العربية:
2025-03-20@01:07:31 GMT

واشنطن كشفت خطة فاغنر بتفاصيلها.. والغرب حذر كييف

تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT

واشنطن كشفت خطة فاغنر بتفاصيلها.. والغرب حذر كييف

‍‍‍‍‍‍

كثيرة هي التفاصيل التي لا تزال غامضة أو طي الكتمان حول ما جرى السبت الماضي في روسيا، حين أطلق قائد فاغنر يفغيني بريغوجين بشكل مفاجئ تمرده العسكري.

لكن مصادر مطلعة كشفت أن مسؤولي المخابرات الأميركية تمكنوا من جمع صورة مفصلة ودقيقة للغاية عن خطط رئيس فاغنر، بما فيها أين وكيف كان يخطط للتقدم

مادة اعلانية

كما أوضحت تلك المصادر أن مشاركة تلك المعلومات كانت محصورة فقط ببعض الحلفاء المختارين، بينهم مسؤولين بريطانيين، إلا أنها لم تصل إلى أعضاء الناتو بشكل واسع، بحسب ما أفادت شبكة سي أن أن الأميركية.

كما لم يعلم بها سوى عدد محدد من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، و8 أعضاء من الكونغرس فقط.

بوادر التمرد

حتى أن واشنطن لم تبلغ الرئاسة الأوكرانية مسبقا بخطط بريغوجين هذه، خوفا من امكانية اعتراض الاتصالات بين الجانبين، وبالتالي كشف فحوى الحديث والمعلومات

في المقابل لم يكن تاريخ انطلاق هذا "التمرد القصير" معلوماً، علماً أن بوادره كانت بدأت تلوح بشكل واضح في العاشر من الشهر الحالي (يونيو 2023) بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أن جميع الشركات العسكرية الخاصة، ومن ضمنها فاغنر، ستُجبر على توقيع عقود مع الجيش الروسي بدءًا من يوليو وسيتم استيعابها بشكل أساسي ضمن القوات الروسية.

"لا تستغلوا الظرف"

أما يوم انطلاق العصيان، فوصلت رسالة واضحة إلى كييف مفادها "لا تستغلوا الظرف من أجل ضرب أهداف داخل روسيا".

فقد حذر عدة حلفاء غربيين من مختلف المستويات أوكرانيا نت استغلال الفوضى لضرب أهداف داخل روسيا، حسب ماكشف مسؤول غربي.

وأكد المسؤول أن الأوكرانيين أبلغوا بأن هذه "القضية شأن روسي داخلي"

كما تم تحذيرهم بعدم الانجراف إلى الشؤون الداخلية الروسية، والاكتفاء باغتنام الفرصة ضد القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية فقط.

يشار إلى أن قائد فاغنر كان أعلن السبت الماضي بشكل مفاجئ دخول قواته الأراضي الروسية وتوجههم نحو العاصمة موسكو، معلناً رفضه لتراجع أو الاستسلام.

إلا أنه بعد ما يقارب الـ 24 ساعة دخلت بيلاروسيا على خط الوساطة بين بريغوجين وموسكو. لتنتهي تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ "نفي" قائد فاغنر إلى الاراضي البيلاروسية. وليعلن من هناك أن هدفه لم يكن الإطاحة بالحكومة الروسية أو حكم الرئيس فلاديمير بوتين، بل حمياة مجموعة فاغنر.

فيما خير بوتين عناصر فاغنر إما بالخروج إلى بيلاروسيا أو الانضمام للقوات الروسية، أو العودة إلأى بيوتهم، في تصريحات ألقاها مساء أمس الإثنين.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانيا فاغنر روسيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: أوكرانيا فاغنر روسيا

إقرأ أيضاً:

النظام السياسي الكردي بين اخوانية تركيا وعلمانية اسرائيل والغرب

بغداد اليوم - كردستان

على وقع التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، يجد الكرد أنفسهم أمام معادلة سياسية شائكة، حيث تتداخل المصالح الخارجية مع الخيارات الداخلية في تحديد مستقبلهم السياسي. في ظل تراجع النفوذ الإيراني في الإقليم، يتعزز الحضور التركي والخليجي من جهة، والدعم الأمريكي والإسرائيلي من جهة أخرى، ليُطرح التساؤل حول أيّ الخيارات سيكون الأنسب لكردستان: نظام إخواني مدعوم من أنقرة وعواصم خليجية، أم نموذج علماني محصّن بمساندة غربية؟ مع هذه الخيارات، تبرز إشكالية الهوية الكردية في علاقتها بالدين والسياسة والتوازنات الإقليمية.


الإسلام السياسي.. بين هاجس التبعية ومخاوف الطمس

لطالما شكّل الإسلام السياسي أحد أوجه الصراع الإيديولوجي في الشرق الأوسط، إلا أن تأثيره في كردستان ظل محدودًا مقارنة بالمناطق العربية. في حديثه لـ"بغداد اليوم"، يرى الباحث سالار تاوكوزي أن الإسلام السياسي في حال تبنّيه في كردستان سيكون عامل تآكل للهوية القومية الكردية، باعتباره أداة لفرض أجندات إقليمية، خصوصًا من قبل تركيا ودول الخليج. ويؤكد في حديثه لـ"بغداد اليوم" أن "وجود الإخوان المسلمين في هذه المعادلة السياسية يعني محو فكرنا القومي وطمس الهوية الكردية تحت غطاء ديني مؤدلج لصالح تركيا والدول الخليجية الداعمة للإخوان، وهذا مرفوض تمامًا".

وأضاف أن "النظام العلماني الحقيقي سواء أكان مدعومًا من أمريكا وإسرائيل أو من الدول الأوروبية سيخدم القضية الكردية في المنطقة، كما سيخدم حرية التدين، وسيؤدي إلى تقدم المجتمع الكردستاني وازدهاره في المستقبل على عكس النظام الإخواني الذي لم يدخل بلدًا إلا وقد أرجعه للوراء ودمره من كل النواحي، والتاريخ شاهد".

وأشار تاوكوزي إلى أن "اختيار النظام العلماني سيكون رد فعل الطرف الآخر إيجابيًا إذا كان النظام محميًا من قبل دولة أجنبية". مؤكدًا أنه "لا شك أن الكرد في هذه المرحلة ليس لديهم خيار آخر، لكن إذا درسوا الأوضاع الراهنة يمكن أن يجدوا حلًا وسطًا، واحتمالية تشكيل نظام سياسي إخواني علماني في كردستان ضعيفة وغير واقعية، لأن هناك تناقضًا فكريًا بين الإخوان والعلمانية. ثم تجربة الإخوان في كردستان وفي بعض الدول العربية أثبتت فشلها".


العلمانية.. بين الإغراءات الغربية والتحديات الداخلية

في المقابل، يرى العديد من السياسيين والمحللين أن العلمانية تمثل خيارًا استراتيجيًا أكثر انسجامًا مع التوجهات الكردية، خاصة في ظل التأييد الذي قد تحظى به من الدول الغربية. فتبني نظام علماني يعني التمتع بدعم أمريكي وأوروبي، واستقطاب الاستثمارات، وضمان انفتاح سياسي يُحاكي النماذج الديمقراطية المتقدمة. غير أن هذا الخيار لا يخلو من تحديات، إذ إنه يثير قلق بعض القوى الإقليمية مثل تركيا، التي تخشى أن تتحول كردستان إلى نموذج سياسي ليبرالي يشجع نزعات الانفصال داخل أراضيها.

كما أن الداخل الكردي نفسه ليس موحّدًا إزاء هذا الطرح، فهناك قطاعات مجتمعية محافظة ترى أن تبنّي العلمانية المطلقة قد يُحدث قطيعة مع الموروث الثقافي والديني للمجتمع، مما يجعل هناك حاجة إلى نموذج سياسي يراعي التوازن بين القومية والانفتاح دون المساس بالهوية الدينية والاجتماعية.


بين المصالح الخارجية وحسابات الداخل.. أي خيار هو الأمثل؟

الاختيار بين الإسلام السياسي والعلمانية في كردستان لا يتوقف فقط على الرغبات الداخلية، بل تحدده معادلات المصالح الإقليمية والدولية. فبينما تسعى تركيا ودول الخليج إلى دعم تيارات الإسلام السياسي لضمان نفوذها، تراهن الولايات المتحدة وإسرائيل على دعم نماذج علمانية تضمن استقرار المنطقة وتكرّس التحالفات مع الغرب. في هذا السياق، يعيش الكرد حالة من الترقب بين الخوف من أن يكونوا ورقة في لعبة النفوذ الإقليمية، والسعي إلى تحقيق استقلال سياسي حقيقي يراعي مصالحهم القومية.


نحو صيغة متوازنة.. هل يمكن تحقيق معادلة مستقرة؟

مع تصاعد الضغوط السياسية، يبقى السؤال الأساسي: هل يمكن لكردستان أن تبتكر نموذجًا سياسيًا يدمج بين القومية والانفتاح السياسي دون الوقوع في فخ التبعية لأي من المحاور المتصارعة؟ يذهب بعض المحللين إلى أن الحل لا يكمن في تبنّي الإسلام السياسي أو العلمانية المطلقة، بل في صياغة نموذج متوازن يستفيد من التجارب العالمية ويحقق الاستقرار الداخلي.

التحدي الأكبر اليوم ليس فقط في اختيار شكل النظام السياسي، بل في قدرة الكرد على تأمين استقلالهم السياسي بعيدًا عن إملاءات القوى الخارجية، والسعي لتأسيس كيان يعكس تطلعاتهم دون أن يكون مجرد أداة في معركة النفوذ الإقليمية.

وفي ظل هذا المشهد، لا يبدو أن كردستان تمتلك خيارات سهلة أو واضحة، فبين مشروع إخواني يهدد هويتها القومية، وعلمانية مدعومة غربيًا قد تصطدم بعقبات داخلية وخارجية، يبقى البحث عن نموذج سياسي متزن هو التحدي الأكبر. مع استمرار التحولات الإقليمية، يبقى مستقبل كردستان رهن قدرتها على صياغة هوية سياسية مستقلة، قادرة على التفاعل مع التحولات الدولية دون التفريط في حقوقها ومصالحها الاستراتيجية.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • جولة جديدة من المحادثات الأميركية - الروسية في السعودية الأحد
  • إبراهيم نور الدين: لا أسعى للشهرة.. ووفاة أحمد رفعت كشفت الجانب المظلم في الكرة المصرية
  • النظام السياسي الكردي بين اخوانية تركيا وعلمانية اسرائيل والغرب
  • الدفاع الروسية تعلن عودة 175 جنديا روسيا من الأسر في أوكرانيا
  • إلى متى تستمر الهجمات الأميركية على اليمن؟ إجابات من واشنطن
  • ماكرون: سنواصل مع كندا مطالبة روسيا بالتزامات واضحة بشأن أوكرانيا
  • واشنطن تقول إنها غيرت نهجها تجاه هجمات الحوثي على السفن بشكل كامل
  • مقتل 25 مواطنا روسيا باستهداف قوات كييف المواقع المدنية خلال أسبوع
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسمياً بالسيطرة الروسية على أراضيها