«مبانٍ حديثة، ومقاعد جديدة، وملاعب، وعوامل تهوية، وبيئة تعليمية مناسبة»، جملة وصفية تعكس حال المدارس فى مركز الحسينية الذى شهد تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» وكان لقطاع التعليم أولوية كبرى عند تنفيذ المبادرة، لأن الكثير من القرى كانت تفتقر إلى المدارس، وأخرى تعانى من وجود مدارس متهالكة، و«حياة كريمة» غيّرت وجه التعليم بالكامل فى القرى.

وقال الطحاوى سعود، أحد أبناء قبيلة الطحاوية من قرية سعود بالحسينية، إنه تم تطوير عدد من المدارس بنطاق القرية، للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة، وهذه المدارس تخدم جميع أبناء القرية، والتطوير تضمّن توسعة بعض المدارس وزيادة عدد الفصول الدراسية، وتجديد المقاعد الخشبية ودهان الحوائط وتجديد دورات المياه، وتم إنشاء مدرسة محمد عبدالحميد فراج للغات بقرية جزيرة سعود، وتضم 14 فصلاً دراسياً، وهى الأولى من نوعها فى قرى الوحدة المحلية بجزيرة سعود، حيث كانت تقتصر مدارس اللغات والمدارس التجريبية على المدن فقط، مشيداً بالاهتمام الذى يحظى به الريف المصرى وأبناؤه.

وقال عطية أبوعيد، من قرية جزيرة سعود، إنه تم إنشاء مدرسة نزيهة السماحى للتعليم الأساسى، لحل أزمة التعليم بالقرية، لافتاً إلى أن أرض المدرسة تبرّع من الحاجة نزيهة، وتحمّلت الحكومة تكلفة الإنشاءات، وتضم المدرسة 22 فصل تعليم أساسى، والمدرسة حلّت مشكلة كبيرة للأهالى وأزالت عنهم عبء ذهاب أبنائهم إلى مدارس فى قرى مجاورة.

وأوضح أن جميع القرى بالوحدة المحلية بجزيرة سعود، كان لا يوجد بها سوى مدرسة إعدادية واحدة، وكانت الكثافة عالية، وعند تنفيذ مبادرة «حياة كريمة» تم إنشاء مدرسة الزهراء الإعدادية وتضم 18 فصلاً دراسياً وجميع قرى الوحدة المحلية بسعود شهدت إنشاء 7 مدارس جديدة ورفع كفاءة 10 مدارس أخرى فى قرى الوحدة المحلية التى يصل تعداد سكانها إلى 90 ألف نسمة.

المدارس الجديدة قلّلت الكثافة داخل الفصول من 80 إلى 45 طالباً

وأكد خالد نويرة، مدير الإدارة التعليمية بمركز الحسينية، أن المدارس الجديدة التى تم إنشاؤها وتطويرها ضمن المبادرة أسهمت فى تقليل الكثافات العددية للطلاب داخل الفصول، حيث تتراوح الكثافة حالياً داخل الفصل الواحد من 40 إلى 45 طالباً، بعدما كانت تتراوح فى السابق بين 75 و80 طالباً.

وأشار إلى أن هذا له تأثير إيجابى على مستوى الشرح داخل الفصول بشكل إيجابى، وعلى المعلم والطلاب بما يسهل شرح واستيعاب المادة التعليمية بشكل أفضل، ومتابعة مستوى الطلاب والطالبات ومدى قدرتهم على تحصيل المادة الدراسية، وصولاً إلى ارتفاع المستوى التعليمى.

وأضاف أن المدارس الجديدة تتميز بالاعتماد على الأساليب الحديثة والملاعب، وتزيين الفصول بالمعلومات والرسومات الإرشادية والمعلومات العامة والتاريخية والسلوكيات الجيدة، والاهتمام بالمكتبات وتوفير الكتب، والاهتمام بالأنشطة المختلفة، ومساعدة الطلاب والطالبات فى مختلف المراحل التعليمية على تنمية مواهبهم.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ مبادرة التشجير فى مختلف المدارس، حيث تم زرع أشجار مثمرة فى الفناء، مثل الجوافة والليمون والبرتقال، وذلك ضمن مبادرة مواجهة التحديات المناخية، وتوفير مناظر جمالية تسر أعين الطلاب، فالزرع رمز الخير والعطاء والسعادة.

«مرسى»: صيانة 20 ألف جهاز كمبيوتر

من جانبه، قال المهندس أحمد مرسى، مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، إن التعليم من أهم الملفات التى توليها الدولة اهتماماً كبيراً، باعتباره أحد عناصر بناء الإنسان، واللبنة الأساسية لبناء الأمة ووصول مصر إلى التنمية المستدامة المنشودة، مشيراً إلى أن تطوير منظومة التعليم يتطلب تطوير طرق التدريس والمقرّرات الدراسية وإيجاد بيئة تعليمية مناسبة والأخذ بالتكنولوجيا الحديثة للوصول إلى تعليم جيد.

وأضاف أنه تم الانتهاء من أعمال إنشاء 48 مدرسة وصيانة 59 مدرسة قائمة، ليصل إجمالى ما تم تنفيذه من مشروعات بقطاع التعليم بقرى مركز الحسينية إلى 107 مشروعات، مشيراً إلى أنه من ضمن المدارس التى تم افتتاحها مؤخراً فى مركز الحسينية ضمن احتفالات العيد القومى للشرقية، مدرسة الزمامتة الابتدائية بعدد 9 فصول دراسية بتكلفة 5 ملايين جنيه، ومدرسة عبدالرحمن حسين يوسف الابتدائية وتضم 7 فصول بتكلفة 4 ملايين جنيه، ومدرسة أبوجنيدى الرسمية للغات، وتضم 14 فصلاً بتكلفة 6 ملايين جنيه.

وأوضح أن الأعمال شملت إنشاء مدرسة محمد عبدالحميد فراج للغات بقرية جزيرة سعود، بإضافة 14 فصلاً جديداً، وإنشاء مدرسة توفيق فتحى قطب للتعليم الأساسى بقرية الإخيوة بإضافة 11 فصلاً جديداً، وإنشاء مدرسة محمد سراج الدين للتعليم الأساسى بقرية الإخيوة، بإضافة 11 فصلاً جديداً.

وتوسعة مدرسة الخليفة المأمون للتعليم الأساسى بقرية بحر البقر 5، بإضافة 15 فصلاً جديداً، وتوسعة مدرسة شهداء بحر البقر الابتدائية بقرية الصالحية البساتين، بإضافة 20 فصلاً جديداً، وتوسعة مدرسة المناجاة الكبرى الإعدادية بقرية المناجاة الكبرى، بإضافة 5 فصول جديدة، وإنشاء مدرسة عزبة اليمن للتعليم الأساسى بقرية المناجاة الكبرى، بإضافة 11 فصلاً جديداً، وتوسعة مدرسة قهبونة الابتدائية بقرية قهبونة، لإضافة 15 فصلاً جديداً.

وأضاف أن المشروعات تضمّنت إنشاء مدرسة عمر صميدة للتعليم الأساسى بقرية قصاصين الشرق، بإضافة 11 فصلاً جديداً، والإحلال الكلى لمدرسة الشيخ راغب الابتدائية بقرية راغب الطحاوى، لإضافة 8 فصول جديدة، وإنشاء مدرسة الصحابة للتعليم الأساسى بقرية قصاصين الشرق، لإضافة 11 فصلاً جديداً، وإنشاء مدرسة قصاصين الشرق للتعليم الأساسى بقرية قصاصين الشرق، لإضافة 11 فصلاً.

وأوضح أن الهيئة خلال الفترة من 2014 حتى 2023 حققت الكثير من الإنجازات فى مختلف مراكز محافظة الشرقية، حيث تم الانتهاء من إنشاء 759 مدرسة تضم 11319 فصلاً دراسياً بتكلفة 4 مليارات و296 مليوناً و200 ألف جنيه، بالإضافة إلى تطوير وصيانة 976 مدرسة، بتكلفة مليار ومليون جنيه.

ولفت إلى أن المحافظة بها 4646 مدرسة، منها 2381 مدرسة تعمل فترة أولى و523 تعمل فترة ثانية تضم 40636 فصلاً لاستيعاب مليون و800 طالب.

وأشار إلى أنه تم توقيع عقد صيانة بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم لإصلاح وصيانة أجهزة الحاسب الآلى داخل مدارس المحافظة، بإجمالى عدد 20 ألفاً و80 جهازاً ولمواكبة نُظم التعليم الحديثة وتهيئة الأجواء المناسبة أمام التلاميذ للتعلم بسهولة ويُسر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة ملف التعليم إنشاء مدرسة إلى أن فى قرى

إقرأ أيضاً:

خليفة التربوية : اليوم الإماراتي للتعليم يعزز الرؤية الاستشرافية لدور التعليم

أكدت أمل العفيفي، الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، الأهمية التاريخية لإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، يوم 28 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"، إذ تمثل هذه المبادرة رسالة عظيمة لكافة فئات المجتمع ومؤسساته بشأن التعليم وتطوره ومواكبته الدائمة للعصر بكل ما يشهده من تقدم علمي وتقني ومعرفي.
وأضافت بهذه المناسبة ، أن المبادرة تعزز أيضاً الرؤية الاستشرافية لدور التعليم في بناء المستقبل بل والاستثمار في الإنسان باعتباره استثمار طويل الأمد في مستقبل مشرق لوطننا الغالي يرفد فيه التعليم كافة المؤسسات التنموية والمجتمعية بالكوادر الوطنية المتخصصة، وفق أفضل الممارسات العلمية والتطبيقية التي تأخذ بها الدول المرموقة في العالم .
وأوضحت العفيفي أن التعليم شكل دائماً أحد مرتكزات نهضة الوطن وتطوره ومن هنا يأتي اختيار صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" يوم الثامن والعشرين من فبراير ليضيف إلى مكانة التعليم المرموقة في المجتمع أبعاداً جديدة إذ يتزامن هذا اليوم التاريخي مع رعاية وحضور القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، لحفل تخريج الدفعة الأولى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وهنا تكمُن الرمزية والدلالة باستدامة رعاية القيادة الرشيدة لتطور التعليم والحرص على تهيئة البيئة المشجعة على تميزه وريادته محلياً واقليمياً ودولياً .
وقالت إن فرحة الميدان التربوي غامرة اليوم وهي تستقبل هذه المبادرة الكريمة من صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، فهي رسالة فخر لنا كافة معلمين وإداريين وطلبة وأولياء أمور بل ومؤسسات مجتمعية، بأن التعليم يحظى بالأولوية في فكر قائد المسيرة الذي يحرص دائماً على أن يكون التعليم أولاً. 

أخبار ذات صلة مريم بنت محمد بن زايد: "اليوم الإماراتي للتعليم" رسالة تقدير خاصة لكل من يعمل في القطاع عبدالله بن زايد: التعليم ركيزة مهمة وجوهرية للتنمية الشاملة والمستدامة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم من الفيوم: الهدف من الزيارات الميدانية متابعة تقديم عملية تعليمية حقيقية للطلاب داخل الفصول
  • تفاصل جولة مدير عام التعليم العام لمتابعة مدارس إدارة تمي الأمديد بالدقهلية
  • محافظ البحيرة تحيل مسؤول توريدات الكتب بإحدى المدارس للتحقيق
  • وزير التعليم يتابع انتظام العملية التعليمية في 8 مدارس بالفيوم (صور)
  • تفاصيل جولة وزير التعليم في محافظة الفيوم
  • أكاديميون: "اليوم الإماراتي للتعليم" يعكس اهتمام القيادة العميق بأهمية التعليم
  • بدعم مبادرة " بداية ".. كدوانى يدشن مرحلة جديدة للتعليم في المنيا
  • خليفة التربوية : اليوم الإماراتي للتعليم يعزز الرؤية الاستشرافية لدور التعليم
  • محافظ أسيوط يتفقد مدرسة عمر طه الرسمية للغات بقرية الواسطى بمركز الفتح 
  • محافظ أسيوط يتفقد مدرسة عمر طه الرسمية للغات بقرية الواسطى لمتابعة انتظام العملية التعليمية