مقتل وإصابة «3» من حراس مناوي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الفاشر – نبض السودان
قتل أحد عناصر القوة المخصصة لتأمين رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي وأصيب اثنان آخران من عناصر الحركة إثر تعرض مركبة كانت تقلهم لكمين نصبته قوة يعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
واتهم زعيم حركة تحرير السودان حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي صراحة قوات الدعم السريع بالتورط في اغتيال احد القادة الميدانيين بالحركة.
وقال في منشور على منصة اكس ” انعى اليوم بكل أسف البطل الرفيق؛ بابكر موسى، حيث استشهد وهو يدافع عن المواطنين بقرية شقرة غرب الفاشر، بعد تعرضهم للتهديد من أفراد من قوات الدعم السريع، حاول الرفيق بكل ما استطاع أن يصدهم ويمنعهم؛ حمايةً للمواطنين لكنه دفع الثمن روحه، رحمة الله تغشاك أيها البطل”.
وتشهد الفاشر والقرى القريبة منها توترا في أعقاب استعداد قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها لشن هجمات على المدينة والسيطرة على الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
وأدى التوتر إلى فرار أعداد كبيرة من سكان المدينة التي تأوي الآلاف من نازحي الحرب المشتعلة منذ 15 أبريل الماضي، إلى جانب ضحايا الحرب بين الجيش السوداني والحركات المسلحة التي كانت تقاتل الحكومة منذ العام 2003.
وقال مصدر في حركة تحرير السودان لـ “سودان تربيون”، الاثنين؛ إن “مجموعة مسلحة ترتدي زي قوات الدعم السريع نصبت كمينا لدورية تابعة للحركة في بلدة شقرة 10 كيلومتر غربي الفاشر ما أدى إلى وفاة الرائد بابكر موسى وهو أحد حراس رئيس الحركة مني أركو مناوي بجانب إصابة إثنين من مرافقيه بجراح”.
ونوه إلى أن المهاجمين فروا إلى جهة غير معلومة، وكشف عن تحرك قوة كبيرة من الحركة كانت ترتكز في مخيم زمزم للنازحين بغرض ملاحقة الجناة.
وتزداد المخاوف من أن تقود الحادثة إلى إندلاع مواجهات دامية بين الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع.
ومنذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي، أعلنت أغلب الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقوفها على الحياد وعدم مناصرة أي من طرفي النزاع، فيما شكلت حركة تحرير السودان بقيادة مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وتجمع قوى تحرير السودان الذي يرأسه الطاهر حجر فضلا عن حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي برئاسة الهادي إدريس قوة مشتركة لحماية المدنيين انتشرت في مدينة الفاشر كما أنها تولت مسؤولية حماية وإيصال القوافل التجارية والإغاثية إلى مدن إقليم دارفور في أعقاب الفراغ الذي خلفه القتال بين الجيش والدعم السريع.
وكانت القوة المشتركة أعلنت عن رفضها القاطع للتصعيد العسكري بمدينة الفاشر وهددت بمواجهة أي مجموعة عسكرية تنتوي الاعتداء على المدنيين ونهب الأسواق.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: حراس مقتل من مناوي وإصابة حرکة تحریر السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها
الأناضول/ حاولت قوات الدعم السريع" في السودان، مساء الأربعاء، التقليل من أهمية عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، وفي وقت سابق الأربعاء، ظهر البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في القصر الرئاسي وسط عشرات الجنود، وقال: "انتهى الأمر.. الخرطوم حرة بعد طرد قوات "الدعم السريع".
وقال مستشار قائد قوات "الدعم السريع" الباشا طبيق، عبر منصة "إكس": "قوات الدعم السريع لم ولن تنهار، والجيش لم يحقق أي نصر على أبطال الدعم السريع في الخرطوم" .
واستدرك: "ولكن لخطط عسكرية قررت القيادة إعادة تموضع القوات في أم درمان لعوامل كثيرة متعلقة باللوجسيتك والترتيبات العسكرية".
واعتبر أن "بيانات الجيش الخاصة باستلام (استعادة) مواقع من قوات الدعم السريع مجرد نصر زائف وتضليل للرأي العام".
وزاد بأن "الحرب لم تنتهي بعد، ولم نخسر لا قوة ولا عتاد، والأيام القادمة سوف تكون لهيب ساخن على الجيش والقوات المتحالفة معه".
ويخوص الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وللمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو عامين، هبطت مروحية البرهان في الخرطوم.
والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل 2023.
وفرض الجيش، خلال الأيام الماضية، سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.
في المقابل تسارعت وتيرة تراجع قوات "الدعم السريع" في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق، حسب مراسل الأناضول.
ومن أصل 18 ولاية، تسيطر قوات "الدعم السريع" فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، بجانب 4 ولايات في إقليم دارفور (عرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة بالإقليم.