب أن يعود ما فيه مصلحة الشعب؛ وأنا نقدر نضال شعبنا وتضحياته وأن نقف أما مسؤوليتنا ونعيد ترتيب أوراقنا وأن نكون موحدين تحت منظمة التحرير الفلسطينية.