مسؤولون: محادثات "قمة سلام" أوكرانية تحقق تقدما لكن طريقها طويل
تاريخ النشر: 27th, June 2023 GMT
قال مسؤولون إن عمل أوكرانيا مع الحلفاء لحشد دعم دولي واسع لخطة سلام أحرز تقدما، لكن لن تنعقد قمة لدعم وثيقة قبل شهور على الأقل.
اجتمع مسؤولون كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي ودول مثل البرازيل والهند والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا يوم السبت في الدنمرك لمناقشة التصور في غمرة حدوث تمرد لم يكتمل في روسيا.
ودعيت الصين إلى المحادثات لكنها لم تحضر، مما يوضح التحدي الذي تواجهه أوكرانيا وحلفاؤها في بناء تحالف عالمي يحسب له حساب.
واستهدف اجتماع كوبنهاغن تقديم مقترح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد "قمة سلام" لتأييد المبادئ التي تدعم تسوية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل 16 شهرا.
وقال مسؤولون أوكرانيون وغربيون إن القمة لن تضم روسيا. لكنهم يستهدفون بدلا من ذلك حشد تحالف واسع يدعم حكومة كييف ويتضمن الدول
الكبرى التي قررت عدم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا أو فرض عقوبات على روسيا لزيادة الضغط الدبلوماسي على موسكو.
وقال وزير الخارجية الدنمركي لارس لوكه راسموسن إن الاضطرابات في روسيا قد تقنع دولا أخرى بالانضمام.
وقال راسموسن للصحفيين في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم الاثنين "تفسيري هو أن بوتين أصابه ضعف إلى حد ما على الأقل. ويحدوني أمل أن يكون لذلك تأثير على استعداد بقية العالم لمناقشة أوضاع ما بعد الحرب في أوكرانيا".
صيغة السلامأوجدت الاضطرابات في روسيا سياقا مشوقا للمحادثات، وقال مسؤولون إن التركيز انصب على محاولة العثور على أرضية مشتركة لصيغة سلام محتملة تقوم على خطة من عشر نقاط طرحها زيلينسكي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال مسؤول كبير من المفوضية الأوروبية مطلع على المحادثات "ظهر اتفاق عام في الآراء على أنه يتعين أن تستند (الصيغة) على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مثل وحدة الأراضي والسيادة".
من 5 (5 صور) شارك تم نسخ الرابطوأضاف المسؤول الذي تحدث مشترطا عدم نشر اسمه إن صيغة السلام المحتملة "كلما اقتربت من ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، زاد احتمال موافقة الجميع عليها في نهاية المطاف".
واضطلع أندريه يرماك مساعد زيلينسكي بدور تمثيل أوكرانيا في المحادثات. وقال يرماك لصحفيين ألمان في اتصال فيديو يوم الجمعة إن أوكرانيا تريد تسوية سلمية تستند على مقترحات بلاده لكن كييف تقبل إضافات الآخرين. ومضى يقول "نحن مستعدون للاستماع"، لكنه استدرك قائلا "من الواضح أن لا تنازلات عن أراض".
وقال مسؤولون إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي شارك في الاتصال المصور بعد أن ألغى خططا للحضور الشخصي بسبب
الاضطرابات في روسيا.
وكان زيلينسكي قد اقترح عقد قمة في يوليو تموز. لكن مسؤولين قالوا إن هناك عملا كثيرا ما زال يتعين إنجازه وإن موعدا في وقت لاحق من العام أكثر ترجيحا.
ولم يتم الاتفاق على مكان لانعقاد أي قمة لكن دبلوماسيين يقولون إنه تم اقتراح كوبنهاغن موقعا للانعقاد.
وقال مسؤول كبير آخر من الاتحاد الأوروبي "ليس من السيئ بالضرورة أن يحظى الأوكرانيون ببعض الوقت لانتزاع ربما قليلا من المكاسب الأخرى في ساحة المعركة، وربما الاستفادة من بعض عدم الاستقرار الذي شهدناه مطلع هذا الأسبوع".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News سلام أوكرانيا روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا فی روسیا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: ترامب سيكون حاسمًا في الحرب مع روسيا
قال فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، اليوم الخميس إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد يكون حاسما في نتيجة الحرب المستمرة منذ 34 شهرا مع روسيا ويساعد في التصدي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
روسيا: الدفاع الجوي دمر 19 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدد من مقاطعات البلاد كيف ستؤثر رئاسة ترامب على الاقتصاد العالمي
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، أوضح زيلينسكي، في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني "ترامب قد يكون حاسما. بالنسبة لنا هذا هو الأهم".
وأضاف أن مزايا ترامب "موجودة بالفعل... قد يكون حاسما في هذه الحرب. وهو قادر على إيقاف بوتين، أو بعبارة أدق، على مساعدتنا على إيقاف بوتين. إنه قادر على القيام بذلك".
وتابع قائلا إن الجمهوري ترامب "قوي للغاية ولا قدرة على التنبؤ بتصرفاته، وأرغب فعلا في أن أرى عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس ترامب ينطبق على روسيا. أنا على قناعة بأنه يريد فعلا أن ينهي الحرب".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يوم الأحد، إن روسيا غير راضية عن مقترحات فريق ترامب المتعلقة بتأجيل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمدة 20 عاما، ونشر قوات حفظ سلام من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هناك.
وأوضح لافروف أنه: "استنادا إلى التسريبات العديدة ومقابلة دونالد ترامب مع مجلة تايم في 12 ديسمبر، فهو يتحدث عن تجميد الأعمال القتالية على طول خط الاشتباك ونقل المسؤولية عن مواجهة روسيا إلى الأوروبيين".
وأشار إلى أن موسكو لم تتلق أي إشارات رسمية من الولايات المتحدة بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا في الوقت الحالي.
وأكد أنه "حتى 20 يناير - تاريخ التنصيب - يتمتع دونالد ترامب بصفة الرئيس المنتخب، وجميع السياسات في جميع الجبهات يحددها الرئيس الحالي وإدارته، وحتى الآن، فإن الأخير هو الوحيد المخول بالتعامل مع روسيا نيابة عن الولايات المتحدة، ومن حين لآخر، كما يتم إعلامنا بانتظام، يحدث ذلك، ولكن لا يوجد حديث عن مفاوضات بشأن أوكرانيا في هذه الاتصالات".
وترى أوكرانيا أن عضوية حلف الناتو هي الضمان الأفضل لأمنها مستقبلا، فبموجب المادة الخامسة من معاهدة الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي، يتفق الأعضاء على التعامل مع أي هجوم على أحد أعضائه باعتباره هجوما على الجميع، كما يتفقون على مساعدة بعضهم البعض.