سي إن إن: بعدما أتلفت جوازات سفرهم.. سفارة أميركا بالخرطوم تقترح بدائل على سودانيين عالقين
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
قالت قناة "سي إن إن" (CNN) الأميركية إن السفارة الأميركية في الخرطوم أقدمت عقب اندلاع المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان الماضي على إتلاف جوازات سفر أميركيين كانت بحوزتها، وجوازات لطالبي تأشيرات سودانيين، ما تسبب في استحالة خروجهم من السودان هربا من القتال، فأصبحوا عالقين لعدم توفرهم على جوازات سفرهم.
وذكرت "سي إن إن" أنها اطلعت على عدد من الشهادات ورسائل البريد الإلكتروني تظهر أن السفارة الأميركية في الخرطوم أتلفت الجوازات التي كانت بحوزتها عندما جرى إخلاء مقر السفارة في 22 أبريل/نيسان الماضي، وقالت السفارة إنها أقدمت على هذه الخطوة اتباعا للإجراءات المعمول بها، وذلك بهدف الحيلولة دون وقوع جوازات السفر في "الأيدي الخطأ".
وقد بعثت السفارة برسائل إلكترونية إلى سودانيين من طالبي التأشيرة الأميركية ردا على استفساراتهم بشأن الحصول على جوازات سفرهم، فقالت "من إجراءات العمل المعتمدة عند إخلاء السفارة عدم ترك أي مستندات أو مواد أو معلومات يمكن أن تقع في الأيدي الخطأ ويجري إساءة استخدام تلك المستندات".
اقتراحونصحت السفارة الأميركية في السودان طالبي التأشيرات السودانيين الذين خسروا جوازات سفرهم بتقديم طلبهم من جديد من السفارة السودانية في القاهرة، غير أن السلطات المصرية أصدرت قرارا يغير متطلبات دخول اللاجئين إلى أراضيها، ففي 10 يونيو/حزيران الماضي قالت الخارجية المصرية إنه يتوجب على كل السودانيين الحصول على تأشيرة إلكترونية لدخول الأراضي المصرية.
وكان اشتراط التأشيرة لدخول الأراضي المصرية منحصرا على السودانيين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 سنة، في حين يستثنى منها النساء والأطفال والمسنون.
وفي بريد إلكتروني اطلعت عليه "سي إن إن"، اقترحت السفارة الأميركية في السودان على طالبي التأشيرة التوجه إلى مكتب الجوازات في الشمال السوداني لنيل وثيقة سفر بدلاً من جوازات سفرهم المتلفة.
ونقلت "سي إن إن" شهادات سودانيين عن محاولات محفوفة بالمخاطر قاموا بها للهروب من الصراع المسلح الدائر بين الجيش والدعم السريع من أجل الوصول إلى دولة مجاورة آمنة، وقد اتهموا السفارة الأميركية في الخرطوم بإهمال وضعهم، وقالوا إنهم لم يحصلوا منها على حل قابل للتطبيق يسمح لهم بالخروج بشكل قانوني من السودان.
محاولاتوقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لشبكة "سي إن إن"، إن الوزارة ستزود المتضررين من إتلاف جوازات سفرهم بمعلومات حول كيفية نيل جواز سفر جديد أو وثيقة سفر.
وأضاف المتحدث "ندرك أن الافتقار إلى وثائق سفر يمثل عبئا على أولئك الذين يسعون لمغادرة السودان. وإننا نواصل جهودنا الدبلوماسية مع الدول الشريكة للتوصل إلى حل".
ومن بين المتضررين من إتلاف السفارة الأميركية في الخرطوم لجوازات السفر التي كانت بحوزتها أروى إدريس (20 عاما)، وهي طالبة صيدلة قدمت طلب الحصول على التأشيرة الأميركية لحضور مؤتمر شبابي نظمته الأمم المتحدة في نيويورك شهر أبريل/نيسان الماضي.
ومن المتضررين أيضا، محمد وهو مطور برامج حاسوبية سوداني كان يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة خلال فصل الربيع، بعد قبول ملفه للالتحاق ببرنامج للدراسات العليا في علوم الحاسوب بجامعة بولاية أيوا الأميركية، وهو الذي قبل طلبه لنيل التأشيرة في يناير/كانون الثاني الماضي، وطلبت منه السفارة القدوم في منتصف أبريل/نيسان الماضي لاستلام جواز سفره مع التأشيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لجنة حكومية: 27 مستشفى و214 مركز دخلت الخدمة بالخرطوم
أعلنت لجنة حكومية، عن خطة اتحادية لدعم وتطوير المستشفيات بالولايات السودانية، وأكدت أهمية تشغيل المراكز الصحية والمستشفيات والعيادات الجوالة.
الخرطوم: التغيير
كشفت لجنة مختصة بتأهيل المرافق الصحية، أن المستشفيات العاملة بولاية الخرطوم بلغ 27 من جملة 56 مستشفى، فيما بلغ عدد المراكز التي دخلت الخدمة 214 من بين 276 مركز، وأوضحت حجم المشاريع المستهدفة حتى نهاية العام الحالي.
وتعرّض النظام الصحي في السودان، إلى هزة قوية عقب اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصة العاصمة الخرطوم التي تتمركز فيها المنشآت الطبية والعلاجية، وتفاقمت الأوضاع مع نزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى ولايات أخرى وخارج السودان، قبل أن تبدأ عودة عكسية تدريجية.
وانعقد يوم السبت بمقر وزارة الصحة اجتماع اللجنة الفنية لتأهيل المرافق الصحية برئاسة مدير الإدارة العامة للطب العلاجي د. حيدر محمد عبد النبي وحضور عدد من أعضاء اللجنة الفنية.
واستعرض عضو ومقرر اللجنة د. محمود القائم خلال الاجتماع، أجندة اللقاء التي شملت التقارير الدورية لخطة الأنشطة الخاصة بالمشاريع المستهدفة التي تمت إجازتها مسبقًا، بالإضافة إلى نتائج الزيارات الإشرافية التي نُفذت على عدد من المراكز والمستشفيات بولاية الخرطوم، والتحضيرات الجارية لإعداد البروفايل الصحي للولاية.
وناقش الاجتماع مقترح إعداد ورشة عمل لتطوير البروفايل الصحي للولاية قدمه مدير الإدارة العامة للإستراتيجية والتخطيط د. محمد إبراهيم، بجانب تقرير اللجنة الفنية الذي سيناقش في اجتماع اللجنة العليا الأحد.
وتم خلال الاجتماع تقديم ومناقشة عدد من التقارير التي تم تسليمها واعتمادها من قبل اللجنة.
خطة اتحاديةوأشاد د. حيدر بجهود اللجنة الفنية، وأشار إلى مناقشة تقارير عن المستشفيات المستهدفة بولاية الخرطوم من الإدارة العامة للطب العلاجي بولاية الخرطوم لـ16 مستشفى و31 مركز صحي.
وأوضح أن عدد المراكز بولاية الخرطوم 276 دخلت الخدمة 214 مركز، والمراكز المستهدفة من خلال لجنة الإعمار 66 مركز، في المرحلة الأولى 31 مركز تم تنفيذ 5 مراكز من المستهدف عن طريق الوزارة والشركاء.
ونوّه لوجود 56 مستشفى بولاية الخرطوم، العاملة 27 مستشفى، والعدد المستهدف حتى نهاية العام 2025م 15 مستشفى، تم تنفيذ 9 مستشفيات بنسب متفاوتة بالتركيز على أقسام الطوارئ والحوادث.
وكشف د. حيدر عن خطة اتحادية لدعم وتطوير المستشفيات بالولايات، وأعرب عن سعادته بالتعاون والتنسيق مع كوادر تمتلك خبرة واسعة في المجال الصحي.
وأكد أهمية تشغيل المراكز الصحية والمستشفيات والعيادات الجوالة لتقديم الخدمات الصحية الأولية، في إطار العودة الآمنة إلى ولاية الخرطوم.
وأمن الاجتماع على مقترح ورشة عمل لتطوير البروفايل الصحي لولاية الخرطوم، وعرضه للجنة العليا.
الوسومإنهيار النظام الصحي الجيش الدعم السريع اللجنة الفنية لتأهيل المرافق الصحية المراكز الصحية المستشفيات حرب 15 ابريل 2023م د. حيدر محمد عبد النبي محمود القائم ولاية الخرطوم