داخل أسوار العناية المكثفة وتحديدًا بجانب صافرات أجهزة الإنقاذ بالمجمع الطبي كمال عدوان في غزة، روى الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى الأطفال التخصصي لـ «البوابة نيوز» كواليس وتفاصيل الأزمة الطبية داخل مستشفى الأطفال في غزة جراء أكثر من 30 يومًا على التوالي من القصف الإسرائيلي، مُؤكدًا أن الوضع الذي يشهده مستشفى كمال عدوان «كارثيًا ولا مثيل له».

 

وأضاف «أبو صفية» عبر تسجيل صوتي حصلت عليه «البوابة» من قسم العناية المركزة للأطفال والمواليد بشمال قطاع غزة، تعرضنا لعدة هجمات إسرائيلية في محيط المستشفى إذ استهدف الاحتلال مدارس إيواء بمحيطة مستشفى كمال عدوان؛ نتج عنه استقبال الكثير من الشهداء والجرحى كانت «أجسامهم مُقطعة وبينهم أطفال وصبية ونساء وشيوخ محروقين». 

وأوضح أن المستشفى يستقبل عائلات بأكملها من ضحايا القصف؛ ورغم أن المستشفى تخصصه «أطفال ونساء وتوليد»؛ إلا أن العدوان الإسرائيلي أجبر المستشفى على تحويله لطوارئ استقبال للمئات من المصابين والشهداء؛ وذلك لعدم وجود مستشفى آخر قريب شمالي قطاع غزة.

اقرأ أيضًا: 

المتحدثة الإقليمية لـ الأغذية العالمي فى حوارها لـ«البوابة»: مليونا شخص مُحاصرين فى غزة وأوضاعهم «كارثية».. القصف والحصار وانقطاع الاتصالات أوقف الإغاثة 36 ساعة.. ونعاني ضعف التمويل منذ بداية العام

وأكد في حديثه لـ «البوابة نيوز» مستشفى الأطفال التخصصي بمجمع كمال عدوان استنفذ الوقود بعد أكثر من 30 يومًا من مواصلة تقديم الخدمة الطبية لمئات المصابين والجرحى؛ وهو الأمر الذي أجبر المستشفى على تجميع حالات المرضية في قسم واحد لمواصلة تقديم الخدمة الطبية بمعاونة مُولد كهربائي صغير في ظل أزمة الوقود ونقصه في القطاع جراء الحصار الإسرائيلي. 

30 يومًا من العدوان على غزة

وقال مُدير مستشفى الأطفال، إن السبت تُوفي طفل يبلغ من العمر عامين داخل قسم العناية لعدم وجود أجهزة تنفس صناعي وأدوية ومُخدر ومستلزمات العناية المركزة؛ لافتًا إلى أن عدد الشهداء خلال اليومين الماضيين داخل مستشفى كمال عدوان بلغ 75 شهيدًا بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية؛ أما المصابون فيزيد عددهم علي 550 إصابة متوسطة وحرجة جدًا. 
ويُكمل الطبيب الفلسطيني حديثه قائلًا: «بصراحة الوضع صعب جدًا ويعجز اللسان عن وصف.. نُجري في المستشفى عملية مُفاضلة في الطوارئ ما بين من يستحق العيش ومن يُترك يموت.. لأن الأولوية تكون للحالات التي يمكن لمستشفى تخصص أطفال أن يحاول إنقاذها» ويكون الاستكشاف الطبي للعالة يكون بنسبة 100٪ الحالة ستعيش؛ وإذا كانت النسبة أقل من ذلك فأحيانًا تُترك الحالة لمستشفى آخر وذلك لكثرة ضغط الحالات». 

اقرأ أيضًا: 

المستشار الإعلامي للأونروا في حوار لـ«البوابة نيوز»: مقراتنا في غزة تدمرت ومخازن الأدوية فارغة.. شاحنات الإغاثة نقطة في بحر فالوقود يكفي يومين والدقيق ينفد خلال 5 أيام

وعن المستلزمات الطبية والدوائية، يؤكد «أبو صفية» لـ «البوابة نيوز» أم مُستشفى كمال عدوان تستقبل كمًا هائلًا من المصابين كل دقيقة قائلًا: «نتحدث عن كارثة لم نر مثلها من قبل.. نتحدث عن الحالات الموجودة في ممرات المستشفى وعلى الأرض والطرقات دون تعقيم.. لا توجد إمكانيات كافية للتعامل مع الحالات». 

ويختتم طبيب الأطفال الذي يعيش بين الدم والنار من أكثر من 30 يومًا مُحاولًا إنقاذ مئات الأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء، لم يحدث في أي مكان في العالم مثلما يحدث في غزة.. لا ماء ولادواء ولاكهرباء والشهداء والمصابين بالآلاف.. نستخدم خل العنب وخل التفاح مطهرًا بديلًا.. نستخدم الكلور في تعقيم الجروح بسبب انعدام المستلزمات الطبية والدوائية.. فالحرب الضروس أجبرتنا على تقديم الخدمة الطبية على غرار الوضع البدائي». 
 


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مستشفى الأطفال في غزة طوفان الأقصى غزة فلسطين إسرائيل القصف فتح حماس غزة فلسطين معبر رفح طوفان الاقصى 2023 دولة فلسطين الضفة الغربية حرب غزة 2023 الصحة في غزة قصف غزة حرب غزة القدس الأقصى أمريكا تل أبيب القدس فلسطين مستشفى القدس في غزة مستشفى القدس مستشفى الشفاء حكومة غزة الهلال الأحمر المساعدات غزة تحت القصف مستشفى الأطفال البوابة نیوز کمال عدوان فی غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تكشف: فككنا عدد من أجهزة تنصت زرعها العدو بغزة

يمانيون../ اعلن مصدر في المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن أجهزة أمن المقاومة فككت عدد من أجهزة التنصت والتتبع البصري التي زرعها العدو الصهيوني في قطاع غزة.

وبحسب المصدر الذي صرح للتلفزيون العربي، فإن أحد الأجهزة التي تم تفكيكها في غزة من قبل أمن المقاومة عبارة عن حجر بناء بداخله جهاز تنصت وكاميرا، مشدداً على أن أمن المقاومة يعمل على إحباط محاولات العدو لرصد القادة والوصول إليهم
ولفت إلى أن أجهزة التنصت التي ينشرها العدو في غزة ترسل معلومات إلى وحدتي 8200 و9900 لتحليلها مع الشاباك.

ويواصل جيش العدو حربه على قطاع غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام، من خلال استخدام كافة الأدوات والوسائل سواء كانت قتالية أو تكنولوجية وغيرها من المحرمة دوليا، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والاصابات خاصة في حربه المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023م.

مقالات مشابهة

  • “لا توجد أي خطورة”.. المدير العام لمستشفى الذرة: لا وجود لمصدر إشعاع خطر صادر من المستشفى
  • المقاومة الفلسطينية تكشف: فككنا عدد من أجهزة تنصت زرعها العدو بغزة
  • الإسكندرية تستضيف مؤتمر دولي حول جراحات الأطفال
  • لعدم الانضباط.. مدير تعليم الفيوم يحيل إدارة مدرسة إعدادي للتحقيق
  • رغم نفاد مخزون الأكسجين.. مستشفى النهود المرجعي يواصل تقديم خدماته الطبية رغم التحديات
  • 8 شهداء بينهم أطفال ونساء جراء عدوان أمريكي جديد على صنعاء باليمن
  • الحوثيون: 8 شهداء بينهم أطفال ونساء في عدوان أميركي على صنعاء
  • قائد سابق في جيش الاحتلال: الدمار بغزة هدفه إعطاءُ انطباعٍ بانتصارٍ لم يتحقّق .. مسؤول أممي: الفلسطينيون يموتون جُوعًا
  • جمارك مطار برج العرب تحبط محاولة تهريب كمية من العملات الأثرية وأدوية
  • دمَّره الاحتلال وأغلقه.. جرحى غزة يحتضرون أمام المعمداني