إعلان تجمع العاملين بقطاع النفط، عن مقتل مهندس بحقل هجليج على يد استخبارات الجيش السوداني، جاء بعد أيام من اعتقال قوات الدعم السريع «3» مهندسين من حقل بليلة، لتتواصل الاعتداءات على العاملين بالقطاع.

الخرطوم: التغيير

اعلن تجمع العاملين بقطاع النفط- مهني مستقل، مقتل أحد المهندسين العاملين في حقل هجليج بولاية غرب كردفان- غربي السودان، نتيجة التعذيب على يد استخبارات الجيش السوداني.

وقال التجمع في بيان صحفي، اليوم الاثنين: «انتقل إلى رحمة الله الزميل بحقل هجليج المهندس مساعد محمد بحامية القوات المسلحة بهجليج نتيجة تعرضه لتعذيب مفرط بواسطة استخبارات الجيش حتى وافته المنية نسأل الله له الرحمة والمغفرة».

وأشار بيان التجمع إلى أن المهندس المتوفي تخرج في كلية النفط جامعة السودان دفعة 13 وعمل بالكلية كأستاذ متعاون قبل أن يلتحق للعمل بشركة 2 بي كمهندس إنتاج.

وأضاف «عُرف عنه طيب المعشر وسماحة الخُلق ونحتسبه شهيداً عند المولى عز وجل ونسأل الله الذي لا تضيع عنده الحقوق أن يقتص ممن قتلوه ظلماً وجوراً».

وفيما لم يصدر الجيش أي تعقيب على الحادثة، لم يتسن لـ«التغيير» الحصول على تعليق من الناطق الرسمي باسمه.

وعانى العاملون في حقول النفط- حتى قبل اندلاع حرب 15 ابريل- من التدهور الأمني خاصة في حقلي هجليج وبليلة بغرب كردفان، وتكررت الاعتداءات على العاملين بصورة مقلقة، حتى أن تجمع العاملين بقطاع النفط  وصف- في وقتٍ سابق من العام الحالي- الانفلات الأمني بالحقول بأنه أضحى خارج سيطرة الدولة التي اتهماها بأنها تغذيه لأغراض سياسية بعيدة عن صالح المواطن وحفظ موارده ومقدراته.

وبعد اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في ابريل الماضي، تعرض العاملون في حقول النفط لعدد من الانتهاكات والهجمات، آخرها اعتقال قوات الدعم السريع «3» مهندسين من حقل بليلة عقب اقتحامها للموقع الأيام الماضية، وذلك أثناء عمليات إخلاء العاملين للحقل وهم في طريق المغادرة من الفولة إلى مدينة الأبيض.

وتسببت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أضرار بمطار بليلة والمناطق المحيطة به.

الوسومالجيش السوداني الدعم السريع تجمع العاملين بقطاع النفط حرب 15 ابريل حقل هجليج غرب كردفان مطار بليلة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع حرب 15 ابريل غرب كردفان مطار بليلة الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

التعداد السكاني والنفط والرواتب.. ملفات ساخنة في لقاء السوداني وبارزاني

13 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أفادت تحليلات سياسية بأن زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى إقليم كردستان ولقاءه مع رئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، تأتي في لحظة حاسمة لإعادة ترتيب الأولويات، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا النفط وتشكيل الحكومة الجديدة.

ووفق معلومات، فإن السوداني عبّر عن استعداد الحكومة الاتحادية لتقديم الدعم، مؤكداً ضرورة استئناف تصدير نفط الإقليم بصورة منتظمة، وذلك بعد توقف طويل أثّر على الموارد المالية للإقليم وخلق توترات سياسية داخلية.

تحدثت مصادر مطّلعة عن أن السوداني لم يكتفِ بالتهاني على نجاح انتخابات برلمان الإقليم، بل استغل اللقاء للتأكيد على ضرورة تنظيم تصدير النفط بما يحقق مصالح جميع الأطراف، مضيفاً أن تنفيذ قرار المحكمة الاتحادية بخصوص رواتب الموظفين في الإقليم سيكون خطوة نحو تعزيز الثقة بين بغداد وأربيل.

مواطن من أربيل علّق على اللقاء قائلاً إن “المواطنين ينتظرون رؤية نتائج ملموسة على أرض الواقع، فالأزمات المتكررة حول الرواتب والنفط باتت تثقل كاهل الجميع، وحان الوقت لخلق حلول دائمة.”

تغريدة لأحد الناشطين أضافت بعداً آخر للنقاش، حيث قال: “السوداني وبارزاني يبحثان عن حلول فورية، ولكن هل سيستطيعان تجاوز المعوقات المستمرة؟ أم ستظل بغداد وأربيل تدوران في نفس الحلقة؟”.

ووفقاً لبعض التحليلات، فإن استقرار الإقليم بات مرتبطاً بشكل مباشر باستقرار العراق ككل، حيث يُنظر إلى التعاون بين الحكومتين كركيزة لا غنى عنها لاستمرار الأمن والاستقرار في البلاد.

وقال مصدر سياسي مطّلع إن السوداني يحمل في جعبته خارطة طريق تهدف إلى تعزيز التعاون بين بغداد وأربيل، ليس فقط في ملف النفط، بل أيضاً في قضايا أخرى مثل التعداد السكاني. هذا التعداد يُنظر إليه على أنه أساس لتخطيط تنموي شامل، وهو ما سيستدعي تعاوناً وثيقاً مع هيئة الإحصاء في الإقليم لضمان دقة وشفافية العملية.

واعتبرت تحليلات اقتصادية أن حل قضايا النفط والرواتب بين بغداد وأربيل لا يُعد مجرد مسألة اقتصادية بحتة، بل هو خطوة نحو الاستقرار السياسي والاجتماعي في الإقليم. وتوقعت هذه التحليلات أن استئناف تصدير النفط وتنظيمه قد يمنح كردستان موارد إضافية تسهم في تحسين مستوى المعيشة، وتفتح آفاقاً جديدة لمشاريع تنموية.

وناقش رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في أربيل اليوم استئناف تصدير نفط الإقليم وتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً استعداد الحكومة الاتحادية لدعم هذه الجهود. ووفقًا لبيان صدر عن المكتب الإعلامي للسوداني، فإن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون بين بغداد وأربيل بهدف حل الملفات العالقة التي تؤثر على حياة المواطنين، لا سيما في ما يتعلق بقرار المحكمة الاتحادية حول رواتب موظفي الإقليم، والذي يعد من القضايا التي تعزز الحوار بين الطرفين.

وأوضح السوداني أهمية الحفاظ على استقرار إقليم كردستان باعتباره ركيزة للأمن الوطني، معربًا عن تقديره لمستوى التعاون القائم حالياً بين الحكومتين، ومتطلعاً إلى دعم أكبر في المجالات الحيوية، مثل تنظيم تصدير النفط والاستعدادات للتعداد السكاني، بالتعاون مع هيئة الإحصاء في الإقليم.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الطيران الحربي بالجيش السوداني مواقع الدعم السريع في الفاشر
  • السوداني يصدر توجيها يخص شركة شل
  • نصية: ارتفاع أعداد العاملين بالدولة سبب ظهور أزمة صرف المرتبات
  • الجنيه السوداني يدخل ساحة الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» .. مسؤول رفيع سابق بالبنك المركزي: تبعات القرار كارثية
  • ما سر خلاف الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟
  • مصادر: الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع في الفاشر
  • دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني: بين الواقع والمأمول
  • التعداد السكاني والنفط والرواتب.. ملفات ساخنة في لقاء السوداني وبارزاني
  • تصدير النفط واستقرار الإقليم السياسي على طاولة السوداني وبارزاني
  • الجيش السوداني يسقط طائرات مسيرة لميليشيا الدعم السريع في الفاشر