أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الاثنين، إقالة 3 من كبار الضباط لإخفاقهم في منع ما وصفها بهجمات عنيفة على منشآت عسكرية نسبها لأنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان الشهر الماضي، بالإضافة لمحاكمة أكثر من 100 من المشاركين في تلك الاحتجاجات أمام محاكم عسكرية.

واندلعت احتجاجات عارمة إثر توقيف خان بتهمة الفساد أمام محكمة إسلام آباد العليا في 9 مايو/أيار، وشهدت أعمال عنف دامية في الشوارع أضرم فيها آلاف من أتباعه النار في مبان عسكرية واشتبكوا مع الشرطة في عدة مدن.

وألقت السلطات القبض على أكثر من 5 آلاف منهم لكنها أطلقت سراح معظمهم لاحقا.

وقال المتحدث العسكري اللواء أحمد شريف تشودري إن الجيش أقال 3 من كبار الضباط بينهم ضابط برتبة عميد، لإخفاقهم في منع وقوع هجمات عنيفة على منشآت عسكرية قال إن أنصار عمران خان شنوها الشهر الماضي.

ويعد ذلك إعلانا نادرا من الجيش الذي لا يفصح عادة عن إجراء تحقيقات داخلية أو نتائجها.

وقال تشودري، في مؤتمر صحفي بمدينة روالبندي، إن 102 على الأقل من أنصار خان سيمثلون أمام محاكم عسكرية فيما يتعلق بأعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي.

ولم يحدد تشودري عدد المدنيين أو المسؤولين العسكريين من بين هؤلاء. ولم يعلن أسماء الضباط الكبار الذين أقيلوا.

وأبدت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مخاوف من خضوع المدنيين لمحاكمات عسكرية خشية من أنها لا تكفل دفاعا عادلا. وقُدمت طعون على هذه المحاكمات أيضا في المحكمة العليا الباكستانية أحدها من حزب خان.

وقال تشودري "كان علينا أن نحدد أسباب التمكن من اختراق إجراءات الأمن في منشآت للجيش… ومعرفة الخطأ الذي وقع".

وأضاف أن تحقيقين إداريين أجريا برئاسة ضباط برتبة لواء، وصدرت عقوبات وفقا لتوصياتهم.

وقال تشودري إن إجراءات إدارية صارمة اتخذت أيضا بحق 15 ضابطا آخرين بالجيش، ضمن عملية محاسبة داخلية في الجيش. ولم يفصح عن طبيعة تلك الإجراءات.

وأضاف أن عددا من أقرباء ضباط كبار من بينهم نساء يخضعون للمحاكمة للاشتباه في تسهيلهم وقوع أعمال عنف.

وقال الجيش إن قيادات من حزب خان دبرت سلفا لأعمال العنف وذكر الجيش اسم خان من بين المتهمين في قضيتين جنائيتين على الأقل بسبب اتهامه بالتحريض على العنف.

وواجه خان (70 عاما)، بطل الكريكيت الذي أصبح سياسيا، سلسلة من القضايا منذ الإطاحة به من السلطة في تصويت بحجب الثقة العام الماضي. واتهم خان جنرالات الجيش بتدبير ذلك لكن الجيش نفى الاتهام.

ونفذت السلطات الباكستانية حملة أمنية موسعة على حزب خان منذ أحداث العنف التي وقعت في 9 مايو/أيار.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات بحلول أكتوبر/تشرين الأول، وأفاد خان بأن الحملة الأمنية المتواصلة عبارة عن مسعى لمنع الحزب السياسي الذي يحظى بشعبية واسعة من النجاح في الانتخابات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تبعات هجوم كشمير.. "الأمن القومي" الباكستاني يجتمع للرد على الهند

أعلن نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية إسحق دار، مساء الأربعاء، عبر منصة إكس، أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كبارا ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وغداة الهجوم الاكثر دموية على مدنيين منذ أعوام في كشمير الهندية، أعلنت نيودلهي تعليق العمل بمعاهدة استراتيجية لتقاسم المياه مع باكستان، إضافة الى إغلاق معبر بري رئيسي بين البلدين.
أخبار متعلقة الهند.. 24 قتيلا على الأقل إثر هجوم على سياح في كشميروزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية هاتفيًا مع نظيره الباكستانيولي العهد ورئيس الوزراء الهندي يرأسان مجلس الشراكة الاستراتيجية

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي: الانفجار الذي وقع في أحد أحياء صنعاء ناجم عن صارخ حوثي
  • مواقع عسكرية روسية تكشف اسم المسئول الذي قتل في انفجار موسكو
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش
  • حزب مصر القومي: الجيش المصري السند الذي لا يتخلى عن وطنه
  • عاجل. روسيا تمطر كييف بالصواريخ والمسيّرات وتقتل وتصيب العشرات
  • تبعات هجوم كشمير.. "الأمن القومي" الباكستاني يجتمع للرد على الهند
  • فيديو.. مداهمة مقرات الإخوان بالأردن وكشف "خطة المتفجرات"
  • مجلس الوزراء يوافق على تخصيص 3 قطع أراضٍ مملوكة للدولة لإقامة مقرات شرطية
  • ناجى الشهابي: نصر أكتوبر أسقط أسطورة الجيش الذي لا يقهر
  • الجيش الأمريكي يكشف عن المستقبل المظلم الذي ينتظر مليشيا الحوثي في ظل فاعلية ترومان و فينسون