"عاشور" يشهد تحالف “أسنان المستقبل" مع الكلية الملكية بالمملكة المتحدة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
وزير التعليم العالى: القيادة السياسية حريصة على الارتقاء بالقطاع الطبى رفيع المستوى
عميد الكلية الملكية بأدنبرة: التعاون العلمى مع الجامعات المصرية يعكس عُمق العلاقات
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى التحالف الدولى لكلية طب الاسنان بجامعة المستقبل بحضور الدكتور عبادة سرحان رئيس الجامعة مع الكلية الملكية للجراحين فى ادنبرة بالمملكة المتحدة.
جدير بالذكر أن الكلية الملكية للجراحين فى أدنبرة «RCSEd»، هى هيئة تأسست بموجب الميثاق الملكى كمؤسسة خيرية مُسجلة منذ عام 1952 بالمملكة المتحدة، تضم 32 ألف عضو فى مجال الجراحة وطب الأسنان فى جميع أنحاء العالم، منتشرين فى أكثر من 100 دولة، وهى أقدم الكليات الملكية الجراحية فى المملكة المتحدة، وتهدف إلى تحقيق أعلى معايير الممارسة الجراحية ورعاية المرضى، والتى يتم تحقيقها من خلال عملها فى التعليم والتدريب الجراحى والتقييم والتطوير المهنى وسلامة المرضى. فى بداية اللقاء، رحب الوزير بوفد الكلية الملكية للجراحين، مشيدًا بالعلاقات الثنائية والجهود التى تبذلها الكلية فى المجال الطبى، وتعاونها المُستمر والمُتواصل مع الوزارة، مُثمنًا تلك الجهود التى تعكس مدى الالتزام بتعزيز مبدأ الشراكة والمسئولية المُجتمعية.
وأعرب «عاشور» عن تطلعه لتوسيع فرص التعاون مع الكلية الملكية للجراحين فى أدنبرة، فى إطار إستراتيجية الوزارة للنهوض بالتعليم الطبى فى مصر، لافتًا إلى الاهتمام والدعم الذى توليه الدولة المصرية لمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى، مشيرًا إلى الإنجازات الكبيرة التى حققتها الدولة خلال الفترة الماضية على صعيد التوسع فى الإتاحة، وتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالى، وتحديث البرامج الدراسية لملائمة سوق العمل، ومتابعة التطورات التكنولوجية فى مجال التعليم، فضلًا عن الارتقاء بالقطاع الطبى، وذلك من خلال السعى لإقامة علاقات الشراكة مع المؤسسات العالمية رفيعة المستوى، بما فيها المؤسسات البريطانية. وأكد «عاشور» حرص وزارة التعليم العالى والبحث العلمى على إبرام العديد من بروتوكولات التعاون والشراكات الدولية مع المؤسسات العلمية الدولية ذات السُمعة القوية؛ بهدف تبادل الخبرات فى المجالات المختلفة بما يعود بالنفع على تطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، وانعكاس ذلك على الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية دوليًّا.
وخلال الاجتماع، ثمن الوزير جهود المكتب الثقافى المصرى بلندن فى التنسيق والإعداد لهذه الزيارة عالية المستوى، والإعداد الجيد لتوقيع الاتفاق مع الكلية الملكية بأدنبرة، فضلًا عن جهوده المُتميزة فى التعاون عبر الحدود مع الجامعات الدولية المرموقة.
وأشاد وفد الكلية الملكية للجراحين فى أدنبرة بما تشهده مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى المصرية من تطور كبير، مؤكدًا أن التعاون العلمى المُشترك مع الجامعات المصرية يعكس عُمق العلاقات المصرية البريطانية، ويشجع التعاون الثنائى مع مصر من خلال تعزيز التعاون العلمى وتبادل الخبرات.
ووجه البروفيسور تيم جراهام الشكر لوزارة التعليم العالى لحرصها على دعم التعاون بين الكلية الملكية والجامعات المصرية، مُثنيًا على دور وزارة التعليم العالى والبحث العلمى كإحدى أهم المؤسسات التى تعمل على بناء الشخصية العلمية والأكاديمية، ونشر التعليم، والارتقاء بمستوى هيئات التدريس، وتطوير السياسة التعليمية، والاهتمام بتوفير التدريب لجميع الأطباء المُنتسبين للوزارة بمستشفياتها الجامعية.
وأشار نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة إلى أن الكلية تمنح شهادة عضوية الكلية الملكية للجراحين وشهادة زمالة الكلية الملكية للجراحين، مضيفًا أن كلية الجراحين الملكية بأدنبرة تشمل سبعة تخصصات، وهى كلية جراحة الأسنان، كلية مدربى الجراحة، كلية مدربى الأسنان، كلية رعاية ما قبل الجراحة، كلية رعاية ما قبل المستشفى، كلية الرعاية الصحية عن بُعد والريفية والإنسانية، كلية الطب الرياضى والتمارين الرياضية.
وفى ختام الاجتماع، شهد وزير التعليم العالى مراسم توقيع اتفاقية بين الوزارة والكلية الملكية للجراحين، والتى تهدف إلى تطوير وتقديم أعلى معايير الممارسات الجراحية فى مجال الجراحة وطب الأسنان، من خلال توفير التعليم والتدريب والتقييم والاعتماد، وبناء شراكة استراتيجية طويلة الأجل، من خلال تبادل الخبرات بين الجانبين، من أجل تحسين معايير التدريب فى مجال الجراحة، وطب الأسنان فى مصر بطريقة تتسم بالاستدامة والشمول للمؤسسات المحلية والإقليمية؛ بهدف تعزيز العلاقات القائمة بين المنظمات والبلدين.
كما تهدف الاتفاقية إلى إنشاء مقر دائم للكلية الملكية للجراحين (RCSEd) بجمهورية مصر العربية فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ للاستفادة من الخبرات العالمية فى هذا المجال، ولتكون مصر محورًا للامتحانات والزمالات فى الشرق الأوسط بالشراكة مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بالإضافة إلى وضع برنامج يتضمن توفير عملية الاعتماد الرسمى للمستشفيات والمراكز والبرامج التدريبية والدورات التدريبية وبناء القدرات وإجراء الامتحانات.
وقع الاتفاقية عن الجانب المصرى، ممثلًا عن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، د.مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وعن الجانب الإنجليزى، البروفيسور تيم جراهام نائب رئيس الكلية الملكية للجراحين بأدنبرة (RCSEd).
كما شهد د. أيمن عاشور الاحتفال باعتماد تحالف من خمس جامعات خاصة فى مجال طب الأسنان كمراكز لاحتضان برنامج تأهيلى للزمالات المُتخصصة، وبالأخص فى تقويم الأسنان، حيث يُعد هذا الاعتماد هو الأول من نوعه لجامعات خارج إنجلترا، وقد قامت كل من جامعة النهضة، وجامعة المستقبل، وجامعة الدلتا، وجامعة سيناء، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بتحقيق المُتطلبات اللازمة، ويشمل الإمكانيات الإكلينيكية والموارد البشرية لاحتضان البرامج.
حضر اللقاء د. جرانت ماكنتاير عميد كلية طب الأسنان، وإيان فورستر سميث، مدير الامتحانات والتعليم والكليات، ومارييت نود بيتريدج مدير العلاقات والشراكات الدولية، ومن الجانب المصرى، د. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، ود. شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، ود. محمد الشرقاوى مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، ود. وليد أنور أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمُتحدث الرسمى للوزارة، وأ. شيماء البنا مدير قسم التعليم بالمجلس الثقافى البريطانى، وأحلام صلاح مدير عام الإدارة العامة للمكتب الإعلامى والمتحدث الرسمى، ولفيف من رؤساء الجامعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى رئيس جامعة المستقبل رؤساء الجامعات جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا كلية طب الأسنان المملكة المتحدة وزیر التعلیم العالى الجامعات المصریة فى مجال من خلال
إقرأ أيضاً:
ألمانيا وإسبانيا يختاران المغرب لتشكيل تحالف ثلاثي لتعزيز الأمن المشترك
زنقة 20. الرباط
أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، زيارة عمل لمملكة إسبانيا، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و29 يناير الجاري، وذلك على رأس وفد أمني هام يضم مدراء ومسؤولين بالمصالح المركزية لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وذكر بلاغ للقطب أن هذه الزيارة جاءت بطلب من المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، للمشاركة في اجتماعات ثنائية لتوسيع مجالات التعاون الأمني وتعزيز تبادل الخبرات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن المشاركة في اجتماعات أمنية ثلاثية تضم كلا من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، والمدير العام للشرطة الوطنية بإسبانيا، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بدولة ألمانيا الاتحادية.
اجتماعات ثنائية لتقوية التعاون الأمني المغربي الإسباني
تميز الشق الأول من أشغال هذه الزيارة بعقد اجتماع ثنائي بين المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والوفد المرافق له، مع المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية الذي كان مصحوبا بالمفوض العام للاستعلامات، والمفوض العام للهجرة والحدود، والمفوض العام للشرطة القضائية، والمفوضة الممتازة المسؤولة عن التعاون الأمني الدولي.
وقد تناولت المباحثات المنجزة في إطار هذا الاجتماع تقييم مستوى الشراكة الأمنية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما فيها الهجرة غير الشرعية والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية والجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة وبالأمن الرياضي، وكذا استعراض التحديات والتهديدات المحدقة بأمن البلدين وسبل مكافحتها من منظور مشترك.
كما أشاد الجانبان بمستوى وحجم التعاون الثنائي في المجال الأمني، وبنجاعة العمليات المشتركة والمتزامنة التي تباشرها المصالح الأمنية المغربية والإسبانية لتحييد مخاطر التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة التي تهدد أمن البلدين، كما شدد الطرفان على ضرورة وأهمية تدعيم هذا التعاون في ظل الرهانات والتطلعات المشتركة بين البلدين.
وفي أعقاب هذا الاجتماع، تم عقد سلسلة لقاءات موضوعاتية، شارك فيها الخبراء والمسؤولون الأمنيون المغاربة والإسبان المكلفون بقطاعات أمنية محددة، وبحثوا خلالها آليات توطيد التعاون المتقدم بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمفوضية العامة للاستعلامات بإسبانيا، في المواضيع المرتبطة بتقوية التعاون المشترك لمكافحة خطر التهديد الإرهابي وتجفيف منابع التجنيد والاستقطاب لفائدة التنظيمات المتطرفة.
كما ناقش الخبراء المغاربة والإسبان سبل تدعيم التعاون الثنائي في مجال البحث الجنائي والشرطة القضائية ومكافحة مختلف صور الجريمة المترابطة التي تتقاطع مع الحدود الوطنية لكلا البلدين، لاسيما جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية ومختلف صور الجريمة الاقتصادية والمالية، وكذا الجرائم المعلوماتية الماسة بنظم المعالجة الآلية للمعطيات.
وفي نفس السياق، اتفق الطرفان على توسيع نطاق التعاون ليشمل مضاعفة عمليات التسليم المراقب للمخدرات، وإحداث فرق مشتركة لمواجهة مختلف التهديدات الإجرامية الناشئة، فضلا عن التفكير في خلق لجنة أمنية مشتركة لاستشراف مختلف التحديات الأمنية المرتبطة بالتنظيم المشترك لكأس العالم في سنة 2030.
كما تباحث المسؤولون عن قطبي التعاون الأمني في البلدين آليات تيسير التنسيق الأمني المشترك، وسبل الدفع قدما بمستويات التعاون في مجال المساعدة التقنية والتكوين الشرطي، فضلا عن تقييم مردودية ضباط الاتصال العاملين في كلا البلدين، والإمكانات المتاحة لتطوير وتدعيم دورهم في تبسيط وتسريع التعاون الثنائي بين المصالح الأمنية في كلا البلدين.
ائتلاف ثلاثي مغربي إسباني ألماني لتعزيز التعاون المشترك في المجال الأمني
تميزت هذه الزيارة أيضا بعقد اجتماع ثلاثي ضم كلا من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بدولة ألمانيا الاتحادية.
وقد تناولت أشغال هذا الاجتماع الثلاثي دراسة آليات توسيع مجالات التعاون المشترك ليشمل الأجهزة الأمنية في البلدان الثلاثة، وسبل تقوية التنسيق الثلاثي في مجال المساعدة التقنية وفي ميدان التعاون الأمني العملياتي.
وانصبت المباحثات المنجزة في إطار هذا الاجتماع المتعدد الأطراف على ضرورة تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة ذات الامتدادات العابرة للحدود، لاسيما شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والهجرة غير الشرعية، وعصابات الإجرام المنظم التي تنشط في الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال، وكذا الجرائم المستجدة المرتبطة بالتهديدات السيبرانية والابتزاز المعلوماتي.
كما تناولت المباحثات الثلاثية المنجزة أهمية تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى الكفيلة بتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، وتوفير الأجواء الآمنة لإنجاح هذه الأحداث الكروية الدولية، خصوصا في ظل استعداد المغرب وإسبانيا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في سنة 2030 بمشاركة البرتغال.
وقد تميزت أشغال هذه الاجتماعات بتطابق وجهات نظر الوفود الأمنية الثلاثة، وتأكيدها على أهمية وضرورة تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الأمنية، بما يسمح بتحييد ودرء سائر المخاطر والتهديدات المتنامية على الصعيدين الإقليمي والدولي.