تكمن المراقبة في صميم اهتمامات الاحتلال الإسرائيلي وفق ما قاله المفكر الفلسطيني الراحل إدوار سعيد. فالمراقبة كانت دوما أداة للاحتلال الإسرائيلي، وأما وسائلها فهي التي تتغير وتتطور بمرور الزمن.

وتابع برنامج "المرصد" (2026/6/26) التحقيق الخاص لبرامج ذا ليسينينغ بوست على الجزيرة الإنجليزية، والذي رصد حجم منظومة المراقبة الرقمية التي بنتها إسرائيل في القدس الشرقية، حيث تحولت الشوارع والأزقة إلى غابات من كاميرات الرصد، وحيث اختراق الهواتف والأجهزة الإلكترونية سلوك يومي تمارسه سلطات الاحتلال.

وفي عام 2020 حين كان العالم بأسره يقاتل لوقف انتشار فيروس كورونا، كانت السلطات الإسرائيلية تستثمر في الوباء لزرع أحدث أجيال تكنولوجيا الرقابة الرقمية، في الخليل والقدس الشرقية بالخصوص، حيث ركبت المزيد من "منظومات الدائرة التلفزيونية المغلقة" (cctv).

وإضافة إلى كاميرات المسح الضوئي للوجوه، لتحديد هوية الفلسطينيين بدون الحاجة إلى التحقق من بطاقات هوياتهم، ووفق خبراء، فإن هذا النظام غير المسبوق من المراقبة، لا يهدف فقط إلى مشاهدة الفلسطينيين من خلال الكاميرات، ولكن لجعلهم يشعرون بأنهم تحت سيطرة الرقيب الإسرائيلي.

ويعلم الفلسطينيون أن كل هذه الغابة من الكاميرات مصممة لحماية المستوطنين، وليس الفلسطينيين طبعا، خاصة أن الأمر لا يقتصر على كثافة الكاميرات في الأحياء الفلسطينية، بل على وجهتها نحو منازل السكان؛ فهي أشبه بغزو لخصوصياتهم.

وقال الباحث والمستشار في منظمة العفو الدولية "مات حمودي" إن السلطات الإسرائيلية تحاول إنشاء قاعدة بيانات لوجوه الفلسطينيين، وعند وصولهم لنقاط التفتيش تكون معلوماتهم مخزنة مسبقا. فإسرائيل تعتمد على أنظمة إلكترونية حفظت فيها بيانات الناس من دون علمهم أو موافقتهم، ويجري التعامل معهم وفق خوارزميات الآلات، وعليهم المرور عبرها نحو حياتهم اليومية؛ لتكون بذلك حياتهم تحت سيطرة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

في جنوب سوريا..توغل جديد للقوات الإسرائيلية

توغلت قوات إسرائيلية، اليوم السبت، في بلدة جملة غربي درعا بجنوب سوريا، ونفذت مداهمات لمنازل في المنطقة، وسط استنفار أمني.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، إن "قوات الاحتلال فرضت طوقاً أمنياً حول أحد المنازل في البلدة، وطلبت من مالكه الحضور، في حين كانت زوجته وأطفاله داخل المنزل".

ونقل تلفزيون سوريا على موقعه اليوم، عن مصادر محلية أن "جنود الاحتلال أجروا اتصالاً بمالك المنزل، مطالبين إياه بتسليم نفسه، دون تقديم أي توضيحات حول الأسباب".ووفق التلفزيون السوري، يأتي هذا التوغل ضمن سلسلة عمليات مماثلة شهدتها مناطق في الجنوب السوري خلال الفترة الأخيرة، في ظل تصاعد التوتر الأمني بالمنطقة.

لإخضاعها وفرض واقع جديد.. الاحتلال الإسرائيلي يحاصر أرزاق أهالي محافظة #القنيطرة#تلفزيون_سورياhttps://t.co/yrnu3v5XK9

— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 8, 2025

وأشار إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً في جنوب سوريا، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت عدة مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة، إذ استولى الاحتلال على مواقع استراتيجية، بينها قمة جبل الشيخ، كما واصل توسيع وجوده العسكري في محافظة القنيطرة.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ، تعمل على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث تجهز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما فيها الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.

وأوضح تلفزيون سوريا أن "هذه التحركات تأتي في وقت تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية، بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل سوريا، ما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لهذه الخطوات".

مقالات مشابهة

  • الكاميرات تفك لغز حريق سوق البالة في النجف.. ما علاقة المستثمر؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل مسلسل الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين في غزة
  • اختراق يضع بيانات آلاف المستوطنين من حاملي السلاح في مهب الريح
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • الاحتلال يداهم المستشفى الأهلى بمدينة الخليل ويستولى على تسجيلات كاميرات المراقبة
  • قوات الاحتلال تداهم المستشفى الأهلي بمدينة الخليل وتستولي على تسجيلات كاميرات المراقبة
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • في جنوب سوريا..توغل جديد للقوات الإسرائيلية
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء