الشعب المختار وأوهام الصهيونية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قد حاول كثير من حاخامات اليهود تفسير فكرة الاختيار حتى أتوا بتفسيرات متنوعة، علمًا بأن فكرة الاختيار بشكل عام تؤكد فكرة الانفصال والانعزال عن الآخرين وتعبير عن القداسة الناجمة عن الحلول الإلهى فى الشعب– وفقًا لمعتقداتهم-، وقد جاء فى التلمود أن جماعة (يسرائيل) يُشبَّهون بحبة الزيتون لأن الزيتون لا يمكن خلطه مع المواد الأخرى، وكذلك أعضاء جماعة يسرائيل يستحيل اختلاطهم مع الشعوب الأخرى، وأتى فى التفسير أيضاً أن أعضاء الشعب المختار المقدَّس الذى يفترض أن الإله قد حل فيه، وجدوا أنهم من أصغر الشعوب فى الشرق الأدنى القديم وأضعفها، ولم يكونوا بأية حال أكثرهـا رقيًا أو تفوقًا، كما لحقت بهـم عدة هزائم انتهت بالسـبى البابلى، وكل هذه التفسيرات هى فى نهاية الأمر تعبير عن درجات متفاوتة من الحلول فإن ازدادت النزعة الحلولية زادت القداسة فى الشعب ومن ثم زادت عزلته واختياره، والحلولية هى الاعتقاد بأن الإله يحل فى بعض بنى الإنسان، حيث يدور الفكر اليهودى الحلولى دومًا حول ثلاثية الإله والأرض والشعب، فيحل الإله فى الأرض، لتصبح أرضًا مقدَّسة ومركزًا للكون، ويحل فى الشعب ليصبح شعبًا مختارًا، ومقدَّسًا وأزليًا، ولم يختر الإله اليهود بوصفهم شعبًا فحسب، بل اختارهم كجماعة دينية قومية توحِّدها أفكارها وعقائدها، وقد عُرضت الرسالة على شعوب الأرض قاطبة، فرفضت هذه الشعوب حملها، وحملها الشعب اليهودى وحده، لذلك حوَّلهم هذا الإختيار إلى مملكة من الكهنة والقديسين، وإلى أمة مقدَّسة تتداخل العناصر الدينية والقومية فيها، واختيار الإله لليهود هو جوهر العهد أو الميثاق المبرم بينه وبين إبراهيم، ووفقًا للمعتقدات يدل الاختيار على تفوق اليهود عرْقيًا، فقد اختير إبراهيم عليه السلام لنقائه، واختير اليهود لأنهم من نسله، وقد جاء فى التلمود: "كل اليهود مقدَّسون.
دكتور جامعى وكاتب مصرى
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسرائيليين
إقرأ أيضاً:
نائبة مدير "فوجيان" الصينية: إنتاج فيلم مشترك عن طريق الحريق بين مصر والصين
قالت شو هونغوي نائبة مدير مركز الفضائيات التابع لمجموعة فوجيان للسينما والتلفزيون، إنّ مبادرة طريق الحرير من 11 سنة تعتبر مبادرة مهمة جدا للرئيس الصيني التي تتضمن الكثير من المجالات الثقافية والاقتصادية، والهدف منها تطور التعاون والتفاهم بين الدول المختلفة.
وأضافت خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن ذلك لن يحصل إلا بالسلم ومعرفة ثقافة الآخرين والتعمق في ثقافات الشعوب، مشيرةً إلى أنه سيتم إنتاج فيلم مشترك عن طريق الحريق بين مصر والصين.
وتابعت: «بالنسبة إلى فكرة القيلم، فأنا أنتمي إلى إحدى المقاطعات التي تمثل نقطة مهمة على طريق الحرير البحري، نجد في الشعب بمدينتنا وجوه مختلفة على الصينيين، يشبهون العرب، حتى في تفاصيل الأنف والوجه، وعندما تعمقنا في أصول هذه الفئة من الشعب وجدنا أن لديهم أصولا عربية، وفي التاريخ، قدم الكثير من العرب كثر إلى مدينتنا عبر التبادل التجاري وحدث تزاوج بين العرب والصينيين من تلك المدينة بشكل عام».
فكرة إنتاج فيلم مشترك حتى نصور الثقافةوأكدت: «المستشار الثقافي للسفارة المصرية بالصين الدكتورة أميمة زارت المجموعة، وبعد النقاش بدأت فكرة إنتاج فيلم مشترك حتى نصور الثقافة ونبحث عن بقايا الآثار التي تركها العرب ومصر في الصين وخصوصا مصر، فقد اكتشفنا في القدم العديد من المصريين تزوجوا من مدينتنا، وكان هناك تبادل ثقافي واقتصادي وتجاري بين الطرفين».