«الغاز الطبيعي» في الشرقية.. الخدمة تدخل 34 قرية و«الإسكان» تنفذ 6 مشروعات
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
شهد مركز الحسينية دخول خدمة الغاز الطبيعى لأول مرة فى قرى المركز، كما نفذت مديرية الإسكان عدداً من المشروعات تمثلت فى إنشاء وحدات إطفاء وموقف سيارات وسوق حضارية، وذلك فى إطار النهوض بالمستوى المعيشى للمواطنين.
إنشاء وحدة حماية مدنية وموقف سيارات بتكلفة 5 ملايينوقال المهندس محمد محفوظ، وكيل وزارة الإسكان بمحافظة الشرقية، إنه تم تنفيذ 6 مشروعات بتكلفة 21 مليوناً و900 ألف جنيه ضمن مبادرة «حياة كريمة» فى مركز الحسينية.
وأوضح لـ«الوطن»، أنّ قرية «سعود» شهدت إنشاء وحدة حماية مدنية «إطفاء»، وموقف سيارات بتكلفة 5 ملايين و700 ألف جنيه، كما تم إنشاء وحدة حماية مدنية فى بحر البقر تكلفتها 3 ملايين و900 الف، ووحدة حماية مدنية فى قهبونة بتكلفة 3 ملايين و600 ألف، بالإضافة إلى سوق حضارية بمنشأة أبوعمر بتكلفة 7 ملايين وتضم محلات وهنجراً وساحة كبيرة وشبكة مياه ووحدة إطفاء، لافتاً إلى الانتهاء من 3 مشروعات بنسبة 100%، فيما وصلت نسبة التنفيذ فى باقى المشروعات إلى 85%.
وقال مجدى البقرى، من سكان الحسينية، إن موقف السيارات فى «سعود» ساعد على تنظيم حركة المواصلات وقضى على العشوائية، حيث كانت السيارات تقف فى الشوارع، ولكن مع تنفيذ المبادرة تم تخصيص أرض للموقف وعمل تاندات ودورات مياه، لافتاً إلى أن الموقف يخدم الأهالى فى السفر من الحسينية إلى محافظة الإسماعيلية والقنطرة، بالإضافة إلى الخطوط الداخلية التى تربط قرية سعود بالقرى المجاورة مثل قرى الإخيوة والمناجاة وبحر البقر والصالحية، وغيرها.
وأشار إلى أن وحدات الحماية المدنية تخدم الأهالى بشكل كبير وكانت مطلباً ملحاً، بعد أن مثّل اندلاع الحرائق فى القرى مشكلة كبيرة بسبب تأخر سيارات الإطفاء التى تدفع بها الحماية المدنية نظراً لبعد المسافة بين مدينة الحسينية والقرى التابعة لها: «حال نشوب حريق فى منزل أو محل أو أى مكان كان الأهالى يتدخلون لإخماد النيران يدوياً، ويشارك فى ذلك الرجال والسيدات على حد سواء، وذلك لتجنب تفاقم الكارثة لحين وصول الحماية المدنية، أما إذا كان الحريق كبيراً فلا يستطيع الأهالى السيطرة عليه، فدائماً ما تكون الخسائر جسيمة، ولكن وجود وحدات الإطفاء فى القرى يضمن التدخل السريع من الحماية المدنية للسيطرة على النيران وإخمادها ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة».
وشهد مركز الحسينية أيضاً دخول مشروع الغاز الطبيعى، وأعلنت وزارة البترول فى وقت سابق أنه بالتعاون مع مؤسسة «حياة كريمة» تم إطلاق مبادرة من أجل تخفيف تكلفة التعاقد على الاشتراك للغاز الطبيعى بالمنازل فى مختلف المدن والقرى، خاصة النائية والمناطق التى دخلت ضمن مبادرة «حياة كريمة»، وأوضحت أن سعر الاشتراك الشهرى أقل من ربع سعر أسطوانة البوتاجاز، مشيرة إلى أن المواطن عندما يذهب للتعاقد على توصيل الغاز الطبيعى إلى منزله يدفع 30 جنيهاً شهرياً لمدة 6 سنوات دون فوائد، وهى تكلفة تعتبر أقل من سعر الأسطوانة بكثير.
وذكرت الوزارة أنه تم إطلاق أول شعلة غاز طبيعى فى مركز الحسينية بقريتى شهداء بحر البقر 2 وبحر البقر 4، وذلك بعد الانتهاء من مشروع الغاز فى القريتين، مضيفة أنه تم توصيل الغاز لعدد آخر من القرى، وجارٍ العمل على تسريع إجراءات التعاقد لتوصيل الغاز إلى الوحدات السكنية فى باقى القرى المستهدفة ضمن المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»، بهدف تعظيم الاستفادة من هذه الخدمة الحضارية وتسهيل تقسيط تكلفة التوصيل على فاتورة الاستهلاك.
وقال الحاج إسماعيل البقرى، مقيم بقرية بحر البقر 4، إن القرية شهدت تنفيذ عدد من المشروعات ضمن «حياة كريمة» حيث تم إنشاء مركز شباب ومكتب بريد ومحطة صرف صحى، كما تم إدخال خدمة الإنترنت قبل شهرين، وأيضاً تم الانتهاء من توصيل خطوط الغاز الطبيعى بالقرية، وتوثيق الاشتراكات لإدخال الغاز للمنازل، مشيداً بخدمة توصيل الغاز الطبيعى، قائلاً: «أبنائى يسكنون فى مدينة الحسينية، ولديهم خدمة الغاز الطبيعى منذ سنوات، بينما أضطر لشراء الأسطوانة بأسعار تتراوح بين 85 و100 جنيه، أما الآن وبعد إدخال خدمة الغاز إلى القرية ستكون تكلفة استهلاكه أقل من سعر الأسطوانة».
وقال محمود نصر، أحد أهالى قرية قهبونة، إن توصيل خدمة الغاز لم يكن ضمن طموحات كثير من الأهالى، وأكثر ما كانوا يفكرون فيه هو مياه الشرب والصرف الصحى والمدارس والوحدات الصحية، ولكن جاءت مبادرة «حياة كريمة» لتضيف لهم خدمات أخرى مثل الغار الطبيعى، مشيراً إلى أنه بادر بالاشتراك فى المشروع، وقدم الشكر للجهات المختصة التى بادرت بسرعة تنفيذ المشاريع.
تطوير 13 كوبرى لتسهيل الانتقال واختصار المسافاتمن جانبه، قال محمد عبدالمنعم رمضان، رئيس مجلس مدينة ومركز الحسينية، إن خطوط الغاز الطبيعى تم توصيلها لـ34 قرية، فيما توقف المشروع فى 7 قرى أخرى بسبب وجود كتل سكنية متفرقة وجارٍ العمل على حل المعوقات، وسيتم توصيل الغاز فور الانتهاء من حلها
وأكد أن مشروع الغاز الطبيعى حظى باستحسان الأهالى فى مختلف القرى، خاصة أنه سيتم توفير هذه الخدمة التى لا تستغنى عنها أى أسرة بأسعار مخفضة، ولفت إلى أن العديد من الطرق شهدت أعمال رصف وتطوير سواء تلك التى تربط القرى ببعضها أو تربط الحسينية بالمدن والمحافظات الأخرى، مضيفاً أنه تم تبطين 7 ترع ورفع كفاءة 13 كوبرى؛ لتسهيل حركة الانتقالات والمواصلات واختصار الوقت اللازم للانتقال من مكان إلى آخر.
37 مشروعاً بقطاع الشباب والرياضةوتابع: «كما شملت المشروعات 37 مشروعاً بقطاع الشباب والرياضة، تنوعت ما بين مراكز الشباب وتطوير مراكز وملاعب، وذلك بهدف تنمية قدرات الشباب واستيعابهم رياضياً، أملاً فى خلق كوادر رياضية جديدة، واكتشاف المواهب»، مشيراً إلى أن مراكز الشباب بالقرى مراكز نموذجية تضم الألعاب والأنشطة الرياضية كافة، وقطاع كرة القدم أصبح لديه أفضل الملاعب المؤهلة لإقامة المسابقات الرياضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة الإسكان الغاز قطاع الشباب والرياضة الحمایة المدنیة الغاز الطبیعى مرکز الحسینیة الانتهاء من توصیل الغاز خدمة الغاز حیاة کریمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الضويني: رؤية مصر 2030 تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني اهتمام أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة "رؤيةِ مصر2030" والتي تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين.
جاء ذلك في كلمة وكيل الأزهر الشريف خلال النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، والتي عقدت تحت عنوان "حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور" بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية.
وقال الضويني إن انعقاد هذه النسخة من المؤتمر يثبت أن الدولة مواكبة لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وحريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يؤكد دائمًا أهمية توفير حياة كريمة للمواطنين، موضحا أهمية هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته.
وأضاف أن المؤتمر يمثل جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودَهم من أجل انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي يصيب الجميع بالألم.
وتابع أن التنمية المستدامة ليست شعارا بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف.
وأشار إلى أنه استجابةً لتوجيهات شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فالأزهر معني بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر).
ونوه بأن الأزهر عقد العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة ومواجهة أزمات الحياة ومنها مؤتمر "مواجهة الأزمات المعيشية وتداعياتها.. رؤية شرعية قانونية" بكلية أصول الدين بالمنصورة، ومؤتمر "التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي" بكلية الشريعة والقانون بقرية "تَفهنا الأشراف" في الدقهلية.
وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع، حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي، لقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود تم إنشاءُ بيت الزكاة والصدقات المصري الذي نفذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي للقضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا بل ضرورة ملحة، منوهًا بأن هذا يسير جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا.
ولفت إلى أن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة، ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.
وأكد أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، وتشجيع العمل والإنتاج، وتطوير الموارد البشرية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات، فضلًا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.
وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها، فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وأن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة، لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.
وذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي بمأساة الشعب الفلسطيني وما يعانيه الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما يقف المجتمع الدولي متفرجًا وعاجزًا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم.
ولفت إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: الطاقة الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030
حزب المؤتمر: عودة شركة النصر للسيارات إلى الإنتاج يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030