لجريدة عمان:
2025-04-22@05:45:59 GMT

فقاعة الغزو البري.. والخطاب المنتظر !

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

ليس من المبالغة في شيء القول بأن هذا الأسبوع اتسم بالكثير من الأهمية على مستوى سير العمليات والتطورات التي تشهدها غزة والحرب الهمجية التي تشنها إسرائيل وما تمارسه من أعمال تجاوزت كل القوانين والشرائع والمواثيق الدولية، حيث تقف إسرائيل لتتحدى كل العالم باستثناء القوى الغربية، التي تقف إلى جانبها وتدعم عدوانها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل منذ السابع من الشهر الماضي.

وعلى امتداد شهر كامل حدثت وتحدث الكثير من التطورات بالغة الأهمية التي سيكون لها تأثير على الأوضاع في غزة وعلى مستقبل الأوضاع الفلسطينية، بل وعلى كل الشرق الأوسط ودول المنطقة وعلى النظام الإقليمي والنظام الدولي أيضا بشكل أو بآخر، خاصة أن حرب غزة شهدت اصطفافا غير مسبوق بين الدول المؤيدة لإسرائيل والدول المعارضة لاستمرار الحرب وعلى نحو فاق ما يحدث في أوكرانيا التي نسيها الكثيرون. خاصة في ظل خسائر الفلسطينيين التي سجلت إجراما إسرائيليا مجنونا حصد في طريقه ما يزيد على ثلاثين ألفا من القتلى والجرحى، أي بمعدل نحو ألف قتيل وجريح كل يوم تقريبا. وبينما اهتز ضمير العالم وصرخ جوتيريش والكثير من المنظمات والمؤسسات الدولية استنكارا وإدانة للهمجية الإسرائيلية وللدعم الغربي لها، والذي يتجاوز القانون والشرعية الدولية، فإن هذا الصراخ وتلك الإدانات على تعددها واختلافها، والتي صدر الكثير جدا منها لحفظ ماء الوجه أثبت في الواقع مرة أخرى وليست أخيرة خواء وهشاشة النظام الدولي ومؤسساته أمام القوى الكبرى التي تستطيع تحديه وتجاوز قراراته ومواقفه إذا وجدت، وبالتالي هز الثقة فيه على نحو أكبر، وهو ما ستكون له تبعاته في السنوات القادمة.

على أية حال فإنه في الوقت الذي لا يملك المجتمع الدولي إلا أن يتمسك بالمؤسسات الدولية الراهنة، برغم كل المآخذ عليها وعلى ضعف فاعليتها لأسباب معروفة، خاصة أنه لا بديل لها حتى الآن على الأقل، فإن مما له دلالة التوقف أمام حدثين انتظرهما الكثيرون خاصة في المنطقة توقعا وظنا أنه ستكون لهما آثار ملموسة، أولهما الاجتياح البري من جانب القوات الإسرائيلية لقطاع غزة من أجل تأكيد السيطرة على الأرض كخطوة ضرورية للسيطرة الفعلية على القطاع لتحقيق أهدافها ضد حركة حماس كما تأْمل. والحدث الثاني هو الخطاب الذي ألقاه حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، مساء الجمعة الماضي، والذي جرى الإعلان عنه والترويج الكبير له قبل ذلك بأيام، وإلى حد تصور البعض أنه سيكون له صدى وتأثير كبير في التطورات في الحرب على غزة وأنه قد يقلب الأمور رأسا على عقب، غير أن الأمور لم تكن كذلك مع احترام وجهات النظر المختلفة حول كل منها. وفي هذا الإطار فإنه يمكن الإشارة إلى عدد من الجوانب لعل من أهمها ما يلي: أولا: إن الحدث الذي ترقبه الجميع هو ما يمكن تسميته فقاعة الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة من أجل محاولة السيطرة عليه وذلك نتيجة لكثرة التخويف والقلق وما يمكن أن يترتب على هذه الخطوة من نتائج، حذر منها الرئيس الأمريكي بايدن نفسه ونصح نتانياهو أيضا بتأجيلها حتى يتيقن وخبراؤه من نجاحها. غير أن ضغط أهالي الأسرى الإسرائيليين من ناحية والجدل حول مدى مسؤولية نتانياهو في التقصير في مواجهة هجوم حماس المفاجئ في السابع من أكتوبر الماضي من جهة ثانية، ومعارضة إصلاحات نتانياهو القضائية من جهة ثالثة كل ذلك وغيره نال بشدة من شعبية نتانياهو في الشارع الإسرائيلي ودفعه إلى التعجيل باجتياح غزة برا وعلى نحو دفع الأمريكيين إلى التلويح بأن الإسرائيليين لا يعرفون ما الذي يريدون تحقيقه في غزة برغم تأييدهم غير المحدود والمتواصل لما تتخذه إسرائيل من خطوات، ورغم معارضة بايدن نفسه للحديث في وقف إطلاق النار في هذه الظروف باعتبار أن ذلك ليس مناسبا لإسرائيل الآن. وبغض النظر عن أن نتانياهو اختار أن يطلق على عملية الاجتياح البري «عملية عسكرية محدودة» للتقليل من أهميتها نسبيا قبل أن يسميها بعد ذلك «عملية عسكرية كبيرة»، فإن التردد الكبير قبل بدء عملية الاجتياح زاد من الترقب والانتظار حول نتائجها بدرجة كبيرة، خاصة أنه سبقها عمليات قصف هي الأعنف من جانب إسرائيل وباستخدام كل أنواع الأسلحة الممكنة لديها كتمهيد للاجتياح البري. وعندما يتمخض ذلك في النهاية عن خسائر إسرائيلية «مؤلمة» على حد قول نتانياهو، وعندما يشير رئيس الأركان الإسرائيلي إلى الحاجة إلى تغيير أسلوب العمليات، ويتم الإعلان عن تقديم منح مالية للجنود الإسرائيليين لتشجيعهم، وعندما تفشل القوات الإسرائيلية والأمريكية في تحرير بعض الأسرى حتى الآن، وعندما يكون الإنجاز الإسرائيلي بعد الاجتياح الصعب هو مزيد من قتل المدنيين وهدم الأحياء السكنية في جباليا والزيتون وقصف المستشفيات بشكل متعمد وإطلاق النار على سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى حتى لا يذهبوا للعلاج في مصر، فإن الاجتياح البري يكون بالفعل فقاعة تسفر فقط عن هدم المباني وزيادة أعداد القتلى والجرحى دون القدرة على النيل من صمود مقاتلي حماس والمقاومة الفلسطينية وإرادتها، وبذلك انكشف الجيش الإسرائيلي أمام قوات المقاومة على نحو لم يحدث من قبل. وبرغم ذلك لا تزال واشنطن تؤيد إسرائيل دون تردد على حد قولها حتى وإن كان ذلك لا يفيد سوى ترك أحياء كثيرة من غزة غارقة في الدمار والخراب والدماء. بعد مهاجمة أكثر من 11 ألف هدف وبعد قصفها بأكثر من 12 ألف قنبلة وهو ما يعادل نحو 7 أطنان من المتفجرات لكل كيلومتر من أرضها، ومع ذلك فالقلق الإسرائيلي يتزايد بالنسبة لنتائج الحرب وهو ما يتضح في ظهور وتكرار الحديث عن الحاجة إلى هدنة إنسانية في حديث بلينكن في زيارته الأخيرة للمنطقة قبل أيام مع تمنع نتانياهو رغبة في إظهار موقف يحفظ ماء الوجه.

والواقع أنه حتى لو استمر القصف لأحياء ومرافق غزة فإن الفقاعة الإسرائيلية تسهم فقط في مزيد من الإدانة والتنديد بهمجية إسرائيل على كل المستويات ويزيد من قوة الدعوة إلى محاكمتها محاكمة عادلة وهو ما دعا إليه معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني.

أما الحدث الثاني الذي انتظره الكثيرون فهو خطاب حسن نصر الله في ذكرى تكريم الشهداء يوم الجمعة الماضي وقد زاد من أهمية الخطاب أنه سبقه جدل كبير وتحذيرات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله وهو جدل دخلت فيه واشنطن طرفا وتحذيرا من توسيع رقعة الحرب حتى لا تتحول بتداعياتها إلى حرب إقليمية تجر معها المنطقة إلى مزيد من المخاطر. يضاف إلى ذلك أن أحاديث زعيم حزب الله اللبناني الذي أصبح رمزا للمقاومة ينظر إليها عربيا وإسرائيليا ودوليا باهتمام وثقة كبيرة ولذا انتظر كثيرون في لبنان وإسرائيل والمنطقة الخطاب بتوقعات ومشاعر مختلفة زاد منها التراشق الذي حدث بين القوات الإسرائيلية وقوات حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في الأيام السابقة لخطاب الجمعة الماضية. ومع الوضع في الاعتبار أن حسن نصر الله يتحدث طويلا في العادة، حيث استغرق الخطاب نحو ساعة ونصف الساعة تناول فيها مختلف التطورات إلا أن من أهم ما أشار إليه في الواقع أنه أكد أن هجوم السابع من أكتوبر كان قرارا حمساويا خالصا، وأنه لم يكن لصالح إيران وأنه لم يعلم به قبل حدوثه وأن جبهة المقاومة هي «جبهة تضامن ومساندة لغزة» وأنها جاهزة لمواجهة الأساطيل والسفن الحربية التي لا تخيف المقاومة، وأن واشنطن هي المسؤولة عن الحرب وهي التي تمنع وقف القتال في غزة. وبينما أكد على أهمية وقف القتال وعلى ثقته في انتصار غزة فإنه أكد أيضا على استعداد المقاومة للتصعيد وأن كل الخيارات مفتوحة لكل أنواع الخيارات وفي الوقت الذي يقتضيه الموقف.

وإذا كان نصر الله ألقى الكرة في ملعب إسرائيل، فإن إسرائيل أكدت من جانبها أنها لا تريد محاربة حزب الله وبذلك تبلور الموقف حول توجه نحو التهدئة في جنوب لبنان وبمشاركة أطراف عدة تعمل بدعم أمريكي على عدم توسيع ساحة الحرب عمليا ومع اليقين أن الحرب لن تتوقف سريعا إلا أن ما حققته إسرائيل فيها يظل أقرب إلى أعمال الانتقام ضد المواطنين والبنى التحتية في غزة بهدف تهجير أبنائها، ولكنّ مقاتلي المقاومة نجحوا في تدمير سمعة الجيش الإسرائيلي وهز الثقة فيه لسنوات عديدة قادمة، أما الحديث عن مستقبل غزة فإنه سابق لأوانه.

د. عبدالحميد الموافي كاتب وصحفي مصري

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاجتیاح البری حزب الله نصر الله على نحو فی غزة وهو ما

إقرأ أيضاً:

بعد عودته من القطاع... الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله يروي فظائع إسرائيل في غزة

بعد قضائه نحو شهرين في قطاع غزة لإجراء عمليات جراحية في ظل الإبادة الإسرائيلية الجماعية على القطاع منذ 7 أكتوبر 2002، عاد الطبيب المغربي إلى بلاده، وهو يتوق إلى العودة إليه ولسان حاله يقول « جسدي هنا وروحي هناك ».

الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله تطوع للمرة الثانية لإسعاف مرضى وجرحى القطاع، حيث أجرى عشرات العمليات الجراحية لأطفال فلسطينيين، وقال قبل مغادرته غزة: « لا أحد فوق الأرض يستطيع تحمل ظروف عمل الأطباء هناك »..

ويروي بوعبد الله حكايات كثيرة عايشها لأطفال من غزة، لعل صوته يصل إلى العالم، خاصة الأطباء.

ولا ينسى الطبيب المغربي وفق ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي حكاية الطفلة مريم التي تركها بمستشفى الإندونيسي شمال القطاع وهي في حالة غيبوبة بسبب ارتجاج الدماغ، ليجدها وقد فاقت من الغيبوبة في مستشفى « شهداء الأقصى » وسط القطاع بعد انتقاله للعمل فيه.

ويقول بو عبد الله، إنه عندما تركها في المستشفى الإندونيسي ظل قلبه متعلقا بها، ليتفاجأ خلال زيارته اليومية للمرضى في مستشفى « شهداء الأقصى » أنها فاقت من الغيبوبة وتم نقلها للمستشفى الذي يعمل به.

كما يتذكر الطبيب المغربي حكاية عمر الطفل الفلسطيني الذي لم يراهن الفريق الطبي على عودته للحياة، إلا أنه قام بإنقاذ يده من البتر وإصلاح الجرح الغائر على وجهه ».

روحي في غزة
وصل بو عبدالله إلى المغرب في 7 أبريل الجاري قادما من قطاع غزة، بعد أن قضى أسابيع لإجراء عمليات جراحية للأطفال الفلسطينيين ضمن « الجمعية الفلسطينية الأمريكية ».

جاء ذلك وفق مقطع فيديو نشرته إيمان المخلوفي زوجة بو عبد الله بمنصة إنستغرام.

وتعد هذه الزيارة الثانية لبو عبد الله إلى قطاع غزة خلال الإبادة الإسرائيلية المستمرة، بعدما قضى شهرين بمستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع بين غشت وشتنبر 2024.

وقال بو عبد الله في منشور بمنصة إنستغرام وهو يهم بمغادرة غزة قبل أيام: « أغادر الأرض الطيبة جسدا والروح تُركت فيها… على العهد سنبقى وأملنا بالله كبير أن يكون عناقنا القادم عناق لقاء واشتياق بعد نصر من الله وفتح قريب ».

الطبيب المغربي الذي سافر إلى غزة في زيارته الأخيرة قبل شهر رمضان الماضي، أشاد بالطواقم الطبية التي عمل معها بالقطاع.

وقال: « ظروف عملهم لا أحد فوق هذه الأرض يستطيع تحملها، ومع ذلك يقاومون بكل ما أوتوا من قوة حتى لا تنحني رؤوسهم إلا لخالقهم، ونحن معكم سنقاوم ولو بالمشرط ولو بالخيط ولو بالسماعة والكلمة ».

ويوسف بو عبد الله، جراح مغربي بمستشفى الحسن الثاني ورئيس قسم جراحة الأطفال فيه، وأجرى عشرات العمليات الجراحية بغزة.

وسبق أن زار غزة أكثر من مرة أعوام 2008 و2012 و2014.

قليل الكلام كثير العمل
قليل الكلام، متحفظ في الظهور الإعلامي، إلا أن أعماله جعلت رواد منصات التواصل الاجتماعي يتداولون صور ومقاطع فيديو تبين تدخلاته بغزة.

وفي الوقفات والمسيرات بالمغرب، يتم رفع صوره تعبيرا عن امتنانهم لهذا الطبيب الذي ساهم في علاج الكثير من الفلسطينيين، خاصة الأطفال منهم.

صوته هادئ، ويظهر وهو يتحدث مع أطفال غزة وكأنه يتحدث مع أبنائه، له قدرة على التواصل مع الأطفال ومواساتهم وتحفيزهم.

يتطلع للعودة إلى غزة على اعتبار أنها بقيت في قلبه.

 قصص من غزة
قصص كثيرة يرويها بو عبد الله من غزة، مثل حالة الطفلة مريم، حيث قال عنها: « تم إحضار مريم إلى مستشفى الإندونيسي في ليلة دامية وقد دخلت في غيبوبة بسبب ارتجاج الدماغ، وظلت في وحدة الإنعاش وبفضل الله عز وجل ثم الفريق الطبي استطاعت أن تستعيد وعيها ».

وأضاف: « في ظل هذا كله، لا تعرف مريم ذات الست سنوات أنها ستعيش ما بقي من حياتها يتيمة وحيدة ».

وأردف بو عبد الله: « بعد خروجي من مستشفى الإندونيسي، وعودتي إلى مستشفى « شهداء الأقصى » ظل قلبي متعلقا بالصغيرة مريم وكنت أسأل عن حالها كل يوم، حتى تفاجأت خلال زيارتي اليومية للمرضى أنها توجد بينهم، فقد نقلوها من الإندونيسي وفرحت أيما فرح لرؤيتها ».

وتابع: « هذا هو حال أطفال غزة… هناك حقوق للأطفال في كل مكان… إلا في غزة ».

ومن القصص التي رواها الطبيب المغربي أيضا حكاية الطفلة أنعام التي « طارت » في السماء بعد قصف منزل عائلتها ورميت على بعد خمسين مترا، ثم سقطت فوق فراش جعله الله سبباً لحمايتها من موت محقق، لكن وجهها لم يسلم من حروق انفجار القذيفة ».

كما يروي بو عبد الله حكاية الرضيعة تالين في الشهر السادس من عمرها، حيث سقط فوقها ردم المنزل بعد قصفه.

وأضاف: « هذه الرضيعة بقيت تحت الركام لساعات طويلة، ترى الظلام وتستنشق الغبار، تبكي من الجوع ولا أحد يسمعها ».

وتابع الطبيب المغربي: « ظلت تالين على هذا الحال حتى جاء أحدهم يبحث عن هاتفه الذي سقط في نفس المكان، فسمع بكاءها وهو يقف فوق الردم وسارع لإحضار فريق الإنقاذ، الذي بذل جهده لإخراجها ».

كما يحكي بو عبد الله حكاية الطفل الفلسطيني عمر الذي لم يراهن الفريق الطبي على عودته للحياة، حيث كان ضحية كآلاف الضحايا من الأطفال ».

واضطر الفريق الطبي، بحسب بو عبد الله، « لاستئصال طحاله المصاب بشظية لوقف النزيف الحاد والكبير، وترقيع (تضميد) الثقوب في سائر أمعائه، كما تمكن الفريق الطبي من إنقاذ يده من البتر وإصلاح الجرح الغائر على وجهه ».

ودعا بو عبد الله، إلى إرسال الأطباء والممرضين والفنيين لدعم الجهود الطبية، والقيام بواجبهم الإنساني في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم حرب وإبادة بغزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل في المنازل والمنشآت والبنية التحتية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

كلمات دلالية الطبيب المغربي غزة

مقالات مشابهة

  • أنشيلوتي يجهز مفاجأة تكتيكية للكلاسيكو المنتظر أمام برشلونة
  • تصعيد في الجنوب.. هل هو ردّ إسرائيل على خطاب الشيخ قاسم؟!
  • الموارد المائية تضع خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف
  • الجنرال الأميركي الذي لا تريد إسرائيل ضرب إيران دون وجوده
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تغتال القيادي بحزب الله حسين نصر وتكشف دوره
  • بضربة استخباراتية.. إسرائيل تعلن اغتيال قيادي في حزب الله
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • ‏رئيس الحكومة اللبنانية يدعو الأجهزة الأمنية لمواصلة جهودها لإحباط المخططات المشبوهة التي تسعى لتوريط لبنان بالمزيد من الحروب
  • بعد عودته من القطاع... الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله يروي فظائع إسرائيل في غزة
  • الشلل يعم البلدات الحدودية... وخروق إسرائيل متواصلة