غزة - عواصم -«وكالات»: تجاوزت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العشرة آلاف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر المنصرم فيما تواصل إسرائيل غاراتها الإجرامية في إبادة الإجماعية لسكان القطاع وترفض الاستجابة للنداءات المتزايدة لإقرار هدنة إنسانية.

وشهدت غزة اليوم واحدة من أكثر هجمات العدوان الإسرائيلي وحشية منذ بدء الحرب وفي الشمال حيث تحاصر القوات الإسرائيلية المدينة ومخيمات اللاجئين المجاورة لها، قصفت الغارات الجوية والمدفعية المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء الرئيسية.

وفي الجنوب عانى مئات آلاف النازحين الذين يعيش كثيرون منهم الآن في ملاجئ مؤقتة، من القصف العنيف في جميع المدن الرئيسية ومخيمات اللاجئين مع انقطاع الاتصالات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حماس أشرف القدرة في مؤتمر صحفي: إن حصيلة الشهداء حتى اليوم بلغت 10022 شهيدا، وذلك في اليوم 31 من الحرب.

وبحسب القدرة فإن 292 فلسطينيا على الأقل استشهدوا ليل الأحد الإثنين في غارات وحشية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب 19 مجزرة في الساعات الأخيرة».

وبحسب الوزارة، فإن الحصيلة تشمل أكثر من 4 آلاف طفل، وغالبية القتلى منذ بداية الحرب هم من المدنيين.

وتتواصل المعارك العنيفة في قطاع غزة، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي أن المعارك على الأرض تترافق مع «ضربات كبيرة» بلغ عددها 2500 منذ 27 أكتوبر .

في هذا الوقت، أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنزال «مساعدات طبية عاجلة» جوا فجر اليوم في غزة مخصصة لمستشفى ميداني أردني. وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم إنه «نسّق» مع الأردن لإنزال هذه المساعدات.

وأصدر مسؤولو الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة بيانا مشتركا مطالبين بـ«وقف فوري إنساني لإطلاق النار». وكتب مسؤولو الوكالات الأممية أنه يجب السماح بدخول مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة لمساعدة السكان.

وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم أن واشنطن تسعى لتأمين مزيد من المساعدات لغزة. وقال بلينكن للصحفيين «أحرزنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة من أجل زيادة» المساعدة التي تصل لسكان غزة مؤكدا أن «توقفا (في المعارك) قد يساهم في ذلك أيضا».

فيما دعت روسيا اليوم إلى «تحرّك جماعي» لوضع حد للقتال بين إسرائيل وحماس يشمل عقد مؤتمر دولي، بعد نحو شهر من اندلاع الحرب التي أودت بحياة الآلاف.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: إن موسكو «تدعم بشكل نشط» هذا النوع من الدعوات وتؤيّد «نهجا متعدد الأطراف» للسيطرة على النزاع.وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بإمكان موسكو لعب دور وسيط في النزاع.

واتّهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الولايات المتحدة بـ«تشجيع» إسرائيل على «قتل» الفلسطينيين في قطاع غزة و»ارتكاب أعمال وحشية» بحقّهم.

وخلال استقباله رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في طهران، دعا رئيسي مجددا إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة.

وقال رئيسي خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء العراقي إن «القصف يجب أن يتوقف في أسرع وقت ممكن، ويجب إعلان وقف إطلاق النار فورا وتقديم المساعدات لشعب غزة المظلوم».

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم إطلاق 16 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل وجنوب مدينة حيفا.

وقالت في بيان إن «كتائب القسام - لبنان تقصف مغتصبة نهاريا وجنوب حيفا شمال فلسطين المحتلة بـ16 صاروخاً رداً على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة».

وهي المرة الأولى التي تعلن فيها حركة حماس استهداف محيط حيفا انطلاقاً من جنوب لبنان.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي «خلال الساعة الماضية، تم تحديد نحو 30 عملية إطلاق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل»، مشيراً إلى أن قواته ترد بقصف مدفعي «على مصادر» إطلاق النيران.

وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر. وقال القيادي في حركة حماس في لبنان أسامة حمدان اليوم الإثنين «لن نقبل بـ«وصاية» على قطاع غزة، رافضا إمرار خطط لـ«عزل» حماس التي وضعت إسرائيل هدف القضاء عليها في حربها على القطاع المحاصر.

وقال حمدان خلال مؤتمر صحفي «للذين يظنون أن حماس ذاهبة، ستبقى حماس ضمير شعبنا وتطلعاته ولن تستطيع قوة في الأرض انتزاعها أو تهميشها»، مضيفاً أن «مخططات أمريكا والاحتلال أحلام وجزء من حرب نفسية نرجو ألا يتورط بها أحد».

وتابع «نحذر كافة الأطراف من التسابق مع هذه المحاولات المشبوهة التي تسعى لفرض وصاية على شعبنا يكون فيها للاحتلال الكلمة العليا، ولن يسمح شعبنا بان تمرر الولايات المتحدة مخططاتها بإيجاد قيادة على مقاسها وعلى مقاس الاحتلال».

وألحق العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ شهر تقريبا دمارا هائلا وتسبب بنزوح 1,5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.

وقال سعيد النجمة من مخيم المغازي للاجئين في وسط غزة حيث قتل أكثر من 30 شخصا في قصف مساء السبت «ليس لدينا ما نحفر به لإزالة الأنقاض... الناس يموتون ونحن نتفرج».

وقال المصور الصحافي محمد العالول الذي فقد أربعة من أطفاله وأربعة من أشقائه وعددا من أولادهم «كنت أبكي عندما أرى أطفال الآخرين يموتون وراء عدستي، واليوم فقدت أولادي».

وفي لبنان، قتل أربعة أفراد من عائلة صحفي بينهم ثلاثة أطفال في ضربة إسرائيلية الأحد استهدفت سيارة كانوا فيها. وبعيد ذلك أعلن حزب الله إطلاق صواريخ كاتيوشا على كريات شمونة في شمال إسرائيل.

في جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر، يعيش مئات آلاف الأشخاص في ظروف صعبة جدا.

وأعلنت حكومة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الإثنين إعادة فتح معبر رفح الذي يربط غزة بمصر للسماح بإجلاء أجانب ومزدوجي الجنسية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على قطاع غزة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل

عواصم - رويترز
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.

واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.

وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.

وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.

وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.

وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".

وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.

* مستشفى

أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 45300 فلسطيني قتلوا في الحملة الإسرائيلية منذ ذلك الحين. كما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.

وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين.

ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.

ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق بعد. وقال أمس الأحد إنه يزود المستشفى بالوقود والغذاء ويساعد في إجلاء بعض المرضى والموظفين إلى مناطق أكثر أمانا.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وتقول إسرائيل إن عملياتها عند المناطق السكنية الثلاث في الطرف الشمالي لغزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لاستهداف مسلحي حماس.

وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.

وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".

 

مقالات مشابهة

  • حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتأخير الاتفاق على وقف إطلاق النار
  • إسرائيل ترد على اتهامات حماس بعرقلة الهدنة
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • WSJ: هذه هي التحديات التي تواجه حكام سوريا الجدد
  • إسرائيل تستهدف عنصراً لحماس في منطقة آمنة بقطاع غزة
  • إسرائيل تنفجر غضبا من شركة عالمية تطبع صور السنوار على القمصان
  • إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية
  • كانوا في قبضة الجيش الإسرائيلي..حماس تؤكد تحرير فلسطينيين في غزة
  • بسبب إسرائيل وعصابات محلية..الأمم المتحدة: ظروف المعيشة في غزة لا يمكن تحملها
  • آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل