تقرير صادم.. 127 شركة بريطانية انتهكت العقوبات ضد روسيا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
كشف تقرير لصحيفة Financial Times أن عدد لا بأس به من الشركات البريطانية اعترفت بانتهاك العقوبات البريطانية ضد روسيا، منذ انطلاق شرارة الحرب في أوكرانيا العام الماضي.
وكشفت 127 شركة طوعًا، عن انتهاكات العقوبات لحكومة المملكة المتحدة حتى 17 ايار، وفقًا لطلب حرية المعلومات المقدم إلى وزارة الخزانة البريطانية.
ومن خلال الاعتراف طوعًا بالانتهاكات والتعاون مع التحقيقات، يمكن للشركات تقليل العقوبات الحكومية.
وكانت المملكة المتحدة قد وضعت أكثر من 1600 فرد وشركة تحت العقوبات منذ حرب أوكرانيا شباط 2022.
وردا على الحرب، شكلت المملكة المتحدة أشد حزمة من العقوبات ضد اقتصاد كبير، وفرضت حظرا على كيانات المملكة المتحدة، التي تتعامل مع أكثر من عشرين بنكا وأكثر من 100 من الأوليغارشيين الروس.
وقالت ستايسي كين، الشريكة في شركة المحاماة Pinsent Masons، التي تقدمت بطلب حرية المعلومات، إن اتساع نطاق العقوبات خلق اختبارًا كبيرًا للشركات البريطانية، نظرًا لمدى تكامل روسيا مع الاقتصاد العالمي مقارنة بالأنظمة الأخرى الخاضعة للعقوبات، مثل إيران وكوريا الشمالية.
وقالت: "لقد تم الشعور بحزم العقوبات الروسية بشكل أكبر خارج روسيا بطريقة مكثفة لم يشعر بها الآخرون في الماضي، كان للأفراد والكيانات الروسية بصمة خارج روسيا، ربما إذا نظرت إلى النظام الإيراني أو النظام السوري، فستجد أنه لم يكن هناك تلك الروابط المتبادلة بين الاقتصادات".
وأضافت كين، أنه يتعين على الشركات أن تفكر في الاعتراف بالانتهاكات لضمان أكبر قدر من التساهل.
يذكر أن عقوبة انتهاك العقوبات المفروضة من الحكومة، يتراوح بين عدم اتخاذ إجراء أو خطاب تحذير، إلى عقوبة مدنية أو محاكمة جنائية.
لكن العقوبات المالية ليس لها سقف، ويتولى مكتب تنفيذ العقوبات المالية التابع لوزارة الخزانة مسؤولية مراقبة الانتهاكات.
قال شخص مقرب من مكتب تنفيذ العقوبات المالية، إن الوحدة "لا تحاول معاقبة الأخطاء الصادقة بشكل غير مبرر" وتأخذ في الاعتبار الجهود والفحوصات ذات الصلة، التي تم إجراؤها كعوامل مخففة محتملة عند تقييم الانتهاك.
لقد أثبتت روسيا قدرتها على الصمود في مواجهة العقوبات الغربية، كما يقول أوليغ ديريباسكا، وهو رجل أعمال روسي يعتبره البعض من الأوليغارشيين الروس.
إن المشكلات المتعلقة بانعدام الشفافية بشأن المالكين المستفيدين النهائيين والمتحكمين في الشركات، بالإضافة إلى المساهمين الروس الذين قد يقفون وراء شركات وهمية، يمكن أن تجعل من الصعب على الشركات البريطانية ضمان حصولها على حقوقها.
وخلال هذه الفترة، ظهر حجم الروابط بين المملكة المتحدة وروسيا عبر مجموعة متنوعة من الصناعات في العام الماضي، عندما وقع نادي تشيلسي لكرة القدم في أزمة بعد أن أعلنت المملكة المتحدة فرض عقوبات على مالكه في ذلك الوقت، رومان أبراموفيتش.
أدت هذه الخطوة إلى تعليق بيع فريق الدوري الإنجليزي مؤقتًا وتعرض صفقات الرعاية للخطر.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
ديكتاتور أم زعيم.. استطلاع رأي صادم يكشف كيف يرى الأوروبيون ترامب
كشف استطلاع حديث أجرته مؤسسة ديستان كومان للأبحاث عن نظرة سلبية واسعة النطاق تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوروبا، حيث وصفه أكثر من نصف الفرنسيين والألمان (59 بالمئة) والبريطانيين (56 بالمئة) بـ"الديكتاتور"، بينما تبنى هذا الرأي 47 بالمئة من البولنديين.
يأتي ذلك في وقت يحاول فيه ترامب فرض اتفاق سلام بين كييف وموسكو، وسط تجميد المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
وأفاد الاستطلاع، الذي شمل أربع دول أوروبية، بأن 35 بالمئة من الفرنسيين أصبحوا أكثر تعاطفًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد اجتماعه المتوتر مع ترامب في واشنطن أواخر شباط/ فبراير، فيما قال 9 بالمئة فقط إن تعاطفهم معه تراجع.
وتشير النتائج إلى تراجع واضح في اعتبار الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا، حيث لم يعد سوى 25 بالمئة من الفرنسيين يرون في واشنطن شريكًا استراتيجيًا، بينما أبدى 57 بالمئة تحفظًا تجاه طبيعة العلاقة بين البلدين.
وفي المقابل، تسعى العواصم الأوروبية لتعويض الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأمريكي، عبر تعزيز القدرات الدفاعية الذاتية، وسط مخاوف متزايدة من تهديد روسي محتمل.
وأظهر الاستطلاع أن 60 بالمئة من الفرنسيين، و68 بالمئة من البريطانيين والبولنديين، و53 بالمئة من الألمان يعتقدون أن روسيا قد تغزو دولًا أوروبية أخرى في المستقبل.
وأعرب 76 بالمئة من الفرنسيين عن قلقهم إزاء امتداد الصراع إلى مناطق جديدة داخل أوروبا.
وعلى الرغم من موقف الولايات المتحدة المتذبذب، أبدى الأوروبيون رغبة واضحة في مواصلة دعم أوكرانيا، حيث أيد ذلك 66 بالمئة من البولنديين والبريطانيين، و57 بالمئة من الفرنسيين، و54 بالمئة من الألمان.
وبدا الانقسام واضحًا بشأن إرسال بعثة لحفظ السلام إلى أوكرانيا بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث أيد 57 بالمئة من البريطانيين الفكرة، مقارنة بـ 44 بالمئة من الفرنسيين، و41 بالمئة من الألمان، و27 بالمئة فقط من البولنديين.
وفي سياق آخر، كشف الاستطلاع عن تأييد متزايد في فرنسا لإعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث أيد الفكرة 61 بالمئة من المشاركين، مع تسجيل نسبة عالية من التأييد داخل أوساط اليمين واليمين المتطرف. وكانت فرنسا قد ألغت الخدمة العسكرية الإلزامية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، إلا أن تصاعد التهديدات الأمنية قد يعيد النقاش حول ضرورة استعادتها.
وكان الاستطلاع أجرى عبر الإنترنت في فرنسا، بولندا، ألمانيا، والمملكة المتحدة، وشمل أكثر من ألف شخص في كل دولة، ما يعكس مؤشرات هامة حول التحولات في الرأي العام الأوروبي تجاه السياسات الأمريكية، ومستقبل الأمن في القارة العجوز.