بعد اقتحام مقرات عسكرية.. الجيش الباكستاني يقيل 3 ضباط كبار ويحاكم العشرات من أنصار عمران خان
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الاثنين، إقالة 3 من كبار الضباط لإخفاقهم في منع ما وصفها بهجمات عنيفة على منشآت عسكرية نسبها لأنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان الشهر الماضي، بالإضافة لمحاكمة أكثر من 100 من المشاركين في تلك الاحتجاجات أمام محاكم عسكرية.
واندلعت احتجاجات عارمة إثر توقيف خان بتهمة الفساد أمام محكمة إسلام آباد العليا في 9 مايو/أيار، وشهدت أعمال عنف دامية في الشوارع أضرم فيها آلاف من أتباعه النار في مبان عسكرية واشتبكوا مع الشرطة في عدة مدن.
وقال المتحدث العسكري اللواء أحمد شريف تشودري إن الجيش أقال 3 من كبار الضباط بينهم ضابط برتبة عميد، لإخفاقهم في منع وقوع هجمات عنيفة على منشآت عسكرية قال إن أنصار عمران خان شنوها الشهر الماضي.
ويعد ذلك إعلانا نادرا من الجيش الذي لا يفصح عادة عن إجراء تحقيقات داخلية أو نتائجها.
وقال تشودري، في مؤتمر صحفي بمدينة روالبندي، إن 102 على الأقل من أنصار خان سيمثلون أمام محاكم عسكرية فيما يتعلق بأعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي.
ولم يحدد تشودري عدد المدنيين أو المسؤولين العسكريين من بين هؤلاء. ولم يعلن أسماء الضباط الكبار الذين أقيلوا.
وأبدت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مخاوف من خضوع المدنيين لمحاكمات عسكرية خشية من أنها لا تكفل دفاعا عادلا. وقُدمت طعون على هذه المحاكمات أيضا في المحكمة العليا الباكستانية أحدها من حزب خان.
وقال تشودري "كان علينا أن نحدد أسباب التمكن من اختراق إجراءات الأمن في منشآت للجيش… ومعرفة الخطأ الذي وقع".
وأضاف أن تحقيقين إداريين أجريا برئاسة ضباط برتبة لواء، وصدرت عقوبات وفقا لتوصياتهم.
وقال تشودري إن إجراءات إدارية صارمة اتخذت أيضا بحق 15 ضابطا آخرين بالجيش، ضمن عملية محاسبة داخلية في الجيش. ولم يفصح عن طبيعة تلك الإجراءات.
وأضاف أن عددا من أقرباء ضباط كبار من بينهم نساء يخضعون للمحاكمة للاشتباه في تسهيلهم وقوع أعمال عنف.
وقال الجيش إن قيادات من حزب خان دبرت سلفا لأعمال العنف وذكر الجيش اسم خان من بين المتهمين في قضيتين جنائيتين على الأقل بسبب اتهامه بالتحريض على العنف.
وواجه خان (70 عاما)، بطل الكريكيت الذي أصبح سياسيا، سلسلة من القضايا منذ الإطاحة به من السلطة في تصويت بحجب الثقة العام الماضي. واتهم خان جنرالات الجيش بتدبير ذلك لكن الجيش نفى الاتهام.
ونفذت السلطات الباكستانية حملة أمنية موسعة على حزب خان منذ أحداث العنف التي وقعت في 9 مايو/أيار.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات بحلول أكتوبر/تشرين الأول، وأفاد خان بأن الحملة الأمنية المتواصلة عبارة عن مسعى لمنع الحزب السياسي الذي يحظى بشعبية واسعة من النجاح في الانتخابات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شمعون: قائد الجيش برهن أنه جدي ولا مانع من انتخابه رئيسا
قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب كميل شمعون تعليقاً على استهداف البسطة على: "حذرنا مرارا من تداعيات الحرب وقامت القيامة عندما شبهت لبنان بغزة وللأسف وصلنا اليها".
واعتبر عبر "لبنان الحر" أن "الهدنة هي مفتاح التعامل بين دولتين، فعندما نسفنا الهدنة وصلنا الى الضحايا والدمار والتفجير وسببها اننا لا نحافظ على الحياد الإيجابي"، ودعا إلى "اتفاق هدنة جديد وإلى إيقاف كل سلاح غير شرعي وتطبيق اتفاق الطائف ولينضم الحزب الى الشرعية اللبنانية". وقال: "علينا ان نخرج من دوامة الحرب والمقاومة، فلبنان لن يرتاح بل علينا ان نفكر بمستقبلنا ومستقبل أولادنا. نحن نريد ألا ييأس اللبناني وأن يبقى في أرضه. يكفي تدخلات خارجية بالشؤون اللبنانية ولنلتفت الى كيفية العيش معا كلبنانيين".
ورأى ان "المفاوضات التي ستحصل بين لبنان وإسرائيل ستكون غير تلك التي بين إسرائيل والحزب، فالاخير لا يمثل لبنان وهو الذي افتعل جبهة الاسناد". وقال: "ايران سيطرت على لبنان في الدولة والحكومة والسلاح غير الشرعي واذا لم يكن أحد يريد الإقرار بذلك كمن يختبئ وراء اصبعه، ولا شك ان السيطرة خفت وستخف أكثر ولكن ما زالت حتى اليوم تستبيح القرار اللبناني ويجب ان نصل لمرحلة يصبح فيها القرار بيد اللبنانيين".
ولفت الى ان "الخوف الإيراني من الداخل أكثر مما هو من الخارج فهناك بيئة في ايران لم تعد تتحمل التشدد وقد نصل الى فك الدعم عن حزب الله فعصب الحرب هو المال، من هنا عندما ينقطع المال ستقف الحرب مهما كانت الأسباب". وأشار إلى ان "هناك استياء ولو غير معلن من كل ما يحصل في البيئة الشيعية والوضع الرديء الذي وصلوا اليه"، لافتا الى ان "السلاح غير الشرعي أوصلنا الى أقصى درجات الدمار والخوف بعضنا من بعض".
وقال: "على الجيش أن يقوم بواجباته وان يلملم السلاح غير الشرعي واذا لم يحصل ذلك فالبلد ذاهب الى التقسيم. اما ان نعود الى التسلح ونضع سلاحًا بوجه آخر وهو أمر مرفوض ومستبعد واما نعود الى فكرة لكم لبنانكم ولنا لبناننا".
أضاف: "حتى تحصل انتخابات رئاسية، على المدفع ان يسكت والمرحلة لا تزال تنتظر وقف الاشتباكات الى حين عودة لبنان سيد قراره والذهاب بعدها الى انتخاب رئيس" .
واعتبر ان "المعادلة النيابية لا تزال نفسها ولا يمكن ان نأتي برئيس تصادمي من الطرفين، ولكن ان يكون مقبولاً من الجميع ويتمتع بقدرة إصلاحية وان يكون مقبولاً لبنانياً ودولياً وصاحب كف نظيفة".
وختمك "لدينا ثقة بقائد الجيش لأنه حافظ على المؤسسة العسكرية وبرهن انه قائد جدي ولا مانع لدي من ان يتم انتخابه رئيساً، مع ان تجربتنا مع العسكر السابقين فاشلة جداً، لكن هذا لا يعني انه ينطبق على جميع العسكر، وانا مع التمديد للقائد".