واشنطن كشفت خطة فاغنر بتفاصيلها.. والغرب حذر كييف
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
كثيرة هي التفاصيل التي لا تزال غامضة أو طي الكتمان حول ما جرى السبت الماضي في روسيا، حين أطلق قائد فاغنر يفغيني بريغوجين بشكل مفاجئ تمرده العسكري.
لكن مصادر مطلعة كشفت أن مسؤولي المخابرات الأميركية تمكنوا من جمع صورة مفصلة ودقيقة للغاية عن خطط رئيس فاغنر، بما فيها أين وكيف كان يخطط للتقدم
مادة اعلانيةكما أوضحت تلك المصادر أن مشاركة تلك المعلومات كانت محصورة فقط ببعض الحلفاء المختارين، بينهم مسؤولين بريطانيين، إلا أنها لم تصل إلى أعضاء الناتو بشكل واسع، بحسب ما أفادت شبكة سي أن أن الأميركية.
كما لم يعلم بها سوى عدد محدد من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، و8 أعضاء من الكونغرس فقط.
بوادر التمردحتى أن واشنطن لم تبلغ الرئاسة الأوكرانية مسبقا بخطط بريغوجين هذه، خوفا من امكانية اعتراض الاتصالات بين الجانبين، وبالتالي كشف فحوى الحديث والمعلومات
في المقابل لم يكن تاريخ انطلاق هذا "التمرد القصير" معلوماً، علماً أن بوادره كانت بدأت تلوح بشكل واضح في العاشر من الشهر الحالي (يونيو 2023) بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أن جميع الشركات العسكرية الخاصة، ومن ضمنها فاغنر، ستُجبر على توقيع عقود مع الجيش الروسي بدءًا من يوليو وسيتم استيعابها بشكل أساسي ضمن القوات الروسية.
"لا تستغلوا الظرف"أما يوم انطلاق العصيان، فوصلت رسالة واضحة إلى كييف مفادها "لا تستغلوا الظرف من أجل ضرب أهداف داخل روسيا".
فقد حذر عدة حلفاء غربيين من مختلف المستويات أوكرانيا نت استغلال الفوضى لضرب أهداف داخل روسيا، حسب ماكشف مسؤول غربي.
وأكد المسؤول أن الأوكرانيين أبلغوا بأن هذه "القضية شأن روسي داخلي"
كما تم تحذيرهم بعدم الانجراف إلى الشؤون الداخلية الروسية، والاكتفاء باغتنام الفرصة ضد القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية فقط.
يشار إلى أن قائد فاغنر كان أعلن السبت الماضي بشكل مفاجئ دخول قواته الأراضي الروسية وتوجههم نحو العاصمة موسكو، معلناً رفضه لتراجع أو الاستسلام.
إلا أنه بعد ما يقارب الـ 24 ساعة دخلت بيلاروسيا على خط الوساطة بين بريغوجين وموسكو. لتنتهي تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ "نفي" قائد فاغنر إلى الاراضي البيلاروسية. وليعلن من هناك أن هدفه لم يكن الإطاحة بالحكومة الروسية أو حكم الرئيس فلاديمير بوتين، بل حمياة مجموعة فاغنر.
فيما خير بوتين عناصر فاغنر إما بالخروج إلى بيلاروسيا أو الانضمام للقوات الروسية، أو العودة إلأى بيوتهم، في تصريحات ألقاها مساء أمس الإثنين.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانيا فاغنر روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا فاغنر روسيا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على محمد دقلو قائد قوات الدعم السريع السودانية
قال مصدران دبلوماسيان أمريكيان لوكالة رويترز للأنباء، إن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، دعت الحكومة السودانية المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية، مشددة على أن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من القوات التي يتزعمها دقلو ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، بابكر الصديق، قوات الدعم السريع بارتكاب مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، بولاية الجزيرة، وسط السودان، حيث تجاوز عدد القتلى 100 شخص قتلوا بالرصاص أو نتيجة للتسمم الغذائي، وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم رهائن في مواقع مختلفة من المدينة.
وقال الصديق، إن هذه الجريمة البشعة جاءت بالتزامن مع بيانات الإدانة الدولية للمذابح التي نفذتها قوات الدعم السريع، الأسبوعين الماضيين، في قرية السريحة وعشرات القرى الأخرى والمدن في شرق ولاية الجزيرة، وقتل خلالها المئات من المدنيين، في حملات انتقامية مروعة استهدفت المدنيين العزل، بعد انشقاق عدد من قادة قوات الدعم السريع وعناصرها.
وأضاف: "تتزامن المذبحة الشنيعة مع حملة انتقامية وحشية مشابهة تنفذها قوات الدعم السريع ضد القرويين العزل في شمال دارفور، بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر، حيث حرقت خلالها أكثر من 40 قرية في الولاية".
وأوضح أن قوات الدعم السريع لا تعبأ بالإدانات اللفظية، أو القرارات الدولية غير المسنودة بإجراءات حاسمة لضمان تنفيذها، كما حدث مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 الصادر منذ قرابة ستة أشهر، الذي طالب قوات الدعم بفك الحصار عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وعدم استهداف المدنيين. مبينا أنها ردت عليه بتصعيد قصفها للمدنيين ومعسكرات النازحين بالفاشر، على عكس ما طالبها به القرار.
وأكدت الخارجية السودانية، أن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان، تحت ذريعة حماية المدنيين، بما يمكّن قوات الدعم السريع من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بعدم الاستجابة لـ"الابتزاز الإرهابي" بطرح فكرة التدخل الدولي، مشيرة إلى أن المطلوب هو تصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعد أو يدعم قوات الدعم السريع أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعيا للإرهاب وشريكا في جرائمها.