تتمتع الغواصة الأميركية من فئة "أوهايو" التي تعمل بالطاقة النووية بمزايا هجومية فريدة، تجعلها قادرة على ردع الخصوم في مناطق العمليات.

والغواصة، التي أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الأحد، وصولها إلى منطقة العمليات في الشرق الأوسط، تستطيع إطلاق النيران بسرعة ومدى كبيرين، وفق مسؤولين أميركيين.

ولم يذكر منشور للقيادة المركزية الأميركية على وسائل التواصل الاجتماعي اسم الغواصة، لكن البحرية الأميركية لديها 4 غواصات صاروخية موجهة من طراز أوهايو (SSGNs)، وهي غواصات صواريخ باليستية سابقة تم تحويلها لإطلاق صواريخ كروز توماهوك، بدلا من الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس النووية.

On November 5, 2023, an Ohio-class submarine arrived in the U.S. Central Command area of responsibility. pic.twitter.com/iDgUFp4enp

— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 5, 2023

وتظهر الصورة المنشورة مع الإعلان الأميركي الغواصة في قناة السويس شمال شرق القاهرة.

وتوضح "سي أن أن" أنه نادرا ما يعلن الجيش الأميركي عن تحركات أو عمليات أسطوله من الغواصات الباليستية والصواريخ الموجهة، إذ تخضع السفن التي تعمل بالطاقة النووية للسرية باعتبارها جزءا من الثالوث النووي الأميركي، بجانب صوامع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقاذفات الاستراتيجية.

وتأتي الغواصات من فئة أوهايو في نوعين مختلفين يحملان إما صواريخ موجهة مثل صاروخ توماهوك، أو تلك التي تحمل صواريخ باليستية ذات قدرة نووية. وكان لدى الجيش الأميركي 18 غواصة تحمل صواريخ باليسيتية قبل أن يحول 4 منها إلى غواصات صواريخ موجهة (SSGNs).

وبعد المراجعة النووية، في عام 1994، تقرر أن الولايات المتحدة تحتاج إلى 14 فقط من أصل 18 من غواصات الصواريخ التي تحمل صواريخ نووية لتلبية احتياجات القوة الاستراتيجية للبلاد. وحولت الولايات المتحدة أربع غواصات إلى منصات هجوم تقليدي، ومنصات لقوات العمليات الخاصة، وأشرفت على هذا التحويل شركة "جنرال دايناميكس".

والغواصات الأربع هي "يو أس أس ميشيغان" "بو أس أس أوهايو" و"يو أس أس فلوريدا" و"يوس أس أس جورجيا".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت آخر مرة علنا عن نشر غواصة باليستية في يوليو، عندما نشرت "يو أس أس كنتاكي" في كوريا الجنوبية، في أول انتشار لغواصة أميركية ذات قدرة نووية منذ 42 عاما، وفق موقع "ستارز آند سترايبس" التابع للجيش الأميركي.

ويمكن لغواصة باليستية من هذا الطراز أن تحمل ما يصل إلى 20 صاروخا باليستيا يصل مداها إلى 6400 كيلومتر. وغواصة الصواريخ الموجهة تستطيع حمل ما يصل إلى 154 صاروخ توماهوك، بمدى يصل إلى 1600 كيلومتر.

ويبلغ طول الغواصة الموجهة 171 سنتيمترا، وتسير بسرعة 37 كيومترا في الساعة، ويتألف طاقمها من 15 ضابطا و144 مجندا.

وهي، وفق موقع "ميليتاري"، تتمتع بقدرات "غير مسبوقة في توجيه الضربات والعمليات الخاصة، إذ أنها مسلحة بصواريخ تكتيكية ومجهزة بقدرات اتصالات فائقة".

 

وهذه القدرة على حمل صواريخ توماهوك تفوق، بمعدل 50 في المئة، قدرة مجموعة مدمرات الصواريخ الموجهة الأميركية، وما يقرب من أربعة أضعاف ما تتسلح به أحدث الغواصات الهجومية التابعة للبحرية الأميركية.

ويمكن لصاروخ توماهوك أن يحمل رأسا حربيا شديد الانفجار، يصل وزنه إلى 454 كيلوغراما.

وتستطيع أن تستوعب تخزين معدات قوات العمليات الخاصة، والمواد الغذائية، والمواد الاستهلاكية الأخرى، مما يزيد قدرة الغواصات على البقاء في العمل.

وتتمتع هذه الغواصات أيضا بالقدرة على حمل ما يصل إلى 66 فردا من قوات العمليات الخاصة في وقت واحد.

وقال كارل شوستر، مدير العمليات السابق في مركز الاستخبارات المشتركة التابع للقيادة الأميركية في المحيط الهادئ، لشبكة "سي أن أن": "يمكن لغواصات SSGN إطلاق الكثير من القوة النارية بسرعة كبيرة".

وأضاف: "154 صاروخ توماهوك تطلق بدقة الكثير من الضربات. ولا يمكن لأي خصم للولايات المتحدة أن يتجاهل هذا التهديد".

وظهرت قوة غواصات الصواريخ الموجهة في مارس 2011، عندما أطلقت الغواصة "يو أس أس فلوريدا" نحو 100 صاروخ توماهوك على أهداف في ليبيا.

وفي أبريل الماضي، أعلنت البحرية أن الغواصة "يو أس أس فلوريدا" كانت ضمن غواصتين اثنتين من غواصات SSGN في الشرق الأوسط، وفق "سي أن أن".

وفي يونيو، أعلنت البحرية عن نشر "يو أس أس ميشيغان" في كوريا الجنوبية، لإظهار لالتزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

رسالة ردع

ويعد الإعلان الأخير للجيش الأميركي رسالة ردع واضحة موجهة لإيران ووكلائها في المنطقة، إذ أنها سوف تنضم إلى عدد من أصول البحرية الأميركية الأخرى الموجودة بالفعل في المنطقة، بما في ذلك مجموعتان من حاملات الطائرات ومجموعة برمائية، وفق "سي أن أن".

وجاء الإعلان في وقت عقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، سلسلة من الاجتماعات مع شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: في تركيا والعراق وإسرائيل والضفة الغربية والأردن.

وهناك، شدد بلينكن على أن الولايات المتحدة "تدعم حق إسرائيل في الدفاع بمواجهة حماس".

وتحدث وزير الدفاع، لويد أوستن، الأحد، مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، حيث أكد له التزام واشنطن بردع "أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذا الصراع"، في إشارة واضحة إلى إيران وحزب الله. 

وقال أوستن، هذا الشهر، إن القوات الإضافية في المنطقة تهدف إلى "تعزيز جهود الردع الإقليمية، وزيادة حماية القوات للقوات الأميركية في المنطقة، والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل".

وقال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، في 23 أكتوبر: "سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية القوات الأميركية ومصالحنا في الخارج... مرة أخرى، لا أحد يريد أن يرى صراعا يتسع، وهذا هدفنا الأساسي، لكننا لن نتردد أبدا في حماية قواتنا".

يذكر أنه في 21 ديسمبر 2020، عبرت "يو أس أس جورجيا"، وهي غواصة أخرى مزودة بالصواريخ الموجهة التي تعمل بالطاقة النووية، مضيق هرم إلى جانب طرادي صواريخ أميركيين. وتم هذا الانتشار خلال فترة من التوترات مع إيران.

وجرت عملية نشر أخرى في 19 أكتوبر 2022، عندما قام قائد "القيادة المركزية الأميركية" الجنرال مايكل كوريلا بجولة في الغواصة المزودة بصواريخ باليستية "يو أس أس ويست فيرجينيا" في بحر العرب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الصواریخ الموجهة العملیات الخاصة فی الشرق الأوسط فی المنطقة سی أن أن یو أس أس یصل إلى

إقرأ أيضاً:

أسنتيوم تستحوذ على شركة فرتوزون بهدف التوسع في منطقة الشرق الأوسط

أعلنت شركة فرتوزون، مقدم الخدمات الرائد والحائز على جوائز في دولة الإمارات العربية المتحدة لحلول تأسيس الشركات وخدمات الشركات والاستشارات الضريبية، عن الاستحواذ عليها من قبل أسنتيوم ، وهي منصة عالمية لخدمات الأعمال مقرها سنغافورة تدعم أكثر من 20,000 عميل نشط في 25 مدينة وتسعة أسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APAC).
ويعزز هذا الاستحواذ الاستراتيجي – الذي يشمل الشركات الشقيقة لـفرتوزون ونيكست جنيريشن إكويتي ومكتبي- ريادة فيرتوزون في مجال الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة ويمكّن أسينتيوم من تأسيس حضور قوي في الدولة والاستفادة من الأسواق الناشئة في منطقة مجلس التعاون الخليجي.
ومع وصول تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 30.6 مليار دولارًا أمريكيًا في عام 2023، واستمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط ليصل إلى 3.9% في عام 2025، فإن عملية الاستحواذ تتماشى مع الرؤية الموحدة لكل من فرتوزون وأسنتيوم للاستفادة من هذه الفرصة وتعزيز وجودهما في الأسواق سريعة النمو في المنطقة وخارجها.
وصرح نيل بيتش، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لشركة فرتوزون: ” بوصفنا قادة عالميين في صناعة الخدمات المؤسسية، تجسد أسنتيوم القيم الأساسية التي حافظت عليها فرتوزون على مر السنين – تمكين الشركات وتقديم حلول تركز على العملاء، والابتكار التحويلي، والتميز في الخدمة الذي لا مثيل له. ومن خلال الجمع بين ريادة أعمالها وخبراتنا في السوق المحلية، ونثق بأن هذا التطور الواعد سيحقق قيمة كبيرة لعملائنا وشركائنا والمجتمعات التي نخدمها “.
ومن خلال هذا الاستحواذ، ستتاح الفرصة لعملاء وشركاء فرتوزون للتوسع عالميًا والوصول إلى أسواق جديدة، مثل الشرق الأقصى وأمريكا اللاتينية، مع تبسيط الامتثال لقوانين الأعمال الدولية والاستفادة من الأدوات المتطورة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لرقمنة عملياتهم وتعزيز الإنتاجية وتحسين رضا العملاء والاحتفاظ بهم.
وقال لينارد يونغ، المدير المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة أسنتيوم: “يسرنا التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الاستحواذ على فيرتوزون ونرحب بهم في مجموعة أسنتيوم. وتعزز خبراتهم والتزامهم بالتميز مؤسستنا وتدفعنا نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية. كما إن حضور فيرتوزون القوي في الشرق الأوسط يكمل قدراتنا الحالية ونتطلع معاً إلى تحقيق إنجازات جديدة وتقديم قيمة استثنائية لعملائنا العالميين.”
وبدعم من شركة هيل هاوس للاستثمار، وهي شركة أسهم خاصة آسيوية تدير أصولاً بقيمة 100 مليار دولارًا أمريكيًا، سوف تضخ أسنتيوم رأس المال في فيرتوزون، مما سيمكن الشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها من توسيع نطاق خدماتها المؤسسية وتعزيز حضورها ومواردها المحلية والعمل كنقطة انطلاق لتوسع أسنتيوم من منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط.
تأسست الشركة على يد تشانغ لي في عام 2005 برأس مال مستثمر أولي من وقف جامعة ييل، وهي شركة رائدة في مجال إدارة الأصول المتنوعة مع استراتيجيات في الأسهم والائتمان والأصول العقارية. وتدير الشركة رأس المال للمؤسسات العالمية، بما في ذلك المؤسسات غير الربحية والأوقاف والمعاشات التقاعدية ولديها سجل حافل في إتمام الصفقات الكبيرة المعقدة في أكثر من 30 دولة.
وعلق جورج حجيج، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيرتوزون: “نحن متحمسون للانضمام إلى عائلة أسنتيوم حيث ستعزز قيمنا ورؤيتنا المشتركة المضي قدماً نحو تحقيق المزيد من النجاح والريادة. كما إن هناك فرص واعدة لشركة فيرتوزون داخل أسنتيوم ، خاصةً في توسيع نطاق عملنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كذلك ستثري شبكة أسنتيوم العالمية وخبراتها عروض خدماتنا في الأنشطة والمناطق التي نغطيها على حد سواء، وستتيح لنا تقديم حلول مصممة خصيصاً لعملائنا، مما يعزز ريادتنا في قطاع حلول الشركات.”
ولدى شركة فرتوزون سجل حافل بالنجاح في تأسيس الشركات في الإمارات العربية المتحدة، من خلال تقديم وسائل تعتمد على الذكاء الاصطناعي للشركات، بما في ذلك تاكس جي بي تي، أول مساعد ضريبي للشركات في الإمارات العربية المتحدة يعمل بالذكاء الاصطناعي؛ شات في زد، أول روبوت دردشة ذكاء اصطناعي لإعداد الأعمال في العالم ؛ وسويفت بلان، منشئ خطة عمل مدعوم من شات جي بي بي من أوبن أيه أي.
كما قدمت فرتوزون حلولاً ضريبية ومحاسبية مجانية لآلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة عند إدخال قوانين ضريبة الشركات في الدولة .


مقالات مشابهة

  • بعد تنصيبه | ملفات كثيرة منتظرة بعد فوز ترامب .. ما مصيرها؟
  • القيادة السورية الجديدة تهنئ ترامب وتقول أنه..سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • أسنتيوم تستحوذ على شركة فرتوزون بهدف التوسع في منطقة الشرق الأوسط
  • الصفدي: السلام في الشرق الأوسط أولوية قصوى ومصلحة مشتركة بين عمان وواشنطن
  • غوتيريش: الشرق الأوسط يشهد "تحولاً عميقاً" يتطلب السلام
  • الشرع مهنئاً ترامب: سيحقق السلام في الشرق الأوسط
  • الشرع: ترامب سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • الشرع مهنئا ترامب: زعيم سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: سنعمل على إنهاء الصراع في المنطقة
  • الشرع مهنئا ترامب: سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط