تقطيع أوصال القطاع المحاصر.. خريطة التوغل الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية تقدم القوات الإسرائيلية لمسافة كيلومترات داخل قطاع غزة، وفصل مدينة غزة عن الجنوب على ما يبدو، وفق صحيفة واشنطن بوست.
وقالت الصحيفة إن صورا القتطتها خدمة الأقمار الصناعية "بلانيت لابس" في 3 نوفمبر تظهر تقدما للقوات البرية على طول 3 طرق رئيسية: الشمال الغربي والشمال الشرقي والجنوب.
وتوضح الصور وخريطة أن القوات الإسرائيلية تقدمت على طول الطريق الجنوبي إلى البحر الأبيض المتوسط، إلا أنه يبدو أنها لم تحرز تقدما كبيرا على طول الطرق الأخرى، الشمال الغربي والشمال الشرقي، في الأيام الماضية.
Planet Labs imagery taken Nov. 3 shows how Israeli forces have cut across to sever Gaza City from the south while their progress from the north seems to have slowed since entering overnight Oct. 27, possibly due to clashes in Shati camp and Beit Hanoun: https://t.co/5hs8iz0fC6 pic.twitter.com/OUl6Ao1IvT
— Evan Hill (@evanhill) November 6, 2023وفي المحور الشمالي الغربي، يبدو أن القوات الإسرائيلية توقفت على مشارف مخيم الشاطئ للاجئين، على بعد حوالي 5 كيلومترات من قلب المدينة.
وتظهر الصور أن القوات الإسرائيلية القادمة من الشمال الشرقي لم تحقق تقدما كبيرا، إذ توقفت في بيت حانون على بعد أقل من كيلومترين داخل القطاع.
لكن جنوبا، تظهر مسارات للمركبات بعرض القطاع جنوب مدينة غزة. ويبدو أن هذا التقدم قد استغرق عدة أيام، كما تشير أعمدة دخان كبيرة على طول الطريق إلى حدوث قتال عنيف.
وقطعت القوات الإسرائيلية المتقدمة على هذا المحور طريق صلاح الدين، الطريق الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.
وفي 30 أكتوبر، أظهر مقطع فيديو دبابة إسرائيلية تطلق النار على سيارة على الطريق، وهو ما كان أول دليل على توغل القوات في غزة.
وفي ذلك اليوم، قالت وزارة الداخلية في غزة إن القوات الإسرائيلية دخلت شمال غرب غزة، وتتواجد في شارع صلاح الدين، وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد (شارع البحر) في محاولة منها لتقطيع أوصال القطاع.
فيديو يظهر لحظة استهداف دبابة إسرائيلية لسيارة في شارع رئيسي بغزة تسببت دبابات إسرائيلية بقطع شارع صلاح الدين الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، بعد أن استهدفت إحداها سيارة مدنية، في حادثة تم توثيقها بالفيديو، قبل أن تنسحب لاحقا.وبحلول الثالث من نوفمبر، وصلت القوات المتمركزة في هذا الطريق إلى طريق الرشيد، الذي يمتد على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه "سيسمح للفلسطينيين في شمال قطاع غزة بالتوجه جنوبا، عبر طريق آمن، لمدة 3 ساعات"، مشيرا إلى أنه "سيسمح بالمرور على طريق صلاح الدين اليوم (السبت) بين الساعة الواحدة (13:00) والساعة الرابعة (16:00) مساء".
وتظهر صورة تم التقاطها في الثالث من نوفمبر أكثر من 12 مركبة على بعد حوالي 300 متر من طريق الرشيد والساحل، وقد حفرت القوات مواقع داخل أراضي ما يعرف باسم "نادي الأصدقاء"، وهي ناد رياضي خاص.
وكان متحدث عسكري إسرائيلي قال، الاثنين، إن القوات تستعد لمهاجمة مقاتلي حركة حماس في أنفاقهم ومخابئهم تحت الأرض في شمال القطاع بعد عزل المنطقة بالقوات والدبابات.
وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت للصحفيين: "الآن سنبدأ في تضييق الخناق عليهم.. عندما أقول "نضيق الخناق عليهم"، فهذا أيضا فوق الأرض وسيكون أيضا تحت الأرض".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أنه يشن "ضربات كبيرة ستتواصل في الأيام المقبلة" على قطاع غزة، لافتا إلى أنه قسم القطاع إلى شطرين.
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، إن القوات الإسرائيلية قسمته إلى قسمين: "جنوب غزة وشمال غزة"، وإنها طوقت مدينة غزة بالكامل، وفق تصريحاته التي أوردتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف: "ضربات كبيرة تشن حاليا.. وستتواصل هذه الليلة وفي الأيام المقبلة.. هناك الآن ضربات واسعة النطاق على البنية التحتية للإرهاب، تحت الأرض وفوقها".
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، ما تسبب بمقتل أكثر من 10 آلاف شخص، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وهناك تحذيرات دولية من تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل الحصار وقطع الكهرباء والمياه والوقود عن نحو 2.2 مليون نسمة، في وقت دخل فيه عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة صلاح الدین قطاع غزة على طول فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قائد منظومة صواريخ تابعة لـ «حزب الله»
أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن قواته تمكنت من القضاء على قائد منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى التابعة لـ”حزب الله”.
وقال الجيش في بيان إن “طائرات حربية تابعة لسلاح الجو هاجمت أمس (الاثنين) في كفرجوز بجنوب لبنان، بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وقيادة المنطقة الشمالية، وقضت على “علي توفيق الدويك”، قائد منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى التابعة لحزب الله”.
وذكر أن “الدويك كان يتولى قيادة منظومة القذائف الصاروخية متوسطة المدى منذ شهر سبتمبر 2024، خلفا لقائد المنظومة السابق الذي تمت تصفيته، وكان مسؤولا عن إطلاق أكثر من 300 قذيفة صاروخية باتجاه أراضي دولة إسرائيل، بما في ذلك منطقة حيفا ووسط البلاد”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن “الفرقة 98” بدأت بعملية مداهمة واسعة تستهدف معقلا رئيسيا “لحزب الله” في جنوب لبنان.
وتأتي هذه العملية، وفقا لبيان للجيش الإسرائيلي، في إطار “الجهود المستمرة لإزالة تهديدات محتملة ضد الأراضي الإسرائيلية، وذلك بالاعتماد على معلومات استخباراتية دقيقة”.
وأفاد البيان، بأن عمليات “الفرقة 98” تستهدف “مواقع متعددة لحزب الله، تشمل مقرات قيادة ومستودعات أسلحة ومواقع إطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، ويتم تنفيذ المداهمات بتغطية نارية مكثفة لضمان تحقيق الأهداف”.
وبحسب المصدر ذاته، “تمكنت القوات حتى الآن من استهداف عشرات المواقع التي تُعد مصدراً لإطلاق القذائف الصاروخية ومواقع استطلاعية لحزب الله”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية ستستمر حتى تحقيق أهدفها، مشيراً إلى التزامه بالعمل وفق التقديرات الأمنية لحماية أمن المواطنين.
وواصلت القوات الإسرائيلية غاراتها المكثفة فيما جدد حزب الله استهداف وسط وشمال إسرائيل، بالتزمن مع الحديث عن قرب التوصل لتسوية بين لبنان وإسرائيل مع وصول الموفد الأمريكي إلى بيروت،
اليونيفيل: قدرتنا على المراقبة محدودة للغاية بسبب الأضرار التي لحقت بأبراجنا
وقال متحدث باسم قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان اليونيفيل، الثلاثاء، “إن قدرة القوات على المراقبة عند حدود لبنان الجنوبية “محدودة للغاية” بسبب الأضرار التي تعرضت لها مواقعها”.
وأضاف أن الأرجنتين أخطرت بعثة حفظ السلام الأممية في لبنان بأنها ستسحب 3 من ضباطها.
وكانت إسرائيل طالبت قوات اليونيفيل بالانسحاب من مواقعها جنوب لبنان، وهو أمر رفضته القوة الدولية.
واتهمت (اليونيفيل) القوات الإسرائيلية بمهاجمة قواعدها عمدا، بما في ذلك إطلاق النار على قوات حفظ السلام وتدمير أبراج مراقبة.
وتم إنشاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في مارس 1978 بموجب قراري مجلس الأمن رقم 425 و426، بهدف تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، إعادة السلام والأمن الدوليين إلى المنطقة، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في جنوب البلاد.
ويبلغ عدد قوات اليونيفيل في لبنان حوالي 10,150 جنديا من 48 دولة. بينها إندونيسيا، الهند، إيطاليا، ماليزيا، نيبال، وفرنسا.