تحذّر مايا كارلين في ناشيونال إنترست من خطورة ترسانة حزب الله على إسرائيل وصعوبة تحقيق النصر وتكاليفه البشرية الباهظة.
تمكّن حزب الله على مر السنين من جمع ترسانة أسلحة مثيرة للقلق على مر السنين. وفي عام 2010 صرّح وزير الدفاع الأمريكي: يمتلك حزب الله صواريخ وقذائف أكثر بكثير من معظم حكومات العالم. وبالنظر إلى عمق ترسانة الحزب فإن حربا واسعة النطاق على الحدود اللبنانية الإسرائيلية المشتركة ستكون قاتلة.
ومن بين الأسلحة التي يمتلكها حزب الله هناك صواريخ وقذائف موجهة يمكنها قطع مسافات تزيد على 300 كم، كما يمكنها حمل ذخائر تزن 500 كغ. كما يمكن لأنظمة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله والطائرات دون طيار وصواريخ الكروز المضادة للسفن أن تتيح للحزب فرض حصار ساحلي على إسرائيل على طول الخط. ووفق صحيفة بوليتيكو: ستكون صواريخ حماس بمثابة أمطار صيفية خفيفة مقارنة بالطوفان الذي يمكن أن يسقطه حزب الله على البلدات والمدن في جميع أنحاء إسرائيل.
يتوقع المحللون أنه إذا كانت الجبهات الأخرى المرتبطة بحزب الله جاهزة للانضمام للمجهود الحربي، إضافة لترسانة حزب الله المذكورة، فإن تحقيق النصر بالنسبة لإسرائيل سيكون مكلفا جدا إذا تم تحقيقه.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية حزب الله
إقرأ أيضاً:
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
في مقابلة مع البرنامج الأميركي "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" نيوز الأميركية، قدم اثنان من عملاء الموساد السابقين اللذين أدارا عملية تفجير أجهزة النداء الآلي أو ما يعرف بـ"عملية البيجر" ضد حزب الله تفاصيل جديدة لم يتم الكشف عنها من قبل عن الخطة الأولية والسرية التي جرت خلال السنوات التي سبقت انطلاق العملية في سبتمبر الماضي.
ووصف العملاء، الذين ظهروا تحت الأسماء المستعارة "مايكل" و"غابرييل" مع إخفاء وجوههم وأصواتهم المشوهة، كيف طور الموساد مجموعة معقدة من الشركات الوهمية (شركات موجودة على الورق فقط) دوليا لتوزيع الأجهزة التي تم الاستيلاء عليها.
وقال مايكل: "لدينا مجموعة كبيرة من الإمكانيات لإنشاء شركات أجنبية لا يمكن ربطها بإسرائيل. نحن ننشئ عالماً متخيلاً. نحن المخرجون والمنتجون والممثلون والعالم هو المسرح".
وبحسب الأدلة، بدأت العملية بزرع متفجرات في بطارية أجهزة البيجر، التي بيعت لحزب الله.
وأوضح مايكل: "لقد حصلوا على سعر جيد".
واشترى تنظيم حزب الله أكثر من 16 ألف جهاز ظلت خاملة لمدة عقد من الزمن، وفي وقت لاحق، امتد النشاط أيضًا إلى أجهزة التتبع.
وأنشأت المؤسسة شركة وهمية في هنغاريا قامت بشراء الأجهزة من شركة "غولد أبولو" في تايوان، بل وقامت بتعيين بائعة الشركة لتسويق الأجهزة المطورة.
وقال العميل غابرييل: "لقد فعلنا ذلك في فيلم (ذا ترومان شو)، حيث لم يعرفوا ما كان يحدث خلف الكواليس".
كما كشف غابرييل عن إجراء تجارب مكثفة بالدمى، لضمان إصابة الهدف بشكل مركز فقط، كما تم تكبير الأجهزة لحقن كافة المواد المتفجرة اللازمة فيها.
وأضاف: "قمنا بفحص كل شيء مرتين و3 مرات حتى لا يلحق أي أذى بأي أبرياء. حتى أن المؤسسة قامت باختبار نغمات رنين مختلفة لزيادة كفاءة التشغيل إلى الحد الأقصى".
وتابع غابرييل: "اعتقد القادة في الموساد أن الكاشف الذي صنعناه كان ثقيلًا جدًا وأن حزب الله لن يوافق على شرائه، لكنهم أقنعوه وأنشأوا إعلانات مزيفة على موقع يوتيوب حيث تم تقديم الجهاز على أنه قوي ومتين بشكل خاص. كما طلب المشترون العاديون أيضًا شراء الجهاز، لكن لم يحصلوا عليه".
ماذا حدث؟
سبتمبر الماضي، أدى انفجار أجهزة البيجر وأجهزة اتصال لا سلكية أخرى بشكل متزامن، إلى مقتل 39 وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله في لبنان. زرع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مادة متفجرة في الآلاف من أجهزة "البيجر"، قبل وصولها إلى أيادي أعضاء حزب الله. لاحقا اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن التفجيرات.