«التعليم».. إنشاء 48 مدرسة جديدة وإحلال وتجديد 59 أخرى فى قرى الحسينية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
«مبانٍ حديثة، ومقاعد جديدة، وملاعب، وعوامل تهوية، وبيئة تعليمية مناسبة»، جملة وصفية تعكس حال المدارس فى مركز الحسينية الذى شهد تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» وكان لقطاع التعليم أولوية كبرى عند تنفيذ المبادرة، لأن الكثير من القرى كانت تفتقر إلى المدارس، وأخرى تعانى من وجود مدارس متهالكة، و«حياة كريمة» غيّرت وجه التعليم بالكامل فى القرى.
وقال الطحاوى سعود، أحد أبناء قبيلة الطحاوية من قرية سعود بالحسينية، إنه تم تطوير عدد من المدارس بنطاق القرية، للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة، وهذه المدارس تخدم جميع أبناء القرية، والتطوير تضمّن توسعة بعض المدارس وزيادة عدد الفصول الدراسية، وتجديد المقاعد الخشبية ودهان الحوائط وتجديد دورات المياه، وتم إنشاء مدرسة محمد عبدالحميد فراج للغات بقرية جزيرة سعود، وتضم 14 فصلاً دراسياً، وهى الأولى من نوعها فى قرى الوحدة المحلية بجزيرة سعود، حيث كانت تقتصر مدارس اللغات والمدارس التجريبية على المدن فقط، مشيداً بالاهتمام الذى يحظى به الريف المصرى وأبناؤه.
وقال عطية أبوعيد، من قرية جزيرة سعود، إنه تم إنشاء مدرسة نزيهة السماحى للتعليم الأساسى، لحل أزمة التعليم بالقرية، لافتاً إلى أن أرض المدرسة تبرّع من الحاجة نزيهة، وتحمّلت الحكومة تكلفة الإنشاءات، وتضم المدرسة 22 فصل تعليم أساسى، والمدرسة حلّت مشكلة كبيرة للأهالى وأزالت عنهم عبء ذهاب أبنائهم إلى مدارس فى قرى مجاورة.
وأوضح أن جميع القرى بالوحدة المحلية بجزيرة سعود، كان لا يوجد بها سوى مدرسة إعدادية واحدة، وكانت الكثافة عالية، وعند تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» تم إنشاء مدرسة الزهراء الإعدادية وتضم 18 فصلاً دراسياً وجميع قرى الوحدة المحلية بسعود شهدت إنشاء 7 مدارس جديدة ورفع كفاءة 10 مدارس أخرى فى قرى الوحدة المحلية التى يصل تعداد سكانها إلى 90 ألف نسمة.
المدارس الجديدة قلّلت الكثافة داخل الفصول من 80 إلى 45 طالباًوأكد خالد نويرة، مدير الإدارة التعليمية بمركز الحسينية، أن المدارس الجديدة التى تم إنشاؤها وتطويرها ضمن المبادرة أسهمت فى تقليل الكثافات العددية للطلاب داخل الفصول، حيث تتراوح الكثافة حالياً داخل الفصل الواحد من 40 إلى 45 طالباً، بعدما كانت تتراوح فى السابق بين 75 و80 طالباً.
وأشار إلى أن هذا له تأثير إيجابى على مستوى الشرح داخل الفصول بشكل إيجابى، وعلى المعلم والطلاب بما يسهل شرح واستيعاب المادة التعليمية بشكل أفضل، ومتابعة مستوى الطلاب والطالبات ومدى قدرتهم على تحصيل المادة الدراسية، وصولاً إلى ارتفاع المستوى التعليمى.
وأضاف أن المدارس الجديدة تتميز بالاعتماد على الأساليب الحديثة والملاعب، وتزيين الفصول بالمعلومات والرسومات الإرشادية والمعلومات العامة والتاريخية والسلوكيات الجيدة، والاهتمام بالمكتبات وتوفير الكتب، والاهتمام بالأنشطة المختلفة، ومساعدة الطلاب والطالبات فى مختلف المراحل التعليمية على تنمية مواهبهم.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ مبادرة التشجير فى مختلف المدارس، حيث تم زرع أشجار مثمرة فى الفناء، مثل الجوافة والليمون والبرتقال، وذلك ضمن مبادرة مواجهة التحديات المناخية، وتوفير مناظر جمالية تسر أعين الطلاب، فالزرع رمز الخير والعطاء والسعادة.
«مرسى»: صيانة 20 ألف جهاز كمبيوترمن جانبه، قال المهندس أحمد مرسى، مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، إن التعليم من أهم الملفات التى توليها الدولة اهتماماً كبيراً، باعتباره أحد عناصر بناء الإنسان، واللبنة الأساسية لبناء الأمة ووصول مصر إلى التنمية المستدامة المنشودة، مشيراً إلى أن تطوير منظومة التعليم يتطلب تطوير طرق التدريس والمقرّرات الدراسية وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة والأخذ بالتكنولوجيا الحديثة للوصول إلى تعليم جيد.
وأضاف أنه تم الانتهاء من أعمال إنشاء 48 مدرسة وصيانة 59 مدرسة قائمة، ليصل إجمالى ما تم تنفيذه من مشروعات بقطاع التعليم بقرى مركز الحسينية إلى 107 مشروعات، مشيراً إلى أنه من ضمن المدارس التى تم افتتاحها مؤخراً فى مركز الحسينية ضمن احتفالات العيد القومى للشرقية، مدرسة الزمامتة الابتدائية بعدد 9 فصول دراسية بتكلفة 5 ملايين جنيه، ومدرسة عبدالرحمن حسين يوسف الابتدائية وتضم 7 فصول بتكلفة 4 ملايين جنيه، ومدرسة أبوجنيدى الرسمية للغات، وتضم 14 فصلاً بتكلفة 6 ملايين جنيه.
وأوضح أن الأعمال شملت إنشاء مدرسة محمد عبدالحميد فراج للغات بقرية جزيرة سعود، بإضافة 14 فصلاً جديداً، وإنشاء مدرسة توفيق فتحى قطب للتعليم الأساسى بقرية الإخيوة بإضافة 11 فصلاً جديداً، وإنشاء مدرسة محمد سراج الدين للتعليم الأساسى بقرية الإخيوة، بإضافة 11 فصلاً جديداً.
وتوسعة مدرسة الخليفة المأمون للتعليم الأساسى بقرية بحر البقر 5، بإضافة 15 فصلاً جديداً، وتوسعة مدرسة شهداء بحر البقر الابتدائية بقرية الصالحية البساتين، بإضافة 20 فصلاً جديداً، وتوسعة مدرسة المناجاة الكبرى الإعدادية بقرية المناجاة الكبرى، بإضافة 5 فصول جديدة، وإنشاء مدرسة عزبة اليمن للتعليم الأساسى بقرية المناجاة الكبرى، بإضافة 11 فصلاً جديداً، وتوسعة مدرسة قهبونة الابتدائية بقرية قهبونة، لإضافة 15 فصلاً جديداً.
وأضاف أن المشروعات تضمّنت إنشاء مدرسة عمر صميدة للتعليم الأساسى بقرية قصاصين الشرق، بإضافة 11 فصلاً جديداً، والإحلال الكلى لمدرسة الشيخ راغب الابتدائية بقرية راغب الطحاوى، لإضافة 8 فصول جديدة، وإنشاء مدرسة الصحابة للتعليم الأساسى بقرية قصاصين الشرق، لإضافة 11 فصلاً جديداً، وإنشاء مدرسة قصاصين الشرق للتعليم الأساسى بقرية قصاصين الشرق، لإضافة 11 فصلاً.
وأوضح أن الهيئة خلال الفترة من 2014 حتى 2023 حققت الكثير من الإنجازات فى مختلف مراكز محافظة الشرقية، حيث تم الانتهاء من إنشاء 759 مدرسة تضم 11319 فصلاً دراسياً بتكلفة 4 مليارات و296 مليوناً و200 ألف جنيه، بالإضافة إلى تطوير وصيانة 976 مدرسة، بتكلفة مليار ومليون جنيه.
ولفت إلى أن المحافظة بها 4646 مدرسة، منها 2381 مدرسة تعمل فترة أولى و523 تعمل فترة ثانية تضم 40636 فصلاً لاستيعاب مليون و800 طالب.
وأشار إلى أنه تم توقيع عقد صيانة بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم لإصلاح وصيانة أجهزة الحاسب الآلى داخل مدارس المحافظة، بإجمالى عدد 20 ألفاً و80 جهازاً ولمواكبة نُظم التعليم الحديثة وتهيئة الأجواء المناسبة أمام التلاميذ للتعلم بسهولة ويُسر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة ملف التعليم إنشاء مدرسة إلى أن فى قرى
إقرأ أيضاً:
التعليم.. جبهة البناء والصمود تتصدر أولويات الدولة للعام الحادي عشر
تقرير/جميل القشم
للعام الحادي عشر على التوالي، تواصل الجبهة التربوية صمودها في وجه محاولات تعطيل التعليم، متحدية تداعيات العدوان الذي استهدف المدارس والمنشآت التعليمية، وتسبب في انقطاع الرواتب، ساعيا لضرب هذا القطاع وتقويض أسس النهضة المجتمعية.
في مواجهة مشروع استهداف التعليم، أظهرت المؤسسات التربوية تماسكا فعليا، إذ حافظت المدارس على انتظامها، وبدأ العام الدراسي الجديد بحضور وتفاعل واسع من الطلاب، ليؤكد الميدان التربوي مرة أخرى أنه جبهة قائمة بذاتها، تخوض معركتها بعزيمة لا تقل عن الجبهات الأخرى.
وشكل التوجه الرسمي للدولة تجسيداً عملياً لالتزامها تجاه التعليم، حيث وضعت حكومة البناء والتغيير هذا القطاع ضمن قائمة أولوياتها، وعملت على توفير جزء من الراتب عبر الآلية الاستثنائية، إلى جانب تفعيل صندوق دعم المعلم لصرف الحوافز الشهرية للمتطوعين والمعلمين.
ومع انطلاق العام الدراسي الجديد، أظهرت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي جاهزية عالية، عبرت عنها جملة من الإجراءات الهادفة إلى ضمان انتظام المدارس، وتكثيف المتابعة الإدارية، وتفعيل الإشراف على مستوى المديريات، بما يعزز الأداء التربوي ويضبط إيقاع العملية التعليمية.
وعلى صعيد البنية التعليمية، تواصل الوزارة تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المدارس المتضررة جراء العدوان، وتوفير المستلزمات الأساسية لبدء عام دراسي متكامل، وفي مقدّمتها طباعة وتوزيع الكتاب المدرسي على مختلف المحافظات.
وفي وجه الحملات المعادية التي تستهدف العملية التعليمية وتبث خطاب التحريض والإحباط، سجلت مؤشرات الالتحاق بالمدارس ارتفاعاً ملحوظاً هذا العام، في دلالة واضحة على فشل تلك الحملات، وصمود الجبهة التربوية التي تواصل أداءها بإيمان راسخ برسالة التعليم في خدمة الوطن والإنسان.
ويأتي هذا التفاعل الواسع مع المدرسة من قبل الطلاب وأسرهم، ليكشف عن وعي متنامٍ بأهمية التعليم، وتمسّك المجتمع بدوره التكاملي إنجاح العملية التعليمية، واعتبار المدرسة خط الدفاع الأول في معركة الوعي والتنوير.
وفي إطار هذا التوجه، بدأت الوزارة تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر التربوية، بهدف الارتقاء بجودة التعليم ومخرجاته، بما يواكب المتغيرات ويعزز من قدرة المعلم على أداء رسالته في بيئة لا تخلو من التحديات.
ويؤكد الواقع الميداني اليوم أن الدولة، رغم ما تكابده من ضغوط اقتصادية، لم تتوان عن مساندة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، وتوفير ما يمكن من عوامل النجاح، إدراكاً منها أن بناء الإنسان هو الاستثمار الأهم في معركة الصمود والتنمية.
وتسعى الحكومة إلى دعم المدارس وتعزيز صمودها، من خلال تغطية المتطلبات الأساسية، وترسيخ الشعور بالاستقرار داخل الصفوف الدراسية، بما ينعكس إيجاباً على الطالب ومستوى تحصيله العلمي.
ومع الأسبوع الأول من انطلاق العام الدراسي، سجلت المدارس حضوراً واسعاً فاق ستة ملايين طالب وطالبة، في مختلف المحافظات، ما يعكس استعداداً شعبياً واسعاً للانخراط في عام دراسي جديد، ومواصلة مسيرة التعلم.
ويعد التزام الطلاب منذ اليوم الأول دليلاً على رسوخ قناعة المجتمع بأن التعليم يمثل ضرورة ومهمة وطنية تستوجب الإصرار والمثابرة، وتقتضي من الجميع أن يكونوا في خندق التعليم، كما في ميادين النضال الأخرى.
إن انطلاق العام الدراسي الجديد بهذا المستوى من الحضور والتنظيم، يعكس نجاح الدولة في تثبيت مسار التعليم وسط ظروف استثنائية، ويؤكد أن الجبهة التربوية باتت أكثر رسوخًا وفاعلية، مدعومة بإرادة حكومية جادة، وتفاعل مجتمعي حي، ووعي متنامٍ بأهمية التعليم كأداة للبناء والتحول الوطني.
ومع تدشين العام الدراسي الجديد، عبرت قيادة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي عن التزامها الثابت بتعزيز هذه الجبهة الحيوية، مؤكدة أن التعليم يشكل حجر الزاوية في مشروع النهوض الوطني، ويتطلب شراكة واسعة بين الدولة والمجتمع، لضمان استمراريته وتطويره.
وفي هذا السياق، شدد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي على أهمية العلم كركيزة أساسية لنهضة الشعوب وبناء مستقبلها.. داعيا إلى استشعار الجميع للمسؤولية تجاه إنجاح العملية التعليمية باعتبارها مسؤولية وطنية جامعة.
وحث الطلاب على الجد والمثابرة في تحصيل العلم وتطوير الذات، بما يمكنهم من المساهمة الفاعلة في مسارات التنمية الوطنية، وتطرّق إلى الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل انتظام العام الدراسي، مثمنا صمود التربويين واستمرارهم في أداء واجبهم رغم الظروف المعيشية القاسية وتداعيات العدوان المستمرة.
وكيل الوزارة لقطاع التعليم الأساسي هادي عمار، أكد من جهته أن انتظام أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة في مختلف مدارس التعليم الحكومي والأهلي يمثل ثمرة مباشرة لاستكمال الوزارة كافة التجهيزات والاستعدادات خلال الأسابيع الماضية، وتهيئة الظروف المناسبة للانطلاقة التعليمية، رغم التحديات الناتجة عن استمرار الحصار وتداعيات العدوان.
ويأتي انتظام العام الدراسي الجديد ليؤكد رسوخ الجبهة التعليمية كإحدى أعمدة الصمود الوطني، بعد أن تجاوزت سنوات من التحديات والاستهداف الممنهج، فبجهود متكاملة بين مؤسسات الدولة والمجتمع، يتواصل تثبيت المسار التعليمي، لا بوصفه خدمة عامة فحسب، بل باعتباره خيارا استراتيجيا في معركة بناء الإنسان.
سبأ