قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين إن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يعد صراعا عربيا إسرائيليا، بل صراع ديني وحضاري".

وأضاف منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمام مؤتمر للسفراء في العاصمة البلجيكية بروكسل أن حرب غزة حولت الصراع  الفلسطيني الإسرائيلي إلى معركة أديان وحضارات، بحسب ما أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

وزعم بوريل أنه اعتبر القضية مشكلة قومية لشخصين، لكل منهما الحق في الوجود، وأن أحداث الشهر الماضي جعلت الوضع أكثر تعقيدًا وتقلبًا.

وأشار إلى أن "المأساة التي تتكشف في الشرق الأوسط هي نتيجة الفشل السياسي والأخلاقي الجماعي" في حل الصراع بين القوميتين والذي يدفع الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني ثمناً باهظاً بسببه.

وأوضح أنه على مدى عقود، التزم المجتمع الدولي بحل الدولتين ولكن دون تقديم خريطة طريق ذات مصداقية حول كيفية تحقيق ذلك وبدلاً من ذلك، نمت قوى الإنكار في كلا المعسكرين.

ولفت المسئول الأوروبي إلى أنه في إسرائيل، يتقدم استعمار الضفة الغربية بالانتهاك والعنف ضد الفلسطينيين، وقد أصبح هذا أكثر وحشية منذ 7 أكتوبر، عندما بدأت حرب غزة، وادعى أن في المجتمع الفلسطيني، وقعت القوى المعتدلة فريسة للمتطرفين.

وقال الدبلوماسي الأوروبي إنه كان هناك اعتقاد، حتى 7 أكتوبر الماضي بأن التطبيع الإقليمي بين إسرائيل والدول العربية، كما تم التوصل إليه بموجب اتفاقيات إبراهيم، سيؤدي في النهاية إلى السلام مع الفلسطينيين، إلا أن هجوم حماس دمر مصداقية تلك الفكرة وشددت على أهمية حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكان بوريل من بين الدبلوماسيين الدوليين الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة، أو على الأقل هدنة إنسانية، محذرين من التكلفة المدنية المرتفعة للعملية العسكرية الإسرائيلية للإطاحة بحماس.

وقال إن "تجاهل التكلفة البشرية" هنا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى "نتائج عكسية".

وشدد بوريل على أن "رد الفعل المبالغ فيه من جانب الإسرائيليين يجعلهم يفقدون دعم المجتمع الدولي، لافتا إلى أن أوروبا "لديها التزام أخلاقي وسياسي بالمشاركة، ليس فقط من خلال تقديم المساعدات ولكن من خلال المساهمة في حل دائم". وأضاف أن قدرة الاتحاد الأوروبي على المساهمة في الحل السياسي ستكون اختبارا كبيرا” لمصداقيته، لكنه أكد أن الأولوية الأولى يجب أن تكون إنهاء العنف في غزة، حيث أكدت حماس أن ما يقرب من 10000 فلسطيني في القطاع استشهدوا في العدوان الإسرائيلي.

وقال: "لن يكون هذا سهلا، لأن المأساة الإنسانية في غزة غير مسبوقة"، مشيرا إلى أن أصدقاء إسرائيل يطالبونها "ألا يعميها الغضب" وأن تدير حملتها العسكرية على أساس القانون الدولي.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، كل المنشآت ولم تسلم المستشفيات أو المساجد أو الكنائس من قصف الاحتلال، حيث ارتكب أكثر من مذبحة على مدار حوالي أربعة أسابيع.

كانت المقاومة الفلسطينية أطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ضد مستوطنات غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، إلى جانب أسر أكثر من 200 آخرين بينهم مزدوجي الجنسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى مستوطنات غلاف غزة الاحتلال الاسرائيلي العدوان الإسرائيلي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى أن

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية لدعم فلسطين: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

ثمن الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، الجهود المصرية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، موضحًا أن جهد مصر الدبلوماسي غير معتاد على المستوى العربي والدولي، فمصر في كل قمة ومشهد ومحفل تفرض القضية الفلسطينية وتدعم كل الطرق للوصول إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات.

الأمم المتحدة تعتمد قرارًا حول الممارسات الإسرائيلية في فلسطين  رئيس إيران يقدم اقتراحا من خمس بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل حقوق الشعب الفلسطيني

وقال عبدالعاطي، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن مصر دائمًا تتحرك باتجاه دعم مسار جاد لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة، وتسجل مصر اليوم نجاحًا إلى جوار أيرلندا والنرويج في تقديم مسودة مشروع قرار جرى التصويت عليه بإجماع دولي في الأمم المتحدة باتجاه إحالة ملف المساعدات الإنسانية والتزامات دولة الاحتلال تجاه المنظمات الدولية بغزة إلى محكمة العدل الدولية.

 وقف الحرب في غزة

وأضاف أن مصر لها دور كبير في الجهود الرامية إلى وقف الحرب في غزة، عبر تفعيل الوساطة العربية الذي يأمل الشعب الفلسطيني أن تفضي هذه الجهود إلى نجاح قريب، إضافة إلى الجهود التي تبذلها مصر مع الفرقاء الفلسطينيين باتجاه المصالحة الوطنية الفلسطينية.

نحن في اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق هدنة في غزة

يذكر أن وسام نصيف، الباحث في العلاقات الدولية، فتا إن الآن اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق تبادل أسرة وهدنة بين إسرائيل وحماس نتيجة تغيرات متعددة من ضمنها الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء هذه المسألة قبل وصوله إلى البيت الأبيض.

وأضاف «نصيف»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في شروطها للوصول إلى اتفاق وجيش الاحتلال الإسرائيلي بات يتعامل مع الامر بجدية أكثر، مؤكدًا على ان الآن الحظة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق وكل المعطيات تشير إلى اننا متجهين إلى اتفاق في غزة.

وتابع الباحث في العلاقات الدولية: « الوصول إلى اتفاق متوقف بشكل أساسي على موقف إسرائيل وعلى كل الأطراف في المفاوضات تقديم  بعض التنازلات وإلا  فستستمر الحرب»، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي العقبة الأكبر في هذا الموضوع وفي أي لحظة يمكن ان تزيد إسرائيل من شروطها وتتراجع في كلامها.

مقالات مشابهة

  • الموقف الصيني من فلسطين وإسرائيل بعد 14 شهر على حرب غزة
  • مبدأه ديني وإنساني وأخلاقي: موقف اليمن تجاه الشعب الفلسطيني ثابت…والعمليات العسكرية مستمرة
  • الصراع العربي- الإسرائيلي والاقتصادات العالمية (3-3)
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • انفجارات ضخمة تهز كييف و«ترامب» يعترف بأن الصراع طال أكثر من اللازم
  • «هيئة دعم الشعب الفلسطيني»: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • إيرلندا تُحوّل مقر سفارة الكيان الإسرائيلي في دبلن إلى متحف فلسطين
  • ترامب وشولتس يعترفان بأن الصراع في أوكرانيا طال أكثر من اللازم
  • "ستوكس 600" الأوروبي يسجل أسوأ أداء يومي في أكثر من شهر
  • رئيس الوزراء البريطاني: حل الدولتين السبيل لوقف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني