«مجمع سماكين الغرب» بالشرقية.. صرح طبي أنقذ المرضى من معاناة السفر للعلاج
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
عانى أهالى قرية سماكين الغرب بمركز الحسينية فى الشرقية من تدنى الخدمات الطبية، حيث اضطر الأهالى إلى حمل مرضاهم وقطع مسافة تقارب 5 كيلومترات للوصول إلى أقرب مستشفى لتلقى العلاج، حتى جاءت «حياة كريمة» التى عملت على تطوير الوحدات الصحية بهدف إنهاء معاناة أهالى القرى فى الحصول على العلاج وخاصة للحالات الطارئة.
«ربنا كرمنا بالوحدة الصحية، كنا بنشيل عيالنا على أكتافنا 5 كيلو عشان نروح مستشفى الحسينية»، بتلك الكلمات بدأ إبراهيم شحتة، أحد أهالى قرية سماكين الغرب التابعة لمركز الحسينية، تصريحه لـ«الوطن»، مشيراً إلى أن الوحدة تقدم خدمة طبية جيدة بعد أن لحق بها قطار التطوير، حيث كانوا يواجهون الكثير من الصعوبات فى نقل الحالات إلى المستشفى، ويضطرون إلى استخدام «توك توك» بتكلفة 50 جنيهاً أو أكثر، أو يستعين أهل المريض بأحد الأهالى ممن لديه دراجة بخارية، مؤكداً أن الوحدة الصحية حالياً تقدم الخدمات الطبية لجميع الأهالى.
وتابع: «كانت توجد وحدة قديمة وتفتقر إلى الخدمات، ما يضطرنا إلى الذهاب لمستشفى الحسينية الذى يبعد عن القرية بمسافة 5 كيلومترات»، وأشار إلى أن إجمالى الوحدات الصحية التى تم تطويرها بنطاق الوحدة المحلية فى سماكين الغرب بلغ 4 وحدات صحية، وأضافت عايدة محسن، ربة منزل مقيمة بقرية سماكين الغرب، أن التطوير لا يقتصر على المنشآت والأجهزة الطبية، وإنما شمل أيضاً الخدمات الطبية والتزام الأطباء والممرضات والموظفين بمواعيد العمل الرسمية، واستقبال المترددين على الوحدة بطريقة حسنة.
تدشين 61 مشروعاً فى قطاع الصحة بنسبة 97% ضمن المبادرة الرئاسيةداخل المجمع الطبى انتشر العمال والمختصون لاستكمال الأعمال النهائية بالمجمع استعداداً لافتتاحه وذلك بعد فرشه وتجهيزه بالتجهيزات الطبية وغير الطبية اللازمة لتقديم الخدمة، بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية والتشطيبات بنسبة 100% ضمن المبادرة الرئاسية.
المجمع يخدم 45 ألف نسمة من أهالى القرية و11 تابعاً فى المناطق المحيطةوقال جمال متولى، أحد أهالى القرية، إن المجمع الطبى مقام على مساحة 1250 متراً مربعاً، وعلى مساحة كلية 6300 متر مربع، ويتكون من 3 طوابق لتقديم الخدمات الطبية المختلفة، لعدد 45110 نسمة من أهالى القرية والمناطق المحيطة بها منها 11 تابعاً.
وأضاف أنه تم إنشاء وحدة إسعاف بسعود، على مساحة 335 متراً مربعاً، وذلك لسرعة تقديم الخدمات الإسعافية ونقل الحالات الطارئة والحرجة إلى أقرب مستشفى، موضحاً أن القرى كانت تفتقر إلى خدمات الإسعاف وكان الأهالى أمام خيارين، إما نقل المريض بأنفسهم باستخدام أى وسيلة نقل سواء سيارة أو توك توك أو دراجة بخارية أو انتظار وصول سيارة الإسعاف من مستشفى الحسينية المركزى.
وأكمل: «فى كلتا الحالتين كانت حياة المريض عرضة للخطر، نظراً لطول المسافة بين القرى ومكان المستشفى المركزى بالمدينة، بالإضافة إلى أن معظم الطرق كانت غير ممهدة، ما يعنى استغرق وقت يتراوح ما بين نصف إلى ساعة ونصف للوصول إلى المستشفى فى الحسينية أو ساعتين ونصف أو ثلاث، للوصول إلى مستشفى مدينة الزقازيق إذا كان المريض فى حاجة إلى خدمات طبية متقدمة»، مؤكداً أن توفير نقاط الإسعاف وتزويدها بسيارات وأطقم إسعافية بالإضافة إلى تطوير العديد من الطرق أنهى هذه المعاناة واختصر الوقت والمسافات، حفاظاً على صحة المرضى.
وفى هذا الإطار، قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، إن مشروع المجمع الطبى بقرية سعود من أهم المشروعات الجارى تنفيذها فى الحسينية، مشيراً إلى الانتهاء من تجهيز كل الغرف والعيادة والأقسام الطبية بالمجمع، وتركيب الوصلات الخاصة بالمغسلة، وأجهزة التعقيم، والتأكد من كفاءة عمل الأجهزة المختلفة.
وأردف: «تم تجهيز العيادات التخصصية بالمجمع، وتوفير القوى البشرية اللازمة للعمل، بعد التدريب الجيد لعدد كبير منهم الأيام الماضية أثناء متابعة أعمال التجهيزات التى استمرت لمدة أسبوع، والتى تأتى تمهيداً للتشغيل التجريبى للمجمع الطبى خلال الأيام القادمة، لخدمة المرضى والمواطنين بمركز ومدينة الحسينية»، ولفت إلى أن التجهيزات الطبية الحديثة بالمجمع عبارة عن دعم مقدم من قِبل وزارة الصحة والسكان.
وأشار إلى أن مركز الحسينية شهد تنظيم العديد من القوافل الطبية فى مختلف القرى فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والمبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، والتى تهدف إلى التيسير على كبار السن والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة فى تلقى الخدمات الطبية، خاصة فى المناطق النائية.
وأكد أن القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بصحة وسلامة المواطنين، ولا تدخر أى جهد فى تطوير ورفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة لهم، مشيراً إلى أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعد الأولى فى الاهتمام بجميع منافذ تقديم الخدمة الطبية، وتوفير حياة كريمة للمواطنين بالريف المصرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة الشرقية الحسينية المبادرة الرئاسیة الخدمات الطبیة فى الحسینیة حیاة کریمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مايا مرسي في احتفالية توزيع تجهيز 250 عروسة بالشرقية
شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، إحتفالية «يدوم الفرح» والمقامة من قبل مؤسسة حياة كريمة تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بالتعاون مع المحافظة والبنك الزراعي المصري والبنك المركزي المصري، لتأهيل وتجهيز الفتيات المقبلات على الزواج، بالصالة المغطاة بمدينة الزقازيق.
حضر الاحتفالية كل من: السفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ، والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة، والدكتورة غادة توفيق مستشارة محافظ البنك المركزي المصري للمسؤولية المجتمعية، وسامي عبد الصادق القائم بأعمال رئيس مجلس ادارة البنك الزراعي المصري، والدكتورة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الإجتماعي للإتصال الإستراتيجي والإعلام، والعقيد أ.ح أحمد المهدي مدير مكتب مؤسسة حياه كريمة بالشرقية، وعدد من التنفيذيين ومسؤولي حياه كريمة بمحافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد ونواب البرلمان.
بدأت الإحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحيم، ثم عرض فيديو توثيقي يبرز جهود مؤسسة حياة كريمة في تأهيل وتجهيز الفتيات المقبلات على الزواج ومساعدتهن في إتمام زفافهن، وإستكمال ما ينقصهن لتجهيز منزل الزوجية، ولإدخال الفرحة علي قلوبهن، بجانب عرض فيديو أخر يوضح الأنشطة التنموية والخدمية التي قامت بها المؤسسة منذ تأسيسها عام 2019 في مختلف المجالات والمحافظات.
أعربت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي عن تشرفها بالمشاركة في هذه الإحتفالية المبهجة التي تعكس أسمى معاني التضامن والمحبة تحت شعار «بدوم الفرح»، وقالت: نحتفل معا بزفاف وتجهيز 250 عروسة وعريسًا في مبادرة كريمة تعكس روح التكافل والإهتمام برسم البهجة على وجوه أبنائنا وبناتنا.
وأوضحت وزيرة التضامن الإجتماعي أن إحتفالية اليوم رسالة أمل وتجسيد حي لما يمكن أن يتحقق عندما تتضافر جهود الخير من الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدني والقطاع الخاص، فمؤسسة «حياة كريمة» تواصل بإصرار دعم الفئات الأولى بالرعاية، لتساهم ليس فقط في تحسين حياتهم المعيشية، بل أيضاً في بناء أسر مصرية متماسكة ومزدهرة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة تؤمن أن تكوين الأسرة هو اللبنة الأساسية لنهضة المجتمع، ومن هنا يأتي حرص الوزارة على دعم مثل هذه المبادرات التي تجمع بين التمكين الإقتصادي والإجتماعي وتوفير الإستقرار النفسي والمعنوي لشبابنا، وتضع وزارة التضامن في مقدمة كافة برامجها ومبادراتها تكوين الأسرة، فتقدم الدعم النقدي تكافل كإستحقاق للأسرة، وتعمل على النهوض بها من خلال برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل، وتحث المرأة على زيادة الدور الإنتاجي في مقابل تخفيض الدور الإنجابي، وتقدم برنامج تنمية الطفولة المبكرة لتأهيل وتنمية الأطفال في سن الطفولة.
وتابعت: كما تقدم مكوناً هاماً داعية الجميع للإستفادة منه وهو برنامج مودة لتأهيل المقبلين على الزواج، موضحة أنه في إطار مبادرة "يدوم الفرح"؛ نفذ برنامج "مودة" دورات تدريبية لـ 422 شاباً وفتاة في محافظات السويس والوادي الجديد وجنوب سيناء والمنيا، ويجري التخطيط التشاركي حالياً مع مؤسسة حياة كريمة لتوسيع نطاق هذه الدورات لتشمل جميع المستفيدين من المبادرة على مستوى جميع المحافظات، حيث ستشهد الفترة المقبلة تدريب المستفيدين بمحافظات الشرقية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، بالإضافة إلى ذلك، يوفر البرنامج منصة رقمية متطورة وتفاعلية، هي منصة "مودة "، تتيح للمستخدمين الوصول إلى محتوى تعليمي وتوعوي قيم، كما يقدم البرنامج خدمة "اسأل مودة" للإجابة على استفسارات الشباب الذين استفادوا من مبادرات البرنامج البالغ عددها 16 مبادرة.
وتوجهت وزيرة التضامن الإجتماعي بخالص التهنئة للحضور،متمنية لهم حياة مليئة بالحب والتفاهم والإستقرار، كما تقدمت بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة الرائعة التي تمثل نموذجاً ملهماً للعمل التنموي المسؤول، متابعة: «معًا نستطيع أن نصنع الفارق، ومعًا نؤسس لمستقبل عنوانه الإنسانية..من إنسان إلى إنسان… معًا نصنع حياة كريمة».
وألقى محافظ الشرقية كلمة أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في احتفالية «يدوم الفرح» والتي تعد أحد ثمار مبادرة حياة كريمة والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإهداء الفتيات المقبلات على الزواج أجهزة كهربية لمساعدتهن في إتمام زواجهن وبدء حياة زوجيه سعيدة.
أكد محافظ الشرقية أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعد من أكبر وأضخم المبادرات المجتمعية في تاريخ الدولة المصرية والتي نجحت في توحيد صفوف كافة مؤسسات الدولة وهيئاتها الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من أجل المشاركة في أنشطة المبادرة وتقديم صورة إيجابية لما يجب أن يكون عليه العمل المجتمعي.
وأضاف المحافظ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لم تقتصر على توفير الخدمات العامة وتطوير المنشآت والبنية التحتية في الريف المصري، بل امتدت رعايتها للجوانب الإجتماعية للمواطن وإدخال السرور والفرحة على الأسرة المصرية.
وثمن محافظ الشرقية الدور الحيوي والهام لمؤسسة «حياة كريمة» والقائمين عليها وأعضاء المؤسسة من شباب وفتيات المحافظة الذين نفخر بهم جميعا وعملهم الدؤوب للوصول إلى المستحقين من أبناء المجتمع، وتغيير شكل حياتهم إلى الأفضل قائلًا: "أتقدم بأجمل التهاني وأطيب التمنيات للعرائس بحياة زوجية سعيدة تملؤها السكينة والمودة وتكوين أسرة سوية تساهم في بناء وتقدم المجتمع".
وفي نهاية الإحتفالية وفي جو مليء بالبهجة والسعادة، قدم الفنان أحمد جمال باقة متنوعة من الأغاني نالت استحسان وإعجاب الحضور.